رسائل بريدية مسرّبة تكشف ولع أسماء الأسد بالأثاث الفاخر خلال الحرب
تاريخ النشر: 10th, December 2024 GMT
أفادت تقارير إعلامية أن أسماء الأسد أنفقت مئات الآلاف من الدولارات على أثاث المنزل والملابس أثناء حكم زوجها بشار الأسد.
وقد اعتادت أسماء، ابنة الطبيب فواز الأخرس، المولودة في لندن والتي تزوجت من بشار الأسد عام 2000، على حياة الترف.
How greed and vanity turned Asma al-Assad – a student from Acton – into the First Lady of Hell https://t.
— Daily Mail US (@DailyMail) December 10, 2024
عندما اندلعت الثورة السورية عام 2011، حسب "الغارديان"، نشرت مجلة فوغ مقالا عن أسماء الأسد بعنوان "وردة في الصحراء"، وكان زوجها بشار قد قتل بالفعل أكثر من 5 آلاف مدني، بما في ذلك مئات الأطفال، وحينها وُصفت أسماء بأنها "أكثر السيدات الأُول نضارة وجاذبية". وقالت الصحافية جوان جولييت باك إن "أسلوبها ليس من الأزياء الراقية والبراقة التي تزين قوى الشرق الأوسط، بل هو افتقار متعمّد للتزيين"، وقد أثار المقال ضجة في حينها، ودافعت مجلة فوغ عنه في البداية، لكنها حذفته لاحقا من أرشيفها.
وفي وقت الذي كانت تستمتع فيه أسماء الأسد بحياة الترف والبذخ، لقي أكثر من 300 ألف مدني سوري حتفهم، وتشرد 6.7 ملايين آخرين، وعانى الشعب السوري من العنف والجوع والفقر.
إعلانوكانت تنفق في كثير من الأحيان عشرات الآلاف من الدولارات على "المجوهرات المرصعة بالذهب والأحجار الكريمة، والثريات، والستائر الباهظة الثمن، واللوحات التي يتم شحنها إلى الشرق الأوسط"، ومن المقتنيات الباهظة الثمن مزهرية بقيمة 2802 دولار من هارودز في لندن، وإضاءة أرماني وحذاء كريستيان لوبوتان المرصع بالكريستال بقيمة 4 آلاف دولار، وفي الوقت نفسه، كانت أسماء أكثر انشغالا بتحصيل الضرائب على السلع الفاخرة التي يتم شحنها إلى دمشق، وفق الغارديان.
في عام 2012، تم كشف رسائل البريد الإلكتروني المسربة عن شغف أسماء الأسد بالأثاث الفاخر، والتي أظهرت أنها أنفقت 350 ألف دولار على أثاث القصر، بما في ذلك مزهرية بقيمة 2650 جنيه إسترليني من هارودز، تم طلبها عبر وسيط مقيم في لندن، وفي رسالة إلكترونية سلطت أسماء الضوء على أن هارودز "يقيم عرضا في الوقت الحالي". ورد الوسيط لاحقا "لقد اشتراها. حصل على خصم 15%. التسليم بعد 10 أسابيع"، وفق صحيفة دايلي ميل.
وفي يوليو/تموز، طلبت زوجة الأسد تحت اسم مستعار "علياء كيالي" شمعدانات وطاولات وثريات بقيمة 10 آلاف جنيه إسترليني من مصمم في باريس، ثم اشتكت من أن زوجا من طاولات السرير المصممة من تشيلسي "مختلفان في التشطيب، ولديهما أدراج بلون مختلف؟!".
وقال مورد أثاث بريطاني إنه باع "علياء" طاولة ذات سطح رخامي بقيمة 6257 جنيها إسترلينيا، وإنه لم يكن لديه أي فكرة أن الطلب كان من السيدة الأولى السورية لأن عنوان التسليم كان في لندن.
ثروة الأسدونقلا عن صحيفة ديلي ميل البريطانية، تفيد تقديرات وزارة الخارجية الأميركية بأن الأسد وزوجته يمتلكان ثروة صافية تبلغ حوالي ملياري دولار، موزعة على عدة حسابات مصرفية وشركات وهمية، وملاذات ضريبية ومشاريع عقارية في جميع أنحاء العالم.
