بوابة الوفد:
2025-02-11@08:02:04 GMT

الشوكولاتة الداكنة تقلل خطر الإصابة بالسكري

تاريخ النشر: 10th, December 2024 GMT

خلصت دراسة علمية جديدة إلى أن الشوكولاتة الداكنة، أو السوداء، من شأنها أن تقلل من خطر الإصابة بمرض السُكري، وذلك خلافاً للاعتقادات السائدة التي تتحدث عن أنها تزيد مخاطر الإصابة بالمرض وترفع من مستويات السكر في الدم.

 

وبحسب تقرير مطول نشرته جريدة "نيويورك تايمز" الأميركية، واطلعت عليه "العربية.نت"، فإن الدراسة تشير إلى ارتباط تناول الشوكولاتة الداكنة بانخفاض خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.

 

لكن الدكتور تشي صن، الأستاذ المشارك في التغذية وعلم الأوبئة في كلية "هارفارد تي إتش تشان" للصحة العامة والمحقق الرئيس في الدراسة أكد أنه على الرغم من ذلك فلا ينبغي اعتبار الشوكولاتة الداكنة "رصاصة سحرية" لمنع مرض السكري.

وتبني النتائج على مجموعة أكبر من الأبحاث التي توضح الروابط بين استهلاك الشوكولاتة الداكنة وانخفاض مخاطر بعض الحالات الصحية مثل ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والأوعية الدموية ومقاومة الأنسولين.

 

وأضاف الدكتور صن أن النتائج تشير إلى أن القليل من الشوكولاتة الداكنة يمكن أن يكون جزءاً من نظام غذائي صحي.

 

وفي منتصف الثمانينيات وأوائل التسعينيات، بدأ الباحثون في دراسة ثلاث مجموعات من المهنيين الصحيين ذوي البشرة البيضاء في الغالب. وكل أربع سنوات، أكمل أكثر من 190 ألف مشارك استبيانات مفصلة حول النظام الغذائي، والتي سألت عن مدى تكرار تناولهم للشوكولاتة. وبدءاً من عامي 2006 و2007، اعتماداً على المجموعة، قام الباحثون بتعديل الاستبيانات لتسأل عن مدى تكرار تناول المشاركين للشوكولاتة الداكنة وشوكولاتة الحليب، ومن ثم تابعوا صحة المشاركين لمدة تصل إلى 34 عاماً.

 

وخلال ذلك الوقت، أصيب ما يقرب من 19 ألف مشارك بمرض السكري من النوع الثاني. وبعد تعديل جوانب أخرى من أنماط حياتهم، مثل ممارسة الرياضة، واستهلاك الكحول، والتدخين، والصحة العامة لنظامهم الغذائي، بالإضافة إلى أعمارهم والتاريخ العائلي لمرض السكري، وجد الباحثون أن الأشخاص الذين تناولوا خمس حصص على الأقل من أي نوع من الشوكولاتة أسبوعياً كان لديهم خطر أقل بنسبة 10% للإصابة بمرض السكري من النوع 2 مقارنة بأولئك الذين نادراً ما يأكلون الشوكولاتة أو لم يأكلوها أبداً.

 

ولكن عندما قاموا بتحليل البيانات من حوالي 112000 شخص قدموا تفاصيل عن أنواع الشوكولاتة التي يستهلكونها، وجد الباحثون نتيجة أكثر إثارة للدهشة: أولئك الذين تناولوا خمس حصص على الأقل من الشوكولاتة الداكنة في الأسبوع كان لديهم خطر أقل بنسبة 21% للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني من أولئك الذين تناولوا الشوكولاتة الداكنة أقل من مرة واحدة في الشهر.

 

وكشف هذا التحليل اللاحق أيضاً أن المشاركين الذين تناولوا شوكولاتة الحليب لم يكونوا محميين من مرض السكري من النوع الثاني. وفي الواقع، لاحظ الباحثون أنهم كانوا أكثر عرضة لزيادة الوزن أثناء الدراسة.

