وزير الأوقاف يفتتح مسجد سيدي علي الخواص مع عدد من المسؤلين
تاريخ النشر: 10th, December 2024 GMT
افتتح الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، مسجد سيدي على الخواص، يرافقه محكمو المسابقة العالمية الحادية والثلاثين للقرآن الكريم، بحضور الدكتور إبراهيم صابر، محافظ القاهرة؛ وسماحة السيد السيد محمود الشريف، نقيب السادة الأشراف؛ والدكتور عبد الهادي القصبي، شيخ مشايخ الطرق الصوفية؛ والأستاذ الدكتور على جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف ورئيس اللجنة الدينية بمجلس النواب، والأستاذ الدكتور محمد أبو هاشم، أمين لجنة الشؤون الدينية بمجلس النواب؛ وسماحة السيد نبيل سلام، وفضيلة الشيخ خالد خضر، رئيس القطاع الديني؛ والدكتور أسامة فخري الجندي، رئيس الإدارة المركزية لشئون المساجد والقرآن الكريم؛ والشيخ طاهر بن زاهر العزوان، محكم من عمان؛ والدكتور محمد بن سالم الريس، محكم من تونس؛ والدكتور حاتم السحيمات، مساعد الأمين العام لشئون المديريات في وزارة الأوقاف والشئون والمقدسات الإسلامية بالمملكة الأردنية؛ والدكتور محمد مصطفى الياقوتي، وزير الأوقاف والإرشاد السوداني الأسبق؛ والمهندس لطفي العفيفي القائم على تطوير المسجد.
وفي كلمته أعرب وزير الأوقاف عن سعادته بالجمع المشارك في افتتاح مسجد سيدي على الخواص، مشيرًا إلى أن هذا الافتتاح جاء بعد جهدٍ مضنٍٍ امتد لسنوات في صيانة المسجد ورفع كفاءته وإخراجه بالصورة التي تليق بمصر، حاضنة كتاب الله -عز وجل- وحاملة راية الإسلام، مضيفًا أن هذا الافتتاح بشارة عظيمة نطلقها من رحاب مسجد سيدي على الخواص، وهدية لكل الشعب المصري الكريم
وأكد وزير الأوقاف أن جهود الوزارة تأتي انطلاقًا من القيام بدورها المنوط بها؛ تشرفًا بخدمة بيوت الله -جل جلاله-، وبخدمة ضيوف الرحمن، وبخاصة مقامات أهل الله، الذين يملأ حبهم وجدان المصريين، مشيرًا إلى أنه يتم التنسيق مع مؤسسات المجتمع المدني، وعلى رأسها مؤسسة مساجد، التي قامت على تطوير هذا المسجد، مضيفًا أن مؤسسة مساجد لا تدخر جهدًا في خدمة بيوت الله -جل جلاله- بالصورة التي تليق بها.
وأكد وزير الأوقاف أن وزارة الأوقاف لا تدخر جهدًا في خدمة بيوت الله وكتابه -عز وجل-، مشيرًا إلى برنامج عودة الكتاتيب، الذي بدأ من قرية كفر الشيخ شحاتة في مركز تلا بمحافظة المنوفية شمال مصر، ويمتد بإذن الله ليشمل الكثير من قرى مصر، مؤكدًَا أن الكتاتيب ليست مجرد أماكن لتحفيظ القرآن الكريم، بل هي صروح تعليمية وتربوية تزرع القيم النبيلة وتحفظ الهوية وتبني الإنسان المصري على الأخلاق الرفيعة، والفهم العميق لمعاني الدين، والانتماء الصادق للوطن، وإحياء اللغة العربية السليمة في نفوس الأجيال الجديدة، باعتبارها لغة القرآن الكريم ما يحمي الأجيال القادمة من الإرهاب والإلحاد معا.
