كوريا الجنوبية تحقق في محاولة الرئيس فرض الأحكام العرفية
تاريخ النشر: 10th, December 2024 GMT
أقر برلمان كوريا الجنوبية -اليوم الثلاثاء- مشروع قانون يعين بموجبه مستشار خاص مستقل للتحقيق مع الرئيس يون سوك يول وكبار المسؤولين الحكوميين بشأن محاولة فرض الأحكام العرفية في البلاد في وقت سابق من هذا الشهر.
وتم تمرير الاقتراح الذي قدمه الحزب الديمقراطي -حزب المعارضة الرئيسي- بأغلبية 210 أصوات مقابل 63 صوتا معارضا، مع امتناع 14 نائبا عن التصويت.
كما أقرّ النواب مشروع قانون يطالب بالاعتقال الفوري للرئيس يون والمسؤولين بسبب المرسوم، في حين يواجه ورفاقه تحقيقات جنائية ومساعي شعبية لعزله.
وكانت وزارة العدل قد حظرت على يون و8 آخرين مغادرة البلاد، إذ تعدّهم السلطات مشتبها بهم رئيسيين في قضية الأحكام العرفية، وتعد هذه المرة الأولى التي يحظر فيها رئيس كوري في منصبه من السفر.
وقالت وكالة "أسوشيتد برس" إن محكمة منطقة سول المركزية تراجع اليوم الثلاثاء طلبا قدمه ممثلو الادعاء العام لاستصدار مذكرة اعتقال لوزير الدفاع السابق كيم يونغ هيون الذي وجهت له اتهامات بالتوصية بفرض الأحكام العرفية على يون، ونشر قوات في محيط البرلمان لمنع النواب من التصويت عليها.
وعند صدور مذكرة الاعتقال سيكون كيم أول شخص يقبض عليه في القضية.
إعلانوالثلاثاء الماضي أعلن الرئيس يون سوك يول الأحكام العرفية في عموم البلاد، بهدف "القضاء على القوى الموالية لكوريا الشمالية والحفاظ على الحرية والنظام الدستوري في البلاد"، واتهم المعارضة بالتورط في أنشطة مناهضة للدولة.
وعقب الإعلان، عقد البرلمان جلسة طارئة صوّت خلالها لمصلحة إلغاء الأحكام العرفية، وأصدر مكتب رئيس البرلمان بيانا يعلن فيه إلغاءها بعد التصويت.
وتجمع آلاف المواطنين حول مبنى البرلمان في العاصمة سول، للاحتجاج على فرض الأحكام العرفية، ليعلن رئيس البلاد بعد ساعات تراجعه عن خطوته.
والأحكام العرفية هي مجموعة من القواعد والتدابير الاستثنائية التي تلجأ إليها الدولة في ظل ظروف طارئة تسمح لها بصورة مؤقتة بتعطيل كل القوانين السارية فيها أو بعضها، لدرء الأخطار التي تتعرض لها البلاد.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الأحکام العرفیة
إقرأ أيضاً:
ماذا يحدث في كوريا الجنوبية؟.. أزمة سياسية تهدد مستقبل البلاد بسبب الأحكام العرفية
تمر دولة كوريا الجنوبية بحالة عدم استقرار سياسي، في ظل فرض رئيس البلاد الأحكام العرفية لمدة 6 ساعات ثم استقالة وزير الدفاع والاستعداد لمحاكمته، فيما نزلت الجماهير الشارع في كوريا الجنوبية لرفض قرارات الرئيس الكوري الجنوبي في سيناريو غير معتاد في هذا البلد الآسيوي.
تطورات مستمرة في كوريا الجنوبيةبدورها، أشارت وكالة «يونهاب للأنباء»، إلى أن الشرطة في كوريا الجنوبية حاولت تفتيش مكتب الرئيس يون سوك يول اليوم الأربعاء، لكنها لم تتمكن من دخول المبنى الرئيسي، فيما تداولت أنباء عن محاولة وزير الدفاع المعتقل على خلفية القضية الانتحار، في الوقت الذي كشفت الشرطة أنها لم تتمكن من الاتفاق مع جهاز الخدمة السرية على طريقة التفتيش.
التعامل مع الأمر وفقا للقانونفي نفس السياق، أحجمت الشرطة عن التعليق، وقال مسؤول في مكتب الرئاسة «نتعامل مع الأمر وفقا للقانون»، نافيا معارضة المكتب لعملية التفتيش.
في سياق مواز، أكد زعيم الحزب الديمقراطي المعارض في كوريا الجنوبية لي جاي ميونج اليوم الأربعاء، نية حزبه التصويت على عزل الرئيس يون سوك يول، السبت المقبل في الجمعية الوطنية مشددًا على أن البرلمان سيقوم بتحقيق رغبات الشعب.
أزمة دستورية في البلادوتشهد البلاد أزمة دستورية بعد فرض الأحكام العرفية، التي تم إلغاء العمل بها بعد 6 ساعات، إثر رفض الجمعية الوطنية لها.