قالت وزارة الدفاع التايوانية يوم الثلاثاء إن الصين تنشر أسطولا بحريا في المياه الإقليمية هو الأكبر، منذ ما يقارب ثلاثة عقود، الأمر الذي يشكل لتايوان أخطر من ذي قبل، مقارنته بالمناورات الحربية الصينية السابقة. ولم تعلن بكين عن تحركها الذي ربما يكون الهدف منه: بعث رسائل لواشنطن.

اعلان

أكد المتحدث باسم وزارة الدفاع في تايبيه، سون لي فانغ، أن نطاق الانتشار البحري الصيني الحالي هو الأكبر، في منطقة تمتد من الجزر اليابانية الجنوبية إلى بحر الصين الجنوبي، وذلك منذ أن أجرت الصين مناورات حربية حول تايوان قبل الانتخابات الرئاسية التايوانية عام 1996.

ولم يعلق الجيش الصيني نفيا أو إثباتا. وكان من المتوقع أن تطلق الصين تدريبات تشير إلى غضبها من جولة أجراها الرئيس التايواني، لاي تشينغ تي، في المحيط الهادئن وانتهت يوم الجمعة، وشملت توقفًا في هاواي وإقليم غوام الأمريكي.

الاستعدادات الصينية تجاه تايوان: حرب أم استعراض للقوة؟

وقال سون "بصرف النظر عما إذا كانوا قد أعلنوا عن التدريبات أم لا، فإنهم يشكلون لنا تهديدات كبيرة". ورفع الجيش التايواني حالة التأهب يوم الاثنين بعد أن قال إن الصين حجزت المجال الجوي ونشرت سفنًا بحرية وقوات خفر سواحل.

وتنظر الصين إلى تايوان -التي تتمتع بحكم ذاتي يوصف بأنه ديموقراطي- على أنها إقليم تابع لها، رغم رفض الجزيرة السيطرة الصينية على أراضيها.

يذكر أن بكين أجرت جولتين من المناورات الحربية الكبرى حول تايبيه حتى الآن هذا العام.

علم تايوان الوطني مرفوع في تايبيه بتايوان 7 أيار مايو 2023Chiang Ying-ying/AP

قال ضابط الاستخبارات الكبير في الوزارة، هسيه جيه شينغ، في مؤتمر صحفي: إنه "لم تكن هناك حتى الآن تدريبات بالذخيرة الحية في المناطق الجوية السبع "المخصصة" للصين، ولكنه أضاف أنه كانت هناك زيادة كبيرة في النشاط الصيني إلى الشمال من تايوان، قبل حديثه بيوم واحد.

وقال هسيه: إن نشر الصين قواتها في سلسلة الجزر الأولى يهدف إلى منع القوات الأجنبية من التدخل. مع العلم أن هذه الجزر تمتد من اليابان حتى جزيرة بورنيو الآسيوية وتمر من تايوان والفلبين، وتحيط بالبحار الساحلية الصينية.

وأوضح مصدر أمني لشبكة "رويترز"، أن تواجد عدد كبير من سفن البحرية وخفر السواحل الصينية في المنطقة "يثير قلقًا بالغًا"، مشيرًا إلى أن الصين لا تستهدف تايوان فقط، بل دولًا أخرى في المنطقة أيضًا.

Relatedاقتراب انعقاد مؤتمر مارينتك للابتكار في الصين.. يبحث هذا العام في مصادر الطاقة البديلة مستقبلاارتفاع أسعار النفط بنسبة 1% بعد سقوط الأسد وتغير السياسات الاقتصادية في الصينالبحر الداخلي

قالت الوزارة إن البحرية الصينية تبني "جدارين" في المحيط الهادئ، أحدهما في الطرف الشرقي من منطقة تحديد الدفاع الجوي التايوانية، والآخر موجود في منطقة أبعد في المحيط الهادئ. وقال هسيه: "إنهم يرسلون رسالة بسيطة للغاية بهذين الجدارين وهي: محاولة جعل مضيق تايوان بحرًا داخليًا" للصين.

وكانت وزارة الدفاع قالت إنها رصدت 47 طائرة عسكرية تعمل حول الجزيرة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، بالإضافة إلى 12 سفينة بحرية وتسع سفن "رسمية"، في إشارة إلى سفن تابعة لوكالات مدنية في ظاهرها مثل خفر السواحل.

