هل أنهت الضربات الإسرائيلية فرص سوريا لتكون فاعلة في المنطقة؟.. هذا ما نعرفه
تاريخ النشر: 10th, December 2024 GMT
تزامنا مع التحولات السياسية والعسكرية التي تشهدها سوريا، عقب سقوط نظام بشار الأسد، أفادت عددد من وسائل الإعلام العبرية، أن قوّات الاحتلال الإسرائيلي شنّت خلال الساعات الماضية، هجمات استهدفت نحو 100 موقع في سوريا.
كذلك، نقلت "القناة 13" العبرية، عن مصادر عسكرية إسرائيلية (لم تسمها)، أنّ: "الهجمات تضمنت مواقع إستراتيجية، منها أنظمة صواريخ متقدمة، ومستودعات أسلحة، ومنشآت لتصنيع الذخائر".
وخلال الساعات القليلة الماضية، أيضا كشفت عدد من المصادر لوكالة "رويترز" أنّ: "قوات الاحتلال، واصلت التوغّل في عمق الأراضي السورية، من جهة الجولان، وباتت على مسافة 25 كيلومترا، إلى الجنوب الغربي من العاصمة دمشق".
هذا التصعيد اللاّفت، يفتح السؤال على مصراعيه: هل تعيق الضربات الإسرائيلية محاولات سوريا لإعادة بناء الدولة واستعادة مكانتها في المنطقة؟ أم أنها تعيد صياغة الدور السوري ليصبح أكثر ارتباطاً بالصراعات الإقليمية؟ .
سوريا قبل وبعد الحرب
كانت سوريا، قبل اندلاع الحرب عام 2011، تلعب دوراً محورياً في المنطقة، إذ كانت تتمتع بنفوذ دبلوماسي وسياسي مهمّ في عدّة ملفات، مثل: الصراع العربي-الإسرائيلي والعلاقات مع إيران وحزب الله، ناهيك عن موقعها الاستراتيجي.
التطورات الأخيرة في الأحداث المتسارعة التي باتت تعيش سوريا على إيقاعها، تضع جُملة من التحديات أمام عودتها كفاعل إقليمي قوي.
إضعاف البنية العسكرية السورية: استمرار هذه الهجمات يُضعف قدرة "سوريا الجديدة" على استعادة قوّتها العسكرية التقليدية، ما يحدّ من نفوذها في المنطقة.
تقويض سيادة الدولة: الهجمات المتكررة من الاحتلال الإسرائيلي، قد تعكس ضعف قدرة "سوريا الجديدة" على حماية سيادة الدولة.
تشتيت الجهود التنموية: الاستهداف المتكرر للبنية التحتية والمواقع الاستراتيجية يعيق محاولات إعادة الإعمار والاستقرار.
هل يمكن لسوريا استعادة دورها الإقليمي؟
عودة سوريا إلى دورها الإقليمي أمر يوصف من عدد من المتابعين للشأن السوري بكونه: "معقّد لكنه غير مستحيل؛ إذ يتطلّب النظر إلى عدة عوامل سياسية، اقتصادية، وعسكرية".
إلى ذلك، تشير عدد من التحليلات إلى أن دولة الاحتلال الإسرائيلي تسعى إلى: "منع سوريا الجديدة من امتلاك قدرات عسكرية جديدة، ما يضعف بشكل كبير قدرة دمشق على إعادة تعريف دورها السياسي".
اعتبارًا من دجنبر 2024، باتت هناك عدّة إشارات بخصوص قدرة سوريا على استعادة مكانتها الإقليمية:
بات الوضع الداخلي في سوريا يعيش على إيقاع تحدّ كبير. على الرغم من "تحرير سوريا"، إلا أن الصراعات المتفرّقة في بعض المناطق، مع وجود القوات الأجنبية مثل: تركيا والولايات المتحدة، قد تعرقل تحقيق استقرار كامل.
كذلك، الوضع الاقتصادي في سوريا يوصف بـ"الحرج"، جرّاء انهيار الليرة السورية، ونقص حاد في المواد الأساسية، ما يضعف قدرتها على التأثير الإقليمي.
أيضا، إعادة الإعمار، يعتبر من أبرز التحديات الكُبرى التي تواجه سوريا حاليا، في سبيل استعادة دورها الإقليمي.
تجدر الإشارة إلى أنه في ظل السنوات الأخيرة، قد شهدت عودة العلاقات بين سوريا وبعض الدول العربية، خاصة من خلال عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية. إذ عزّزت هذه الخطوة من فرص دمشق في لعب دور إقليمي، لكنها لا تزال "محدودة" بسبب كافة التحوّلات الجارية.
