جهود لتسوية أوضاع الفارين والمنشقين عن نظام الأسد بسوريا
تاريخ النشر: 10th, December 2024 GMT
حلب- بدأت الحكومة الانتقالية الجديدة في سوريا بالعمل على استقبال الفارين من الخدمة الإلزامية والمنشقين عن النظام السوري قبل سقوطه، لتسوية أوضاعهم ومنحهم هوية حماية مؤقتة، يستطيعون من خلالها التنقل داخل محافظتهم، حتى لا يتم التعرض لهم بسبب عدم حصولهم على وثائق رسمية شخصية.
وقال الرائد محمد غنيم في حكومة الإنقاذ السورية -المكلفة بتسيير أمور الحكومة الجديدة- والمسؤول في قسم باب الفرج بحلب "بدأنا باستقبال المنشقين والفارين من جنود النظام السابق، وافتتحنا في مدينة حلب أربعة أقسام لتسوية أوضاعهم، وهي قسم الصالحين والشهباء وباب الفرج وفرع الأمن الجنائي، واستقبلنا فيها ما يقارب ألف منشق، بينما هناك آلاف المنشقين ينتظرون تسوية أوضاعهم".
وأضاف، في حديثه للجزيرة نت، أن كل منشق يدخل إلى القسم لتسوية الوضع يقوم بتعبئة استمارة خاصة به ويسلم السلاح الذي بحوزته مع تحديد نوعه ورقمه، ويحصل في مقابل ذلك على ورقة ثبوتية صالحة لمدة 4 أيام، ريثما تصدر بطاقة مؤقتة صادرة من قبل إدارة العمليات العسكرية، ليستطيع من خلالها التجول في كافة المحافظات السورية دون إيقافه على الحواجز أو مساءلته.
الحكومة الانتقالية تعمل على تثبيت بيانات المنشقين وتوفير بطاقات الحماية المؤقتة لهم (الجزيرة)وكانت القيادة العامة في إدارة العمليات العسكرية قد أصدرت -عبر بيانات رسمية- تعميمات متتابعة للمنشقين والفارين عن النظام السابق لتسوية أوضاعهم، وقد بدأت بها بتاريخ 3 ديسمبر/كانون الأول في مدنية حلب فور السيطرة عليها.
كما أصدرت بيانات مماثلة لريفي إدلب وحلب ومدينة حماة وريفها ومدينة حمص وريفها، لتسوية أوضاع المنشقين وتسليم سلاحهم وحصولهم على بطاقة حماية مؤقتة يستطيعون التنقل بها، وأعلنت عن عفو عام عن جميع العسكريين المجندين تحت الخدمة الإلزامية، ومنحهم الأمان على أرواحهم وعدم التعدّي عليهم.
تدوين بيانات من منشقين في قسم باب الفرج للحصول على بطاقة حماية مؤقتة (الجزيرة) قصص المنشقينانشق العسكري أحمد الكنعان من حلب عن النظام السابق، حيث كان يؤدي خدمته العسكرية الإلزامية في الفرقة العاشرة في منطقة تدمر، ويقول للجزيرة نت إن "سوء المعاملة التي كنا نعيش فيها، والوضع المعيشي الصعب في ظل الغلاء، والرواتب الزهيدة، وكل هذه الأسباب مجتمعة دعتني لترك النظام السابق".
إعلانوتحدث حسين اليوسف من بلدة مارع بريف حلب -للجزيرة نت- عن فترة فراره من الخدمة العسكرية، والتي استمرت على مدى السنوات الأربع الماضية، وقال "بدأت الرحلة منذ اعتقالي على أحد الحواجز وسوقي إلى الخدمة العسكرية. وبعد الانتهاء من الدورة فررت من القطعة العسكرية، وبعد فترة تم اعتقالي من المنزل ووضعي في سجن البالونة في حمص لمدة سنة ونصف".
وأضاف "نقلت بعد ذلك إلى سجن حلب المركزي وبعد إصدار عفو عام 2021 تم الإفراج عني، ولم أعد للقطعة العسكرية والتزمت منزلي دون الخروج منه خوفا من اعتقالي من جديد حتى هذا اليوم، وبعد دخول فصائل المعارضة إلى حلب حضرت لتسوية وضعي".
