وزير الخارجية: علاقاتنا بإيران تمر بـ”مرحلة مفصلية”
تاريخ النشر: 17th, August 2023 GMT
Estimated reading time: 11 minute(s)
“الأحساء اليوم” – الأحساء
أكد وزير الخارجية، الأمير فيصل بن فرحان، اللقاء الذي عقده اليوم مع نظيره الإيراني حسين عبد اللهيان، الذي بلغ الرياض، في أول زيارةٍ له للمملكة، يأتي استمراراً للخطوات المتخذة لاتفاق استئناف العلاقات الدبلوماسية، وما يمثله من مرحلة مفصلية بتاريخ البلدين ومسار الأمن الإقليمي.
واعتبر بن فرحان، إن الاجتماع الذي عقده مع عبد اللهيان، والذي تناول العديد من الملفات المشتركة والقضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك؛ يأتي تأكيداً على رغبة البلدين في تنفيذ بنود الاتفاق التي تعود بالنفع على البلدين وشعبيهما من خلال تعزيز الثقة، وتوسع نطاق التعاون، وتعزيز الاستقرار الإقليمي.
ولفت “بن فرحان”، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده، إلى أنه أكد لنظيره الإيراني حرص المملكة على تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، مثمناً دعم إيران لاستضافة المملكة للمعرض الدولي إكسبو 2030.
وأشار إلى أنه أكد خلال اللقاء حرص المملكة على بحث سبل تفعيل الاتفاقيات السابقة بين البلدين، خصوصاً تلك المتعلقة بالجوانب الأمنية والاقتصادية، وأهمية التنسيق والتشاور خلال الفترة المقبلة بين وزارتي الخارجية بين البلدين.
ونوه بتطلع المملكة لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى المملكة، بناءً على الدعوة الكريمة المقدمة من خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، مجدداً تأكيد المملكة على أهمية رفع مستوى التعاون والتنسيق بين البلدين، وتطلعها لمرحلة جديدة في العلاقات وتعزيزها وفقاً للمصالح المشتركة والاحترام المتبادل.
من جهته، عدّ وزير الخارجية الإيراني، المملكة وإيران دولتين هامتين في قارة آسيا والعالم الإسلامي، مؤكداً أن العلاقات مع المملكة تسير في المسار الصحيح وتشهد تقدم ملموس.
وأكد عزم المملكة وإيران، على تعزيز العلاقات وتطويرها في كافة المجالات، وتطلعهما لإضافة الطابع العملي على الاتفاقيات المبرمة بيننهما، سواء المبرمة على المستوى الأمني، أو الاقتصادي، أو باقي المجالات.
ولفت إلى وجود اتفاق في وجهات النظر بين المملكة وإيران، لتكوين لجان مشتركة فنية ومتخصصة بين البلدين، ويكون على رأس هذه اللجان وزراء الخارجية في كلا البلدين، وسيكون هذا الملف ضمن جدول أعمالهم.
وأشار إلى طرحه خلال لقائه بوزير الخارجية، لفكرة الحوار والتعاون الإقليمي، مؤكداً إيمانه بضرورة العمل والتعاون فيما يتعلق بمجال البيئة والإغاثة والإنقاذ، سواء بشكل ثنائي أو متعدد الأطراف، مؤكداً حرص بلاده على أمن المنطقة، ومد يد التعاون معدول الجوار وتعزيز العلاقات معها.
وثمن دور المملكة في المنطقة، وقال “يمكننا العمل مع السعودية على حل الأمور العالقة بالمنطقة”، وشكر الرياض على تسهيل مناسك الحج والعمرة لمواطني بلاده.
وأشار إلى أن الرئيس الإيراني، سيقوم بزيارة المملكة في الوقت المناسب، تلبية لدعوة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وذلك في إطار تعزيز العلاقات بين البلدين.
واختتم حديثه بالتأكيد على أن المملكة وإيران اتفقتا على التعاون في مجال الدبلوماسية العامة، والدبلوماسية البرلمانية وتبادل الوفود بين البلدين، بجانب الاتفاق على إقامة مباريات ودية بين الفرق السعودية والإيرانية
وكان وزير الخارجية الإيراني قد حط في الرياض، للمضي قدماً في علاقات بلاده مع المملكة، من خلال إجراء مباحثات موسعة مع نظيره وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان.