وفي ختام اللقاء قام وزير الأوقاف بتكريم، الشيخ طاهر بن زاهر العزوان، والشيخ حاتم جميل محمود السحيمات، والدكتور أبكر ولر ملو، والدكتور بخده بن عودة جلول شيبة، والشيخ محمد محب الله باقي، والدكتور محمد مصطفى الياقوتي، والمنشد الديني السوري منصور زعيتر، والمهندس لطفي العفيفي، القائم على تطوير المسجد.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: أسامة الأزهري وزير الأوقاف الدكتور علي جمعة الشيخ خالد خضر الطرق الصوفية اللجنة الدينية بمجلس النواب المسابقة العالمية الحادية والثلاثين للقرآن الكريم هيئة كبار العلماء بالأزهر هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف خدمة ضيوف الرحمن رئيس الإدارة المركزية رئيس القطاع الديني وزیر الأوقاف الدکتور محمد مسجد سیدی
إقرأ أيضاً:
اليوم.. الليلة الكبيرة لمحبي سيدي صالح الجعفري
يحتفل محبي سيدي صالح الجعفري رضي الله عنه، بالليلة الختامية اليوم الخميس الموافق 9/1/2025، فهو القطب صالح الجعفرى اسمه: صالح بن محمد بن صالح بن محمد بن رفاعي الذي تمتد سلسلة نسبه الشريف لتتصل بسيدنا جعفر الصادق بن سيدنا محمد الباقر بن سيدنا علي زين العابدين بن مولانا الإمام الحسين- رضي الله تعالى عنه وأرضاه- بن الإمام علي بن أبي طالب- رضي الله تعالى عنه وكرم الله وجهه، فالجدة الكبرى لمولانا الإمام الجعفري هي السيدة فاطمة الزهراء بنت سيدنا ومولانا رسول الله- صلى الله عليه وآله وسلم.
توافد المئات على مسجد السيدة نفيسة للاحتفال بمولدها .. صور من حي السيدة زينب إلى الشاشة.. كيف صار كمال الشناوي نجما؟ولد الشيخ صالح الجعفرى رضى الله تعالى عنه- ببلدة "دنقلا" من السودان الشقيق فى الخامس عشر من جمادى الآخرة سنة 1328 هـ، وبها حفظ القرآن الكريم وأتقنه فى مسجدها العتيق.
رحلته والسفر إلى الأزهر الشريفالإمام الراحل الجعفري قال في وقت سابق: «وقبل مجيئي إلى الأزهر جاء أحد أهل البلد بأول جزء من شرح النووي على صحيح مسلم، فاستعرته منه، وصرت أذاكر فيه، فرأيت سيدي عبد العالي الإدريسي- رضي الله عنه- جالسًا على كرسي، وبجواره زاد للسفر وسمعت من يقول: إن السيد يريد السفر إلى مصر إلى الأزهر، فجئت وسلمت عليه وقبّلت يده، فقال لي مع حدَّة: «العلم يؤخذ من صدور الرجال لا من الكتب» وكررها فاستيقظت من منامي وقد ألهمني ربي السفر إلى الأزهر... »
وقد فهم الإمام الجعفري مغزى الإشارة التي وجهه فيها سيدي عبد العالي إلى السفر إلى الأزهر الشريف لتلقي العلم عن العلماء في مجالسهم، وكان توجهه إلى الأزهر لما فيه من العلوم والمعارف التي يعزُّ وجودها في مكان غيره، فهو جامع العلوم، وقد قص الشيخ في أحد كتبه أنه «رأى السيد أحمد بن إدريس وهو يقول له: الله معك اقرأ فقه المذاهب الأربعة» يقول الإمام الجعفري: فلما أصبحت قصصت الرؤيا على شيخ لي، فقال: إن صحت رؤيتك فتأويلها أنك ستذهب إلى الجامع الأزهر (حيث يدرس الفقه على المذاهب الأربعة) وقد حقق الله تلك الرؤيا.
