بداية تسليم جائزة نوبل للمرة الأولى.. ماقصة الجائزة وأول الحاصلين عليها
تاريخ النشر: 10th, December 2024 GMT
شهدت البشرية في نهاية القرن التاسع عشر حدثاً تاريخياً بإنشاء جوائز نوبل، التي تُمنح سنوياً لأعظم الإنجازات في مجالات الفيزياء والكيمياء والطب والأدب والسلام. جاءت هذه الجوائز بناءً على وصية ألفريد نوبل، رجل الصناعة السويدي ومخترع الديناميت، الذي أراد أن يُكرّس ثروته لخدمة الإنسانية تعويضاً عن الاستخدامات المدمرة لاختراعاته.
وُلد ألفريد برنهارد نوبل في ستوكهولم عام 1833، ونشأ في روسيا حيث كان والده يدير مصنعاً للألغام والمعدات العسكرية. تلقى تعليمه في روسيا وباريس والولايات المتحدة، وأظهر مهارة فائقة في الكيمياء. بعد انتهاء حرب القرم وتعثر أعمال والده، عاد نوبل إلى السويد وبدأ تجاربه على المتفجرات.
اختراعات نوبل وتطور المتفجراتفي عام 1863، تمكن نوبل من التحكم في تفجير النتروجليسرين، وهو سائل متفجر شديد التقلب. وفي عام 1865، اخترع غطاء التفجير، مما مهّد الطريق لاستخدام أكثر أماناً للمتفجرات. ورغم ذلك، ظل النتروجليسرين خطيراً، حيث تسبب انفجار مصنعه عام 1864 في وفاة شقيقه الأصغر وعدد من العمال.
بحثاً عن مادة أكثر أماناً، اكتشف نوبل عام 1867 أن خلط النتروجليسرين بمادة مسامية يُنتج خليطاً شديد الانفجار لكنه آمن نسبياً، وسماه “الديناميت” نسبة إلى الكلمة اليونانية “ديناميس” التي تعني القوة. حصل على براءات اختراع لهذا الاختراع، مما جعله يكتسب ثروة طائلة. في عام 1875، طور شكلاً أكثر قوة من الديناميت، وفي 1887 قدّم مسحوقاً عديم الدخان يُعرف بالباليستيت.
الوصية وتأسيس جوائز نوبلفي أواخر حياته، شعر نوبل بالندم الأخلاقي حيال استخدام اختراعاته في الحروب، خصوصاً بعد أن وصمته الصحافة الفرنسية بـ”تاجر الموت” في نعي خاطئ نشرته إثر وفاة شقيقه. في وصيته الأخيرة، التي كتبها عام 1895 في باريس، أوصى بأن تُخصص ثروته لإنشاء جوائز تُمنح سنوياً لمن يقدّم أعظم فائدة للبشرية.
توفي نوبل في سان ريمو بإيطاليا في 10 ديسمبر 1896، وبعد الموافقة على وصيته في أبريل 1897، تم إنشاء لجان خاصة للإشراف على منح الجوائز.
بعد الموافقة على وصية ألفريد نوبل في أبريل 1897، تم تشكيل اللجنة النرويجية لجائزة نوبل لاختيار الفائزين، إلى جانب تعيين المنظمات المسؤولة عن منح الجوائز الأخرى. وفيما يلي قائمة بأول الحاصلين على جوائز نوبل في مختلف المجالات:
• جائزة نوبل للسلام: حصل عليها السويسري جان هنري دونانت لمساهمته في تأسيس الحركة الدولية للصليب الأحمر وإطلاق اتفاقية جنيف.
• جائزة نوبل في الفيزياء: مُنحت للألماني فيلهلم رونتجن لاكتشافه الأشعة السينية، إلى جانب فيليب لينارد لدوره في دراسة الأشعة المهبطية.
• جائزة نوبل في الكيمياء: فاز بها الهولندي فانت هوف تقديراً لمساهماته في مجال الديناميكا الحرارية الكيميائية.
• جائزة نوبل في الأدب: منحت للشاعر الفرنسي سولي برودوم كأول فائز بها، تقديراً لجهوده الأدبية.
• جائزة نوبل في الطب: كانت من نصيب الألماني إميل فون بهرنغ، عالم الأحياء الدقيقة وأخصائي الفسيولوجيا، لاختراعه مضاداً للسم لعلاج مرض الدفتيريا “الخناق”، الذي كان يتسبب حينها بوفاة الآلاف سنوياً.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: نوبل جائزة نوبل الكيمياء المتفجرات المزيد المزيد جائزة نوبل فی جوائز نوبل
إقرأ أيضاً:
بدء الاستعدادت لحفل جائزة ساويرس الثقافية (صور)
بدأت منذ قليل التجهيزات الأخيرة لحفل ساويرس الثقافية في دورتها العشرين، ومن المقرر انطلاقه مساء اليوم الأربعاء.
يشهد حفل جائزة ساويرس الثقافية في دورتها العشرين حضورًا مميزًا لعدد من الوزراء وسفراء الدول العربية والأجنبية في مصر، بالإضافة إلى نخبة من الشخصيات العامة والفنانين والمثقفين والإعلاميين. كما يشارك أعضاء لجان التحكيم في الحدث، مما يعكس أهمية هذه الفعالية كأحد أبرز الأحداث الثقافية في مصر.
من أبرز ضيوف الشرف لهذا العام، الفنانة القديرة ليلى علوي، التي تُعتبر من أهم رموز الفن المصري، والتي قدمت إسهامات بارزة في الساحة الفنية، كما ستتولى الإعلامية المتميزة جاسمين طه مهمة تقديم فقرات الحفل، مؤكدةً أن الحفل سيكون امتدادًا لمسيرة الجائزة في دعم الإبداع الأدبي والفني وإبراز المواهب الشابة التي تساهم في إثراء المشهد الثقافي في مصر.
برنامج الحفليشمل الحفل برنامجًا فنيًا غنيًا ومتنوعًا يبرز التميز في مختلف الفنون، حيث ستقدم فرقة المصريين، التي أسسها الموسيقار هاني شنودة عام 1977، عرضًا فنيًا يعيد إحياء أجمل لحظات الموسيقى المصرية، كما ستحيي الفنانة التونسية آمال المثلوثي الحفل بأدائها المميز الذي يمزج بين الأصالة والتجديد في الموسيقى، بالإضافة إلى ذلك، ستقدم الأوركسترا الفيلهارمونية المصرية بقيادة المايسترو أحمد الصعيدي مجموعة مختارة من المعزوفات الكلاسيكية التي تُعبر عن عراقة الفن الموسيقي المصري.
نبذة عن الدورة العشرينتأتي الدورة العشرون لجائزة ساويرس الثقافية هذا العام مع إقبال غير مسبوق، حيث تقدّم للمسابقة أكثر من 900 عمل في مختلف الفروع، مما يعكس المكانة الكبيرة للجائزة كمنصة رئيسية تحتضن التنوع الإبداعي وتشجع على الابتكار الفني والأدبي، وتُعد الجائزة بمثابة احتفال سنوي يهدف إلى تكريم المبدعين ودعمهم، مع التأكيد على أهمية الفن والكلمة في تحقيق التغيير وصناعة المستقبل للأجيال القادمة.