الجزيرة:
2025-03-03@21:03:51 GMT

حسن الترابي وحقيبة تحت السرير

تاريخ النشر: 10th, December 2024 GMT


عرف الترابي بشخصية مبعثرة، وبها صمد في الساحة السياسية السودانية نصف قرن ويزيد، كان راسخ القدم في الفقه واللغة العربية، ونال شهادة الماجستير من أكسفورد في بريطانيا، والدكتوراه من جامعة باريس. وعمل في التعليم الجامعي، وكان عميد كلية الحقوق.

وتشير سيرته إلى أنه رأى نجاح الحركة الطلابية التي أطاحت بحكم الجنرال إبراهيم عبود عام 1964، فترك الجامعة إلى السياسة، وكان يتوق إلى دولة إسلامية بمواصفات جديدة، وسجنه جعفر النميري (ثاني رئيس للسودان) مع غيره من الإسلاميين، ثم تحالف معه لاحقا بعد أن أخرج الإسلاميين من السجون.

اشترك حسن الترابي بصمته في حمل دم محمود محمد طه الذي أعدم عام 1985 بتهمة أنه كان مرتدا، وعندما سئل الترابي عن الأمر قال إنه "يتحمل من هذا الوزر ما يتحمله كل السودانيين"، وفق ما أورد برنامج "تأملات".

وبعد سقوط نظام النميري عام 1985، حوّل الجنرال عبد الرحمن سوار الذهب الحكم إلى المدنيين، وتولى رئاسة الوزراء الصادق المهدي، ووقف الترابي في المعارضة، ثم تحالف مع العسكر في انقلاب الإنقاذ عام 1989.

اقتسم السلطة مع الجنرال عمر حسن البشير وأصبح له أثر كبير في تسيير البلاد باتجاه إسلامي، وبعد نحو 10 سنين تحول الترابي إلى المعارضة فسجنه البشير أكثر من مرة ثم فرض عليه الإقامة الجبرية.

إعلان

وكانت حقيبة الترابي جاهزة تحت سريره، يستدعى إلى التحقيق في السجن فيصحبها معه.

وكانت فترات السجن الكثيرة في حياته مساحات للتفكير والكتابة، وكتب المفكر السوداني في سجنه أكثر من 15 كتابا كلها في العقيدة والفقه وتجديد الفكر الإسلامي. وأفتى الترابي بجواز إمامة المرأة في الصلاة حتى لو كان المأمومون رجالا، وأجاز للمسلمة أن تتزوج كتابيا، وكفّره بعض الناس بسبب هذه الآراء.

انصب فكر الترابي -الذي توفي عام 2016 عن 84 سنة- في كل ما كتب على وصف الدولة الإسلامية المنشودة، وقد أتيح له موقع القرار، لكنه لم يستطع إلباس أفكاره ثوب الواقع، كما جاء في حلقة برنامج "تأملات".

10/12/2024

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

بريطانيا تحث السيسي على إطلاق سراح الناشط علاء عبدالفتاح

(CNN)-- تحدث رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر مع الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، الجمعة، حيث دعا إلى إطلاق سراح الناشط المصري- البريطاني، علاء عبدالفتاح، المسجون في مصر منذ أكثر من عقد من الزمان.

وقال بيان صادر عن مكتب ستارمر، الجمعة، إن رئيس الوزراء البريطاني ناقش قضية علاء عبدالفتاح و"ضغط" من أجل إطلاق سراحه، "بعد أن التقى والدته ليلى سويف في الأسابيع الأخيرة".

وسُجن عبدالفتاح، الذي كان أحد أبرز أصوات المعارضة في مصر، لأكثر من عقد بتهمة الاحتجاج والاعتداء على الشرطة. وقد أثارت قضيته إدانة عالمية، ووصفته جماعات حقوق الإنسان بأنه "سجين سياسي".

وتأتي مكالمة ستارمر الهاتفية، بينما لا تزال ليلى سويف، 68 عاما، والدة علاء عبدالفتاح، في المستشفى في لندن في حالة تهدد حياتها بعد إضراب عن الطعام لمدة أربعة أشهر احتجاجا على احتجاز ابنها، وفقا لعائلتها.

وبدأت ليلى سويف إضرابها عن الطعام في سبتمبر/أيلول 2024 للضغط على الحكومة البريطانية لتأمين حرية نجلها. وتدهورت صحتها سريعا، فدخلت مستشفى سانت توماس في 24 فبراير/شباط الماضي. وبحسب عائلتها، فإنها فقدت 35% من وزنها، وحذر طبيبها من أنها تواجه "خطرا مباشرا على حياتها"، حتى لو أنهت إضرابها.

وقالت ليلى سويف في بيان في يناير/كانون الثاني الماضي: "أنا مستعدة للموت من أجل ابني. آمل ألا يصل الأمر إلى ذلك، لكنني مستعدة".

جاءت مكالمة ستارمر مع الرئيس عبدالفتاح السيسي عقب رسالة مفتوحة وقعها 50 مشرعا يحثون فيها على التدخل المباشر في قضية علاء عبدالفتاح. 

ومن جانبه، أصدر مكتب السيسي بيانا بشأن المكالمة الهاتفية مع ستارمر لكنه لم يشر إلى الناشط المسجون.

وواجه السيسي انتقادات طويلة لقمع المعارضة وسجن النشطاء والصحفيين وشخصيات المعارضة منذ توليه السلطة في عام 2014.

مقالات مشابهة

  • ربطها في السرير.. مقلب خطير من رامز إيلون مصر في زينة
  • سخرية الصحافة الكينية تغضب نجل موسيفيني
  • وثائق مسربة.. هكذا اخترقت مخابرات الأسد المعارضة قبل ردع العدوان
  • أحزاب المعارضة : الليونة ضرورية مع الحزب
  • بين باسيل وسلام : معارضة ولا قطيعة سياسية
  • تصدع وانفراط عقد الناتو رسالة الى _ البشير شو ماكتبه عباس الزيدي قبل سنة
  • قضاء ناميبيا يحسم الجدل ويرفض طعن المعارضة بنتائج الانتخابات
  • بريطانيا تحث السيسي على إطلاق سراح الناشط علاء عبدالفتاح
  • الوليد مادبو وطيران الجنجويد
  • المعارضة أمام تحدي النجاح من داخل السلطة