الصوت اليهودي من أجل سلام عادل في الشرق الأوسط.. منظمة ألمانية مناهضة للصهيونية
تاريخ النشر: 10th, December 2024 GMT
منظمة يهودية غير حكومية يقع مقرها في العاصمة الألمانية برلين، وهي الفرع الألماني لاتحاد "يهود أوروبيون من أجل سلام عادل"، الذي تأسس عام 2002 في العاصمة الهولندية أمستردام.
تهدف المنظمة إلى التأثير على الرأي العام في ألمانيا، وإقناع حكومة البلاد بممارسة نفوذها الاقتصادي والسياسي على إسرائيل من أجل سحب قواتها من جميع الأراضي المحتلة وإنهاء نظام الفصل العنصري (الأبارتايد) ضد الفلسطينيين.
وفور اندلاع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، أوضحت المنظمة موقفها علنا ورفعت شعار "ليس باسمنا" (أي ليس باسم اليهود)، وصارت جزءا لا يتجزأ من الحركة الاحتجاجية التي انتشرت في ألمانيا ضد العدوان الإسرائيلي.
النشأة والتأسيستأسست منظمة "الصوت اليهودي من أجل سلام عادل في الشرق الأوسط" في 9 نوفمبر/تشرين الثاني 2003، على يد فاني ميشائيلا رايسين وميشيل كايزر ليفين بالتعاون مع 8 أشخاص آخرين. وسُجلت المنظمة رسميا في 21 أكتوبر/تشرين الأول 2007.
الفكر والأيديولوجياتستند المنظمة في ممارسة أنشطتها السياسية إلى الاعتراف الكامل بالديمقراطية وحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني ونبذ العنصرية.
وتكمن فكرة تأسيسها فيما قالته رئيسة المنظمة الإسرائيلية اليهودية، إيريس هيفيت، عام 2009، في مقابلة مع صحيفة "تاتس" الألمانية، وهو أن معظم الوسائل الإعلامية في ألمانيا تتبنى وجهة النظر الإسرائيلية حول الصراع في الشرق الأوسط، بينما تتجاهل الأصوات الأخرى.
إعلانوتهدف المنظمة إلى تعريف الرأي العام الألماني بحقيقة ما يجري في الشرق الأوسط، وإقناع النخب الحكومية بضرورة ممارسة التأثير الاقتصادي والسياسي على إسرائيل.
وتقول المنظمة إن "الصوت اليهودي يدين الحرمان الممنهج للفلسطينيين من حقوقهم منذ عام 1948، ويدين احتلال إسرائيل للضفة الغربية والقدس الشرقية، فضلا عن الحصار الذي فرضته إسرائيل على قطاع غزة، وتعمدها فصله عن مدن فلسطين الأخرى".
وأدانت المنظمة جميع ممارسات إسرائيل باعتبارها "انتهاكات غير مقبولة لحقوق الإنسان وميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي وجميع قرارات الأمم المتحدة". وقالت "نقف في وجه كل من يتجرأ على تبرير الفصل العنصري، وتجاهل حقوق الإنسان وشن الحروب وسرقة الأراضي والإبادة الجماعية باسم الديانة اليهودية".
وأوضحت المنظمة أنها تطالب بسحب الجيش الإسرائيلي من جميع الأراضي التي يحتلها، وإنهاء نظام الفصل العنصري، وعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى مدنهم وقراهم، والمساواة بين جميع المكونات السكانية في منطقة الشرق الأوسط.
أبرز المحطاتفي سبتمبر/أيلول 2010، سيّرت المنظمة بالتعاون مع المنظمة البريطانية "يهود من أجل العدالة للفلسطينيين" سفينة مساعدات إلى قطاع غزة، لكن السلطات الإسرائيلية هاجمت السفينة واقتادتها إلى ميناء إسرائيلي.
وفي عام 2014، قالت المنظمة إن "الصهيونية" عنصرية وأيديولوجية استعمارية وعسكرية منذ القرن الـ19، وإنه يجب إلقاؤها في "مزبلة التاريخ" على حد وصفها.