 

وقالت الدكتورة سوزان سبرات، أستاذة الطب في قسم الغدد الصماء والتمثيل الغذائي والتغذية في كلية الطب بجامعة ديوك، والتي لم تشارك في الدراسة، إنه على الرغم من أن الدراسة كانت كبيرة ومصممة بشكل جيد، إلا أنها لم تتمكن من إثبات السبب والنتيجة.

 

وأضافت أن الأشخاص الذين تناولوا الشوكولاتة الداكنة ربما كانوا أكثر صحة بطرق أخرى، وربما مارسوا المزيد من التمارين الرياضية، أو اتبعوا نظاماً غذائياً أكثر صحة أو يمكنهم بسهولة زيارة الطبيب عندما يحتاجون إلى ذلك، على سبيل المثال.

 

كما لاحظ الدكتور صن وزملاؤه أن مجموعة الدراسة كانت بيضاء في الغالب ومتعلمة تعليماً جيداً، لذا قد لا تنطبق النتائج على الجميع.

 

وقال الدكتور صن إن الباحثين أخذوا في الاعتبار العديد من العوامل المتعلقة بالنظام الغذائي ونمط الحياة والتعليم والثروة في تحليلهم. لكن إثبات أن تناول الشوكولاتة الداكنة يمنع الإصابة بمرض السكري من النوع 2 يتطلب تجربة سريرية على مجموعة كبيرة من الأشخاص، نصفهم من الشوكولاتة الداكنة والنصف الآخر من شوكولاتة الحليب، ومتابعتهم لعقود من الزمن.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مرض الس كري مستويات السكر الدم الشوكولاتة نيويورك صحة السکری من النوع الثانی بمرض السکری من النوع الشوکولاتة الداکنة من الشوکولاتة الذین تناولوا

إقرأ أيضاً:

الذين ستعيدهم واشنطن إلى الأردن

الذين ستعيدهم #واشنطن إلى #الأردن _ #ماهر_أبو طير

لا يوجد لدي رقم دقيق حول عدد الأردنيين الذين حصلوا على تأشيرات إلى الولايات المتحدة الأميركية خلال آخر عقدين، مثلا، وما أنواع التأشيرات؟ وكم عاد منهم إلى الأردن بعد انتهاء سبب الزيارة. وكم بقي فيها. بزواج، أو مخالف للقوانين.

موسم الهجرة إلى الولايات المتحدة ليس جديدا، فهو يعبر عن أزمة اقتصادية طاحنة دفعت الأردنيين إلى الحصول على التأشيرة وبعضهم لم يعد، وأجبرت آخرين على سلوك طريق طويل إلى المكسيك، أو عبر دول ثانية للوصول إلى الولايات المتحدة بحثا عن عمل، ودفع كل واحد من هؤلاء عشرات آلاف الدولارات للوصول، وهو أمر تكرر بشكل ثان، مع تأشيرات الدخول لبريطانيا، والتي تراجعت لندن عن منحها لاحقا، وألغت الممنوحة بسبب مخالفات الإقامة المعروفة.

يوم أمس تعلن الولايات المتحدة نيتها ترحيل أكثر من مليون ونصف المليون من جنسيات مختلفة بما فيها الأردن، وأنه سيتم ترحيل 1660 شخصا من الرقم المعلن، وهناك جنسيات عربية مختلفة حتى كأن جامعة الدول العربية تتمثل في أرقام المهاجرين غير الشرعيين، والأمر يمتد إلى دول في أميركا الجنوبية، وربما بقية دول آسيا مثل إيران، والهند وباكستان، قي سياق سياسة أميركية جديدة، بالتخلص مما تراه تجاوزا على اقتصاد أميركا، ومصالحها، وهي سياسة أعلن الرئيس الحالي نيته تطبيقها، ولا يتراجع عنها للدرجة التي فرض معها عقوبات على كولومبيا حين حاولت إرجاع طائرة محملة بمواطنيها العائدين.