لقطة من فيديو تظهر أحد أفراد خفر السواحل التايواني وهو يراقب قاربًا تابعًا لخفر السواحل الصيني أثناء مروره بالقرب من ساحل جزر ماتسو في تايوان 14 أكتوبر 2024AP Photo/ Taiwan Coast Guard

وقال مصدر أمني تايواني كبير لرويترز إن الطائرات الصينية أقامت محاكاة لهجمات على سفن بحرية أجنبية، وتدربت على إبعاد الطائرات العسكرية والمدنية كجزء من "تدريبات الحصار".

ويرفض لاي وحكومته مزاعم بكين بالسيادة، قائلين إن شعب تايوان وحده هو الذي يمكنه تقرير مستقبله. وتقول الصين إن قضية تايوان هي "جوهر مصالحها الأساسية"، وخط أحمر لا ينبغي للولايات المتحدة الأمريكية أن تتجاوزه.

Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية الصين تستعد لأضخم مناورة عسكرية مع روسيا قرب تايوان وحديث عن حرب على أبواب الشتاء المؤتمر الأربعون لجمعية الصيارفة الآسيويين يلتئم في تايوان.. ويدرس تحولات القطاع المصرفي بوتين يعلن دعمه لمطالب الصين بشأن تايوان ويقول إنه مستعد لمناقشة قضية أوكرانيا مع ترامب تايوانالولايات المتحدة الأمريكيةديمقراطيةالسياسة الصينيةتدريبات عسكريةتاريخاعلاناخترنا لك يعرض الآن Next مباشر. الحرب بيومها الـ431: إسرائيل تقصف مراكز الإيواء بغزة وتواصل توغلها بريف دمشق ونتنياهو أمام المحكمة يعرض الآن Next اغتيال وإعدامات وسرقات.. هل دخلت سوريا مرحلة الفوضى وتصفية الحسابات؟ يعرض الآن Next بولندا تحدد أولويات رئاستها المقبلة للاتحاد الأوروبي: الأمن والدفاع والطاقة في الصدارة يعرض الآن Next "اهربوا من القتال".. أوكرانيا تطلق حملة دعائية لتحريض جنود كوريا الشمالية على الفرار من الجبهة يعرض الآن Next ماذا نعرف عن محمد البشير رئيس الحكومة المكلّف من قبل هيئة تحرير الشام في سوريا؟ اعلانالاكثر قراءة مقتل 3 جنود إسرائيليين من لواء جفعاتي بشمال غزة .. حيث الحصار والدمار والمجازر والجثث العالقة نفق مفخخ يقتل 4 جنود إسرائيليين في جنوب لبنان.. كمين أم خطأ عسكري؟ مصير الأسد بعد سيطرة المعارضة على دمشق.. كيف مرت الساعات الأخيرة قبل إعلان موسكو منحه اللجوء شاهد: غارات إسرائيلية تهز دمشق.. استهداف مواقع أمنية وقصف يطال مطار المزة روسيا ترسل رسالة صاروخية قوية للغرب أسرع من الصوت لأول مرة.. تعرف على قدرات "أوريشنيك"؟ اعلان

LoaderSearchابحث مفاتيح اليومسوريابشار الأسدإسرائيلالحرب في أوكرانيا معارضةفولوديمير زيلينسكيدونالد ترامبروسيادمشقمحكمةألمانياالصينالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactPress officeWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2024

المصدر: euronews

كلمات دلالية: سوريا بشار الأسد إسرائيل الحرب في أوكرانيا معارضة فولوديمير زيلينسكي سوريا بشار الأسد إسرائيل الحرب في أوكرانيا معارضة فولوديمير زيلينسكي تايوان الولايات المتحدة الأمريكية ديمقراطية السياسة الصينية تدريبات عسكرية تاريخ سوريا بشار الأسد إسرائيل الحرب في أوكرانيا معارضة فولوديمير زيلينسكي دونالد ترامب روسيا دمشق محكمة ألمانيا الصين یعرض الآن Next

إقرأ أيضاً:

