العُمانية/ قام فريق من خبراء منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) المتخصصين في الغابات والأراضي الرطبة والتغير المناخي بجولات ميدانية لعدد من مواقع أشجار القرم في مواقع مختلفة في سلطنة عُمان.

وتم خلال الزيارة تقييم الظروف البيئية الحالية لهذه النظم البيئية الحيوية وتبادل الخبرات العلمية.

وهدفت الزيارة إلى التحضير لتدشين مشروع بيئي مستدام يُعنى بإعادة تأهيل ومراقبة غابات القرم.

وخلال الاجتماعات، تم التركيز على تحقيق العديد من الأهداف، منها تحديد الجهات المعنية وإسهاماتهم السابقة والحالية، وتبادل المعلومات حول الوضع الراهن والأهداف والاحتياجات المتعلقة بحصر وإعادة تأهيل ورصد غابات القرم.

وأكد سعادة الدكتور ثائر ياسين، ممثل منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة في سلطنة عُمان بالإنابة، على أهمية هذه المبادرة في تعزيز التعاون الدولي لتحقيق الأهداف البيئية والاجتماعية المشتركة.

وقال إن إعادة تأهيل غابات القرم تعد خطوة أساسية في مواجهة التغير المناخي، متطلعًا إلى تحقيق نتائج ملموسة من خلال هذه الشراكة بين الفاو وسلطنة عُمان".

من جانبه قال المهندس أحمد بن سعيد الشكيلي، مدير دائرة صون البيئة البحرية بهيئة البيئة إن غابات أشجار القرم تمثل إحدى أهم البيئات الطبيعية التي تلعب دورًا كبيرًا في الحفاظ على التنوع البيولوجي ويمكن أن يسهم هذا المشروع بشكل فعّال في دعم جهود سلطنة عُمان لحماية النظم البيئية الساحلية وضمان استدامتها".

وقد قامت هيئة البيئة بدور محوري في هذه المبادرة، حيث تقود جهودًا مستمرة ضمن مشروع الكربون الأزرق الذي يهدف إلى تعزيز قدرة غابات القرم على امتصاص الكربون والحد من انبعاثات الغازات الدفيئة والحفاظ على مخزون الكربون فيها.

كما تمثل الهيئة شريكًا رئيسًا في المشروع المقترح، مستفيدة من خبرتها الواسعة في مراقبة وحماية النظم البيئية الساحلية لدعم أهداف التنمية المستدامة.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: غابات القرم

إقرأ أيضاً:

الاتحاد الأوروبي يدعو للاستقرار في غزة وسوريا ويدعم جهود إعادة الإعمار

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أعربت كايا كالاس، الممثلة العليا ونائبة رئيس المفوضية الأوروبية، عن سعادتها بالمشاركة في اجتماع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، مؤكدة التعاون الوثيق بين فريق أوروبا داخل المنظمة الدولية.

وأوضحت كالاس، أن العالم أصبح أكثر خطورة مقارنة بفترة الحرب الباردة، مشيرة إلى الحروب والنزاعات التي تندلع في مناطق عدة، من الحرب الروسية ضد أوكرانيا إلى النزاعات في الشرق الأوسط والأزمة في جمهورية الكونغو الديمقراطية. 

وقالت إن الأمم المتحدة تعد ضرورية في ظل هذه الأوضاع للحفاظ على الأمن والاستقرار، مؤكدة أن غيابها سيؤدي إلى فوضى أكبر.

وأضافت أن الاتحاد الأوروبي يُعد الشريك الأكثر موثوقية للأمم المتحدة، مشيرة إلى أنه المانح الأكبر للمساعدات التنموية على مستوى العالم، ويساهم بأكثر من خمس ميزانية عمليات حفظ السلام التي تقودها المنظمة. 

كما يعمل الاتحاد على تقديم الدعم الأمني من خلال أكثر من 20 مهمة في مناطق مختلفة، مثل غزة والسودان، لضمان الاستقرار وتقديم المساعدات ودعم الحلول السياسية.

وتطرقت كالاس إلى الوضع في الشرق الأوسط، مشيرة إلى أن تحقيق الاستقرار في سوريا ما زال يواجه تحديات كبيرة، خاصة بعد تصاعد أعمال العنف مؤخراً. ودعت جميع الأطراف إلى السعي نحو حلول سلمية وكسر دوامة العنف، مؤكدة دعم الاتحاد الأوروبي للانتقال الشامل والتعافي الاقتصادي. 

