هل الاحتفال بـ"يوم الأم" بدعة؟.. الإفتاء توضح
تاريخ النشر: 10th, December 2024 GMT
قالت دار الإفتاء المصرية، برئاسة الدكتور نظير عياد، أن الاحتفال "بيوم عيد الأم" ليس فيه ما ينافي الشرع، بل هو من مظاهر التكريم والبر الذي أمرنا به شرعنا الحنيف والسنة النبوية المطهرة.
وأكدت الإفتاء أن معنى الأمومة عند المسلمين هو معنى رفيع له دلالته الواضحة في تراثهم اللغوي؛ فالأمّ في اللغة العربية تُطلق على الأصل، وعلى المسكن، وعلى الرئيس، وعلى خادم القوم الذي يلي طعامهم وخدمتهم، وهذا المعنى الأخير مَرْوِيٌّ عن الإمام الشافعي رضي الله عنه وهو من أهل اللغة-، قال ابن دُرَيد: وكل شيء انضمت إليه أشياء من سائر ما يليه فإنَّ العرب تسمي ذلك الشيء "أُمًّا".
ولذلك سُمِّيت مكة "أم القرى"؛ لأنها توسطت الأرض، ولأنها قِبلة يؤمها الناس، ولأنها أعظم القرى شأنًا، ولما كانت اللغة هي وعاء الفكر فإنَّ مردود هذه الكلمة عند المسلم ارتبط بذلك الإنسان الكريم الذي جعل الله فيه أصل تكوين المخلوق البشري، ثم وطَّنه مسكنًا له، ثم ألهمه سياسته وتربيته، وحبَّب إليه خدمته والقيام على شئونه، فالأمّ في ذلك كله هي موضع الحنان والرحمة الذي يَأْوِي إليه أبناؤها.
والاحتفال بـ"يوم الأم" هو مظهرٌ من مظاهر تكريم الأمّ والاحتفاء بها وحسن برها والإحسان إليها، وليس في الشرع ما يمنع من أن تكون هناك مناسبة لذلك يُعَبِّر فيها الأبناء عن برهم بأمهاتهم؛ فإنَّ هذا أمرٌ تنظيميّ لا حرج فيه، ولا صلة له بمسألة البدعة التي يدندن حولها كثير من الناس.
وورد عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، أنه قال: «مَنْ أَحْدَثَ فِي أَمْرِنَا هَذَا مَا لَيْسَ مِنْهُ فَهُوَ رَدٌّ» متفق عليه من حديث أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، ومفهومه أنَّ مَن أَحدث فيه ما هو منه فهو مقبول غير مردود، وقد أقر النبي صلى الله عليه وآله وسلم العرب على احتفالاتهم بذكرياتهم الوطنية وانتصاراتهم القومية التي كانوا يَتَغَنَّوْنَ فيها بمآثر قبائلهم وأيام انتصاراتهم.
وفي حديث "الصحيحين" عن عائشة رضي الله عنها قالت: "دَخَلَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ وَعِنْدِي جَارِيَتَانِ، تُغَنِّيَانِ بِغِنَاءِ بُعَاثٍ"، وجاء في السنة: "أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآلِهِ وَسَلَّمَ زَارَ قَبْرَ أُمِّهِ -السيدة آمنة- فِي أَلْفِ مُقَنَّعٍ، فَمَا رُئِيَ أَكْثَرُ بَاكِيًا مِنْ ذَلِكَ الْيَوْمِ" رواه الحاكم وصححه، وأصله في "مسلم".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: عيد الأم الاحتفال بعيد الأم حفل عيد الأم حكم الاحتفال بعيد الأم الأم
إقرأ أيضاً:
«الإفتاء» توضح حكم الاستثمار في مشروع بأموال قرض البنك (فيديو)
أجابت دار الإفتاء المصرية، على تساؤل بعنوان هل أخذ قرض واستثماره في مشروع حرام؟، إذ يرغب البعض في أخذ القروض لعمل مشروعات بقيمتها دون معرفة حكم ذلك الأمر في الشرع، وهو ما توضحه «الإفتاء» تيسيرًا على المسلمين الراغبين في معرفة أحكام وأمور دينهم.
هل أخذ قرض واستثماره في مشروع حرام؟وقال الشيخ أحمد وسام أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، في إجابته على تساؤل هل أخذ قرض واستثماره في مشروع حرام؟ إن هذا الأمر ليس حرامًا لأنه ليس قرضًا، موضحًا أن البنوك لا تعطي قرضًا بمعناه الفقهي، بل تعطي تمويلا وليس قرضًا، حتى أن العقد الذي يتم توقيعه مع البنك اسمه «عقد تمويل مشروع»، أو التوضيح في العقد أن سبب الحصول عليه تمويل مشروع.
قروض البنوكوأوضح الشيخ أحمد وسام في مقطع فيديو نشرته دار الإفتاء المصرية عبر قناتها الرسمية على «يوتيوب»، أن القانون يُلزم أن العلاقة تمويلا فقط، ولا يجوز أنّ تكون قرضًا بمعناه الفقهي، لأن البنك ليس جهة تبرع أو قروض حسنة، ولكن البنك شخصية اعتبارية استثمارية.