شيخ الأزهر يستقبل رئيس الهيئة الوطنية للإعلام بمقر المشيخة
تاريخ النشر: 10th, December 2024 GMT
استقبل الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، اليوم الثلاثاء، بمشيخة الأزهر، أحمد المسلماني، رئيس الهيئة الوطنيَّة للإعلام.
وأكَّد فضيلة الإمام الأكبر حاجة المجتمع للإعلام الهادف لترسيخ القيم الدينيَّة والأخلاقيَّة، وبناء خط دفاع قادر على مواجهة طوفان الغزو الثقافي الغربي الذي يستهدف تطبيع الأمراض المجتمعية والسلوكيات المشوَّهة في عقول شبابنا العربي والمسلم تحت لافتة الحريات، لافتًا إلى ضرورة بناء إستراتيجية إعلام وطنية تراعي الأبعاد الأخلاقيَّة والخصائص الاجتماعية للمجتمع.
من جهته، أعرب رئيس الهيئة الوطنية للإعلام عن سعادته بلقاء فضيلة الإمام الأكبر، وتقديره لما يقوم به فضيلته من جهودٍ في بيان الموقف الصحيح للدين الإسلامي من مختلف القضايا المعاصرة، متطلعًا لتعزيز التعاون لدعم رسالة الأزهر والتعريف بمنهجه الوسطي وتوسيع التعاون البنَّاء بين الجانبين فى هذا الشأن.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف الإمام الأكبر أ د أحمد الطيب الهيئة الوطنية للإعلام المسلماني الغزو الثقافي بمقر المشيخة بمشيخة الأزهر الوطنية للإعلام رئيس الهيئة الوطنية للإعلام شيخ الأزهر الشريف
إقرأ أيضاً:
شيخ الأزهر: الإنسان دائم الاحتياج إلى الله تعالى وهو وحده حسيبه وكافيه
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر، إن اسم الله تعالى «الحسيب» لا يسمى به إنسان طالما كان بـ«ال»، فلا يقال فلان الحسيب، ولكن يجوز تسمية الإنسان بهذا الاسم بدون «ال»، وذلك لأن «ال» في أسماء الله الحسنى تأتي للكمال المطلق، ولهذا لا يجوز أن يوصف به إنسان.
ولفت شيخ الأزهر -خلال حديثه اليوم بالحلقة الثانية عشرة من برنامج «الإمام الطيب»- أن الإنسان دائم الحاجة إلى الله تعالى، فهو سبحانه الذي يسخر له الرزق ويسخر له ما يعينه على تلبية جميع احتياجاته، فقد سخر له الأرض وما عليها، وسخر له السماء وسخر له البحار.
وبين فضيلته، أنه لا يمكن أن يكون شيء حسيبا، بمعنى كافيا لشيء، فهذه نظرة سطحية، لأن جميع الأشياء تتعلق بعضها ببعض، وكلها في النهاية تتعلق بقدرة الله تعالى، فهو سبحانه الذي يجمع بين السبب والمسبب، وهو القادر على إحداث الأثر في الأشياء، وهو فاعل كل شيء في هذا الكون على اتساعه.
وأشار الإمام الطيب إلى أن أصل الدعاء في وجه الظالم بـ «حسبنا الله ونعم الوكيل»، موجود في قوله تعالى: «الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ. فَانقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ»، وهذا وعد من الله بأن لا يمس من يقول هذا الدعاء سوء، شريطة الإيمان العقلي والقلبي بأن الله فعلا هو الكافي.
واختتم فضيلة أن نصيب العبد من اسم الله «الحسيب»، يكون بالبذل والعطاء لما فاض عنه، فالحسيب بمعنى الكافي، وهو بذلك يساعد في كفاية الآخرين، كما أنه يعني أيضًا «المحاسب»، بمعنى أن يواظب الإنسان على محاسبة نفسه، مصداقا لقوله صلى الله عليه سلم: «حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا»، فالإنسان يحاسب نفسه دائما في كل وقت، ليعي عواقب ما صنع وما قدم، وإن أخطأ يبادر بالتوبة إلى الله تعالى.