وفي الزيارة الأولى من نوعها للوزير الإيراني بعد عودة العلاقات بين البلدين، من المقرر أن يفرض ملف إعادة المياه لمجاريها بين البلدين، بعد الاتفاق الذي رعته بكين “مارس الماضي”، نفسه على طاولة الوزيرين، في خطوة تهدف إلى ردم هوة الخلافات والفرقة التي عاشتها الدولتان على مدى سنوات.
ومن المقرر أن يصطحب الوزير الإيراني سفير بلاده لدى الرياض، علي عنايتي، في إشارة “حسن نوايا”، ترمي إلى فتح صفحة دبلوماسية جديدة بين المملكة والجمهورية الإيرانية، تستوجب تبادل السفراء، طبقاً لاتفاق بكين.
وكانت إيران قد افتتحت سفارتها في العاصمة السعودية خلال شهر يونيو المنصرم، بينما زار وفدٌ دبلوماسي سعودي طهران، لبحث الأمور الفنية، المرتبطة بفتح السفارة في طهران، والقنصلية في مشهد.
وقال عبداللهيان قبل أيام إن “الفترة القريبة المقبلة ستشهد تبادل السفراء بين المملكة وبلاده”.
واستبق السفير الإيراني المعين في الرياض عنايتي، وزير خارجية بلاده بأيام، للتلميح إلى أن “لغة الحوار يجب أن تتسيد في منطقة الخليج، والتي أصبحت خطاباً مهيمناً في منطقة الخليج”.
وفي ذلك إشارة إلى تغيير طهران لقواعد سياستها الخارجية “إن صحت بعض التفسيرات”، من استراتيجية “متشنجة”، إلى أخرى تقوم على حساب المصالح السياسية وحسن الجوار.
ويرى بعض المراقبين أن خسارة إيران لقائد فيلق القدس “قاسم سليماني”، أدت إلى تغيير في الخطاب السياسي والمنهجية الإيرانية، من “خارج عن الأعراف”، إلى آخر يهدف لتعزيز المصالح مع دول المنطقة.
المصدر: الأحساء اليوم
كلمات دلالية: إيران المملكة وزير الخارجية تعزیز العلاقات المملکة وإیران بین البلدین بن فرحان إلى أن
إقرأ أيضاً:
هل هو مؤشر على تقارب بين الرباط وطهران؟ بوريطة يظهر إلى جانب وزير الخارجية الإيراني في منتدى تحالف الحضارات بلشبونة
زنقة 20 | الرباط
ظهر وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، إلى جانب وزير الخارجية الإيراني “عباس عراقجي”، في المنتدى الـ 10 لتحالف الحضارات الذي يعقد بلشبونة عاصمة البرتغال.
بوريطة كان يجلس إلى جانب عراقجي في افتتاح اشغال المنتدى اليوم الثلاثاء ، و الذي تشارك فيه وفود من جميع أنحاء العالم، لمناقشة أحدث القضايا ذات الصلة، وبما يشمل الذكاء الاصطناعي والرياضة وسبل توظيفها على أفضل وجه باعتبارها محفزات للسلام.
مصادر دبلوماسية إيرانية كانت قد كشفت عن تقارب بين إيران وعدد من الدول العربية التي كانت قد قطعت علاقاتها معها سابقًا، ومن بينها البحرين والمغرب.
يأتي هذا التقارب في إطار التحولات الجيوسياسية التي دفعت بعض الأطراف إلى مراجعة سياساتها الخارجية.
وقالت مصادر دبلوماسية مطلعة في تصريحات لوكالة “سبوتنيك” الروسية، إن هناك تقدمًا ملحوظًا في المشاورات “غير المباشرة” بين إيران والمملكة المغربية، مشيرة إلى أن هذه المشاورات لا تزال بعيدة عن إظهار مؤشرات قوية لإعادة العلاقات قريبًا.
وأوضحت المصادر أن المغرب يشترط سحب إيران دعمها لجبهة “البوليساريو” ووقف أي مساعدة تقدمها لهذه الجماعة الإرهابية.