الرئيس البيلاروسي:بشار الأسد طبيب بريء ولم يقتل أحدا
تاريخ النشر: 10th, December 2024 GMT
سرايا - قال الرئيس البلاروسي ألكسندر لوكاشينكو في حديث نقلته وكالة "بيلتا" للأنباء، إن الرئيس السوري السابق بشار الأسد "لم يكن ديكتاتورا ولم يقتل أحدا".
وأكد لوكاشينكو خلال كلمة ألقاها في إحدى الفعاليات، أنه يعرفه جيدا وتربطه به علاقات إنسانية منذ مدة طويلة، مضيفا: "أي ديكتاتور بشار الأسد؟، هو طبيب، وكان يعامل الناس كطبيب ولم يقتل أحدا قط".
وأضاف لوكاشينكو، أنه كان على معرفة جيدة أيضا بوالد بشار الأسد رئيس سوريا الراحل حافظ الأسد، مشيرا إلى أن الأخير رحل منذ فترة طويلة "والآن يحطمون تماثيله، ومع ذلك فقد أنشأ هذه الدولة، وهي غنية بالموارد والنفط وما إلى ذلك".
وأشار الرئيس البيلاروسي إلى أن الأمريكيين "يشيطنون" رؤساء الدول، والرئيس الأمريكي جو بايدن كان قد تفاعل مع الأمر السوري ولكن لم يعد أحد يستمع إليه، أما الرئيس المنتخب دونالد ترامب فقد قال إن علينا (الأمريكان) أن نبقى بعيدا وهذا ليس من شأننا، حسب قوله.
كما أضاف ساخرا، أن تصريحات ترامب بعدم التدخل في سوريا "حكاية"، لافتا إلى أنهم (الأمريكيين) متواجدون هناك منذ فترة طويلة ويهتمون هناك بكل شيء، ولهذا السبب نرى كيف تتكشف الأشياء ويشيطنون رؤساء الدول، فـ"أنا على دراية بذلك، أفَلستَ الديكتاتور الذي يقود هذه البلاد؟"، حسب تعبيره.
وفي وقت سابق، صرح بايدن بعد أن سيطرت المعارضة السورية المسلحة على الحكم في الـ8 من ديسمبر الجاري، أن "نظام الأسد قتل بوحشية آلاف المدنيين الأبرياء"، معربا عن اعتقاده بوجوب "محاسبة الأسد".
وكانت ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، نقلا عن الدبلوماسي السوري السابق بسام بربندي، أن الرئيس السوري السابق بشار الأسد رفض الإتفاق مع الولايات المتحدة بشأن وقف التعاون مع إيران.
وأوضح الدبلوماسي السابق للصحيفة الأمريكية أن الأسد رفض صفقة أمريكية قبل سقوط نظامه، تضمنت إنهاء دمشق للمساعدات اللوجستية لطهران وتوفير أراضيها لإيصال المساعدات من إيران إلى "حزب الله"، في مقابل رفع العقوبات الأمريكية تدريجيا عن سوريا.
وأشارت الصحيفة إلى أن الجانب الأمريكي قدم عرضه للأسد عبر وسطاء من الإمارات قبل أسابيع قليلة من الهجوم الواسع للمعارضة المسلحة السورية، مقابل رفع تدريجي للعقوبات، إلا أن الرئيس السوري السابق رفض العرض.
ولفتت "واشنطن بوست"، إلى أن الأمر الذي كان أشد فتكا ببشار الأسد، هو رفضه لتسوية علاقته بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي عرض تطبيع العلاقات مع دمشق مقابل احتواء المجموعات الكردية وعودة بعض اللاجئين السوريين إلى بلادهم "على الأقل".
وقد أعلنت المعارضة السورية المسلحة سيطرتها على البلاد في الـ8 من ديسمبر الجاري.
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
طباعة المشاهدات: 1523
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 10-12-2024 07:24 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2024
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: السوری السابق بشار الأسد إلى أن
إقرأ أيضاً:
سقط نظام بشار الأسد.. فما الذي ينتظر سوريا بعد ذلك؟
(CNN)-- أثارت أنباء الإطاحة ببشار الأسد الابتهاج في شوارع دمشق وفي المجتمعات السورية بجميع أنحاء العالم. ولكن مع سيطرة المعارضة السورية بقيادة هيئة تحرير الشام الإسلامية - التي صنفتها الولايات المتحدة كمنظمة إرهابية أجنبية - على السلطة، فإن مستقبل البلاد التي مزقتها الحرب لا يزال غير مؤكد.
وذات يوم، كان زعيم هيئة تحرير الشام، أبو محمد الجولاني يقاتل لصالح تنظيم القاعدة ضد الولايات المتحدة في العراق، لكنه قال إن جماعته تبنت نهجا معتدلا منذ ذلك الحين، وتخطط لإدخال الحريات الديمقراطية في سوريا.
وقال خبراء بشؤون الشرق الأوسط لجيم سيوتو من شبكة CNN إنهم يأملون أن تتمكن هيئة تحرير الشام من تقديم مستقبل أكثر إشراقا للسوريين، الذين عاشوا تحت دكتاتورية ساحقة لأكثر من خمسة عقود.
وقالت كيم غطاس، الصحفية اللبنانية والكاتبة المساهمة في مجلة أتلانتيك: "من الصعب أن يتفوق أحد على بشار الأسد من حيث كونه سيئا لسوريا وسيئا للعالم".
ومن جانبها، قالت ناتاشا هول، الزميلة البارزة في برنامج الشرق الأوسط في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية: "يبدو أن هيئة تحرير الشام تقول كل الأشياء الصحيحة، ولا تكتفي بما تقول بل تفعل".
وأضافت ناتاشا هول أن أصدقاءها في سوريا أخبروها أنه تم طمأنة الأقليات الدينية، وأن هيئة تحرير الشام احتفظت ببعض المناصب الحكومية في بعض المناطق التي كانت خاضعة لسيطرة النظام سابقا.
وقالت: "يبدو أن هيئة تحرير الشام تعلمت الكثير من أخطائها السابقة، ولكن حتى من أخطاء الولايات المتحدة السابقة"، في إشارة إلى سياسة الولايات المتحدة في "اجتثاث البعث" أثناء غزوها للعراق، والتي تضمنت إزالة نفوذ حزب البعث الذي كان يتزعمه صدام حسين.
وقالت غطاس إن السوريين "يحلمون بهذه اللحظة منذ 13 عاما. أعتقد أنهم يمتلكون القدرة حاليا على التوافق معا".
لكن تحقيق انتقال منظم وسلمي للسلطة سيحتاج إلى دعم دولي، حسبما أضافت غطاس.
وقالت: "سيتطلب الأمر من اللاعبين الإقليميين، تركيا والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية وإسرائيل وإيران دعم هذا الانتقال، فضلا عن عدم إعادة لعبة التنافس على السلطة الخاصة بهم إلى سوريا".
وأردفت: "آمل في مستقبل أفضل، لكنه ربما قد يكون أملا خطيرا".