السيارات الصينية تنتشر في جنوب العالم

لم يكن تقييم المجلة المحترمة "كار آند درايفر" لسيارة شاركت بها "بي واي دي" في معرض ديترويت للسيارات عام 2009 مشجعًا لهذه الشركة الصينية التي كانت تأمل في تصدير سياراتها إلى الولايات المتحدة خلال سنوات قليلة. فالسيارة حسب المجلة "في تصميمها وهيكلها وتشطيبها بصراحة مضجرة". لكن منذ ذلك التاريخ حدث تحول هيكلي في صناعة السيارات العالمية. فقد تولت الصين دورًا قياديًا حاسمًا كأكبر دولة مصنِّعة للسيارات في العالم. وتفوقت "بي واي دي" على الرغم من بدايتها غير الواعدة على "تيسلا" كأكبر شركة لصناعة السيارات الكهربائية من حيث العدد (وتقدمت عنها كثيرًا إذا أضفنا السيارات الهجين). أسهمت هذه الشركة في انتزاع سوق السيارات الصينية من هيمنة المنافسين الأجانب. وفي الوقت ذاته حولت بلدها الصين مع الشركات الصينية الأخرى مثل: شيري وجيلي وسايك إلى أكبر مُصدِّر للسيارات في العالم وتخطت بذلك ألمانيا واليابان.

هلع في سوق السيارات

تتطلع شركات الصين الآن إلى الإطاحة بشركتي فولكس واجن وتويوتا من قمة صناعة السيارات العالمية كما يقول بيدرو باتشيكو المحلل بشركة جارتنر الاستشارية. ويلعب التوسع في الصادرات دورًا مركزيًا في ذلك. لقد بلغ عدد السيارات التي صدرتها الصين إلى الخارج 4.7 مليون سيارة في العام الماضي أو ثلاثة أضعاف حجم صادراتها قبل ثلاث سنوات، حسب بنك سيتي جروب (حوالي ثلث هذه السيارات من انتاج شركات متعددة الجنسية لديها مصانع في الصين). ومن المقرر استمرار هذه الزيادة. فالبنك يتوقع أن تصل المبيعات الصينية في الخارج إلى 7.3 مليون سيارة في عام 2030. قاد ذلك إلى هلع كبير وسط شركات السيارات القائمة (التي تستحوذ على السوق حاليًا) مع توجيه اهتمام خصوص بتزايد أعداد السيارات الكهربائية الصينية في الشوارع الأوروبية. لكن الجزء الأكبر من صادرات السيارات الصينية مزود بمحركات احتراق داخلي (ما يقرب من ثلاثة أرباعها في العام الماضي). وهي في معظمها لا تستهدف أوروبا الغربية أو أمريكا ولكن باقي العالم. تغادر السفن المحملة بالسيارات موانئ الصين بأعداد تتزايد باستمرار وأحد أسباب ذلك أن السوق الداخلية التي بيعت بها 23 مليون سيارة ركاب في العام الماضي لا تنمو بسرعة وليست مربحة مثلما كانت في الماضي. لقد فضَّل المستهلكون الصينيون في وقت ما العلامات الأجنبية غالبًا. لكن هذه الأيام تشكل شركات السيارات المحلية ثلاثة أخماس المبيعات في الصين. ففي الداخل، كما يقول محلل الأبحاث هيرالد هندركسه ببنك سيتي قروب، "فازت الصين".

لكن للانتصار ثمنه. إقامة صناعة محلية للسيارات باستخدام الدعومات والحوافز الحكومية الأخرى نتج عنها فائض حاد في الطاقة الإنتاجية. فالمصانع الصينية ربما في مقدورها إنتاج ما يقرب من 45 مليون سيارة سنويًا أو ما يساوي حوالي نصف كل المبيعات العالمية. لكنها تعمل بنسبة 60% من طاقتها الإنتاجية، وفقًا لشركة الوساطة بيرنستاين. لقد قاد فائض الإمداد الى حرب أسعار طاحنة. وبحثًا عن منافذ بديلة اتجهت الشركات الصينية إلى الخارج. ذكرت شركات بي واي دي وجيلي وجريت وول أن الهوامش الربحية للمبيعات الخارجية أعلى بحوالي 5% إلى 10%. مع تزايد قوة الحافز على التصدير تنحسر فرص القيام بذلك. ففي العام الماضي فرض الاتحاد الأوروبي رسومًا جمركية على السيارات الكهربائية المصنوعة في الصين لمكافحة ما يعتبره دعومات غير عادلة. زادت حصة العلامات الصينية من مبيعات السيارات الكهربائية في أوروبا من حوالي 4% في عام 2021 الى 10% لكنها قد ترتفع الى 11% فقط بحلول عام 2030، بحسب شركة "شميدت اوتوموتف ريسيرش" الاستشارية. إذا كان هذا الباب مفتوحًا قليلًا فإن أبوابًا أخرى مغلقة بإحكام. فالرسوم الجمركية التي فرضها جو بايدن بنسبة 100% تمنع عمليًا السيارات الكهربائية الصينية من دخول أمريكا (لن يكون للرسم الإضافي بنسبة 10% على السلع الصينية الذي فرضه مؤخرًا دونالد ترامب أثر إضافي كبير). إلى ذلك، الولاء الشديد للعلامات المحلية في الصين وكوريا الجنوبية والعلاقات الدبلوماسية المضطربة مع الصين تُبعدِ شركات السيارات الصينية عن هذه البلدان.