مقالات ذات صلة الحل الوحيد 2025/02/08

خروج الأردنيين يعبر عن أزمة اقتصادية واجتماعية، وبسبب الاختلالات في حياتنا هنا، لأن الفرص منعدمة، والبلد يفيض بعشرات الجنسيات المختلفة التي تعمل، وتؤثر على الاقتصاد، وإذا كانت الجهات الرسمية تدرك أن بيننا أكثر من أربعين جنسية مصنفة لاجئة، إلا أن سياسات العمل والتشغيل المتراكمة أدت إلى هذا الحال، حيث لا تتوفر الفرص، وإذا توفرت فهي منخفضة الأجور لا يقبلها الأردني، فهي لا تأتيه مصروف يومه، ولا تساعده على الإنفاق على أهله مثلا، أو الاستعداد للزواج، بما ترك أثرا اجتماعيا حادا، على مؤسسة الزواج، وأدى أيضا إلى تفشي الشعور باليأس والاختناق وسط إقليم مهدد ليل نهار بالحروب والكوارث، وكلما انطفأت جمرة، اشتعل مقابلها حريق، في كل موقع ومكان.

هناك تغيرات مقبلة، لأن مواصلة واشنطن ترحيل الجنسيات المخالفة سيؤدي إلى ارتداد في الدول الأصلية، من حيث عودة هؤلاء، وهي أعداد كبيرة، وربما سنسمع بعد قليل عن مداهمات للبيوت في الولايات المتحدة، وملاحقات أمنية لبعض الذي سيحاولون التهرب من الملاحقة الأميركية، التي قد تتحول إلى إجراءات أمنية صعبة في مرحلة ما.

مصلحة الأردن هنا، أن يسعى لدى واشنطن لإيجاد حل لهؤلاء بدلا من ترحيلهم، عبر السماح بتصويب أوضاعهم، إذا قبلت واشنطن ذلك أصلا، وإلا لا بد من حل أردني لاسترداد هؤلاء وغيرهم بطريقة تحفظ كرامتهم، عبر مبادرة رسمية للترتيب لعودتهم إلى بلادهم، وهي مبادرة يمكن إطلاقها دون أن يبدو الأردن طرفا في الترحيل، أو كأنه يريد استعادة مواطنيه رغما عنهم، مع الإشارة هنا إلى أن أحد عوامل دعم الأردن، فتح بوابات العمل والتأشيرات للأردنيين إلى دول مختلفة، بما يعود بالنفع عليهم، وعائلاتهم، لكن السياسة الأميركية انقلبت في ليلة، وتتجه نحو نقطة جديدة قد لا يقبلها الأميركيون ذاتهم الذين يشغلون عشرات الجنسيات بأجور منخفضة، وسيجدون أنفسهم أمام إعادة هيكلة لرواتب موظفيهم الجدد من غير المخالفين، بما يصب بإعادة تموضع الاقتصاد الأميركي على المستوى الداخلي وعبر مسرب العلاقات الدولية.

في كل الأحوال الرقم الذي تعلنه واشنطن أي أكثر من مليون ونصف مليون مخالف سيتم ترحيلهم رقم مرعب، يدل على أن مشاكل جنوب الكرة الأرضية انتقلت إلى الشمال، ويؤشر على أن التطاحن الاقتصادي سترتفع حدته بوسائل سياسية خلاف الفترة المقبلة، على مستوى الأفراد والدول والشركات، في سياقات جديدة لا يعرف أحد نهاياتها.

الغد

مقالات مشابهة

  • دراسة: أدوية السكري تقلل من خطر الإصابة بالنوبات القلبية
  • دراسة دولية تكشف العلاقة بين الاكتئاب ومرض السكري من النوع الثاني
  • هل الشوكولاتة الداكنة خيار صحي لمرضى السكري؟ لن تتوقع
  • لو مصاب بالسكري| اتباع هذا النظام الغذائي يضر الكلى
  • مستوى السكر التراكمي: كيفية تحديد الإصابة بالسكري ومرحلة ما قبل السكري .. فيديو
  • تناولوا وجبة فاسدة.. إصابة 4 أشخاص بتسمم غذائي في الشيخ زايد
  • احذر .. تناول هذا النوع من اللحوم يصيبك بالسرطان
  • البكتيريا في الفم قد تحدد خطر الإصابة بمرض خطير
  • الذين ستعيدهم واشنطن إلى الأردن
  • القهوة تقلل خطر الإصابة بالسكري شريطة عدم إضافة هذا المكون