ماذا نعرف عن محمد البشير مهندس المرحلة الانتقالية في سوريا بعد تعيينه رئيسًا للحكومة؟
تاريخ النشر: 10th, December 2024 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- بعد إعلان تكليفه بتشكيل الحكومة السورية الانتقالية الجديدة لمدة 3 أشهر، برز اسم محمد البشير، كأحد أبرز المسؤولين الذين يعول عليهم السوريون في نقل السلطة لبدء بناء سوريا جديدة، بعد سقوط نظام الرئيس المخلوع، بشار الأسد.
وشغل محمد البشير مؤخرًا منصب رئيس الوزراء، فيما يعرف بـ"حكومة الإنقاذ" التابعة لهيئة تحرير الشام في محافظة إدلب.
وكان يشغل من قبل منصب وزير التنمية والشؤون الإنسانية في تلك الحكومة.
ويحمل محمد البشير شهادة في الهندسة الكهربائية والإلكترونية من قسم الاتصالات في جامعة حلب 2007، وشهادة الشريعة والحقوق من جامعة إدلب عام 2021.
وهو مهندس مدرب ولديه مؤهلات إضافية في اللغة الإنجليزية والشريعة الإسلامية، بحسب سيرته الذاتية المنشورة على موقع حكومة الإنقاذ.
وبدأ البشير مسيرته المهنية رئيسًا لقسم الأجهزة الدقيقة في معمل الغاز التابع للشركة السورية للغاز، حيث عمل في مجال إدارة الأنظمة التقنية وتطوير الكفاءات.
والبشير من مواليد عام 1983 في منطقة جبل الزاوية بمحافظة إدلب.
وشغل البشير مناصب عدة في حكومة الإنقاذ السورية، قبل أن يرأسها، منها منصب وزير التنمية والشؤون الإنسانية في عام 2022، طبقًا لسيرته الذاتية.
وكان ما يعرف باسم "مجلس الشورى العام" التابع لحكومة الإنقاذ، عقد اجتماعًا للتصويت على التشكيلة الجديدة لحكومة الإنقاذ السابعة، بعد ترشيح الأسماء من قبل رئيس الحكومة، محمد البشير، في يناير/كانون الثاني عام 2024.
وظهر البشير في مقطع فيديو نشرته وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، مساء الاثنين الماضي، مع زعيم هيئة تحرير الشام، أبو محمد الجولاني، ورئيس وزراء حكومة النظام المخلوع، محمد الجلالي، لبحث ترتيبات نقل السلطة للحكومة الجديدة في سوريا.
والثلاثاء، أعلن البشير في مؤتمر صحفي أن المعارضة السورية عينته رسميًا رئيسًا مؤقتًا للوزراء في البلاد لمدة حوالي ثلاثة أشهر، حيث ستشرف حكومته خلال هذه الأشهر على انتقال سوريا إلى حكومة جديدة.
وحول الصعوبات التي قد تواجه حكومته، أكد البشير أنه سيتم الاستعانة بوزراء من حكومة النظام المخلوع، ومن حكومة الإنقاذ، لتسيير شؤون البلاد حتى الأول من مارس/آذار 2025.
والآن، يتعين على المعارضة السورية بقيادة هيئة تحرير الشام، العمل على توحيد بلد مزقته الحرب الأهلية على مدار أكثر من عقد، التي لا تزال فيها عشرات الميليشيات المسلحة والإرهابية وبقايا النظام القديم.
كما أصبح من الضروري للمعارضة السورية، تجنب حدوث فراغ في السلطة، ومنع الفوضى التي قد تنشأ بعد سقوط نظام حكم دام خمسين عاما في غضون أيام، وفي حالة حدوث ذلك، فإنه يمكن أن يُنظَر إليه باعتباره "هدية وداع" من بشار الأسد.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الجيش السوري الحكومة السورية النظام السوري بشار الأسد دمشق حکومة الإنقاذ محمد البشیر رئیس ا
إقرأ أيضاً:
حدَّد فترة المرحلة الانتقالية بـ5 سنوات.. أبرز بنود الإعلان الدستوري الذي وقعه الرئيس السوري
المناطق_متابعات
وقَّع الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع، اليوم (الخميس)، مُسوَّدة الإعلان الدستوري الذي حدَّد المرحلةَ الانتقاليةَ في البلاد بـ5 سنوات، مشيداً بما وصفه بـ«تاريخ جديد» في البلاد.
أعلنت لجنة صياغة الإعلان الدستوري السوري أنه تقرَّر حصر السلطة التنفيذية بيد رئيس الجمهورية في المرحلة الانتقالية؛ لضمان سرعة التحرك، ومواجهة أي أحداث في تلك المرحلة.