تحدّيات أخرى تُواجه سوريا
سوريا اليوم ليست فقط ضحية للنظام المخلوع فقط، لكنها أيضا كانت ساحة مواجهة بين القوى الإقليمية والدولية. إذ أن النفوذ الروسي والإيراني، وهجمات الاحتلال الإسرائيلية يضعان سوريا اليوم في مأزق، يتوجّب التغلّب عليه.
كذلك، إن موقف الدول العربية لا يزال متباينا بين دعم جزئي ورفض الانخراط الكامل لبناء سوريا الجديدة.
وفي السياق نفسه، أعلن محمد البشير، عبر بيان تلفزيوني، اليوم الثلاثاء، أنه تم تكليفه بتولي رئاسة حكومة انتقالية في سوريا حتى أول آذار/ مارس 2025.
وفي كلمة قصيرة بثها التلفزيون السوري، قال البشير: "اليوم تم عقد جلسة مجلس الوزراء، ضمت فريق العمل في حكومة الإنقاذ السورية التي كانت عاملة في منطقة إدلب وما حولها. بالإضافة للحكومة السورية للنظام المخلوع".
وأضاف "عنوان الجلسة هي عبارة عن نقل المؤسسات والملفات من حكومة النظام المخلوع إلى الحكومة السورية المؤقتة من أجل استلام هذه الملفات وتسيير الأعمال".
إلى ذلك، كان البشير يترأس حكومة الإنقاذ التي شكلتها المعارضة قبل الهجوم الخاطف الذي استمر لمدة 12 يوما وأدّى للإطاحة بالرئيس المخلوع، بشار الأسد.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية سوريا بشار الأسد الاحتلال حكومة الإنقاذ سوريا الاحتلال بشار الأسد حكومة الإنقاذ المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الاحتلال الإسرائیلی سوریا الجدیدة فی المنطقة فی سوریا
إقرأ أيضاً:
لا تقدم جديدًا للقوات الإسرائيلية التي تتمركز عند مبنى محافظة القنيطرة
أكدت صحيفة "الوطن" السورية نقلا عن مصادرها اليوم الثلاثاء، أنه لا تقدم جديدًا للقوات الإسرائيلية التي تتمركز عند مبنى محافظة القنيطرة.
وأكدت الصحيفة أن "قوات الاحتلال الإسرائيلي تتمركز حاليا أمام مبنى محافظة القنيطرة عند مشتل الزهور (جسر الرقاد) حيث قامت بإنشاء السواتر على الطريق الواصل بين مدينة البعث وقرية الحميدية عند مبنى المحافظة".
وأضافت: "قوات الاحتلال تقدمت صباح الأمس لساعات قليلة إلى مفرق الفرن الغربي جانب مديرية الثقافة في الحي الخدمي بمدينة البعث، ثم تراجعت إلى الموقع السابق (مبنى المحافظة) وأي معلومات عن تقدم جديد لقوات الاحتلال غير دقيقة إطلاقا".
وأوضح أحد السكان المحليين للصحيفة: "قوات الاحتلال طالبت أهالي قرية الحرية بالإخلاء ولكن الأهالي رفضوا الخروج وأصروا على البقاء في منازلهم".
وأكد مصدر مسؤول في محافظة القنيطرة "تأمين مادة الخبز لأهالي قرية الحميدية كما تم تزويدها بالكهرباء وهناك تواصل مع قوات الطوارئ الدولية من أجل إدخال خزانات لتعبئتها بالمياه وتزويد الأهالي منها بعد تعطل الشبكة المزودة للبلدة بالمياه أثناء قيام قوات الاحتلال بإنشاء السواتر".
وأشار المصدر إلى تواصل عدد من الفعاليات الاجتماعية والشعبية مع قوات الأمم المتحدة بشأن تجاوز الاحتلال الإسرائيلي خط وقف إطلاق النار (1974).
من جهة أخرى نفى رئيس بلدية حينة في ريف دمشق الغربي جورج هيلانة ما ينشر على بعض المواقع حول دخول القوات الإسرائيلية للبلدة أو القرى المجاورة والحياة طبيعية واعتيادية.
كما نفى مختار تجمع قطنا بسام هزاع الشرعبي العنزي وجود أي قوات إسرائيلية بالقرب من منطقة قطنا أو مشارف خان الشيح، مؤكدا أن كل ما ينشر على بعض المواقع والصفحات عار عن الصحة.
يوم الأحد توغل الجيش الإسرائيلي عدة كيلومترات داخل الجولان السوري وسيطر على موقع جبل الشيخ العسكري السوري بعد أن غادرته قوات النظام، حسب ما نقلت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية.
وقال مستشار مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي دميتري جندلمان يوم الاثنين إن القوات الإسرائيلية تقوم بإنشاء منطقة أمان "عزل" إضافية خارج منطقة الفصل على الجانب السوري من جبل الشيخ.
ونشر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي صورا قال إنها لقوات جيش الدفاع خلال مداهمتها منطقة جبل الشيخ في جزئه السوري.