أسلحة سلمها منشقون عن النظام السابق لتسوية أوضاعهم (الجزيرة)أما عبد الرحمن ديربي وهو من مدينة حلب فقال للجزيرة نت "كانت خدمتي العسكرية في الحرس الجمهوري، وفررت من الخدمة منذ 3 سنوات، وأنا متزوج وأب لثلاثة أطفال، لكن كنت أستقر في مكان عملي بالمنطقة الصناعية، خوفا من اعتقالي وإعادتي إلى الجيش".
وأوضح أن الرواتب التي كانت تُمنح لهم كعناصر بالجيش السوري لا تتجاوز بضعة دولارات، موضحا أنها "لا تكفي المصروف الشخصي، فكيف وأنا متزوج ولدي أطفال ولديهم احتياجات". وأضاف "واليوم بعد سماعي عن التسوية بالحكومة الجديدة جئت للحصول على بطاقة حتى أستطيع التحرك والتنقل، لأن الثبوتيات الشخصية كانت محجوزة".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات لتسویة أوضاعهم النظام السابق للجزیرة نت عن النظام
إقرأ أيضاً:
بعيدًا عن الرياضة! سقوط نظام الأسد
يعتبر سقوط الدكتور بشار الاسد هو سيناريو مكرر لما حدث لصدام حسين! مع تغيير طفيف فى النهايات، وبما إن المنتج والمخرج هما نفسيهما نفاجئ وبدون مقدمات بسقوط العاصمة ونجد كلا الجيشين (فص ملح وداخ) على اسم فيلم عمر عبد الجليل! هذا هو الأمر المحير قد يكون هناك بعض المناصرين للنظام ولكن الصورة توضح أن الاغلبية الكاسحة ضده! والغريب إن الشعب سعيد واسرائيل واميركا سعداء بالإطاحة بالأسد!
لسؤال حول دور إسرائيل ومن وراءها فى سقوط النظام؟ هذا سؤال معقد للغاية ويحظى باهتمام كبير فى المنطقة. بشكل عام، هناك آراء متباينة حول هذا الموضوع:
مما يؤكد على الدور الإسرائيلى أنها سعت منذ زمن طويل إلى إضعاف النظام السوري، ورأت فى الثورة السورية فرصة لتحقيق هذا الهدف. كما يشيرون إلى الدعم العسكرى والاستخباراتى الذى قدمته إسرائيل للمعارضة السورية، وتصريحات المسؤولين الإسرائيليين التى تشير إلى رغبتهم فى تغيير النظام فى سوريا، كما يشيرون إلى أن هناك أطرافًا إقليمية ودولية أخرى لعبت دورًا أكبر فى الصراع السوري، مثل إيران وروسيا وتركيا. إن الدور الإسرائيلى كان جزءًا من عوامل متعددة لعبت فيه دورًا كبيرًا، ولكن ليس هو الدور الحاسم الوحيد. فالعوامل الداخلية والخارجية الأخرى، مثل قمع النظام، والانقسامات داخل الجيش، والتدخل الإقليمي، لعبت دورًا هامًا فى سقوط النظام.
وتأتى اهمية هذا السؤال من الناحية الاستراتيجية لأن سوريا تقع فى موقع استراتيجى مهم، وتعتبر حليفًا لإيران، مما يجعلها هدفًا لإسرائيل، ثم تأثيرها على مستقبل المنطقة فإن نتيجة الصراع السوري، تغيرت خريطة المنطقة بشكل كبير، وتأثرت العلاقات بين الدول العربية والإقليمية. والسبب الأكبر هى الأزمة الإنسانية فى الصراع السورى الدى تسبب فى أزمة إنسانية كبيرة، وتشريد ملايين السوريين. ولا يمكن الجزم بدور محدد لإسرائيل لانها ساعدت على تعقيد الصراع السورى للغاية، وتداخلت فيه العديد من المصالح الإقليمية والدولية.
فى النهاية، فإن تحديد الدور الدقيق لإسرائيل فى سقوط نظام الأسد يتطلب مزيدًا من الدراسة والتحليل، وقد لا يكون هناك إجماع على إجابة واحدة.
المهم إن شعبنا السورى الشقيق يعيش شهر العسل مع هذه الثورة والذى اعتقد أن الأيام القادمة ستفصح عن وجه مغاير وندعو الله أن يحفظ سوريا وكل الاوطان العربية.
أخيرًا.. لم يتبق من دول المواجهة إلا مصر ولذا أدعو الشعب الطيب أن يلتف حول جيشها ولا يلتفت إلى الإشاعات ولا إى إدعاءات تحاول النيل منه فى جيش أرض الكنانة حفظه الله لنا وحفظك الله يابلدى من كل مكروه.
[email protected]