رحلة الشيخ الأولى إلى الأزهر الشريفلقد صحَّ العزم مِن الشيخ صالـح الجعفري- رضي الله عنه- على أن يُجاهد في سبيلِ العلمِ ، فشمَّر عن ساعدِ الجدِّ، وبدأ رحلته إلى مصر- بلد الأزهر الشريف- وقد كانت رحلة شاقة، وذلك لطول المسافة ووُعورة الطريق بين مصر والسودان آنذاك، وقد أشار شيخنا الإمام الجعفـريُّ- رضى الله عنه- إلى هذه الرحلة الطويلة في قصيدته التي مدح فيها آل البيت- رضي الله عنهم أجمعين- وأسماها "البُـردَة الحَسَنِيَّـةُ الحُسَيْنِيَّـة" في مدح آل خير البرية فقال:
سَـرَيْتُ مِنْ بَـلَـدٍ أَسـعَى إلى بَـلَـدٍ
حتَّى أَتيتُ إلَيهِمْ في دِيَـارِهِمِ
وبِتُّ في جَبَـلٍ مِنْ بَعـدِهِ جَبَـلٌ
أرجو الإلـهَ شُهُودًا في جمالهم
وهكذا كانت رحلة الإمام الجعفري إلى مصر، وكان عمره آنذاك عشرين عامًا تقريبًا، وكان قد أنجب ولدًا هو سيدي عبد الغني، وبنتًا هي السيدة «فتحية»، ولما وصل إلى مصر التحق بالأزهر الشريف ولازمه ملازمةً تامةً، فَمِنْ أجلِ طلبِ العلمِ هاجرَ مِن بلده وموطنه وترك أهله وولده، فلم يكن ليضيع لحظة بغير استفادة علم أو معرفة من علماء الأزهر الأعلام في ذلك الوقت.
وقد وصف الإمام الجعفري بنفسه صورة ليومٍ من أيامِ حياتِهِ في الأزهر فقال: «كان الشيخ يوسف الدجوي- رحمه الله- يقرأ الدرس في الأزهر من بعد صلاة الفجر إلى الساعة السابعة والنصف، وكنا نحضر عليه، وبعد انتهاء الدرس نخرج من الأزهر ونذهب إلى مسجد سيدنا الإمام الحسين، فنجد الشيخ محمد السمالوطي جالسًا يدرّس فنجلس عنده حتى الثامنة، وبعد انتهاء درسه نعود مرة أخرى إلى الأزهر حيث تبدأ دروس الفقه، وفي فترة الأجازة كنا نحضر دائمًا عند الشيخ السمالوطي في مسجد الإمام الحسين.
بداية عمله في الأزهرولم يقتصر الإمام الجعفري- رضي الله عنه- على واجبات وظيفته، بل قام بالتدريس والوعظ في جنبات الأزهر، وجذب إليه القلوب بما أفاض الله- تعالى- عليه من العلم النافع، والموعظة المخلصة الصادقة فأقبل عليه طلاب العلم من داخل الأزهر وخارجه،إلى أن جاءت مناسبة أظهرت جدارة الشيخ العلمية، واستحقاقه لهذه المكانة العظيمة..
كان ذلك عند وفاة شيخه العلاّمة الشيخ يوسف الدجوي سنة 1365هـ، وقد اجتمع أبناء الأزهر وكبار العلماء لتوديع عالمهم الجليل، فاحتشدوا في موكب مهيب، ولكن تعالوا بنا نستمع إلى ما حدث من أحد شهود العيان، وهو عالم من كبار علماء البيان، وعَلم يُشارُ إليه بالبنان، ذلكم الدكتور محمد رجب البيومي -رحمه الله - أستاذ الأدب والبلاغة بجامعة الأزهر يقول: «ومن مواقفه التي بلغ التأثير فيها روعته الخالبة موقفه في رثاء أستاذه الكبير الشيخ يوسف الدجوي- رضي الله عنه- فقد كنا طلابًا في كلية اللغة العربية، ونادى الناعي منذرًا بوفاة الشيخ الكبير، ومحددًا ميعاد الجنازة، فسارعتُ إلى توديعه، وكان المشهد مؤثرًا، تتقدمه جماعة كبار العلماء برئاسة أستاذهم الأكبر مصطفى عبد الرازق شيخ الأزهر الشريف، وحين بلغ الموكب نهايته عند القبر انتفض الشيخ صالح خطيبًا، يرثي أستاذه، فبدأ مرثيته مستشهدًا بقول رسول الله- صلى الله عليه وآله وسلم.
ثم أفاض في إيضاح منزلة العالِم الفقيد، وأشاد ببعض مواقفه الجريئة أمام المبتدعة والملاحدة، وما أن انتهى الخطيب من مرثاته، حتى سأله عنه الأستاذ الأكبر معجبًا، ثم بادر بتعيينه مدرسًا في الجامع الأزهر. وارتقى الشيخ صالح الجعفري - رضى الله عنه - منبر الجامع الأزهر الشريف خطيبًا، إلى جانب عمله كمدرسٍ للعلم بالأزهر.