تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

مع انتشار صور العنف والانتهاكات في السجون السورية عقب سقوط بشار الأسد، وجهت وسائل الإعلام الإيرانية الخاضعة لرقابة مشددة انتقادات حذرة للرئيس السوري السابق، مع تلميحات تشير إلى إمكانية مواجهة إيران مصيرًا مشابهًا إذا تجاهلت الرأي العام.

صرح السياسي والصحفي المحافظ ناصر إيماني لموقع "رويداد" بأن التجربة السورية تقدم دروسًا هامة، قائلًا: "يجب أن ننتبه حتى لا يشعر شعبنا بالإرهاق أو بفقدان الأمل في مستقبل البلاد.

" ومع ذلك، سعى إيماني إلى التمييز بين الأوضاع في إيران وسوريا، مشيرًا إلى أن "الوضع في الجمهورية الإسلامية لا يمكن مقارنته بسوريا."

ردود الفعل الرسمية ومحدودية الانتقادات

بينما أشاد المرشد الأعلى علي خامنئي مرارًا ببشار الأسد باعتباره شخصية محورية في "محور المقاومة"، فإن أي انتقاد حاد للأسد أو لدعم إيران له يُعتبر تحديًا لوجهة نظر خامنئي، ما يضع الإعلاميين والشخصيات العامة تحت خطر العقاب. وقد ظهرت هذه القيود بوضوح بعد حذف منشورات انتقادية لعدة شخصيات على وسائل التواصل الاجتماعي نتيجة ضغوط أمنية.

التحذيرات من تجاهل الرأي العام

تطرقت مقالات في مواقع مثل "عصر إيران" إلى دور المؤامرات الخارجية في سقوط الأسد، لكنها انتقدت أيضًا تجاهله للرأي العام، مشيرة إلى أن "أخطر خطأ سياسي هو تجاهل مطالب الأغلبية."

وفي مقالات مشابهة، قارنت تعليقات القراء بين ما حدث في سوريا والأوضاع في إيران، مع تركيز على أهمية الإصلاح السياسي والاجتماعي. تعليق نُشر على موقع "ألف" أشار إلى أن "قوة أي دولة تكمن في شعبها، وليس في القوة العسكرية أو الأسلحة النووية"، وهو رأي حظي بدعم واسع بين القراء.

السياق الداخلي لإيران

تواجه إيران أزمات متزايدة، تشمل الضغوط الاقتصادية نتيجة العقوبات، وتراجع العلاقات مع أوروبا، وقضايا اجتماعية مثل الجدل حول قانون الحجاب الجديد. وسط هذه الأوضاع، تبرز مطالب داخلية لإجراء إصلاحات شاملة تجنبًا لتكرار السيناريو السوري.

 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: السجون السورية بشار الأسد

إقرأ أيضاً:

تقرير: الضغوط الاقتصادية تهدد حرية الصحافة عالميًا ووسائل الإعلام تُغلق في ثلث دول العالم

يمن مونيتور/ أ ف ب

أكدت منظمة مراسلون بلا حدود أن عمليات إغلاق واسعة النطاق تطال وسائل إعلام إخبارية بسبب ضغوطات اقتصادية وسيطرة عمالقة التكنولوجيا وهيمنة أصحاب المليارات،  فيما أشارت خصوصا إلى “تدهور مقلق” في الولايات المتحدة في ظل ولاية دونالد ترامب.

وأشار التصنيف السنوي للمنظمة غير الحكومية الذي نُشر الجمعة عشية اليوم العالمي لحرية الصحافة، أنّ وسائل الإعلام والصحافيين يواجهون مواقف “إشكالية” أو “صعبة” أو “خطرة للغاية” في ثلاثة أرباع البلاد الـ180 التي تمّ تقييم الأوضاع فيها.

وفي حين أكدت “مراسلون بلا حدود” أنّ “الوضع بات “صعبا للمرة الأولى” على مستوى العالم، فقد أشارت خصوصا إلى وطأة القيود الاقتصادية، الأمر الذي تعكسه الحالة الأمريكية.

وفيما تصدرت النرويج التصنيف للعام التاسع على التوالي، تراجعت الولايات المتحدة مرتبتين وباتت تحتل المرتبة السابعة والخمسين وراء سيراليون.

وأكدت المديرة التحريرية للمنظمة آن بوكاندي لوكالة الأنباء الفرنسية، إن “الوضع لم يكن مدعاة للافتخار أصلا” في البلاد التي تراجعت عشر مراتب في العام 2024. إلا أنه تدهور منذ تنصيب دونالد ترامب رئيسا بسبب “هجماته اليومية” على الصحافة.

وأشارت المنظمة غير الحكومية أيضا إلى أن “إدارته سيّست المؤسسات وخفضت الدعم لوسائل الإعلام المستقلة وهمشت الصحافيين” الذين باتوا يتعرضون “لعدائية متنامية” فيما “تنهار الثقة بوسائل الاعلام”.

في وقت سابق هذا الأسبوع، كانت لجنة حماية الصحافيين رأت في تقرير عن الأيام المئة الأولى من ولاية ترامب الثانية ، أن “حرية الصحافة لم تعد حقا مكتسبا في الولايات المتحدة”.

“عمليات إغلاق ضخمة”

وشرع ترامب بتفكيك وسائل الإعلام العامة الأمريكية في الخارج، مثل “فويس أوف أميركا” (Voice of America)، ما أدى إلى حرمان “أكثر من 400 مليون شخص” من “الوصول إلى معلومات موثوقة” وفقا للمنظمة غير الحكومية.