تغيير المسارات

لم يردع ذلك هذه الشركات. فقد حولت تركيزها إلى جنوب شرق آسيا والشرق الأوسط وأمريكا اللاتينية. بل حتى إلى إفريقيا. وعلى الرغم من أن مبيعات السيارات في كل واحدة من هذه البلدان صغيرة نسبيًا لكن إذا جمعناها معًا ستشكل 20 مليون سيارة أو أكثر. ومعظم أسواق سياراتها تنمو بسرعة خلافًا للبلدان الغنية أو الصين. كما لا توجد لديها صناعة سيارات محلية كبيرة تطالب بحمايتها. إلى ذلك ضوابط الانبعاثات والإجراءات الأخرى ليست بذلك القدر من الصرامة كما يذكر فيليبه مونيوز خبير السيارات ب شركة جاتو الاستشارية. لعب انتهاز الفرص دورًا في ذلك. فقد دفع النقص في الرقائق أثناء الجائحة شركات السيارات الغربية إلى التركيز على السيارات الغالية والأكثر ربحية في أسواقها الكبيرة بدلًا عن الموديلات الرخيصة والملائمة بقدر أكبر للبلدان النامية. ترك ذلك فجوة للصين لكي تشغلها. وساعدت العقوبات الغربية أيضًا. فروسيا أكبر مستورد للسيارات الصينية. وعندما خرجت الشركات الغربية منها بعد حرب أوكرانيا زادت حصة العلامات الصينية من 9% في عام 2021 إلى 61% في عام 2023، حسب شركة روديوم جروب الاستشارية.

شكلت مبيعات سيارات محركات الاحتراق الداخلي معظم هذه الصادرات. لم تسعد بذلك روسيا التي لديها صناعة سياراتها الخاصة بها. ففي عام 2024 فرضت "رسم إعادة تدوير" بنسبة مرتفعة على السيارات المستوردة. وهو في جوهره رسم جمركي القصد منه وقف تزايد صادرات الصين.

تنطلق شركات السيارات الصينية بقوة الى أماكن أخرى. فهي لديها الآن حصة تبلغ 8% من السوق في الشرق الأوسط وإفريقيا و6% في أمريكا الجنوبية و4% في جنوب شرق آسيا، وفقًا لشركة برنستاين، وذلك ارتفاعًا من لا شيء تقريبًا قبل سنوات قليلة. معدل الإقبال على شراء السيارات الكهربائية في هذه البلدان أقل مقارنة بالبلدان الغنية ومعظم السيارات التي تبيعها الشركات الصينية بها محركات احتراق داخلي. لكن بعدما رسخت وجودها سيكون هدفها في الأجل الطويل تصدير السيارات الكهربائية إلى هذه الأسواق التي تعتبرها شركات السيارات التقليدية حتى الآن إقطاعياتها (مناطق نفوذها).

يتسارع انتشار السيارات الكهربائية في بعض الأماكن التي يستبعد وجودها فيها. ففي أمريكا اللاتينية تشكل الآن 6% من إجمالي المبيعات بعد ارتفاعها إلى الضعف في عام 2024، وفقًا لشركة الأبحاث بلومبيرجنيف. وفي البرازيل وهي سادس أكبر سوق للسيارات في العالم تقترب نسبة مبيعاتها من 7% ومن بين كل 10 سيارة كهربائية مباعة تحمل تسعة منها علامة صينية. وفي المكسيك بلغت نسبة مبيعات السيارات الكهربائية 8% وفي تايوان حوالي 15% (بالمقارنة، حصتها في أمريكا 8%). ومن المقرر أن يستمر هذا الارتفاع. إجمالًا، ستشكل السيارات الكهربائية أكثر من ثلاثة أرباع صادرات السيارات الصينية في عام 2030 ارتفاعًا من حوالي 25% في عام 2023، حسب بنك سيتي.

