وثائق مسربة تكشف جهود روسيا لبناء 6000 مسيّرة بمساعدة إيران
تاريخ النشر: 17th, August 2023 GMT
تحدثت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية عن تفاصيل العمل السري، لفريق من المهندسين في مركز صناعي بروسيا، يعملون سراً على بناء خط إنتاج طائرات من دون طيار ذاتية التفجير، وهي أسلحة يمكن لقوات الرئيس فلاديمير بوتين استخدامها لقصف المدن الأوكرانية.
المنشأة أعادت تجميع الطائرات من دون طيار التي قدمتها إيران
وتقول إن مسؤولاً متقاعداً من جهاز الأمن الفيدرالي الروسي هو المسؤول عن البرنامج، وتم حجز جوازات سفر الموظفين ذوي المهارات العالية حتى لا يتمكنوا من مغادرة البلاد.
وتكشف الصحيفة أن هذه صفقة أسلحة روسية بقيمة مليار دولار مع إيران دخلت حيز التنفيذ في نوفمبر (تشرين الثاني)، على بعد 500 ميل شرق موسكو في منطقة تتارستان، هدفها بناء 6000 طائرة من دون طيار محلياً بحلول صيف 2025، وهو ما يكفي لسد النقص المزمن للجيش الروسي في المركبات الجوية غير المأهولة، أو الطائرات من دون طيار، على خط المواجهة.
وإذا نجحت الخطة، فإن مصنع الطائرات من دون طيار الجديد المترامي الأطراف يمكن أن يساعد روسيا في الحفاظ على إمداداتها المتضائلة من الذخائر الدقيقة، وإحباط جهود أوكرانيا لاستعادة أراضيها المحتلة، وتعزيز مكانة موسكو بشكل كبير في سباق التسلح بالطائرات من دون طيار الذي يعيد صنع الحرب الحديثة.
ومع أن المسؤولين الغربيين كشفوا عن وجود المنشأة وشراكة موسكو مع طهران، فإن الوثائق المسربة من البرنامج وحصلت عليها صحيفة "واشنطن بوست"، تقدم معلومات جديدة حول الجهود التي قام بها اثنان من أعداء الولايات المتحدة، واللذان يخضعان بعضاً من أعنف العقوبات، لتوسيع برنامج الطائرات من دون طيار للكرملين.
وتشير الوثائق إلى أنه على الرغم من التأخير وعملية الإنتاج التي تعتمد بشدة على المكونات الإلكترونية المنتجة في الخارج، فقد أحرزت موسكو تقدماً مضطرداً نحو هدفها المتمثل في تصنيع متغير من الطائرة الإيرانية شاهد -136، وهي طائرة هجومية من دون طيار قادرة على التحليق أكثر من ألف ميل.
Exclusive: A team of engineers had been secretly tasked with building a production line that would operate to churn out self-detonating drones, weapons that President Vladimir Putin’s forces could use to pummel Ukrainian cities, leaked documents show. https://t.co/u19W1j6cd6
— The Washington Post (@washingtonpost) August 17, 2023وتُظهر الوثائق أن مهندسي المنشأة يحاولون تحسين تقنيات التصنيع القديمة في إيران، وذلك باستخدام الخبرة الصناعية الروسية لإنتاج الطائرات من دون طيار على نطاق أوسع ومع جودة أكبر للمراقبة.
ويستكشف المهندسون أيضاً تحسينات للطائرة من دون طيار نفسها، بما في ذلك جعلها قادرة على شن هجمات حربية تقوم فيها هذه المسيرات بتنسيق ضربات على هدف بشكل مستقل.
وقدر الباحثون في معهد العلوم والأمن الدولي ومقره واشنطن، والذين راجعوا الوثائق المتعلقة بعملية الإنتاج بناءً على طلب الصحيفة الأمريكية، أن العمل في المنشأة في منطقة ألابوغا الاقتصادية الخاصة بجمهورية تتارستان متأخر بشهر على الأقل عن موعده المحدد.
وخلص الباحثون إلى أن المنشأة أعادت تجميع الطائرات من دون طيار التي قدمتها إيران، لكنها لم تصنع سوى أجسام مسيّرات، وربما لما لا يزيد عن 300 طائرة من دون طيار، وقالوا إنه من غير المرجح أن تفي ألابوغا بالموعد المستهدف للطائرات المسيرة البالغ عددها 6000 طائرة.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني الحرب الأوكرانية
إقرأ أيضاً:
بعد إسقاط طائرة “إف 18”.. وسائل إعلام صينية تسخر من فشل العدوان الأمريكي على اليمن
يمانيون../ سخرت وسائل إعلام صينية، اليوم الأربعاء، من فشل العدوان الأمريكي على اليمن، بعد تمكن قوات صنعاء من إسقاط طائرة مقاتلة من طراز إف 18 أثناء الاشتباك مع حاملة الطائرات “ترومان” في البحر الأحمر، قبل أن تلوذ بالفرار بعيداً.
وتساءلت منصة “باي جياهو” البارزة في الصين، عن الكيفية التي تمكن بها اليمنيون من تحديد توقيت بالغ الحساسية بهذا القدر.
وطرحت المنصة عددًا من الفرضيات، من بينها استخدام طائرات استطلاع بدون طيار، أو حصول القوات المسلحة اليمنية على دعم استخباراتي في المنطقة، كما لم يُستبعد احتمال تسريب غير مقصود لمعلومات حساسة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مثل تلك المنشورات ومقاطع الفيديو التي يقوم بنشرها قائد الحاملة.
وأشارت المنصة إلى أن مثل هذا التوقيت لا يمكن أن يكون محض صدفة، بل يتطلب مراقبة دقيقة وفهمًا عميقًا لديناميكيات تشغيل حاملات الطائرات؛ الأمر الذي يعزز من فرضية أن القوات اليمنية إما باتت تمتلك قدرات استخباراتية خاصة بها، أو أنها تستفيد من دعم تقني خارجي متطور.
هذا وقد أثار استهدف القوات المسلحة اليمنية لحاملة الطائرات الأمريكية “يو إس إس ترومان” في البحر الأحمر، بالإضافة الى إسقاط طائرة مقاتلة من طراز إف 18، موجة تساؤلات واسعة، لا سيَّما بعد ورود تقارير تُشير إلى أن التوقيت الذي نُفذ فيه الهجوم تزامن مع واحدة من أكثر لحظات التشغيل حساسية في جدول عمليات الحاملة.