قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الثلاثاء، إن بلاده لا يمكن أن تسمح بتقسيم سوريا مجددا، وذلك بعد سقوط نظام حزب البعث الذي كان يتزعمه الرئيس المخلوع بشار الأسد.

جاء ذلك في كلمة بالعاصمة أنقرة، خلال الاجتماع الموسع لرؤساء فروع "حزب العدالة والتنمية" في الولايات التركية.

وأفاد الرئيس أردوغان بأن "الشعب السوري توج انتفاضته النبيلة بالنصر، وأسقط نظام القمع الذي استمر عقودا، ودافع عن حريته وحقوقه ومستقبله".

وأضاف: "إيماننا ودعواتنا أن ترى سوريا أياما مشرقة بعد 61 عاما من دكتاتورية (حزب) البعث، التي كانت مظلمة تماما طوال 13 سنة الماضية".

وأشار أردوغان إلى "نظام الأقلية الذي حاول الظالم الأسد أن يبقيه على قيد الحياة لسنوات بالقمع والاضطهاد والمجازر، انهار الآن مع تحرير دمشق يوم الأحد 8 ديسمبر كانون الأول"، وأنه "فُتح لسوريا وشعبها باب لمستقبل مزدهر وسعيد".

وأعرب الرئيس التركي عن أمله بسحق بقية التنظيمات الإرهابية مثل "داعش" و"واي بي جي/ بي كي كي" بأقرب وقت في أجزاء أخرى من سوريا، ما سيؤدي لتعزيز وحدة أراضي البلاد وسيادتها بشكل كامل.

وعبّر عن اعتقاده بأن أي قوة ذات عقل وضمير لن تستمر في التعامل مع التنظيمات الإرهابية، في وقت يقترب فيه الشعب السوري من استعادة وحدته.

وأكد أن تركيا ستقف دائما بكل قدراتها السياسية والدبلوماسية والاقتصادية والعسكرية إلى جانب الشعب السوري في هذا النضال التاريخي.

ونوه إلى أن سوريا لكل السوريين بجميع طوائفها وإثنياتها، معربا عن أمله في أن تنير الآلام التي شهدتها البلاد في الماضي الطريق نحو بناء دولة مستقرة وقوية ومزدهرة في المستقبل.

وأشار أردوغان إلى أن تركيا ضحت كثيرا وبذلت جهودا كبيرة إلى أن وصل الوضع في سوريا إلى مستواه الحالي.

وأوضح أن تركيا قامت لسنوات بحماية ورعاية الشعب السوري، الذي أدار له الجميع ظهورهم.

وتابع: "من الآن فصاعدا لا يمكن أن نسمح بتقسيم سوريا مرة أخرى، ولا يمكن أن نوافق على أن تصبح مجددا ساحة صراع".

وشدد على أن "كل اعتداء على استقرار الإدارة السورية الجديدة وسلامة أراضي دولتها سيجدنا نحن وشعب سوريا في مواجهته".

وأكد أردوغان وقوف بلاده الدائم بجانب المهاجرين السوريين في تركيا ممن يستعدون للعودة إلى بلادهم، وأردف بالقول: "تماما كما كنا بجانبهم هنا أيضا".

وفجر 8 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، دخلت فصائل المعارضة السورية العاصمة دمشق وسيطرت عليها مع انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك عهد دام 61 عاما من حكم نظام حزب البعث الدموي و53 سنة من حكم عائلة الأسد

  

المصدر: مأرب برس

كلمات دلالية: الشعب السوری

إقرأ أيضاً:

أحمد حلمي نائب رئيس حزب مصر أكتوبر: كلمة الرئيس السيسي اليوم تطمئن الجميع

قال المهندس أحمد حلمي، نائب رئيس حزب مصر أكتوبر للتنظيم والإدارة وأمين الحزب بالمحافظة، إن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم خلال الندوة التثقيفية الحادية والأربعين للقوات المسلحة بمناسبة الاحتفال بيوم الشهيد والمحارب القديم، المقامة بمركز المنارة الدولي للمؤتمرات بالقاهرة الجديدة، حملت رسائل مهمة عبرت عن تقدير مصر لشهدائها.

