مستقبل وطن: استراتيجية السياحة العلاجية تعزز مكانة البحر الأحمر كوجهة عالمية
تاريخ النشر: 10th, December 2024 GMT
أثنى هاني عبد السميع، أمين مساعد حزب «مستقبل وطن» بالبحر الأحمر، على الخطوات الجادة التي تتخذها الحكومة بقيادة الدكتور مصطفى مدبولي، في مناقشة تحديات إعداد وإطلاق الاستراتيجية القومية الموحدة للسياحة العلاجية، مؤكدًا أن هذا التوجه يفتح آفاقًا جديدة لتنمية القطاع السياحي في مصر بوجه عام ومحافظة البحر الأحمر بوجه خاص، التي تعد واحدة من أهم وجهات السياحة الطبيعية والعلاجية في مصر.
وقال ”عبد السميع“، في بيان اليوم الثلاثاء، إن إعداد استراتيجية قومية موحدة للسياحة العلاجية هو خطوة استراتيجية نحو استغلال المزايا التنافسية التي تتمتع بها مصر، خاصة في محافظة البحر الأحمر، التي تضم موارد طبيعية فريدة مثل المناخ المعتدل، والرمال الغنية بالمعادن المفيدة للصحة، والينابيع الكبريتية، التي تساعد في علاج العديد من الأمراض الجلدية والروماتيزمية.
وأشار أمين مساعد حزب «مستقبل وطن» بالبحر الأحمر إلى أن إطلاق هذه الاستراتيجية سيُسهم في تسويق مصر عالميًا كوجهة متخصصة للسياحة العلاجية، مع توفير خدمات طبية متميزة تلبي احتياجات الزائرين من مختلف دول العالم، موضحًا أن المنصة الإلكترونية المخصصة للسياحة العلاجية ستوفر أداة حيوية لتعزيز التواصل بين المرضى الدوليين والمنشآت العلاجية في مصر.
وأوضح أن المنصة ستعمل على عرض المقومات العلاجية والطبيعية الموجودة في البحر الأحمر، بما يتيح الترويج الفعال لهذه الموارد، خاصة بين الأسواق الأوروبية والعربية، التي تبحث عن وجهات تقدم خدمات علاجية متميزة بتكاليف تنافسية، مشيرًا إلى أن البحر الأحمر يتمتع بموقع استراتيجي يجعله مؤهلاً ليكون مركزًا عالميًا للسياحة العلاجية، إذ يمكن أن يستفيد من بنيته التحتية السياحية المتطورة، التي تشمل المنتجعات الفاخرة والمستشفيات المتقدمة، كما يمكن للمحافظة أن تلعب دورًا رياديًا في استقطاب الاستثمارات الأجنبية لتطوير مراكز علاجية متخصصة ومنتجعات تقدم خدمات صحية وعلاجية متكاملة.
وأضاف ”عبد السميع“ أن تنفيذ هذه الاستراتيجية في البحر الأحمر سيحقق فوائد عديدة، من بينها، زيادة الإيرادات السياحية من خلال استقطاب شريحة جديدة من السياح الباحثين عن الخدمات العلاجية، وخلق فرص عمل محلية في قطاعات الرعاية الصحية، والضيافة، والخدمات المساندة، ودعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة من خلال تشجيع الاستثمارات المحلية في مجال السياحة العلاجية، فضلًا عن تعزيز مكانة البحر الأحمر عالميًا كواحدة من أبرز الوجهات العلاجية في المنطقة.
وأشاد أمين حزب «مستقبل وطن» بالبحر الأحمر بالجدية التي تتعامل بها الدولة مع ملف السياحة العلاجية، مؤكدًا أن هذا الالتزام يعكس رؤية القيادة السياسية لتعزيز الاستفادة من موارد مصر الطبيعية والبشرية، مشيرًا إلى أن البحر الأحمر يمتلك مقومات فريدة تتيح له أن يكون ركيزة أساسية في نجاح هذه الاستراتيجية، داعيًا جميع الأطراف المعنية، من مستثمرين وسلطات محلية ومجتمع مدني، إلى دعم جهود الحكومة في هذا الملف.