أخبار قد تهمك الرئاسة السورية: اتفاق باندماج قسد ضمن مؤسسات الدولة 10 مارس 2025 - 9:22 مساءً أحمد الشرع: موالون للأسد ودولة أجنبية وراء هجمات الساحل 10 مارس 2025 - 7:57 مساءًوأضافت اللجنة، في مؤتمر صحافي، أنه تقرَّر الفصلُ المطلقُ بين السلطات، ومنح الرئيس سلطة استثنائية واحدة هي «إعلان حالة الطوارئ».
وفقا للشرق الوسط : أضافت اللجنة أنه تقرَّر ترك أمر عزل الرئيس أو فصله أو تقليص سلطاته لمجلس الشعب، مشيرة إلى حل المحكمة الدستورية، ومنح رئيس الجمهورية حق تعيين محكمة دستورية جديدة تمارس مهامها وفق القانون السابق ريثما يصدر قانون جديد.
ونصَّ الإعلان الدستوري المؤلف من 4 أبواب، على «الفصل المطلق» بين السلطات، في بلد اختزلَ فيه موقعُ الرئاسة خلال الحقبات السابقة مجملَ الصلاحيات. وأكد على جملةٍ من الحقوق والحريات الأساسية في البلاد، بينها «حرية الرأي والتعبير» و«حق المرأة في المشارَكة».
وبعد تلاوة عضو لجنة الصياغة، عبد الحميد العواك، أبرز بنود المُسوَّدة خلال مؤتمر صحافي في القصر الرئاسي، وقَّع الشرع الإعلان الدستوري. وقال: «هذا تاريخ جديد لسوريا، نستبدل فيه العدل بالظلم… ونستبدل فيه أيضاً الرحمة بالعذاب»، آملاً في أن يكون «فاتحة خير للأمة السورية على طريق البناء والتطور».
وحدّد الإعلان الدستوري، وفق البنود التي تلاها العواك، «المرحلة الانتقالية بـ5 سنوات» على أن يتم «إحداث هيئة لتحقيق العدالة الانتقالية» بهدف «تحديد سبل المساءلة ومعرفة الحقائق وإنصاف الضحايا والناجين».
وفيما يتعلق بعمل السلطات، جاء في الإعلان الدستوري «لأن مبدأ الفصل ما بين السلطات كان غائباً عن النظم السياسية، تعمَّدنا اللجوء إلى الفصل المطلق بين السلطات» بعدما عانى السوريون «سابقاً من تغوّل رئيس الجمهورية على باقي السلطات».
وبحسب الإعلان الدستوري، يعود للرئيس الانتقالي «تعيين ثلث» أعضاء مجلس الشعب الذي يتولّى «العملية التشريعية كاملة وبشكل منفرد».
وقال العواك إنه سيصار في المرحلة المقبلة إلى تشكيل هيئة عليا للانتخابات، ستتولى الإشراف على انتخابات أعضاء مجلس الشعب.
ويتولّى رئيس الجمهورية السلطةَ التنفيذيةَ، على أن يساعده الوزراء في مهامه، في خطوة قال العواك إنها تُشكَّل «خياراً مناسباً مبنياً على ضرورة سرعة التحرك لمواجهة أي صعاب أو أحداث في المرحلة الانتقالية».
وأكد على «استقلالية» السلطة القضائية و«منع إنشاء المحاكم الاستثنائية» التي عانى منها السوريون كثيراً في الحقبات الماضية. وفيما يتعلق بالحريات والحقوق، نصَّ الإعلان الدستوري، وفق العواك، «على مجموعة كبيرة من الحقوق والحريات منها حرية الرأي والتعبير والإعلام والنشر والصحافة». كما نصَّ على «حق المرأة في المشارَكة بالعمل والعلم» وكفل لها «الحقوق الاجتماعية والاقتصادية والسياسية».
ومن بين البنود التي تضمَّنها الإعلان الدستوري، «ضرورة تشكيل لجنة لكتابة دستور دائم».
وأمل العواك أن يُشكِّل الإعلان الدستوري «رافعاً ومعيناً للدولة السورية، أرضاً وقيادةً وشعباً، في هذه المرحلة الانتقالية الممهِّدة لمزيد من الاستقرار».
ويصبح الإعلان الدستوري ساري المفعول بمجرد نشره رسمياً.
وأطاحت فصائل معارضة تقودها «هيئة تحرير الشام»، التي تزعَّمها الشرع، حكم بشار الأسد مع دخولها دمشق في الثامن من ديسمبر (كانون الأول) إثر هجوم بدأته من معقلها في شمال غربي البلاد في أواخر نوفمبر (تشرين الثاني).
وأعلنت السلطات الجديدة حينها تعيين حكومة تصريف أعمال لمدة 3 أشهر، أي حتى مطلع مارس (آذار)، إلا أنه لم يصار بعد إلى تشكيل حكومة انتقالية.