جيش الاحتلال يدمر الأسطول البحري السوري ويضرب قدراته الاستراتيجية
تاريخ النشر: 10th, December 2024 GMT
أعلن وزير دفاع الاحتلال الإسرائيلي يسرائيل كاتس، اليوم الثلاثاء، خلال زيارة لقاعدة بحرية في حيفا، أن إسرائيل تمكنت من تدمير الأسطول البحري السوري ليل الإثنين 9ديسمبر2024، ضمن حملة واسعة النطاق تستهدف القضاء على التهديدات الاستراتيجية لإسرائيل.
وقال كاتس: “لقد عملت قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي في سوريا خلال الأيام الماضية لضرب وتدمير القدرات الاستراتيجية التي تهدد دولة الاحتلال.
ونقلت وكالة رويترز عن كاتس قوله إن قوات الاحتلال ترسخ وجودها في المنطقة العازلة بين سوريا ومرتفعات الجولان المحتلة، مشيرًا إلى أنه أصدر أوامره بإنشاء “منطقة دفاعية معقمة” في جنوب سوريا، دون وجود دائم لقوات الاحتلال، لمنع أي تهديدات إرهابية لدولة الاحتلال.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصدر أمني كبير أن الجيش دمر مقدرات الجيش السوري بأكبر عملية جوية في تاريخ إسرائيل، في حين أكدت مصادر أمنية أن توغل إسرائيل العسكري في جنوب سوريا وصل إلى نحو 25 كيلومترا إلى الجنوب الغربي من العاصمة دمشق.
كما دمر جيش الاحتلال طائرات وسفنا حربية ومنشآت استراتيجية بسوريا.
في السياق، نقلت رويترز أيضا عن مصدرين أمنيين إقليميين أن القوات الإسرائيلية وصلت إلى منطقة قطنا التي تقع على مسافة 10 كيلومترات داخل الأراضي السورية إلى الشرق من منطقة منزوعة السلاح تفصل هضبة الجولان المحتلة عن سوريا.
ردود فعل دولية وإقليمية بعد توغل قوات الاحتلال في سورياوأدانت مصر، استيلاء إسرائيل على المنطقة العازلة مع سوريا والمواقع القيادية المجاورة لها، بما يمثّل «احتلالاً» لأراضٍ سورية، مطالبة مجلس الأمن الدولي بالتدخل واتخاذ «موقف حازم».
وقالت وزارة الخارجية المصرية، في بيان لها، إن مصر «تدين بأشد العبارات استيلاء إسرائيل على المنطقة العازلة مع الجمهورية العربية السورية والمواقع القيادية المجاورة لها، بما يمثّل احتلالاً لأراضٍ سورية»، وعدّته «انتهاكاً صارخاً لسيادتها، ومخالفة صريحة لاتفاق فض الاشتباك لعام 1974».
كما أدانت المملكة العربية السعودية توغل قوات الاحتلال الإسرائيلي في المنطقة العازلة بسوريا والهجمات الجوية المكثفة التي شنتها بعد سقوط نظام بشار الأسد.وأصدرت وزارة الخارجية السعودية بيانًا جاء فيه:
“الاعتداءات التي نفذتها حكومة الاحتلال، بما في ذلك السيطرة على المنطقة العازلة في الجولان المحتل واستهداف الأراضي السورية، يؤكد استمرار دولة الاحتلال في انتهاك مبادئ القانون الدولي، وعزمها على تخريب فرص استعادة سوريا لأمنها واستقرارها ووحدة أراضيها.”
كما أصدرت تركيا بيانًا مماثلًا يدين هذه الاعتداءات.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: المنطقة العازلة قوات الاحتلال
إقرأ أيضاً:
إعلام سوري: توغل إسرائيلي جديد جنوبي القنيطرة وسط عمليات تفتيش وتجريف للمزارع
ذكرت وسائل إعلام سورية أن القوات الإسرائيلية نفذت اليوم الأربعاء، توغلا جديدا بريف القنيطرة الجنوبي، حيث شرعت في عمليات تفتيش للمزارع، ورافقتها آليات عسكرية جرفت الأراضي الزراعية.
وأفاد "تلفزيون سوريا" بأن "جيش الاحتلال دخل صباح اليوم برتل من الدبابات إلى بلدات العشة وأبو غارة ومزرعة الحيران وسرية الدبابات في ريف القنيطرة الجنوبي، حيث نفذ عمليات تفتيش وتجريف للأراضي".
وقال أحد السكان المحليين في مقطع فيديو إن الجيش الإسرائيلي قطع الكهرباء وعبث بالأراضي الزراعية في أثناء عملية الاقتحام، مناشدا الإدارة السورية الجديدة والأمم المتحدة التدخل وإيقاف الانتهاكات الإسرائيلية في المنطقة.
وحسب ما أورد "تلفزيون سوريا"، "سيطر جيش الاحتلال الإسرائيلي قبل أيام على سد المنطرة المائي في ريف محافظة القنيطرة، ضمن عملية توغل جديدة داخل الأراضي السورية".
وفي أعقاب سقوط نظام الأسد، كثّف الاحتلال الإسرائيلي عملياته داخل الأراضي السورية المتاخمة للمنطقة العازلة في الجولان المحتل.
ومنذ نحو أسبوعين، توغلت قوات الاحتلال في الجانب السوري من جبل الشيخ، معلنة السيطرة على موقع عسكري مهجور، حيث وصفت هذه الخطوة بأنها "إجراء أمني مؤقت" حتى التوصل إلى ترتيبات جديدة.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في وقت سابق، إن هضبة الجولان ستبقى إلى الأبد "جزءا لا يتجزأ من إسرائيل"، في الوقت الذي عبر فيه الجيش الإسرائيلي الحدود إلى سوريا واستولى على المنطقة العازلة في مرتفعات الجولان، وهي جزء من محافظة القنيطرة السورية.
وأشار نتنياهو إلى أن اتفاق فك الارتباط مع سوريا في مرتفعات الجولان، الذي تم التوصل إليه بعد وقت قصير من حرب عام 1973، قد انتهى مع تخلي الجيش السوري عن مواقعه.
وأوضح مكتب نتنياهو أن "انتشار القوات الإسرائيلية في المنطقة العازلة مؤقت، حتى يتم تشكيل القوات الملتزمة باتفاقية عام 1974 وضمان الأمن على حدودنا".