شريف فتحي: قطاع السياحة قائم على حرية الانتقال والتنقل
تاريخ النشر: 10th, December 2024 GMT
ترأس، اليوم شريف فتحي وزير السياحة والآثار، اجتماع الدورة 35 للمكتب التنفيذي للمجلس الوزاري العربي للسياحة، والتي عُقدت برئاسة جمهورية مصر العربية ومشاركة الدول الأعضاء بالمكتب، وذلك بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالقاهرة.
واستهل شريف فتحي حديثه خلال الجلسة الافتتاحية للاجتماع، بإلقاء كلمة رحب خلالها بـ الوزراء ورؤساء الوفود المشاركة والحضور كافة في بلدهم الثاني مصر، مثمناً على أهمية ما سيتم مناقشته اليوم من خلال جدول الأعمال المتنوع وخاصة في ظل هذه الفترة التي تشهد تغيرات جيوسياسية ومناخية وتحديات كثيرة بقطاع السياحة في المنطقة العربية.
وأشار الوزير إلى أن المنطقة العربية تمتلك العديد من الإمكانيات السياحية التي تمكنها ليكون لها دور كبير ورائد في صناعة السياحة على مستوى العالم، مؤكداً على أهمية تحديد الإمكانيات السياحية التي تمتلكها كل دولة بصورة أدق والتسويق لهذه الإمكانيات بشكل أكبر ومبتكر.
وأكد الوزير على أهمية التعاون العربي المشترك لتشجيع مزيد من السياحة البينية العربية بما يضمن حرية انتقال والتنقل بين الدول العربية وبعضها لبعض، مشيراً إلى أن السياحة قائمة بشكل أساسي على حرية وأمن وسلامة الانتقال والتنقل للسائحين والزائرين.
كما أشار إلى الذكاء الاصطناعي الذي يعتبر حديث العصر في العالم وتطبيقاته المختلفة التي يمكن الاستعانة بها في صناعة السياحة والسفر، لافتاً إلى بعض التحديات التي يواجهها استخدام الذكاء الاصطناعي ومنها نظام وطبيعة قوة تعلم الآلة حيث تتعلم وتتطور من تلقاء نفسها، لافتاً إلى أنه لهذا السبب نحتاج إلى آلية ليكون هناك قدرة على التحكم وحوكمة التعامل معه.
وأكد على أهمية وضع نظام حوكمة مرن في التعامل مع الذكاء الاصطناعي ليكون قادر على مواكبة تطور الآلة بما فيه من قوانين وقواعد أخرى، مقترحاً أن يتم العمل سوياً في المنطقة العربية لإعداد إطار عمل في هذا الشأن وأن تقوم كل دولة عربية فيما بعد بالاستفادة منه وتطويره على مستوى الدولة ذاتها.
كما أشار إلى ما تم مناقشته عن الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته وآليات التغلب على تحدياته المختلفة خلال مشاركته في الاجتماع الدولي الأول لوزراء السياحة لمجموعة الدول الصناعية السبع (G7 ITALIA 2024) والذي عُقد خلال شهر نوفمبر الماضي بمدينة فلورنسا بدولة إيطاليا.
وفي هذا الإطار، لفت الوزير إلى مشروع Project Revival الذي أطلقته الوزارة لإحياء التاريخ المصري القديم بتجربة تفاعلية عبر تقنية الواقع المعزز على تطبيق انستغرام، والذي يتم تنفيذه في كل من المتحف المصري بالتحرير والمتحف القومي للحضارة المصرية للاستفادة من التكنولوجيا الحديثة في مجال السياحة والآثار وتحسين التجربة السياحية بالمتاحف والمواقع الأثرية على مستوى الجمهورية.
وتحدث أيضاً عن أهمية التعاون وتبادل الخبرات بين الدول العربية في مجال الطاقة النظيفة والاستفادة من إمكانيات توليد هذه الطاقة بما يساهم في تقليل الانبعاثات الضارة، مشيراً إلى أن 32 % من المنشآت الفندقية في مصر تعمل بالطاقة النظيفة، كما أن جميع المنشآت الفندقية في مدينة شرم الشيخ تعمل بالطاقة النظيفة.
كما أكد على أهمية استمرار التعاون لبناء القدرات وتطوير الموارد البشرية العاملة في قطاع السياحة وبحث عن طرق متعددة لتحقيق ذلك من خلال برامج تدربيية الكترونية وأخرى حضورية.
وخلال الاجتماع تم الإشارة إلى المؤتمر المقرر تنظيمه خلال شهر فبراير المقبل بالتزامن مع الاحتفال بيوم السياحة العربي بمدينة شرم الشيخ بالتعاون بين وزارة السياحة والآثار في مصر والمنظمة العربية للسياحة واتحاد المصارف العربية عن "دور المصارف العربية في تنمية السياحة العربية" بهدف تسليط الضوء على أهمية القطاع المصرفي في دعم صناعة السياحة وتعزيز الاستثمار في قطاعات السياحة المختلفة في المنطقة العربية، ودعا السيد الوزير شريف فتحي الوزراء ورؤساء الوفود للمشاركة في هذا المؤتمر.
وعقب الجلسة الافتتاحية، بدأت أعمال اجتماع المكتب التنفيذي والتي تم خلالها عرض ومناقشة بنود جدول أعمال المجلس والتي تضم 17 بند مُدرجين على جدول الأعمال، وبحث التوصيات بشأنهم، وذلك استعداداً لانعقاد المجلس الوزاري العربي للسياحة غداً.