واختتم: السياحة العلاجية ليست مجرد وسيلة لتنويع الاقتصاد، بل هي فرصة لتحقيق تنمية شاملة ومستدامة، تُبرز جمال مصر وقدراتها الفريدة للعالم، وإطلاق الاستراتيجية القومية للسياحة العلاجية يعكس حرص الدولة على تعزيز مكانتها عالميًا، والاستفادة من مقوماتها الطبيعية والبشرية، والبحر الأحمر، بموقعه الاستراتيجي وإمكاناته الفريدة، لديه الفرصة ليصبح مركزًا عالميًا للسياحة العلاجية، مما يدعم الاقتصاد الوطني ويعزز التنمية المستدامة في المحافظة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مستقبل وطن الحكومة القطاع السياحي مدبولي حزب مستقبل وطن المزيد المزيد السیاحة العلاجیة للسیاحة العلاجیة البحر الأحمر مستقبل وطن عالمی ا
إقرأ أيضاً:
الصليب الأحمر: استهداف مركز إيواء بصعدة يسلط الضوء على المأساة التي يتعرض لها المدنيون في اليمن
أكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، أن الهجوم على مركز إيواء للمهاجرين في محافظة صعدة شمال اليمن، يسلط الضوء على المأساة التي يتعرض لها المدنيون في اليمن الغارق بالحرب منذ أكثر من 10 سنوات.
وذكرت اللجنة الدولية في بيان لها إن الهجوم الدامي على مركز احتجاز في مدينة صعدة أسفر عن سقوط عدد كبير من الضحايا، كثير منهم من المهاجرين، مشيرة إلى أنها سارعت مع جمعية الهلال الأحمر اليمني إلى موقع الحادث منذ الساعات الأولى عقب الهجوم، للاستجابة إلى الاحتياجات العاجلة.
وقالت رئيسة بعثة اللجنة الدولية في اليمن، السيدة "كريستين شيبولا": "ليس معقولاً أن يقع أفراد في مرمى النيران وهم قيد الاحتجاز وليس ثمة سبيل أمامهم للهروب".
وأضافت: "يسلط هذا الهجوم الضوء على المأساة التي يتعرض لها المدنيون في اليمن يومًا بعد يوم؛ من موت وإصابات شديدة وصدمات نفسية جارفة".
وأشار بيان اللجنة، إلى أن مندوبيها أجروا على مدى السنوات القليلة الماضية، زيارات منتظمة للمحتجزين في هذا المركز، في إطار عملها المتواصل لكفالة حصول نزلائه على معاملة إنسانية لائقة وتحسين ظروف احتجازهم.
وكررت اللجنة دعوتها للأطراف كافة لاحترام المدنيين وحمايتهم، بمن فيهم الأشخاص المحرومون من حريتهم، بما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني، مشددة على اتخاذ جميع الاحتياطات الممكنة تجنبًا لإحداث خسائر في صفوف المدنيين وإلحاق أضرار بالبنية التحتية المدنية.
وبحسب البيان، فقد ساعدت جمعية الهلال الأحمر اليمني، بدعم من اللجنة الدولية، في إجلاء الجرحى وعاونت في جهود إدارة جثامين الموتى بطريقة تحفظ كرامتهم. في الوقت الذي تعمل اللجنة الدولية على توفير المستلزمات الطبية للمستشفيات القريبة التي تتولى علاج المصابين من جراء الهجوم.
ولفتت اللجنة الدولية لاتزامها بتقديم المساعدات الضرورية لإنقاذ الأرواح، وتلبية الاحتياجات العاجلة للفئات الأشد تضررًا من الأحداث الجارية، ويشمل ذلك ما تقدمه من دعم لجمعية الهلال الأحمر اليمني.