زنقة 20 | الرباط

أكد هشام صابري كاتب الدولة لدى وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والشغل والكفاءات المكلف بالشغل، أن بلادنا أحرزت تقدما كبيرا في مجال الحماية الإجتماعية للأجراء.

صابري وخلال جوابه على أسئلة المستشارين البرلمانيين، خلال جلسة الأسئلة الشفهية بمجلس المستشارين اليوم الثلاثاء، أكد أن هذا الورش الوطني الحيوي أصبح موضوعا أساسيا و جوهريا في النقاش العمومي، وحقا من الحقوق الاساسية.

صابري، ذكر أن هذا الموضوع يحظى بعناية خاصة من طرف جلالة الملك محمد السادس ، و الذي يقود ثورة اجتماعية هادئة تصون للمغاربة كرامتهم على حد السواء، وهو ما عبر عنه جلالته في الخطاب السامي بمناسبة عيد العرش بتاريخ 29 يوليوز 2020، و الخطاب السامي الذي وجهه جلالته الى مجلسي البرلمان بمناسبة افتتاح البرلمان في أكتوبر 2020.

المسؤول الحكومي ، أكد أن جلالة الملك أعطى انطلاقة مشروع اجتماعي غير مسبوق يتمثل في تعميم الحماية الاجتماعية لفائدة كافة المغاربة ، ويعد هذا المشروع ثورة اجتماعية حقيقية لتقوية الدولة الاجتماعية من خلال تعميم التغطية الصحية وتعميم التعويضات العائلية و توسيع منظومة التقاعد فضلا عن توسيع الاستفادة من التعويض عن فقدان الشغل.

صابري أبرز أنه وفقا لتعليمات صاحب الجلالة الى الحكومة من أجل العمل على التنفيذ التدريجي لتعميم الحماية الاجتماعية بين 2021 و 2026 ، اختارت الحكومة شعار بناء الدولة الاجتماعية اختيارا واضحا تلورت رؤيته في مضامين البرنامج الحكومي 2021/2026 و الذي جعل من الحماية الاجتماعية أولوية وطنية

و أكد صابري أن الحكومة تعمل اليوم على تعزيز الحماية الاجتماعية للأجراء من خلال مقاربة شمولية تقوم على تعاقد اجتماعي جديد يتطلب توفير شروط وتدابير استعجالية و مرحلية و أخرى استراتيجية عابرة للحكومات و أكبر من كل فاعل سياسي و حزبي و مؤطرة بالموازنة بين خلق الفرص من جهة و ضمان العيش الكريم للأجراء عبر ثلاثة مداخل.

أولها بحسب الوزير صابري، توسيع التغطية الاجتماعية ، و ثانيها تحسين الخدمات الاجتماعية و ثالثها تحقيق العدالة الاجتماعية.

صابري أكد أن الحكومة ملتزمة بتطبيق هذه الرؤية الملكية السامية الرامية لتعميم الحماية الاجتماعية و العمل على توسيعها لتشمل سائر الفئات النشيطة.

وشدد على أن الوزارة تركز تفاعلها حول الوضعية الملتبسة لسوق الشغل لأن حوالي 6 ملايين مواطن مغربي هم أجراء محرومون من أبسط حقوقهم وهو التصريح بصندوق الضمان الإجتماعي.

و اعتبر صابري ، أن التصريح بالاجراء لدى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي من أجل حماية حقوقهم المضمونة بموجب القانون ، موضوع شائك و معقد بالنظر لعدد المتدخلين.

“الورش الوطني ليس مسؤولية الحكومة لوحدها بل هو التزام جماعي يستدعي تظافر الجهود و يسائل الجميع كشركاء اجتماعيين حكومة و نقابات ومشغلين و أجراء” يقول كاتب الدولة صابري.