وقد اشترت عائلة بشار ما لا يقل عن 20 شقة في موسكو بقيمة 40 مليون دولار في السنوات الأخيرة، مما يوضح أن روسيا ملاذ آمن لها.
إعلانوقد أكد الكرملين خلال الأيام الماضية أن عائلة الأسد حصلت على حق اللجوء إلى روسيا لدواعٍ إنسانية.
أسماء الأسدوُلدت أسماء الأسد، (49 عاما) ونشأت في لندن لأبوين سوريين، وقد تخرجت بدرجة في علوم الكمبيوتر والأدب الفرنسي من كلية كينجز لندن، وواصلت مسيرتها المهنية في مجال الخدمات المصرفية الاستثمارية في جي بي مورجان. وكانت أسماء تخطط للدراسة للحصول على ماجستير إدارة الأعمال من جامعة هارفارد عندما التقت بشار الأسد، صديق العائلة في دمشق عام 2000، وأصبح بشار رئيسا في يوليو/تموز 2000، خلفا لوالده الذي تُوفي في وقت سابق من العام نفسه.
وبعد فترة وجيزة، انتقلت أسماء إلى سوريا وتزوجته في ديسمبر/كانون الأول عام 2000، وقد فاجأ زواجهما الكثيرين بسبب عدم وجود تقارير عن خطبتهما، واعتبر الكثيرون زواجهما اتحادا من شأنه أن يمثل فجر الإصلاحات التقدمية في سوريا، حيث كانت أسماء تمثل الأغلبية السنية، في حين كان بشار علويا.
مرض السرطانفي عام 2018، كانت أسماء تخضع لعلاج سرطان الثدي ولكن تم إعلان خلوها من السرطان عام 2019، وفي مايو/آيار 2024، أعلنت أسماء الأسد أنها تخضع لتشخيص سرطان الدم النخاعي الحاد الذي سيمنعها من المشاركة في العمل العام.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات أسماء الأسد کانت أسماء فی لندن
إقرأ أيضاً:
على ماذا أنفق بشار وأسماء الأسد ثروتهما؟
وفق إحصاءٍ لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية صادرٍ في 2023، فإنّ 90 بالمئة من السوريين يعيشون تحت خط الفقر. ليست عائلة الأسد حتماً من بين هؤلاء، إذ قدّرت وزارة الخارجية الأميركية ثروة بشار الأسد وعائلته بمبلغٍ يتراوح ما بين مليار ومليارَي دولار.
اقرأ ايضاًالكشف عن مكان الأسد وعائلتهمثلما حرص بشار الأسد وأنسباؤه على توسيع تلك الثروة خلال سنوات حُكمهم الطويل، تنبّهوا كذلك إلى ضرورة توزيعها بحنكة.
دائماً وفق الخارجيّة الأميركية، فإنّ السوادَ الأعظم من تلك الأموال الكثيرة محفوظٌ ضمن حساباتٍ مصرفية في بلادٍ تُعرف بالملاذات أو «الجنّات» الضريبية. استثمر آل الأسد كذلك في شراء العقارات خارج سوريا، كما أسسوا شركاتٍ وهميّة، وابتاعوا الكثير من الذهب.
هذا ما خفيَ عن العيون، أما ما ظهر فكانت التطوّرات المتسارعة في دمشق خلال اليومَين الأخيرَين، كفيلةً بنزع الستارة عن ثروة بشار الأسد بدءاً بالقصور الشاسعة، مروراً بأسطول السيارات الفارهة، وليس انتهاءً بالأثاث المنزلي الباهظ.
بشار الأسد «لا يحب الدم»
في تقريرٍ نشرته صحيفة «تلغراف» البريطانية، يُحكى أنّ الدكتور بشار الأسد اختار التخصّص في طب العيون بدل الجراحة، لأنه لم يتحمّل يوماً رؤية الدماء. ويشير وثائقي أعدّته عنه قناة «بي بي سي» البريطانية عام 2018، إلى أنه كان يميل للدرس والإطّلاع العلمي، ولم تَعنِه السياسة ولا شؤون العسكر. خلال دراسته الجامعية في لندن، كان شاباً خجولاً يغرق في الكُتُب وفي موسيقى فيل كولنز ونصري شمس الدين.
