حسام زكي: العدو ينفق أموالًا طائلة لإعادة صياغة التاريخ وفق رؤيته
تاريخ النشر: 10th, December 2024 GMT
د. محمد اشتية: يجب أن نرفع العلم الأحمر لخطورة التحديات على الأمن القومي العربي
في ظل تصاعد محاولات الاحتلال الإسرائيلي لتشويه الحقائق التاريخية، أُطلق كتاب "الرواية الفلسطينية: مليون عام من التاريخ الحضاري" في جامعة الدول العربية. هذا الكتاب، الذي يعد ثمرة جهد 40 باحثًا فلسطينيًا، يمثل خطوة هامة نحو توثيق الرواية الفلسطينية وتقديمها للعالم كأداة لمواجهة الروايات المضللة.
قال السفير حسام زكي، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، إن الكتاب يمثل "عملًا موضوعيًا جبارًا"، مشددًا على ضرورة وجود رواية فلسطينية قوية في مواجهة الروايات المغلوطة التي يسوقها الاحتلال الإسرائيلي. وأكد زكي أن كتابة التاريخ الفلسطيني ليست مجرد سرد للأحداث، بل هي ضرورة ملحة لإبراز الحقائق التاريخية التي يحاول العدو تشويهها.
وأوضح زكي أن العدو ينفق أموالًا طائلة لإعادة صياغة التاريخ وفق رؤيته، لكن وجود هذا الكتاب يعد دليلاً ملموسًا على صلابة الرواية الفلسطينية. وأضاف: "لا يمكن الاكتفاء بالقول إن الفلسطينيين هم أصحاب الحق، بل يجب دعم هذه الرواية بوثائق قوية توضح تاريخ فلسطين وعلاقتها بأرضها".
ومن جانبة أكد الدكتور محمد اشتية، رئيس وزراء فلسطين السابق، أن الكتاب يتضمن 1000 صفحة كتبها 40 باحثًا فلسطينيًا، حيث يهدف إلى تقديم الرواية الفلسطينية للعالم مدعومة بالأدلة والبراهين. وأوضح أن الكتاب يبرز التنوع الثقافي والفلسطيني عبر العصور، ويعكس تحولات التاريخ من منظور علمي مستند إلى اكتشافات علماء الآثار.
وأشار اشتية إلى أن الجامعة العربية لعبت دورًا حيويًا في حماية تاريخ الدول العربية، مؤكداً أن الوضع الحالي يتطلب منا مواجهة حروب متعددة تشمل الجغرافيا والمال والرواية. واعتبر أن القدس ليست مجرد "أورشليم"، بل هي رمز للنضال الفلسطيني، حيث نحتاج إلى رواية قوية تدحض الأكاذيب التي يروج لها الاحتلال.
كما أعرب اشتية عن شكره للجامعة العربية لتبني هذا المشروع في وقت تعاني فيه فلسطين من توسع إسرائيلي غير مسبوق، حيث أصبحت الحدود الإسرائيلية أوسع من الحدود الجغرافية. وحذر من أن الوضع الأمني العربي في خطر شديد، داعياً إلى رفع "العلم الأحمر" أمام هذه التحديات والمطامع الإسرائيلية.
وأضاف اشتية أن مساحة قطاع غزة تتقلص باستمرار، مما يزيد من معاناة الشعب الفلسطيني، مشيدًا بدور مصر في دعم وجود الفلسطينيين في مواجهة التهجير القسري.
وفي سياق الحوار الفلسطيني، دعا اشتية إلى ضرورة التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، مشيرًا إلى أهمية توحيد القيادة الفلسطينية تحت نظام واحد. ولفت إلى أن آلاف الفلسطينيين في غزة يعتمدون على الرواتب من رام الله، مما يعكس الحاجة الملحة للتنسيق.
وأشار إلى ثلاثة تحديات رئيسية تواجه الفلسطينيين: سياسة التجويع من خلال مصادرة الأموال، معاناة أهالي الشهداء الذين لا معيل لهم، واحتياجات إعادة إعمار غزة التي تتجاوز 15 مليار دولار. كما تطرق إلى الدور الأمريكي، وأكد أن الرئيس الأمريكي السابق بايدن لم يقدم أي مبادرة سلام ، وتابع قائلا :" اليوم إسرائيل تعيش المرحلة الثالثة للصهيونية الدينية التي تغير التوراة من أجل السياسة التي لا تقف حدودها عند أرض فلسطين وهو الاستطيان الرعوي وهو أن حدود إسرائيل عند آخر عنزة تستطيع أن تصل إليها ، لذا فنحن اليوم في أخطر الظروف مؤكدًا على أهمية التنسيق العربي لإعادة صياغة المشهد .
وأضاف اشتيه اننا أمام تحدي اخر " الرجل الأبيض في البيت الأبيض"،
وفي ختام حديثه، وصف اشتية الكتاب بأنه "إعجاز" يعكس تاريخ فلسطين، متمنيًا أن يساهم في كسر القفص الذي وضعه الاحتلال الإسرائيلي، ويعزز الإرادة العربية في قيادة المنطقة.
وفي السياق ذاته، قال السفير مهند العكلوك، مندوب فلسطين لدى الجامعة، إن الاحتلال الإسرائيلي حاول عبثًا محو الهوية الفلسطينية، ولكنه فشل على مدار 80 عامًا من الجرائم. وشدد على أن جذور الشعب الفلسطيني أعمق من أي محاولة للاحتلال.