وعام 2016، جمّد بنك "فور سوتسيال فيرتشافت" الألماني حساب المنظمة، متهما إياها بالتعاون مع حركة "مقاطعة إسرائيل" المعروفة بـ"بي دي إس".
الجوائزحازت المنظمة عام 2019 على جائزة "غوتنغن للسلام"، التي تعد من الجوائز القيّمة في ألمانيا. وهذا التكريم لم يعجب الجماعات المعروفة بـ"أصدقاء إسرائيل"، وتحديدا مجلس اليهود الأعلى، ومفوض الحكومة الألمانية لمحاربة العداء للسامية فليكس كلاين.
إعلانورغم جميع الاعتراضات واتهام المنظمة بـ"معادية السامية"، بسبب العلاقة التي تربطها بحركة مقاطعة إسرائيل "بي دي إس"، أصرّت لجنة التحكيم على منح المنظمة الجائزة، إقرارا بدورها في العمل على إحلال السلام في الشرق الأوسط.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات فی الشرق الأوسط فی ألمانیا من أجل
إقرأ أيضاً:
نائبة: مصر تسعى لتحقيق سلام عادل وشامل في المنطقة
أكدت النائبة هند رشاد أمين سر لجنة الاعلام بمجلس النواب ان بيان وزارة الخارجية المصرية يعكس بوضوح التزام مصر الثابت بقضية فلسطين ودعمها المستمر لحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة. وشددت على أن موقف مصر ليس ناتجًا عن حسابات سياسية آنية، بل هو التزام راسخ بمبادئ القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية التي تضمن للفلسطينيين حقهم في العودة وتقرير المصير.
وأضافت النائبة هند رشاد في تصريحات صحفية أن مصر أكدت على مدار عقود تمسكها الثابت بحقوق الفلسطينيين، رغم التحديات التي تمر بها المنطقة، وفي ظل استمرار الاحتلال الإسرائيلي، وما يرافقه من قمع وتهجير واستيطان غير شرعي، تصبح القضية الفلسطينية حجر الزاوية لأي استقرار حقيقي في الشرق الأوسط، موضحه أن الموقف المصري يركز على ضرورة معالجة جذور الصراع وليس الاكتفاء بإدارة تداعياته وهذا يتطلب إلزام إسرائيل بوقف انتهاكاتها والاعتراف بحقوق الفلسطينيين بشكل كامل.
وأكدت النائبة هند رشاد أن البيان الأخير لوزارة الخارجية يعكس هذا الموقف الراسخ في دعم حقوق الشعب الفلسطيني، ويبرز التزام مصر الدائم والمستمر بمبادئ القانون الدولي والقرارات الأممية التي أكدت على حقوق الفلسطينيين غير القابلة للتصرف، ومن بينها الحق في العودة إلى وطنهم وحقهم في تقرير مصيرهم وإقامة دولتهم المستقلة.
وشددت "رشاد" على ان مصر تقف دائمًا إلى جانب الحق والعدالة، حيث ترفض أي محاولات لتجاهل أو تهميش الحقوق الفلسطينية في سبيل تحقيق مصالح سياسية آنية الموقف المصري يعبر عن قناعة راسخة بأن السلام الحقيقي في المنطقة لا يتحقق إلا عبر الاعتراف الكامل بحقوق الشعب الفلسطيني، وتوفير حماية دولية له في مواجهة انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي.
وقالت أمين سر لجنة الاعلام بمجلس النواب إن قضية فلسطين هي قضية عادلة وحقوقية، ولن تظل مصر أبداً صامتة حيال أي محاولة لتجاوز هذه الحقوق أو فرض حلول غير عادلة على الشعب الفلسطيني. مصر تسعى إلى تحقيق سلام عادل وشامل في المنطقة، يقوم على أساس من الحقوق والعدالة، بعيدًا عن أي حسابات ضيقة أو مصالح سياسية قصيرة الأمد.