الاحتلال يستغل انهيار الجيش السوري وينفّذ هجمات عسكرية للمرة الأولى منذ 50 عاما
تاريخ النشر: 10th, December 2024 GMT
◄ احتلال المنطقة العازلة بين إسرائيل وسوريا للمرة الأولى منذ 1974
◄ تنفيذ 300 هجوم على أهداف عسكرية وعلمية
◄ تعمد إسرائيلي لدفع الحكومة الجديدة لبناء قدراتها العسكرية من الصفر
◄ يديعوت أحرنوت تصف الضربات الإسرائيلية بـ"الفرصة النادرة"
◄ إسرائيل تخشى سيطرة المعارضة على أسلحة الجيش السوري
◄ تنفيذ أكبر عمليات هجومية في تاريخ سلاح الجو ضد معسكرات الجيش السوري
◄ استهداف الدفاعات الجوية وأنظمة الصواريخ والمدرعات ومخازن الأسلحة
◄ تدمير سفن بحرية في مينائي البيضاء واللاذقية
◄ إدانات عربية ودولية للهجمات الإسرائيلية على الأراضي السورية
◄ الأمم المتحدة: إسرائيل انتهكت اتفاق فض الاشتباك مع سوريا
الرؤية- غرفة الأخبار
استغلت إسرائيل حالة الانهيار الكامل والسريع والمفاجئ للنظام السوري، وسيطرة المعارضة المسلحة على مقاليد الحكم في الثامن من ديسمبر، لتنفذ عشرات الضربات الجوية والبحرية ضد معسكرات وقواعد الجيش السوري، مخلفة دمارا هائلا في المعدات العسكرية، كما أنها توغلت في المنطقة العازلة واحتلت مناطق جديدة في الأراضي السورية، وسط إدانات واستنكارات دولية.
واحتل الجيش الإسرائيلي المنطقة العازلة بين إسرائيل وسوريا، للمرة الأولى منذ توقيع اتفاق فك الارتباط عام 1974. وتقول إسرائيل إن بقاءها هناك مؤقت.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس: "مع رئيس الوزراء، أصدرنا تعليمات للجيش الإسرائيلي بإقامة منطقة خالية تماماً من السلاح والتهديدات الإرهابية في جنوب سوريا من دون وجود إسرائيلي دائم، والهدف من ذلك هو منع الجماعات الإرهابية من تنظيم نفسها في سوريا".
ووصفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" ما قام به الجيش الإسرائيلي بـ"الفرصة التاريخية النادرة"، لافتة إلى أن مئات الطائرات الحربية بسلاح الجو الإسرائيلي والقوات البحرية شاركت في موجات واسعة من الهجمات في أنحاء سوريا، منذ سقوط نظام بشار الأسد.
وأكد مسؤولون إسرائيليون أن "الهجمات المتواصلة تستهدف تجنب السيناريوهات المتطرفة، والتي من بينها أن تكون الحكومة الجديدة في سوريا معادية للغاية لإسرائيل، أو حرب أهلية طويلة الأمد، حيث يمكن للفصائل المسلحة الحصول على أسلحة ومن ثم مهاجمة إسرائيل".
وقال مسؤول عسكري لإذاعة الجيش الإسرائيلي إنه بعد اتخاذ قرار استراتيجي بتدمير القدرات العسكرية والاستراتيجية لسوريا، ينفذ الجيش هناك "واحدة من أكبر العمليات الهجومية في تاريخ سلاح الجو"، مستهدفاً الطائرات الحربية، وأنظمة الدفاعات الجوية وأنظمة الصواريخ والآليات المدرعة، ومواقع إنتاج أسلحة ومخازن ذخيرة، إضافة إلى صواريخ أرض - أرض.
وتشعر إسرائيل بالقلق من احتمال وقوع أسلحة الجيش السوري الاستراتيجية -بما في ذلك الأسلحة الكيميائية- ، بـ"الأيدي الخطأ" حسب وصفهم، إذ قالت إذاعة الجيش الإسرائيلية إن العملية يجب أن تنتهي "بدفع الدولة السورية المستقبلية إلى العمل على بناء قدراتها العسكرية من الصفر".
وحتى الثلاثاء وبحسب تقديرات إسرائيلية وسورية ومختلفة، نفذت إسرائيل نحو 300 هجوم على أهداف عسكرية، ومن بين الأهداف التي تم الهجوم عليها، قواعد سلاح الجو السوري، بما في ذلك أسراب كاملة من طائرات الميج والسوخوي التي تم تدميرها، ومحطات دفاعية وأبحاث علمية، والعشرات من البطاريات الكبيرة والمتقدمة المضادة للطائرات في جميع أنحاء سوريا، إضافة إلى المخزونات الاستراتيجية للأسلحة، (مواقع تخزين صواريخ متقدمة، وأنظمة دفاع جوي، ومرافق إنتاج أسلحة، ومواقع أسلحة كيميائية)، كما دمرت طائرات ومروحيات ودبابات تابعة لجيش نظام الأسد.