لن تقتصر الشركات الصينية على تصدير سياراتها من الصين. فهي تريد موطئ قدم لها بإقامة مصانع في الخارج لتجنب الرسوم الجمركية وتكاليف الشحن والبقاء قريبًا من الزبائن. شركة بي واي دي في طليعة هذا التوجه. فهي تصنع السيارات في تايلاند وأوزبكستان وستعقبها مصانع قادمة في البرازيل والمجر واندونيسيا وتركيا وربما المكسيك. كما لدى الشركات الأخرى بما في ذلك شيري وشانجان وجريت وول وسايك مصانع أخرى في الخارج إما تعمل أو قيد الإنشاء. وحسب بنك سيتي من المتوقع أن تصنع الشركات الصينية 2.5 مليون سيارة في الخارج بحلول عام 2030 حوالي نصفها في أوروبا والباقي في العالم النامي.

قد لا تُنفَّذ خطط تشييد بعض المصانع في الخارج. فهنالك إشارات بأن الحكومة الصينية ستُجبر بعض الشركات على إبطاء الاستثمار الأجنبي لزيادة الانتاج في مصانعها بالداخل وأيضًا لحماية التقنية الصينية من الفضوليين. مع ذلك وفقًا لتقديرات شركة روديوم إذا حققت الشركات الصينية 80% من الإنتاج الذي تخطط له في أمريكا الجنوبية بحلول عام 2027 يمكن أن تستحوذ على ما يصل إلى 15% من السوق بسيارات مصنَّعة محليًا فقط.

تتحول شركات السيارات الصينية إلى شركات عالمية بالاستيلاء على تجارة السيارات من الشركات القائمة في أماكن اعتبرتها حكرًا لها. ويعني ذلك صداعًا متزايدًا للشركات اليابانية والكورية الجنوبية في آسيا والشرق الأوسط وأيضًا للشركات الغربية مثل: فولكس واجن وجنرال موتورز وستيلانتيس في أمريكا الجنوبية. وإذا دفعت المنافسة الصينية في الخارج الشركات القائمة للتركيز على الأسواق المحمية كأمريكا وأوروبا ستزداد ضغوط المنافسة هناك أيضًا.

شروع الشركات الصينية في بناء العلامة وإبرام عقود مع وكلاء تجاريين وإنشاء شبكات خدمة حتى إذا بدأت ذلك مع سيارات محرك الاحتراق الداخلي سيرسِّخ وجودها في هذه الأماكن. وفي الأماكن الأخرى سيكون من الصعب صرف انتباه المشترين عن إغراء السيارات الصينية إلى ما لانهاية.

تمتدح المجلة البريطانية المتخصصة في السيارات "أوتو إكسبرس" السيارة الكهربائية "سيل" التي دشنتها شركة بي واي دي في أوروبا عام 2024 "لأناقتها وهيكلها الانسيابي وقوتها الكبيرة." ووصفتها بالسيارة "الجادة حقا." كم تتبدل الأحوال!

مقالات مشابهة

  • الدريوش تزور أكبر سوق سمك بالجملة وتؤكد: العرض يغطي الطلب والأسعار حرة
  • ما هو أكبر تهديد خارجي تعاني منه تركيا؟
  • الجزائر تعزز شراكتها الصناعية مع الصين عبر مشروع إنتاج 200 ألف سيارة كهربائية سنوياً
  • أشرف حكيمي: أكبر إنجاز لي.. هو أن لا يحتاج والديّ للعمل بعد الآن
  •  الجزائر ترسل مساعدات إنسانية إلى النيجر
  • اليونيسيف قلقة حيال الوضع الغذائي لأطفال لبنان بعد الحرب  
  • أسطول الظل.. آلية سرية لتهريب النفط وتجاوز العقوبات والرقابة الدولية
  • السيارات الصينية تنتشر في جنوب العالم
  • عاجل| «الخارجية الصينية» ترد على تهديد ترامب بفرض رسوم جمركية إضافية على الواردات
  • شاهد | اليمن فرض خسائر فادحة على أسطول الطائرات الأمريكية بدون طيار