الاحتفال بيوم الطيران المدني الدولي والذكرى الـ 80 على تأسيس الإيكاو
تاريخ النشر: 10th, December 2024 GMT
نظمت هيئة الطيران المدني اليوم حفلا بمناسبة يوم الطيران المدني الدولي، وذكرى مرور 80 عامًا على تأسيس منظمة الطيران المدني الدولي "الإيكاو"، ومرور 50 عاما على اعتماد الملحق الـ 17 للمنظمة. تزامنا مع استضافة سلطنة عمان لأسبوع الأمن لمنظمة الطيران المدني 2024 والاجتماع الوزاري رفيع المستوى المصاحب له، والذي يقام على مدار هذا الأسبوع.
أقيم الحفل تحت رعاية سعادة المهندس نايف بن علي العبري رئيس هيئة الطيران المدني، بحضور رئيس مجلس منظمة الطيران المدني الدولي وعدد من المسؤولين الحكوميين من الوزراء ورؤساء هيئات الطيران المدني والمنظمات الدولية والإقليمية وشركات الطيران والمطارات والشركات المتخصصة في الأمن.
وأوضح سعادة المهندس نايف العبري أن سلطنة عمان تسعى للمشاركة والمساهمة الفاعلة بمعية الدول الأعضاء نحو الدفع بمسيرة الطيران المدني الدولي نحو الرقي والازدهار، إيمانا بأن قطاع الطيران المدني يعد أحد أهم الرافد الأساسية في التنمية الشاملة لكافة دول العالم، ففي العام المنصرم أكملت سلطنة عمان 50 عامًا على انضمامها لمنظمة الطيران المدني الدولي في عام 1971.
تخلل الحفل تقديم عروض مرئية لمختلف المناسبات الثلاث، حيث تم خلالها استعراض تاريخ منظمة الطيران المدني
الدولي "الإيكاو" وإنجازاتها خلال الـ80 عام الماضية التي تأسست عام 1944 الهادفة لإدارة وتنظيم شؤون اتفاقية الطيران المدني الدولي "اتفاقية شيكاغو".
وقد جاء الاحتفال يوم الطيران المدني الدولي هذا العام تحت شعار "الابتكار والاستدامة في الطيران"، بهدف تعزيز الوعي بأهمية الطيران المدني في التنمية الاجتماعية والاقتصادية ودوره في تحقيق التفاهم والسلام بين الدول، ويعود اختيار هذا التاريخ إلى ذكرى توقيع اتفاقية شيكاغو في عام 1944، التي أسست الإطار القانوني للتعاون في مجال الطيران المدني الدولي.
كما يصادف هذا العام ذكرى مرور 50 عامًا على اعتماد الملحق السابع عشر لاتفاقية شيكاغو، والذي يركز على تعزيز أمن الطيران المدني عالميًا حيث تم تبني هذا الملحق في عام 1974 استجابةً للتهديدات المتزايدة للطيران ووضع معايير دولية لتنفيذ تدابير أمنية في جميع مراحل العمليات الجوية كما حقق الملحق إنجازات ساهمت في تعزيز أمن الطيران، وأكدت على أهمية التعاون الدولي بين الدول الأعضاء، شركات الطيران والمطارات إضافةً إلى مناقشة التحديات المستقبلية مثل الأمن السيبراني والطائرات بدون طياروتعزيز التزام المجتمع الدولي بتطبيق معايير أمنية مشتركة لضمان سلامة ملايين الركاب والبضائع يوميًا.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الطیران المدنی الدولی
إقرأ أيضاً:
سامح الحفني: صناعة الطيران تتطلب تضافر جهود جميع الدول للارتقاء بمتطلبات الأمن
قال الدكتور سامح الحفني، وزير الطيران المدني، إن صناعة الطيران المدني تتطلب تضافر جهود جميع الدول والارتقاء بمتطلبات الأمن والسلامة، باعتبارهما من أعمدة هذه الصناعة، مع الالتزام بالتشريعات الدولية المنصوص عليها في اتفاقية الطيران المدني الدولي «شيكاغو 1944» والملاحق المكملة لها، وتهدف هذه التشريعات إلى تعزيز إجراءات أمن الطيران على المستوى العالمي، مما ينعكس إيجابيًا على هذا القطاع.
