الجزيرة:
2025-01-11@08:45:04 GMT

نيوزويك: هكذا ستبدو الحرب العالمية الثالثة

تاريخ النشر: 10th, December 2024 GMT

نيوزويك: هكذا ستبدو الحرب العالمية الثالثة

تحدث خبراء عسكريون لمجلة نيوزويك الأميركية عن رؤيتهم لاحتمال اندلاع حرب عالمية ثالثة، والدول التي قد تنخرط فيها، والعوامل التي ينبغي رصدها.

وذكر محرر الشؤون السياسية في المجلة بيتر أيتكين أن دولا أوروبية شرعت سرا في وضع الأسس لحرب محتملة مع روسيا، في الوقت الذي يستعد فيه حلف شمال الأطلسي (ناتو) لرسم سيناريوهات عدة لحرب مفتوحة، أرجحها ولكن أقلها وضوحا هو حرب تستخدم فيها تقنيات مستهلكة بكثرة ومصممة لتقويض الاستقرار بين الدول الأعضاء.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2رئيس جنوب السودان يجري تغييرات في قيادة مؤسسات رئيسيةlist 2 of 2تايمز: ليس من قبيل الصدفة أن الطغاة كثيرا ما كانوا أطباءend of list

وكان رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية الألمانية برونو كاهل صريحا عندما قال في أواخر فبراير/شباط الماضي إن "روسيا تستعد لحرب مع الغرب".

5 لاعبين فقط

لكن أيتكين يعتقد أن روسيا ربما لا تكون الوحيدة التي تحرض على صراع عالمي محتمل، فقد حذر كل من الأدميرال المتقاعد في البحرية الأميركية مارك مونتغمري وجيمس أندرسون القائم بأعمال وزير الدفاع السابق للسياسات في تصريح لمجلة نيوزويك من أن أي حرب كبرى ستنشأ حتما تقريبا من التوترات بين 5 لاعبين رئيسيين هم روسيا والصين وكوريا الشمالية وإيران والولايات المتحدة.

على أن كيفية حدوث تلك الحرب تتوقف على عوامل عدة، مثل: من أين يبدأ الصراع؟ وما الدافع من ورائه؟ وما الذي يحدد الطريقة التي ستستجيب بها جميع الجهات الفاعلة الرئيسية والحلفاء لما قد يشكل الشرارة التي توقد فتيل الحرب؟

إعلان

أما كيف يمكن لحرب عالمية ثالثة أن تندلع فإن أيتكين يجيب في تحليله عن هذا السؤال بأن أي صراع كبير قد ينشب نتيجة التوترات الإقليمية حول أي عدد من القضايا الملتهبة، وعلى رأسها المخاوف من أن الصين قد تقوم في نهاية المطاف بغزو تايوان، أو أن توسع روسيا طموحاتها إلى ما وراء أوكرانيا، أو أن تبدأ كوريا الشمالية أو إيران صراعا مع منافس إقليمي.

بؤر التوتر المحتملة

ويعتقد جيمس أندرسون أن دول البلطيق أو بولندا قد تكون بؤر التوتر المحتملة التي قد تشعلها روسيا مع حلف الناتو، الأمر الذي من شأنه أن يوسع نطاق الصراع الأوكراني ليصبح حربا عالمية حقيقية.

وبدا أندرسون متوجسا من أن تؤدي تصرفات إسرائيل والاضطرابات في الشرق الأوسط إلى صراع إقليمي أوسع نطاقا.

وأعرب عن اعتقاده بأن إسرائيل لن تتهور إلى ذلك الحد، ومع أنه يجد مبررا لدولة الاحتلال في الرد على الهجمات الصاروخية الإيرانية بالطريقة التي نفذتها فإنه لا يرى في ذلك خطرا كبيرا.

وبالمثل -يضيف أندرسون- فإن قادة تايوان "أذكياء بما فيه الكفاية، مما يجعلهم يتفادون المخاطرة بأي شيء مثل إعلان استقلالهم فجأة، وهو ما تعتبره الصين خطا أحمر".

ويتفق أندرسون مع مونتغمري، إذ يرى أن روسيا ستكون على الأرجح السبب في اندلاع حرب أوسع نطاقا، مشيرا إلى أن لموسكو يدا في صراعات أصغر حجما في دول مثل جورجيا وصربيا.

واعتبر أن إيران هي ثاني بؤرة توتر الأرجح اشتعالا، إذ قامت بتسليح حلفائها في المنطقة ولما أظهرته من استعداد لشن هجمات مباشرة على إسرائيل.

ما الدول التي يمكن أن تشارك في حرب عالمية ثالثة؟

يقول أيتكين في تحليله إن إحدى نقاط الاتفاق والقلق الثابتة بين الإستراتيجيين هي أن أي صراع سيشهد على الأرجح تعاونا بين ما يسميه محور "اللاعبين الأشرار" الذي يضم روسيا والصين وكوريا الشمالية وإيران.