أما عندما قرّر القدَر أن يصبح رئيساً لسوريا عام 2000 خلَفاً لوالده حافظ الأسد، فقد دخل على الناس بصورته المتواضعة تلك. غالباً ما شوهدَ في مطلع ولايته الرئاسية، وهو يتناول الغداء أو العشاء في مطاعم دمشق الشعبية. في تلك الآونة، آثرَ أن يُمضي وقته بين الشعب وليس بين جدران «قصر الشعب».
لكنّ الزمن كان كفيلاً بتبديل تلك الصورة. خلال سنوات حُكمه الـ24، بدا الأسد وعائلته أكثر تمسُّكاً بأسلوب عيشٍ قائمٍ على البذخ والرفاهية. حتى في ظلّ الحرب الطويلة، لم يتخلّوا عن اهتماماتهم المكلفة ولا عن مشترياتهم الباهظة.
ثروة بشار الأسد من «قصر الشعب» إلى ناطحات السحاب
قبل أيامٍ من سقوط نظامه، غادرت زوجة الأسد، أسماء، برفقة أولادهما الثلاثة حافظ وزين وكريم إلى العاصمة الروسية. لم ينتقلوا من المطار إلى غرفةٍ في فندق ولم يقلقوا بشأن سكَنِهم. في موسكو وحدها، كانت عشرون شقة فخمة بانتظارهم.
يبدو أنّ آل الأسد أعدّوا خطة استباقيّة لإقامةٍ طويلة في روسيا، فاشتروا 20 شقة شاسعة لهم ولأقرب أعوانهم بقيمةٍ تتراوح ما بين 30 و40 مليون دولار، وفق منظمة Global Witness الدولية المناهضة للفساد. تقع غالبية تلك الشقق في أفخم ناطحات سحاب موسكو، التي لا تقطنها سوى النُّخَب الثرية. ووفق المعلومات المتداولة، فإنّ مقرّ إقامة عائلة الأسد الحالي هو مجمّع The City of Capitals (مدينة العواصم)، حيث معظم منازلهم الجديدة.
إذا كان الوصول إلى معلومات حول ثروة بشار الأسد وأمواله من سابع المستحيلات في الماضي، بسبب حذره الشديد من العقوبات الدولية، فإنّ المستور بدأ يتكشّف مع تهاوي قصوره الدمشقيّة.
بسرعةٍ وجدت العائلة في موسكو بديلاً عن دمشق، ومن المعروف أنّ ابن الأسد البكر، حافظ، مقيمٌ في العاصمة الروسية منذ سنوات، حيث بات يتقن اللغة ويتابع تخصّصه في الرياضيات في جامعة موسكو.
أسماء الأسد السيّدة الأولى... بالـshopping
لم يأتِ افتتانُ أسماء الأسد بالمال من عدم، فالسيّدة السورية الأولى السابقة كانت مصرفيّة متخصصة في مجال الاستثمار، قبل أن تتزوّج وتنتقل من لندن إلى دمشق. لم تُثنها المسؤوليات العائلية الجديدة عن حرفتها الرئيسية، فهي استأنفت نوعاً جديداً من الاستثمار.
بدأت بما تحبه غالبية النساء عادةً، أي بشراء الملابس والأحذية والحقائب والمجوهرات الموقّعة من مصمّمين عالميين. تشهدُ على ذلك عشرات علب المصاغ الفارغة التي عُثر عليها في القصر المهجور، وأكياس العلامات التجارية الباهظة مثل «لويس فويتون» التي ظهرت في فيديوهات اقتحام المنزل التي استعرضت ثروة بشار الأسد وعائلته.