ومن بين البنود التي تم مناقشتها كل من دعم الإقتصاد الفلسطيني في مجال السياحة، وتطوير منتج سياحي إقليمي مشترك (كإقليم عربي سياحي)، الإبتكار السياحي والسياحة الذكية، العمل السياحي المشترك بين الدول العربية، وشمولية المقاصد السياحية العربية المعاصرة، التغيرات المناخية وأثرها علي القطاع السياحي العربي، وتعزيز قدرات الذكاء الإقتصادي في السياحة، ودليل السياحة الميسرة (سياحة ذوي الحتياجات الخاصة)، والتكامل بين السياحة والتراث الحضاري والثقافي في الدول العربية، منتدي الإحصاءات السياحية بالدول العربية، والإستراتيجية العربية للسياحة، والحساب الموحد للمجالس الوزارية المتخصصة.
كما تم خلال الاجتماع اختيار مدينة بغداد في جمهورية العراق عاصمة للسياحة العربية لعام 2025.
وتم مناقشة موعد ومكان عقد الدورة (28) للمجلس الوزاري للسياحة والدورة (37) لمكتبه التنفيذي لعام 2025، حيث تم الاتفاق على عقدهم بمدينة بغداد بجمهورية العراق خلال الفترة من 9 و10 ديسمبر 2025.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مصر السياحة شريف فتحي العربي للسياحة وزير السياحة والآثار الوزاري العربي للسياحة المزيد المزيد الذکاء الاصطناعی المنطقة العربیة الدول العربیة شریف فتحی على أهمیة التی تم إلى أن
إقرأ أيضاً:
سارة الأميري تؤكد أهمية توحيد الجهود لتطوير التعليم العربي
شاركت سارة الأميري وزيرة التربية والتعليم في أعمال الدورة الرابعة عشرة لمؤتمر وزراء التربية والتعليم العرب والذي تنظمه المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم «الألكسو» في دولة قطر الشقيقة، تحت عنوان «التعليم الشامل وتمكين المعلمين: رؤية استراتيجية للتربية في الوطن العربي»، يهدف المؤتمر إلى تعزيز سبل التعاون المشترك بين الدول الأعضاء لتطوير وتحديث بنية المنظومات التعليمية الوطنية في كافة الدول المنضوية تحت مظلة المنظمة.
وأكدت خلال مشاركتها في المؤتمر على ضرورة توحيد الجهود بين كافة الدول الأعضاء في المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم «الألكسو» لتطوير الأطر التربوية والتعليمية بما يتوافق مع التطورات العالمية المتسارعة في قطاع التعليم، داعية إلى المزيد من التنسيق والعمل المشترك من أجل استشراف مستقبل التعليم في الوطن العربي وتحديد أولويات التطوير الممكنة بهدف الارتقاء بقطاع التعليم.
وبيَّنت سارة الأميري أن تطوير الأطر التعليمية بات أولوية قصوى في كافة دول العالم نظراً لارتباط ذلك بشكل وثيق بخططها المتعلقة بالتنمية المستدامة وتحقيق مستهدفاتها وخططتها المستقبلية التي تستند بشكل رئيسي إلى جودة مخرجات المنظومات التعليمية الوطنية في كافة البلدان المشاركة.
كما تطرقت إلى تجربة دولة الإمارات العربية المتحدة في تطوير قطاع التعليم الوطني، مشيرةً إلى أن الدولة وضعت التعليم على رأس أولوياتها، وعملت خلال العقود الماضية على الاستثمار بالتعليم باعتباره الضمانة الرئيسية لتقدمها وتحقيق رؤيتها الطموحة، مستعرضةً العديد من المبادرات التربوية التي أطلقتها وزارة التربية والتعليم لرعاية الكوادر التربوية والطلبة والارتقاء بمهاراتهم إلى جانب مد جسور التعاون الوثيق مع أولياء الأمور.
وأكدت على أن المعلم يعتبر ركيزة العملية التعليمية وسيظل دوره الريادي الأساس في عملية تعليم الأجيال، مبينةً أن وزارة التربية والتعليم وعبر العديد من البرامج سعت إلى الارتقاء بكفاءة كوادرها التربوية وإكسابهم مهارات متطورة.
وتركزت أهداف المؤتمر الرابع عشر لوزراء التربية والتعليم العرب حول مناقشة المحاور المتعلقة بتبادل التجارب في مجال التعليم الشامل، وتمكين المعلمين، ووضع ضوابط ومعايير ضمان جودة التعليم الشامل، وصياغة التوجهات والرؤى المستقبلية لتطوير التعليم العام في الدول العربية، وتعزيز التعاون بين الدول العربية في مجالات التربية والتعليم، إلى جانب محاور الوثيقة الرئيسة للمؤتمر، والتي تركزت حول التعليم الرقمي والابتكار التكنولوجي، والتحول الرقمي في الإدارة التعليمية، تطوير المهارات الرقمية للمعلمين والطلاب، والبنية التحتية الرقمية، وسياسات التعليم الرقمي والتعاون الدولي، والتعليم الشامل والمستدام، والتعليم الدامج الشامل، والبحث والابتكار في التعليم.