وبالإضافة إلى هؤلاء اللاعبين الرئيسيين ينبه الخبيران أندرسون ومونتغمري إلى أهمية حلف الناتو والحوار الأمني الرباعي الذي يضم أستراليا والهند واليابان والولايات المتحدة.

إعلان

لكن أندرسون كان أكثر وضوحا عندما حدد ألمانيا وفرنسا وبريطانيا وإيطاليا وبولندا واليابان على أنها الدول التي ستنخرط في الحرب استنادا إلى المكان الذي سيحدث فيه الهجوم المحتمل، وأضاف إليها دول البلطيق أيضا.

من جانبه، يعتقد مونتغمري أن هناك قوتين رئيسيتين ستخيبان الآمال في سيناريو الحرب العالمية الثالثة، وهما الهند وتركيا.

هل تفرض الولايات المتحدة التجنيد الإجباري؟

يرجح أندرسون أن تعيد الولايات المتحدة فرض التجنيد الإجباري على مواطنيها إذا نشب صراع بين القوى الكبرى وطال أمده، ويتفق مونتغمري معه في هذا الرأي.

ما الأماكن الأكثر أمانا إذا بدأت الحرب؟

في حال اتساع رقعة الصراع العالمي المحتمل فإن محرر الشؤون السياسية بمجلة نيوزويك يعتقد أنه لن يكون هناك سوى القليل من الأماكن الآمنة تماما، خاصة إذا دفع الصراع الممتد القوى الكبرى إلى القتال على الموارد، مثل النفط الفنزويلي أو المعادن الأرضية الثمينة الموجودة في بعض أجزاء أفريقيا.

ووفقا للخبيرين الإستراتيجيين، فإن كل أنحاء الجنوب العالمي (الدول النامية) ستكون هي المناطق الأكثر أمانا.

وقد ذهب أندرسون إلى أبعد من ذلك، إذ يرى أن الابتعاد عن المنشآت العسكرية وأهداف البنية التحتية الرئيسية مثل المدن الكبيرة سيكون أفضل إستراتيجية.

كم من الوقت سيستغرق التعافي من حرب نووية؟

لا يستبعد مقال نيوزويك أن يؤدي احتدام حرب عالمية ثالثة إلى تفجير نووي ليتحول بالتالي إلى صراع نووي.

لكن الخبيرين لا يتوقعان أن يشهد الصراع استخدام أسلحة نووية فورا حتى لو نُشرت، ويرجحان في هذه الحالة أن تكون أسلحة تكتيكية تحد من تأثيراتها النووية.

واتفق كلا الخبيرين على أن الوقت الذي سيستغرقه التعافي من أي صراع سيعتمد تماما على مدى استخدام السلاح النووي، فالاستخدام المفرط -من وجهة نظرهما- يعني وقتا أطول للتعافي، في حين أن الاستخدام المحدود لأسلحة نووية تكتيكية يعني وقتا محدودا ليس إلا.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات ترجمات حرب عالمیة ثالثة

إقرأ أيضاً:

هذه الأثمان الباهظة التي يدفعها الاحتلال بسبب استمرار الحرب في غزة

أسئلة عديدة يطرحها الاسرائيليون على أنفسهم بعد مرور أكثر من أربعة عشر شهرا على العدوان المستمر على غزة، فيما المقاومة تواصل تصديها لقوات الاحتلال، ومن هذه الأسئلة التي لا يجدون عنها إجابة: ما الذي يمكنهم أن يفعلونه، ولم يفعلونه حتى الآن تجاه المقاومة، لاسيما وأن الحرب التي لا تنتهي تضر بهم أيضا، مما يجعل من وقفها مصلحة عليا لهم، خاصة وأن أمنيتهم التي لا يخفونها باستسلام المقاومة لن تتحقق.

وأكد بن درور يميني الكاتب في صحيفة يديعوت أحرونوت، أن "قادة إسرائيل لاسيما رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، حين يهددون بأن الحرب ستستمر حتى بعد إنجاز صفقة تبادل أسرى، فهم لا يهددون حماس، بل يخدمونها، لأن الحركة تعيش منذ أشهر عديدة مرحلة وصفها بقوة الضعف، وليس لديها ما تخسره".

وأضاف في مقال ترجمته "عربي21"، أن "حماس ما زالت تمثل صورة الضحية، وتجسّد الهوية الوطنية الفلسطينية، وفي السياق الاستراتيجي، تعتبر التضحية الورقة الرابحة للفلسطينيين، وتمنحهم القوة الدولية، وتُخرج مئات الآلاف للشوارع في كل المدن والجامعات الغربية".



وأوضح يميني، أنه "كلما صعّد  الاحتلال مظاهر الإيذاء بحق الفلسطينيين صعدوا هم إلى آفاق جديدة، فيما أصبح وضعه هو أسوأ، وبالتالي ما الذي يمكن له أن يفعله بالضبط في هذه المرحلة، هل يقتل عشرة مقاومين آخرين من حماس كل يوم، أم يدمّر عشرة مباني أخرى، أم يمنع مرور شاحنات الغذاء، مع أنه في نهاية المطاف لن يجدي كل ذلك مع حماس، لأنها ستستخدم كل هذه السياسات الاسرائيلية في تسويق روايتها عما ينفذه الاحتلال من الإبادة الجماعية والمجاعة والتطهير العرقي والاستعمار".