وأكد «الحفني» ضرورة مجابهة التحديات التي تواجه صناعة الطيران من خلال تعزيز التعاون، وتنسيق السياسات، وتبادل أفضل الممارسات والخبرات، للنهوض بصناعة النقل الجوي، وضمان استدامتها، وتوفير رحلات آمنة ومنتظمة ومتطورة للمسافرين.
إيجاد الحلول المبتكرة لحماية البنية التحتية للطيرانوأشار «الحفني»، خلال كلمته في «أسبوع الأمن» الذي تنظمه منظمة الطيران المدني الدولي (إيكاو) لعام 2024، إلى أهمية هذا التجمع الدولي بوصفه منصة رئيسية لدعم التعاون وتعزيز الجهود العالمية بين الدول الأعضاء في المنظمة. ويهدف هذا الحدث إلى إيجاد حلول مبتكرة لحماية البنية التحتية للطيران من التهديدات الأمنية المتزايدة، وتنسيق الرؤى الدولية، وتفعيل مبادرات وتوصيات فعّالة لمعالجة التحديات الأمنية.
وأوضح أن التهديدات السيبرانية، التي تتطور بسرعة كبيرة، تأتي في مقدمة هذه التحديات، خاصة مع الاعتماد المتزايد للصناعة على الأنظمة الإلكترونية. وشدد على أهمية تعزيز قدرات الدول في حماية البنية الأساسية للطيران المدني، مشيرًا إلى أن أهداف «أسبوع الأمن» تشمل مناقشة وإعداد النسخة الثانية من الخطة العالمية لأمن الطيران (GASeP) لعام 2024، التي تُعد خارطة طريق تسهم في الالتزام بالقواعد والمعايير القياسية والإجراءات الموصى بها في مجال أمن الطيران.
كما أكد أن من بين أهداف هذه الخطة اعتماد أسلوب تقييم التهديدات والمخاطر ضمن جميع الإجراءات الأمنية المطلوبة، إضافة إلى نشر الثقافة والتوعية الأمنية بين جميع العاملين في القطاع.
تحقيق التنمية المستدامةوأكد ضرورة الإرتقاء بمهارات العنصر البشرى كونه حجر الأساس الذي تُبنى عليه أي صناعة وبخاصة الطيران المدني، مما يتطلب من جميع العاملين بها أن يكونوا مؤهلين ومُدربين بحرفية عالية طبقًا للمتطلبات الدولية التي ترمو إلى تحقيق التنمية المستدامة لتلك الصناعة، حيث كان إعلان الرياض عام (2016) هو بداية الطريق للخطة العالمية لأمن الطيران ثم تلاه بعد ذلك إعلان خطة أفريقيا الإقليمية لأمن الطيران والتي تم إقرارها بمدينة شرم الشيخ عام (2017) ليؤكدان على تعاون كافة الدول لمجابهة التهديدات المختلفة لأمن الطيران والتكاتف لردع تلك التحديات التي تتطلب من جميع الدول التعاون الوثيق والبناء للإرتقاء بهذا القطاع الحيوي.
يذكر أن أسبوع الأمن لمنظمة الطيران المدني الدولي 2024 تناول مجموعة من الجلسات النقاشية لعدة موضوعات حيوية، من بينها الأمن السيبراني للطيران، والتوازن بين الأمن والاستدامة في قطاع الطيران، وتمكين الشباب وتعزيز التوازن بين الجنسين في هذا المجال، كما تم تخصيص جلسة شبابية سلطت الضوء على دور الشباب والمرأة في تعزيز أمن الطيران، بالإضافة إلى استعراض قصص نجاح ملهمة وتقديم توصيات عملية.
وهدفت أيضًا حلقات العمل إلى تبادل وجهات النظر والرؤى حول الطبيعة الديناميكية المعقدة لتحقيق التوازن بين مقتضيات الأمن وأهداف الاستدامة في قطاع الطيران من خلال الإستفادة من تجارب الخبراء والقادة في القطاع، بما يتيح للمشاركين في المؤتمر إستكشاف النهج العلمي ومناقشة التحديات والتعرف على الفرص المتاحة لإرساء مستقبل آمن لقطاع السفر الجوي عالميًا، الذي يواجه بدوره العديد من الموضوعات الناشئة، مع الآخذ في الاعتبار التطورات المُتعلقة بالأمن ذات الصلة بحماية البنية الأساسية الحيوية، وأنظمة الطائرات غير المأهولة والموجهة عن بُعد والأمن الإلكتروني لقطاع الطيران وغيرها من الموضوعات المتعلقة بهذا الشأن.