أعدم تنظيم داعش الإرهابي العشرات من القوات السورية، التي فرت مع سقوط نظام بشار الأسد.

وكشف المرصد السوري لحقوق الإنسان، الثلاثاء، أن داعش أعدم 54 عنصرا من القوات السورية أثناء فرارهم في بادية حمص وسط سوريا، تزامنا مع سقوط الأسد.

وأفاد المرصد بأن تنظيم داعش "أعدم 54 عنصرا من قوات النظام قرب كازية (محطة وقود) في منطقة السخنة في بادية حمص".

وأشار إلى أن "خلايا التنظيم اعتقلت العناصر الفارّين من الخدمة العسكرية في البادية ودير الزور أثناء انهيار نظام" الأسد.

وكانت المتحدثة باسم وزارة الدفاع الأميركية سابرينا سينغ قد قالت في وقت سابق الثلاثاء لـ"سكاي نيوز عربية"، إن تقييم الولايات المتحدة مستمر لما يحصل في سوريا.

وأكدت سينغ أن "هناك مخاطر يمكن أن تحصل في سوريا ويجب ملء الفراغ هناك".

وأضافت: "قلقون من عودة نشاط داعش في سوريا ونواصل التصدي لذلك".

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات المرصد السوري لحقوق الإنسان داعش الأسد تنظيم داعش حمص وزارة الدفاع الأميركية سوريا حمص تنظيم داعش بشار الأسد انهيار نظام الأسد المرصد السوري لحقوق الإنسان داعش الأسد تنظيم داعش حمص وزارة الدفاع الأميركية أخبار سوريا

إقرأ أيضاً:

هاري سينغ.. آخر حاكم لإمارة جامو وكشمير

غورو هاري سينغ قائد وسياسي كشميري، وهو آخر حاكم مستقل لإمارة جامو وكشمير قبل أن تصبح جزءا من الهند بعد التقسيم عام 1947. ولد عام 1895 في فترة شهدت تحولات كبيرة في تاريخ الهند وكشمير، وكان له دور محوري في أحداث تلك الحقبة. توفي عام 1961.

المولد والنشأة

ولد غورو هاري سينغ يوم 23 سبتمبر/أيلول 1895 في إمارة جامو وكشمير، وكان ينتمي إلى أسرة ملكية هندوسية من سلالة الدوغرا، وهي سلالة هندوسية راجبوتية حكمت إمارة جامو وكشمير بين عامي 1846 و1947.

تولى عرش الإمارة في 1925 بعد وفاة عمه غورو رانجيت سينغ، في بيئة ثقافية ودينية معقدة، إذ كانت الإمارة ذات أغلبية مسلمة بينما كان هو هندوسيا.

الدراسة والتكوين العلمي

تعلم اللغة الإنجليزية والفارسية والأردية، ثم انضم إلى فيلق الكاديت الإمبراطوري، الذي كان يديره الجيش البريطاني في مدينة دهرادون.

أكمل تعليمه في كلية مايو بمدينة أجمر في ولاية راجستان، وهي مدرسة داخلية نخبوية أسسها البريطانيون عام 1875 لأبناء العائلات الحاكمة والنبلاء الهنود، وفيها تعلم الفنون العسكرية والدبلوماسية.

تلقّى تعليمه العسكري في أكاديمية ساندهيرست العريقة ببريطانيا، وقد أكسبه ذلك انضباطا عسكريا صارما وأسلوبا في التفكير الإداري على النمط الغربي، وهو ما انعكس لاحقا في "توجهاته الإصلاحية".

بعد عودته من بريطانيا، أشركه والده في الشؤون الإدارية والسياسية للإمارة تمهيدا لتوليه الحكم، وخدم في مناصب رمزية وإدارية عدة حتى أصبح الحاكم الفعلي لجامو وكشمير في 1925.

هاري سينغ حكم إمارة جامو وكشمير بين 1925 و1952 (مواقع التواصل الاجتماعي) إصلاحاته في جامو وكشمير قبل 1947

بدأ سينغ من عام 1925 حتى 1947 إصلاحات إدارية وتعليمية واجتماعية عدة في محاولة لتحديث الدولة.

إعلان

ففي مجال التعليم أنشأ مدارس جديدة وشجع تعليم البنات وأدخل التعليم الإلزامي والمجاني جزئيا، مع التركيز على اللغات المحلية والإنجليزية.

وعلى الصعيد الإداري فصل بعض السلطات القضائية عن التنفيذية وطور النظام القانوني، كما أنشأ مجلس الدولة عام 1934.

وفي قطاع الصحة والبنية التحتية أسس مستشفيات وطور نظام الصرف الصحي والطرق في المدن الكبرى، كما أصدر قوانين لتحسين أوضاع المرأة وتقليل نفوذ الطبقات العليا.

حاول أيضا مكافحة الفساد واعتماد نظام الجدارة في التوظيف، لكنه لم يستطع إنهاء التمييز ضد المسلمين، خاصة في الوظائف الحكومية.

تجربته في الحكم

تبنى سينغ سلطة ملكية مطلقة، وعارض منح سلطات تنفيذية للشعب، مما جعله يصطدم مع حركة "المؤتمر الوطني لكشمير" التي كان يقودها منافسه السياسي الشيخ محمد عبد الله.