وإضافة إلى الهجمات من الجو، نفذت البحرية الإسرائيلية عملية واسعة النطاق لتدمير البحرية التابعة للجيش السوري، إذ هاجمت البحرية الإسرائيلية السفن الصاروخية البحرية ودمرت العديد من السفن التابعة للأسطول العسكري والتي تم وضع عشرات صواريخ بحر - بحر، عليها، في ميناء البيضاء وميناء اللاذقية.
وأكدت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن سلاح البحرية نفّذ "عملية واسعة النطاق لتدمير الأسطول البحري التابع للجيش السوري". وبحسب الإذاعة، فإن "الهجوم نُفّذ باستخدام البوارج الصاروخية البحرية".
ومع مواصلته ضرب مقدرات الجيش السوري، نفى الجيش الإسرائيلي أنه تقدم برياً تجاه دمشق. وقال ناطق باسم الجيش: "إن التقارير عن تقدم أو اقتراب قواتنا نحو دمشق غير صحيحة على الإطلاق، والقوات توجد داخل المنطقة العازلة، وفي نقاط قريبة من الحدود، بهدف حماية الحدود الإسرائيلية".
وفي اليوم الذي سيطرت فيه المعارضة السورية المسلحة على العاصمة دمشق، قالت القيادة المركزية "سنتكوم" التابعة لوزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، إنها قصفت 75 هدفاً لتنظيم الدولة الإسلامية "داعش" في وسط سوريا. وأكدت القيادة المركزية، أنها لن تسمح لتنظيم الدولة بالاستفادة من الموقف الراهن في سوريا.
وعقب هذه الهجمات، استنكرت العديد من الدول العربية والأجنبية الهجمات الإسرائيلية على الأراضي السورية واحتلال أراضٍ جديدة وخرق اتفاق فض الاشتباك لعام 1974.
وأعلن المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، أن تقدم القوات الإسرائيلية داخل المنطقة العازلة في الجولان السوري الذي تحتله الدولة العبرية، يشكل انتهاكا لاتفاق فض الاشتباك بين إسرائيل وسوريا، الذي وُقّع عام 1974.
وقال دوجاريك إن قوة الأمم المتحدة المكلفة بمراقبة فض الاشتباك (يوندوف): «أبلغت نظراءها الإسرائيليين أن هذه الأفعال تشكل انتهاكاً لاتفاق 1974 حول فض الاشتباك»، موضحاً أن القوات الإسرائيلية التي دخلت المنطقة العازلة لا تزال تنتشر في 3 أماكن، حسب «وكالة الصحافة الفرنسية».
بدورها، أعلنت الولايات المتحدة أن توغل إسرائيل داخل المنطقة العازلة في الجولان إثر إسقاط نظام بشار الأسد، ينبغي فقط أن يكون «مؤقتاً».
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
إعلام عبري: الجيش الإسرائيلي يخطط لبقاء طويل الأمد في الأراضي السورية التي احتلها
أفادت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الأربعاء، بأن الجيش الإسرائيلي يخطط للبقاء طويل الأمد في الأراضي السورية التي احتلها بعد انسحاب الجيش السوري من المنطقة العازلة في الجولان.
ووفقا للتقرير فأن جيش الاحتلال بدأ بتحويل المواقع العسكرية السورية التي احتلها إلى قواعد عسكرية إسرائيلية، مع بناء بنية تحتية لوجستية شاملة تشمل خدمات مثل الحمامات والمطابخ والمكاتب للضباط.
وأقام جيش الاحتلال الإسرائيلي حواجز عسكرية في التقاطعات داخل القرى السورية، كالحواجز المنتشرة في الضفة الغربية.
وفي بعض المواقع، تجاوز جيش الاحتلال الإسرائيلي المنطقة العازلة، وسيطر على مواقع في مناطق سورية خالصة قرب المنطقة الحدودية تقع خارج منطقة فض الاشتباك، يعتبر أنها مواقع "إستراتيجية للتحكم والتصدي للتهديدات القادمة من الداخل السوري".
وفي مكالمة مع وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، أكد وزير الأمن الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أن إسرائيل لن تسمح بوجود تهديدات لحياة مواطنيها بعد هجوم السابع من أكتوبر 2023.
وأوضح أن إسرائيل اتخذت قراراً استراتيجياً بالسيطرة على نقاط حساسة في المنطقة العازلة بسوريا. كما ناقش كاتس مع أوستن الهجمات الإسرائيلية في سوريا التي استهدفت تهديدات محتملة باستخدام أسلحة استراتيجية ضد إسرائيل، واتفق الجانبان على التعاون لمنع تهريب الأسلحة من إيران إلى لبنان عبر سوريا.