وأضاف «حلمي» في بيان له، أن تكريم الرئيس السيسي، لأسر الشهداء والمصابين من القوات المسلحة، يعبر عن وفاء الدولة المصرية لرجالها الأبطال، وأنهم في قلب الوطن، وتأكيد على أن مصر لا تنسى شهدائها أبدا، وأنهم دائما في وجدان كل الشعب المصري.

«خارجية النواب»: كلمة الرئيس السيسي تبرز دائمًا تقدير الدولة لتضحيات للشهداءأسامة السعيد: تقدير ورعاية الرئيس السيسي لأسر الشهداء رسالة قويةأخبار التوك شو.. الرئيس السيسي: تضحيات الشهداء واضحة في كل ربوع مصر.. وموجة حارة تؤثر على البلادالرئيس السيسي يوجه رسائل هامة للمصريين في يوم الشهيد .. فيديو

وأشار، إلى أن كلمة الرئيس السيسي خلال الاحتفالية أكدت على وحدة الشعب المصري واعتزازه بجيشه العظيم وتاريخ معاركه في الحرب على الإرهاب، مضيفًا أن حديث الرئيس للشعب المصري بعتث رسائل طمأنينة للجميع أن مصر قادرة على حماية أمنها القومي والحفاظ على سلامتها وريادتها في ظل الظروف والتحديات الإقليمية والدولية، فضلا نجاحها في تنفيذ المشروعات القومية التي أصبحت شاهدا على صلابة هذا الوطن وعزيمة شعبه.

وأوضح نائب رئيس حزب مصر أكتوبر، أن الرئيس السيسي أكد على الموقف المصري تجاه القضية الفسطينية ودعمها الكامل لحقوق الشعب الفلسطيني الشقيق في إقامة دولته المستقلة.

كلمة الرئيس حملت أيضًا رسائل أخرى تتعلق بموقف مصر تجاه قضايا المنطقة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية التي تمثل تهديدًا للأمن القومي العربي والمصري بشكل كبير، ومحاولة استخدامها للضغط على الدولة المصرية من كافة الاتجاهات حتى تحيد عن موقفها الداعم للقضية ومحاولة فرض القبول بالتهجير والانصياع لتصفيتها، الأمر الذي أكد الرئيس السيسي من قبل والآن وفي كل وقت أن موقف مصر سيظل ثابتا وراسخا بالدفاع عن الشعب الفلسطيني وحقه في إقامة دولته وإعادة إعمارها مرة أخرى لينعم بحياة كريمة آمنة مستقرة.

اهتمام الرئيس السيسي على إحياء مثل هذه الاحتفالات التي ترسم لقيم ومعاني الوفاء والعرفان والتقدير لمن يساهمون في حماية الوطن، وتكون دافعًا ومصدر إلهام لمعاني التضحية والفداء من أجل إرساء دعائم الاستقرار في البلاد، خاصة في مثل هذه الأونة التي تشهد تحديات وأزمات عالمية تلقي بظلالها على الأوضاع الأمنية والاقتصادية في كل مكان.

مقالات مشابهة

  • بلومبيرج: أردوغان يستغل قوة تركيا في الناتو مع التراجع الأمريكي
  • قادرون على مواجهة التحديات.. الرئيس السيسي يطمئن المصريين ويوجه رسائل هامة خلال زيارة الأكاديمية العسكرية
  • أردوغان: هناك من يرغب في إشعال الفتنة الطائفية بسوريا
  • البرلمان الإيراني يدعو لمحاسبة تركيا على مجزرة الشعب السوري
  • أحمد حلمي نائب رئيس حزب مصر أكتوبر: كلمة الرئيس السيسي اليوم تطمئن الجميع
  • قيادي بمستقبل وطن: رسائل الرئيس خلال الندوة التثقيفية مصدر إلهام لمعاني التضحية
  • تعرف على رسائل الرئيس السيسي للمصريين
  • نقف على قدمين ثابتتين .. أبرز رسائل الرئيس السيسي في الندوة التثقيفية 41| فيديو
  • احتجاجات في تركيا تنديدًا بالمذابح ضد العلويين في سوريا
  • البديوي: اندماج المؤسسات يدعم مسيرة الاستقرار والتنمية في سوريا