ومع اقتراب نهاية الاحتلال البريطاني للهند عام 1947، وجد نفسه في مفترق طرق، إذ طُلب منه الاختيار بين الانضمام إلى الهند أو باكستان، لكنه رفض الانضمام إلى أي منهما في البداية، مفضلا الاستقلال.

ولكن بعد أن شنت جماعات من القبائل التي تعيش في المناطق الحدودية بين باكستان وأفغانستان هجمات على منطقة كشمير، طلب سينغ تدخل الهند مقابل الانضمام إليها، فتدخل الجيش الهندي، مما أشعل فتيل الحرب بين الهند وباكستان.

انتهت الحرب باتفاق لوقف إطلاق النار برعاية من الأمم المتحدة وتقسيم كشمير إلى جزءين: جزء تحت السيطرة الهندية وآخر تحت السيطرة الباكستانية.

دوره في حركة التحرير الهندية

في حياة سينغ، كانت هناك فصول أقل شهرة تتعلق بدوره الفعال في حركة التحرير الهندية، ففي عام 1931 كان من بين قادة هنود مثلوا الولايات الأميرية الهندية في مؤتمرات المائدة المستديرة، التي عقدت في لندن وناقشت الإصلاحات الدستورية في الهند.

وكان سينغ من القادة الذين دعوا بوضوح إلى الاستقلال التام عن الاحتلال البريطاني، ورغم علاقته الوطيدة مع بريطانيا، حرص على الحفاظ على حياد إمارته لحمايتها من أي ضغوط خارجية.

إعلان الانضمام إلى الهند

في 26 أكتوبر/تشرين الأول 1947، وبعد تردد ومناورات وتوترات، وقّع سينغ وثيقة انضمام جامو وكشمير إلى الهند.

بعد انسحاب البريطانيين من شبه القارة الهندية في 14 أغسطس/آب 1947، بقيت جامو وكشمير مستقلة نحو73 يوما، وفي تلك الفترة كان سينغ يواجه أزمات داخلية متراكمة، أبرزها تأثير الانتفاضات الشعبية، التي اندلعت في أعوام 1865 و1924 و1931 ضد حكم عائلة دوغرا.

وبرز خصم سياسي قوي في الساحة ضد سينغ هو الشيخ محمد عبد الله، زعيم المؤتمر الوطني، الذي كان يسمى سابقا "المؤتمر الإسلامي".

وقد استمد الشيخ محمد عبد الله نفوذه من حركة الرابطة الإسلامية عام 1931، وهي جماعة يسارية عارضت حكم دوغرا ودافعت عن حقوق المسلمين في جامو وكشمير.

أشعل توقيع سينغ معاهدة الانضمام إلى الهند فتيل الحرب الهندية الباكستانية (194-1948) التي دامت عاما واحدا، وقد نفذت المعاهدة قانونيا ووافق عليها الحاكم العام للهند ورئيس وزرائها جواهر لال نهرو، لكنها كانت مشروطة باستفتاء شعبي، لم يُجرَ أبدا، وهو ما أصبح لاحقا مصدرا للنزاع الهندي الباكستاني المستمر.

الوظائف والمسؤوليات

كان هاري سينغ نائبا لحاكم إمارة كشمير من 1922 إلى 1925، ثم حاكما لها بعد وفاة عمه في 1925.

وبعد انضمامها للهند أصبح حاكما اسميا لها بين عامي 1947 و1952، وتولت حكومة الهند الشؤون الدفاعية والخارجية والاتصالات.

عينت السلطات الهندية الشيخ محمد عبد الله (زعيم المؤتمر الوطني الكشميري) رئيسا للوزراء، وبدأ سينغ يفقد سلطاته تدريجيا.

في عام 1952 ألغى لال نهرو نظام الحكم في إمارة جامو وكشمير، فانتهى بذلك حكم هاري سينغ عليها، وخلفه ابنه كاران سينغ، الذي أصبح حاكما شرفيا لولاية جامو وكشمير.

الوفاة

بعد تنحيه عن الحكم عام 1952، عاش سينغ بقية حياته تحت الإقامة الجبرية في مدينة مومباي، وأُبعد عن السياسة ولم يسمح له بالعودة إلى جامو وكشمير.

إعلان

توفي سينغ في 26 أبريل/نيسان 1961 بمومباي، في ظروف وصفتها الصحف الهندية بالغامضة، ونقل جثمانه إلى ولاية جامو وكشمير ودفن هناك احتراما لمكانته التاريخية.

مقالات مشابهة

  • انفجار ضخم قرب مدينة السويداء جنوبي سوريا
  • عقد دولي لإدارة ميناء اللاذقية.. أول اتفاق استثماري في سوريا بعد سقوط الأسد
  • سوريا.. حصيلة جديدة لاشتباكات صحنايا وجرمانا
  • المانيا تحذر من ان تهديدات “داعش” لا تزال واسعة في سوريا
  • لماذا تتردد واشنطن في رفع العقوبات عن سوريا بعد سقوط الأسد؟
  • وثائق تكشف الحلم الإيراني في سوريا: خططٌ سقطت مع رحيل الأسد
  • أبرز شيوخ دروز سوريا يدين "هجمة إبادة غير مبررة" ضد أبناء طائفته  
  • هاري سينغ.. آخر حاكم لإمارة جامو وكشمير
  • الإمارات تعتقل قياديا بارزا في وزارة الدفاع السورية.. قائد جيش الإسلام
  • بعد معارك عنيفة.. القوات الحكومية السورية تسيطر على صحنايا