كما أعلنت عن استضافة الاتحاد الأوروبي لمؤتمر للمانحين الأسبوع المقبل بهدف جمع الدعم المالي لإعادة إعمار سوريا.

وفيما يتعلق بغزة، أشارت إلى أن وقف إطلاق النار يواجه ضغوطاً شديدة، ودعت الجانبين إلى الوفاء بالتزاماتهما وإنجاح المرحلة الثانية من المحادثات. وأكدت أن المساعدات الإنسانية لا يجب أن تُسيس، مشيدة بخطة الإنعاش العربية، معربة عن تطلعها لمزيد من المناقشات مع الشركاء العرب.

كما تناولت كالاس الحرب الروسية ضد أوكرانيا، معتبرة أن ما تفعله موسكو هو "هجوم استعماري غير عادل" على دولة ذات سيادة. وقالت إن الشعب الأوكراني هو الأكثر تطلعاً للسلام في ظل القصف اليومي الذي يتعرض له.

 وأكدت أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يمكنه إنهاء الحرب فوراً بوقف القصف، مشيرة إلى ضرورة وجود ضمانات أمنية قوية لأي اتفاق مستقبلي، حيث إن روسيا لا يمكن الوثوق بها في ظل سجلها بانتهاك المعاهدات.

وأكدت كالاس أن الاتحاد الأوروبي سيظل شريكاً موثوقاً وقوياً للأمم المتحدة، وسيواصل زيادة إنفاقه العسكري ليس بهدف استفزاز روسيا بل لمنع الصراع.

وفيما يتعلق بالعلاقات مع الولايات المتحدة، أكدت كالاس أن الاتحاد الأوروبي يظل مشروع سلام يهدف إلى منع الحروب بين أعضائه. 

وشددت على أن أوروبا تُعتبر شريكاً موثوقاً على الساحة الجيوسياسية، مشيرة إلى أن المحادثات مع أوكرانيا كانت بناءة للغاية.

وحول القمة المقبلة بين الاتحاد الأوروبي وجنوب إفريقيا في كيب تاون، أشارت كالاس إلى أن الرئاسة الجنوب إفريقية لمجموعة العشرين تركز على الاستدامة والمساواة، وهو ما يتماشى مع مبادئ الاتحاد الأوروبي.

 وأكدت وجود مجالات تعاون عديدة بين الجانبين، خاصة في مجال الطاقة والمواد الخام الحيوية والترتيبات الأمنية.

وفيما يتعلق بخطة الإعمار العربية لغزة، أوضحت كالاس أن الاتحاد الأوروبي يدرس الخطة بعناية ويبحث في كيفية المساهمة، مشددة على أن الاستقرار والسلام هما أساس أي عملية إعادة إعمار.

 وأكدت أهمية تعزيز الحكم الرشيد في غزة وضمان حقوق الفلسطينيين.

مقالات مشابهة

  • أعمال تأهيل وترميم “مسجد الفسح” بالمدينة المنورة تجسْد جهود العناية بمعالم التاريخ الإسلامي
  • صامويل وريبرج: جهود إدارة ترامب تركز على إعادة إعمار قطاع غزة
  • بعد اعتماد خطتها للقطاع..مصر تبحث مع أمريكا جهود إعادة إعمار غزة
  • مباحثات مصرية أميركية حول جهود إعادة إعمار غزة
  • “البيئة” تعلن نجاح توطين زراعة نبات الشيا للإسهام في تعزيز الأمن الغذائي ودعم الاستدامة البيئية بالمملكة
  • الاتحاد الأوروبي يدعو للاستقرار في غزة وسوريا ويدعم جهود إعادة الإعمار
  • سويلم يتابع موقف الإعداد لمشروع إعادة تأهيل نظام الري في وادى النقرة بأسوان
  • بيان مهم لوزارة الري بشأن مشروع إعادة تأهيل نظام الري في وادي النقرة بأسوان
  • وزير الري يتابع إعادة تأهيل نظام الري بوادي النقرة لمواجهة التغيرات المناخية
  • المايكروبلاستيك يدمر النظم البيئية ويضر بصحة الإنسان