وأكد يميني، أنه "لابد من الإشارة أن مثل هذه الرواية الفلسطينية التي تشمل هذه المفردات تشكّل لاعباً رئيسياً على رقعة الشطرنج الاستراتيجية، وفي الوقت الذي فشلت فيه استراتيجية نتنياهو قبل هجوم حماس في السابع من أكتوبر، فقد فشلت أيضاً منذ ذلك الهجوم، لأنها تعني استراتيجية الحرب بلا توقف، فيما الثمن الداخلي والدولي الذي يدفعه الاحتلال يتزايد: داخلياً وخارجيا".

وشرح يميني قائلا إن "الثمن الإسرائيلي الداخلي لاستمرار حرب غزة يتمثل في ارتفاع معدلات الهجرة العكسية للإسرائيليين الى الخارج، ومزيد من الاستقطاب والانقسام في صفوفهم، والإحباط المتزايد بسبب تخلي الحكومة عن المختطفين، والتزامها المتضائل تجاه جنود الاحتياط، والدمار الاقتصادي نتيجة زيادة ميزانيات الحريديم، وميزانيات أقل فأقل للجنود الذين يتحملون عبء هذه الحرب".

وأشار الكاتب إلى أن "الأثمان التي يدفعها الاسرائيليون على المستوى الدولي بسبب استمرار حرب غزة يتمثل بحلول إسرائيل محلّ جنوب أفريقيا كدولة تمثل نموذج الفصل العنصري، ولا يقتصر الأمر على حظر الأسلحة الذي تفرضه العديد من الدول الغربية عليها، بل يصل الى المقاطعة الصامتة المتمثلة في وقف التعاون في مجالات البحث الأكاديمي والعلمي، وانخفاض الاستثمار فيها، والمزيد من الأحداث المعادية لليهود حول العالم، ومزيد من الانتصارات للحملات المناهضة لها".



وأردف، أنه "رغم كل ذلك، فما زال نتنياهو يهدد حماس بمزيد من القتال على أمل أن يخيفها، لكن ما يحصل في النهاية هو المزيد من نفس الشيء، لأنه في نهاية المطاف، كل يوم يمر يُنظر فيه لإسرائيل باعتبارها المعتدية، وهو بمثابة انتصار صغير آخر بالنسبة للحملة العالمية ضدها، صحيح أن حماس تعيش مرحلة ضعف، لكن إسرائيل تعيش هي الأخرى مرحلة ضعف مماثلة، صحيح أن أغلبية سكان الدول الغربية ليسوا كارهين لإسرائيل، لكن المشكلة تكمن في النخب المسيطرة على الإعلام والأوساط الأكاديمية والثقافية، التي تتمتع بنفوذ كبير، وتقف موقفاً عدائياً من الاحتلال الاسرائيلي".

وختم قائلا، إن "الاحتلال اليوم، وبعد 457 يوما من القصف على غزة، والقضاء على معظم قادة حماس، فإن وقف الحرب مصلحة إسرائيلية عليا، لأن الضرر يجب أن يقلّ، وكل يوم يمرّ دون وقف لإطلاق النار سيؤدي لزيادة الأضرار عليها، فضلا عن كون وقف الحرب سيؤدي لاتفاق تطبيع استراتيجي مع السعودية، مما يعني تحسّن الوضع الإسرائيلي الذي يمرّ الآن بخسارات متزايدة، حيث يتم قتل الجنود، والمختطفون يموتون، والدولة أصبحت مصابة بالجذام أكثر فأكثر".

مقالات مشابهة

  • روسيا تغير وجه الحرب في أوكرانيا بـ«الهاتف اللعبة»
  • بايدن بعد العقوبات الجديدة على روسيا: بوتين في "وضع صعب"
  • أول تعليق من البيت الأبيض على تأثير معاقبة روسيا في سوق النفط العالمية
  • جهود دولية مكثفة للتوصل إلى اتفاق ينهي الحرب في غزة| تفاصيل
  • ماسك: ترامب سينهي الحرب الروسية الأوكرانية بسرعة كبيرة
  • هذه الأثمان الباهظة التي يدفعها الاحتلال بسبب استمرار الحرب في غزة
  • روسيا تدين بشدة الهجوم الإرهابي الذي استهدف القيادة الشرعية في تشاد
  • القوات الجوية الأوكرانية: روسيا أسقطت أكثر من 51 ألف قنبلة موجهة منذ بداية الحرب
  • حروب الغرف المظلمة.. ما شكل الصراع الاستخباراتي بين روسيا وأوكرانيا؟
  • اليات مكافحة المعلومات المضللة في الحرب الاهلية في السودان