المفتي: حقوق الإنسان في الإسلام ليست مجرَّد شعارات بل فرائض تُؤدى وأمانات تُحفظ
تاريخ النشر: 10th, December 2024 GMT
أكد مفتي الجمهورية الدكتور نظير عياد، أن قد تجلَّت رسالةُ السماء في إعلانٍ إلهيٍّ خالدٍ جعل من الكرامة البشرية حجرَ الزاوية في بناء الحياة الإنسانية، حين قال سبحانه: ﴿وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ﴾ [الإسراء: 70]، فأضحت كرامة الإنسان حقًّا أصيلًا لا يُنتزع ولا يُساوم عليه، وواجبًا مقدسًا تُناط به كل الشرائع، وتُعزز من أجله كل القيم.
وقال مفتي الجمهورية إنَّ حقوق الإنسان في الإسلام ليست مجرَّد شعارات تُردَّد في المحافل، ولا مبادئ تُخلد في الأوراق، بل هي فرائض تُؤدى، وأمانات تُحفظ، وواجبات تُصان، ولقد أرسى النبي الكريم ﷺ هذا الميثاق الإنساني العظيم في خطبة الوداع، حينما قال صلوات الله عليه: «إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام، كحُرمة يومكم هذا، في شهركم هذا، في بلدكم هذا» رواه مسلم.
وتابع مفتي الجمهورية أن بهذا البيان النبوي الرصين، ارتقت الحقوق إلى مستوى العهد المقدَّس، وحُصِّنت بمنظومة أخلاقية ترعى التعايش السلمي، وتؤكد قدسيةَ الحقوق وحُرمةَ انتهاكها، وفي يومٍ كهذا نُستدعى إلى استحضار تلك المبادئ الربانية التي أمرت بالعدل المطلق والإحسان العظيم، كما قال تعالى: ﴿إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ﴾ [النحل: 90]، وإلى تذكُّر تلك النعمة العظيمة التي وهبها الله لعباده حين قال: ﴿وَجَعَلْنَا لَكُمْ فِيهَا مَعَايِشَ قَلِيلًا مَّا تَشْكُرُونَ﴾ [الأعراف: 10].
وأشار مفتي الجمهورية فليكن هذا اليوم العالميُّ نداءً صادقًا إلى الإنسانية أن تتجرَّد من نزعات الأنانية وتلتفَّ حول نداء العدل والرحمة، ذلك النداء الذي يصوغ من الحقوق والواجبات ميثاقًا يُحقق التكامل بين البشر، ويُحيي ضمير العالم بأسره، إنها لحظةٌ لإعادة إحياء المبادئ الإلهية التي وُضعت لتكون منارة للبشرية نحو العدالة الشاملة والسلام الدائم، ولنجعل منه دعوةً عالمية لاسترداد الكرامة، وإقامة ميزان العدل، حتى يكون الإنسان أخًا لأخيه، تتكامل جهودهما في بناء عالمٍ يليق بجلال الكرامة الإنسانية التي أكرمها الله ورسخ أركانها في رسالاته الخالدة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مفتي الجمهورية نظير عياد الدكتور نظير عياد مفتي رسالة السماء مفتی الجمهوریة
إقرأ أيضاً:
“الخارجية الليبية” تؤكد على ضرورة احترام الحقوق غير القابلة للتصرف
الوطن|متابعات
شاركت وزارة الخارجية والتعاون الدولي بالحكومة الليبية في إحياء اليوم العالمي لحقوق الإنسان، الذي يصادف العاشر من ديسمبر كل عام، تحت شعار “حقوقنا، مستقبلنا، الآن” وأكدت الوزارة، في بيان لها، أهمية حقوق الإنسان باعتبارها أساسًا حيويًا لضمان الاستقرار والعدالة والمساواة بين الشعوب.
وأشارت الوزارة إلى أن شعار هذا العام يبرز أهمية حقوق الإنسان كركيزة أساسية للسلام الاجتماعي وأداة حاسمة لمواجهة التحديات العالمية، مؤكدة التزام الحكومة الليبية بتعزيز وحماية حقوق الإنسان وضمان تمتع جميع المواطنين بحقوقهم الأساسية دون أي تمييز.
وثمنت الوزارة الجهود الدولية المبذولة من قبل الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في تعزيز حقوق الإنسان وحمايتها، مشيرة إلى أن التعاون الدولي هو السبيل الأمثل لمواجهة الأزمات العالمية وتحقيق رفاهية الإنسان في مختلف المجتمعات.
وأوضحت الحكومة الليبية، في بيانها، أنها تواصل تعزيز التزاماتها في مجال حقوق الإنسان من خلال مواءمة سياساتها مع المواثيق والاتفاقيات الدولية ذات الصلة. كما تعمل على تطوير مؤسساتها الوطنية لضمان حصول جميع الأفراد على حقوقهم الأساسية، بما يشمل الحق في الحياة والتعليم والرعاية الصحية والمشاركة السياسية.
وفي ختام البيان، دعت الوزارة الدول إلى تعزيز التعاون الدولي لتحقيق عالم أكثر عدلاً ومساواة، مؤكدة دعم ليبيا لكافة المبادرات الدولية الرامية إلى تعزيز حقوق الإنسان، والتزامها بالعمل المشترك لضمان مستقبل قائم على احترام حقوق الإنسان للجميع.
الوسومالحق في الحياة الحكومة الليبية الخارجية الليبية حقوق الإنسان ليبيا