المسؤول الحكومي ، قال أن الحكومة مسؤولة عن تنفيذ التشريعات المنظمة للشغل خصوصا فيما يتعلق بتفعيل الادوار المنوطة بجهاز تفتيشية الشغل من اجل زجر المخالفات وتنزيل العقوبات اللازمة، كما أن المشغلين مسؤولين أيضا باعتبارهم المسؤول القانوني على التصريح بأجرائهم ومن واجبهم القيام بسلوك مواطن تجاه الاجراء باعتبارهم شركاء اجتماعيين أساسيين في المقاولة.

و يسائل الأجراء باعتباره الطرف الضحية و بأنهم مطالبون بالمبادرة تجاه آليات الانتصاف المتاحة قانونيا من خلال مدونة الشغل ، و ايضا المنظمات النقابية للأجراء باعتبارها فاعلة في الميدان و حاملة لرسالة الدفاع عن حقوق الشغيلة وهي الأعين التي ترى من خلالها الحكومة مدى احترام قانون الشغل داخل المقاولة بحسب صابري.

المصدر: زنقة 20

كلمات دلالية: الحمایة الاجتماعیة من خلال

إقرأ أيضاً:

باحث اقتصادي: التحول للدعم النقدي خطوة نحو حماية اجتماعية أكثر عدالة وكفاءة

قال الدكتور محمد البهواشي الباحث الاقتصادي بجامعة السويس إنَّ الحد من الفساد وتسرب الدعم عبر الحلقات الوسيطة أحد الأسباب التي تدعو إلى التحول من الدعم العيني إلى النقدي، مشيرًا إلى أنَّ منظومة الدعم العيني بها الكثير من الأمور التي أدت إلى تشويهها.

وأضاف «البهواشي» خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «هذا الصباح» المذاع عبر قناة «إكسترا نيوز»، أنَّه بالتحول من الدعم العيني إلى الدعم النقدي سيكون للمواطن حق النفع  من منظومة الدعم بناءًا على رغبته، موضحًا أنّه من خلال الدعم العيني لن يفرض أي سلعة على المواطن، وهناك استراتيجية حكومية لتعزيز شبكة «الحماية الاجتماعية» عبر التحول للدعم النقدي .

التحول من الدعم العيني إلى الدعم النقدي هو الأصلح

وتابع: «التحول من الدعم العيني إلى الدعم النقدي في الوقت الحالي هو الأصلح، ويستكمل جهود الدولة من منظومة الدعم والاستفادة منها نقديًا، وشراء السلع التي تناسبه، وتناسب أسرته».

مصر لديها بنية تحتية تمكنها من التحول من الدعم العيني إلى النقدي

ولفت إلى أنَّه لتنفيذ التحول من الدعم العيني إلى الدعم النقدي يحتاج إلى بنية تحتية ومعلوماتية، موضحًا أنَّ هذه البنية باتت متوفرة في الدولة، مواصلًا: «كل الأمور في الدولة باتت تعمل بالنظام الرقمي، لذا فإنّ وصول الدعم النقدي إلى مستحقيه سيتمّ من خلال الكارت الذكي».

مقالات مشابهة

  • عاجل - رئيس الوزراء: نهدف لتوسيع مظلة الحماية الاجتماعية خلال الفترة المقبلة
  • أهم أخبار البحيرة.. إنجازات ملحوظة في مجالات الحماية الاجتماعية والرقابة التموينية
  • أمير دولة قطر يطمئن على صحة جلالة الملك في اتصال هاتفي
  • صابري يحاضر في كلية سطات حول دور الرقمنة في تطوير نجاعة قانون الشغل
  • التنسيقية في أسبوع.. عقد 4 ورش عمل لمناقشة الحماية الاجتماعية ودور المسرح في المجتمع وآليات مواجهة العنف ضد المرأة وقانون تنظيم ممارسة العمل الأهلي
  • «التضامن»: 529.7 مليار جنيه مخصصات الحماية الاجتماعية بموازنة «2023 – 2024»
  • باحث اقتصادي: التحول للدعم النقدي خطوة نحو حماية اجتماعية أكثر عدالة وكفاءة
  • صحة الملك.. القصر يتواصل لطمأنة المغاربة
  • عضو بـ«النواب»: إجراءات جادة من الحكومة لتعزيز الحماية الاجتماعية