واختتم العكلوك بالقول: "نحن هنا اليوم أمام نضال ثقافي تاريخي من نوع مميز. الكتاب يمثل إنجازًا لجهود باحثينا، ويأتي في توقيت يحتاج فيه العالم إلى سماع الرواية الفلسطينية الحقيقية".
بهذا الشكل، يعكس الكتاب "الرواية الفلسطينية" جهدًا حقيقيًا لتوثيق التاريخ الفلسطيني في وجه محاولات الإلغاء، ويؤكد على أهمية الحفاظ على الهوية الفلسطينية في زمن التحولات.
جامعه الدول العربيه
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الرواية الفلسطينية الأكاذيب الإسرائيلية حسام زكى الأمن القومي العربي جامعة الدول العربية الاحتلال الإسرائیلی الروایة الفلسطینیة
إقرأ أيضاً:
احتشاد جماهيري في 204 ساحات بحجة دعماً وإسناداً للشعب الفلسطيني
الثورة نت/..
احتشد أبناء محافظة حجة اليوم الجمعة ، في 204 ساحات تضامنا مع الشعب الفلسطيني في غزة تحت شعار “جهادا في سبيل الله ونصرة لغزة.. سنواجه كل الطواغيت”.
ورفع أبناء المحافظة العلمين الفلسطيني واليمني وشعارات البراءة من أعداء الإسلام أمريكا وإسرائيل، ورددوا هتافات العزة والافتخار باستمرار نصرة المقاومة الفلسطينية والمجاهدين في غزة.
وأشادوا بالعمليات التي تنفذها القوات المسلحة في عمق العدو الصهيوني واستهداف حاملات الطائرات الأمريكية والقطع البحرية التابعة لها.
وأكدت الحشود في المسيرات التي تقدمها المحافظ هلال الصوفي وأمين عام المجلس المحلي بالمحافظة إسماعيل المهيم ووكلاء المحافظة ومسئولو التعبئة، صمود وثبات شعب الحكمة والإيمان في مواجهة قوى الاستكبار العالمي حتى تحقيق النصر.
وندد بيان صادر عن المسيرات باستمرار العدو الصهيوني المجرم في عدوانه الهمجي وإجرامه الوحشي بحق إخواننا الفلسطينيين في قطاع غزه بمشاركة أمريكية مستهدفا كل مظاهر ومقومات الحياة قتلا وتدميرا وتجويعا وتهجيرا.
كما أدان كل ممارسات العدو واستهدافه للشعب الفلسطيني، وسياسته الممنهجة بالاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى وتوسيع عدوانه في الضفة الغربية المحتلة، وفي لبنان وسوريا.. معتبرا ذلك يأتي في سياق سياسة صهيونية تدميرية توسعية لاستهداف كل المنطقة.
وأكد البيان استمرار أبناء الشعب اليمني في الخروج المليوني الأسبوعي نصرة للشعب الفلسطيني المسلم المظلوم، جهاداً في سبيل الله وابتغاء لمرضاته واستشعاراً للمسؤولية الدينية والإنسانية والأخلاقية التي تزيد وتتعاظم بطول أمد العدوان وبشاعته.
وجدد الثبات على الموقف الإيماني والمبدئي الثابت تجاه الشعب الفلسطيني المسلم بالوقوف إلى جانبه وإلى جانب مقاومته الباسلة، والاستمرار في الدفاع عن مقدساتنا.
وعبر عن الاعتزاز بالوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني، كونه الموقف الطبيعي والصحيح الواجب على كل العرب والمسلمين شعوبا وأنظمة، وأن باقي الخيارات أثبتت فشلها.
ودعا البيان السلطة الفلسطينية إلى التوقف عن استهداف المقاومين الأبطال المدافعين عن الشعب الفلسطيني، وأن تنتقل إلى الدفاع عن شعبها لا الدفاع عن عدو شعبها.
وأوضح أن ما كشفه العدو الصهيوني وما نشره من خرائط يدعي أنها لكيانه المزعوم إنما هي جزء من مخططه الذي يسميه بإسرائيل الكبرى والذي يعمل على تمثيله ليل نهار ولا يخجل من الإفصاح عن ذلك رسميا بغرض التمهيد والترويض للقبول به لدى شعوب أمتنا.
وأشاد البيان بإيجابية إدانة ذلك من قبل بعض الأنظمة التي يشملها ذلك المخطط الصهيوني.. متسائلا “أين مواقف بقية الأنظمة والأهم ما هو الموقف العملي تجاه ذلك الذي ينفذ حاليا في سوريا ولم يتوقف هناك بل يستمر ويتوسع”.
وأكد أن الموقف العملي الواجب اتخاذه هو دعم المقاومة الفلسطينية، أمام عدو لا يسكت عن استهداف الجميع.. مشيرا إلى أن التاريخ لم يسجل أن هناك مخاطر وتحديات تمت مواجهتها بالاستسلام والخضوع.. داعيا الأنظمة والشعوب إلى التحرك والمواجهة فالله وعد المجاهدين في سبيله بالنصر، وهو لن يُخلف الميعاد.
وبارك البيان للقيادة الحكيمة الإنجازات العسكرية والأمنية وفي مختلف ميادين المواجهة مع الأعداء التي كانت بفضل الله وعونه، وبالتوكل عليه، والاعتماد عليه، وبالاستجابة العملية لله ورسوله وللقيادة الإيمانية.