انتقلت أسماء الأسد لاحقاً إلى مستوىً آخر من التسوّق، فباتت تُنفق مئات آلاف الدولارات على الأثاث والديكور المنزلي الفاخر، وعلى التُّحَف النادرة. في عام 2012، وبينما كانت الحرب مشتعلة في البلاد، سرّبت وثائق «ويكيليكس» أنّ السيّدة المولعة بالبذخ، اشترت حذاءً مرصّعاً بالكريستال بقيمة 7 آلاف دولار، وأنفقت 350 ألف دولار على ديكور قصور العائلة.
في الآونة ذاتها، وبالتزامن مع أول شهور الحرب السورية، نُشرَت مقابلةٌ معها في مجلّة «فوغ» الأميركية حملت عنوان «وردةٌ في الصحراء». مدحت الصحافية التي أعدّت التقرير آنذاك، «عائلة الأسد المعروفة بديمقراطيتها وبتركيزها على القيَم العائلية»، كما تحدّثت عن «ثنائيٍ عصريّ يُمضي إجازاته في أوروبا وهو على معرفة بمشاهير هوليوود». أما أسماء فوُصفت بأنها «الأكثر جاذبيةً وأناقةً وبريقاً من بين زوجات الرؤساء».
أثارت تلك الإطلالة حفيظة السوريين وغضبهم، هم الذين كانوا يلمّون أشلاء ذويهم، ويبحثون عن زاويةٍ يلجأون إليها في هذا العالم. فما كان من رئاسة تحرير «فوغ» سوى سحب تلك المادّة، ومحو كل أثرٍ لها عن شبكة الإنترنت، إضافةً إلى التخلّي عن خدمات الصحافية التي أجرت اللقاء مع أسماء الأسد.
اقرأ ايضاًبعد13 عاماً من الثورة..الشعب السوري يسقط نظام الأسد«أنا الديكتاتور الحقيقي»
من الـshopping المكلف والظهور على أغلفة المجلّات العالمية، انتقلت السيّدة الأولى إلى استثماراتٍ جديدة فوجدت ضالّتها في الحرب.
مع بدء الأحداث الدامية في سوريا، تسلّمت أسماء الأسد دفّة اقتصاد النظام الحاكم. ووفق تقرير نشرته «الشبكة السورية لحقوق الإنسان» العام الماضي، فهي وجدت نفسها على رأس شبكة من اللجان والجمعيّات الممسكة بزمام الشؤون الاجتماعية والمالية، من التحكّم بخدمات الإنترنت مروراً بتوزيع الحصص الغذائية، وصولاً إلى وضع اليد على المساعدات الخارجية. في الأثناء، كانت تحرص على استيراد مستحضرات التجميل والمنتجات الصحية والغذائية الخاصة بها من الخارج.
لعبت أسماء الأسد دوراً كبيراً في كواليس الحرب، وهي أطلقت بنفسِها اسماً على ذاك الدور. ففي بريدٍ إلكتروني سرّبته وثائق «ويكيليكس» عام 2012، مازحت أسماء صديقةً لها كاتبةً: «أنا هي الديكتاتور الحقيقي».
© 2000 - 2024 البوابة (www.albawaba.com)
محرر البوابةيتابع طاقم تحرير البوابة أحدث الأخبار العالمية والإقليمية على مدار الساعة بتغطية موضوعية وشاملة
الأحدثترند على ماذا أنفق بشار وأسماء الأسد ثروتهما؟ أحمد الشرع يؤكد "لا عفو للمتورطين بتعذيب المعتقلين" الخطوط الجوية اللبنانية تقدم موعد رحلاتها غداً الخميس قطر تعلن إعادة افتتاح سفارتها في سوريا وترحب بخطوات المعارضة تشكيلة أرسنال المتوقعة اليوم أمام موناكو في دوري أبطال أوروبا 2024-25 Loading content ... الاشتراك اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن إشترك الآن Arabic Footer Menu عن البوابة أعلن معنا اشترك معنا فريقنا حل مشكلة فنية اعمل معنا الشكاوى والتصحيحات تواصل معنا شروط الاستخدام تلقيمات (RSS) Social media links FB Linkedin Twitter YouTubeاشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن
© 2000 - 2024 البوابة (www.albawaba.com) Arabic social media links FB Linkedin Twitter