وأضاف التقرير: “تجميد أموال المساعدات الدولية “من خلال الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (يو أس إيد) “أغرق مئات وسائل الإعلام في عدم استقرار اقتصادي حرج” وأضطر البعض “إلى الإغلاق ولا سيما في أوكرانيا” التي حلّت في المرتبة الـ62 متراجعة مرتبة واحدة.

في ظل هذه الظروف، بدأت تتشكّل “صحارى معلومات شاسعة” في الولايات المتحدة، في ظل اختفاء الكثير من وسائل الإعلام المحلية التي تواجه صعوبات مالية.دق

كما أكدت أيضا مراسلون بلا حدود أنّ هذه “الضغوط الاقتصادية” التي يتم إلقاء الضوء عليها بشكل أقل من الانتهاكات الجسدية التي يتعرّض لها الصحافيون، تشكّل “عقبة رئيسية” أمام حرية الصحافة.

وبينت أنّه “في حوالي ثلث دول العالم”، بما في ذلك تونس، التي حلّت في المرتبة 129 متراجعة 11 مرتبة) والأرجنتين (87 متراجعة 21 مرتبة)، “يلجأ الكثير من سائل الإعلام الإخبارية إلى الإغلاق، نتيجة للصعوبات الاقتصادية المستمرّة”.

ويذكر أنه شهد حوالي ثلاثين بلدا “عمليات إغلاق ضخمة تسبّبت في السنوات الأخيرة، في نفي صحافيين”، كما حصل في نيكاراغوا (التي احتلت المرتبة 172 متراجعة تسعة مراتب) وأفغانتسان (175 متقدّمة ثلاث مراتب).

كما نبهت “مراسلون بلا حدود” إلى أن الوضع “كارثي في فلسطين التي حلت 163 بتراجع ست مراتب”، متهمة الجيش الإسرائيلي “بتدمير مكاتب تحرير وقتل نحو200 صحافي”، بينما “يدفع غياب الاستقرار السياسي” في هايتي (112 متراجعة 18 مرتبة) “اقتصاد الإعلام هناك إلى الغرق في الفوضى”.

“تهديد للتعددية”

ويتعرّض اقتصاد هذا القطاع عموما “للتقويض” من قبل شركات “غافام” (GAFAM/غوغل وآبل وفيس بوك وأمازون ومايكروسوفت)، التي تستحوذ منصّاتها “غير الخاضعة لضوابط إلى حد كبير، على حصّة متزايدة من عائدات الإعلانات”، بينما تساهم في “انتشار محتويات مضلّلة أو متلاعب بها”.

وأشارت المنظمة إلى أنّ حرية المعلومات “تتعرّض بشكل متزايد للعرقلة بسبب شروط تمويلية غير شفافة أو تعسّفية”، كما هو الحال في المجر (المرتبة 68 متراجعة مرتبة واحدة)، حيث “تعمد الحكومة إلى خنق وسائل الإعلام النقدية، من خلال التوزيع غير العادل للإعلانات الحكومية”.

وشددت على أنه، حتى في البلدان “التي تتمتع بتصنيف جيد” مثل فنلندا (المرتبة الخامسة) أو أستراليا (المرتبة 29 متقدمة عشر مراتب)، فإنّ تركز وسائل الإعلام ضمن مجموعات محددة يشكل “تهديدا للتعددية” و”يستدعي الحذر”.

أما في فرنسا (المرتبة 25 متراجعة أربع مراتب)، فإنّ “جزءا مهما من الصحافة الوطنية يخضع لسيطرة عدد قليل من الثروات الكبيرة”، وفقا لمراسلون بلا حدود، التي تتساءل عن “الاستقلال الحقيقي لهيئات التحرير”.

واعتبرت المنظمة حرية الصحافة بأنّها في وضع “خطر للغاية” في 42 دولة، سبعة منها أُدرجت أخيرا في هذه الفئة (الأردن، هونغ كونغ، أوغندا، إثيوبيا، رواندا، قيرغيزستان وكازاخستان). فيما تبقى إريتريا في المرتبة الأخيرة بعد كوريا الشمالية والصين.

ويذكر أن منظمة مراسلون بلا حدود قامت بإعداد هذا التصنيف استنادا إلى “مسح كمّي للانتهاكات المرتكبة ضد الصحافيين” و”دراسة نوعية” أجراها خبراء.

مقالات مشابهة

  • تقرير: الضغوط الاقتصادية تهدد حرية الصحافة عالميًا ووسائل الإعلام تُغلق في ثلث دول العالم
  • سقوط الأسد يحبط خطة إيرانية لتوسيع النفوذ الاقتصادي والسياسي والثقافي في سوريا
  • أول عقد دولي لإدارة ميناء اللاذقية بسوريا .. تعرف على الشركة والدولة التي فازت بأول اتفاق استثماري بعد سقوط الأسد
  • منظمة دولية تهاجم ترامب: سيس وسائل الإعلام الأميركية
  • أمريكا تتراجع مرتبتين في الحريات الصحفية منذ عودة ترامب
  • إسرائيل تهدد النظام السوري بصورة مباشرة
  • عقد دولي لإدارة ميناء اللاذقية.. أول اتفاق استثماري في سوريا بعد سقوط الأسد
  • كاتس يحذر الرئيس السوري أحمد الشرع
  • لماذا تتردد واشنطن في رفع العقوبات عن سوريا بعد سقوط الأسد؟
  • MEE: عملاء الموساد يحاولون إفشال المحادثات الأمريكية مع إيران