بين التأييد والرفض.. مظاهرات حاشدة في تل أبيب أثناء شهادة نتنياهو في المحكمة
تاريخ النشر: 10th, December 2024 GMT
تجمع العشرات من المتظاهرين المؤيدين والمعارضين لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خارج المحكمة المركزية في تل أبيب يوم الثلاثاء، في مشهد يعكس الانقسام العميق داخل المجتمع الإسرائيلي بشأن محاكمته بتهم الفساد.
كان نتنياهو يُدلي بشهادته أمام المحكمة في قضية تتعلق بتهم فساد، ما سيؤدي إلى تسليط الضوء على أزمته القانونية في وقت حساس يشهد استمرار الحرب الدامية في غزة وتنامي الضغوط الدولية عليه.
تعد هذه المحاكمة سابقة تاريخية، حيث هي المرة الأولى التي يواجه فيها رئيس وزراء إسرائيلي اتهامات جنائية أمام المحكمة. يتهم نتنياهو بتلقي هدايا من منتج هوليوودي ملياردير تشمل سيغارات وشمبانيا، مقابل تقديم خدمات له في مصالح تجارية وشخصية. كما يُتهم بتسهيل تشريعات لصالح رجال الإعلام مقابل تغطية إعلامية إيجابية له ولعائلته.
نفى نتنياهو ارتكاب أي خطأ، واصفًا التهم بأنها حملة تشويه تهدف إلى الإطاحة به من السلطة. ورغم أن القانون الإسرائيلي لا يلزم رئيس الوزراء بالتنحي في حال اتهامه بالفساد، فإن القضية قد فجرت انقسامات سياسية حادة داخل البلاد.
وقد أدت التهم إلى احتجاجات واسعة ضد نتنياهو، مع مطالبات باستقالته من قبل معارضيه، بينما اعتبر أنصاره أن هذه التهم تأتي نتيجة لتحيز النظام القضائي ضدّه.
من المقرر أن تستمر شهادته في المحكمة لعدة أسابيع، حيث سيُسمح له بالإجابة على التهم الموجهة إليه في جلسات تمتد لست ساعات يوميًا.
المصادر الإضافية • أب
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية إدانة دولية واسعة للتوغل الإسرائيلي في سوريا وسط تحذيرات من تقويض الاستقرار الإقليمي الحرب بيومها الـ431: إسرائيل تقصف مراكز الإيواء بغزة وتواصل توغلها بريف دمشق ونتنياهو أمام المحكمة بعد ساعات من سقوط الأسد.. إسرائيل تصل إلى ريف دمشق الجنوبي فهل نراها في العاصمة؟ اتهاماتمحكمةاحتجاجاتفسادإسرائيلبنيامين نتنياهوالمصدر: euronews
كلمات دلالية: سوريا بشار الأسد إسرائيل الحرب في أوكرانيا معارضة فولوديمير زيلينسكي سوريا بشار الأسد إسرائيل الحرب في أوكرانيا معارضة فولوديمير زيلينسكي اتهامات محكمة احتجاجات فساد إسرائيل بنيامين نتنياهو سوريا بشار الأسد إسرائيل الحرب في أوكرانيا معارضة فولوديمير زيلينسكي دونالد ترامب روسيا الحرب في سوريا دمشق ألمانيا الصين رئیس الوزراء أمام المحکمة یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
نتنياهو يحتدّ على رئيس وزراء كندا بعد تعليقه على الإبادة الجماعية في غزة (شاهد)
أثار رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو جدلاً واسعاً بعد رده الحاد على تصريحات نظيره الكندي المحتمل، مارك كارني، بشأن الوضع في غزة، والتي أبدى فيها تعاطفاً مع اتهامات موجّهة للاحتلال الإسرائيلي بارتكاب إبادة جماعية في القطاع.
وجاءت تصريحات كارني خلال مشاركته في تجمع سياسي، حيث قاطعه أحد المتظاهرين المؤيدين لفلسطين، صائحاً: "تجري إبادة جماعية في غزة"، فرد كارني قائلاً: "أنا على علم بذلك، ولهذا فرضنا حظراً على تصدير الأسلحة".
Canada has always sided with civilization. So should Mr. Carney. But instead of supporting Israel, a democracy that is fighting a just war with just means against the barbarians of Hamas, he attacks the one and only Jewish state. Mr. Carney, backtrack your irresponsible… https://t.co/27ZcXjew85 — Benjamin Netanyahu - בנימין נתניהו (@netanyahu) April 10, 2025
وسرعان ما رد نتنياهو على هذه التصريحات عبر حسابه على منصة "إكس"، مرفقاً مقطع الفيديو بتعليق شديد اللهجة قال فيه: "لطالما كانت كندا في صف الحضارة، وينبغي للسيد كارني أن يحذو حذوها"، مضيفاً: "بدلاً من دعم إسرائيل، الدولة الديمقراطية التي تخوض حرباً عادلة وبوسائل مشروعة ضد إرهابيي حماس، يفضل مهاجمة الدولة اليهودية الوحيدة في العالم".
ودعا كارني إلى التراجع عن تصريحه، الذي وصفه بـ"غير المسؤول".
لاحقاً، حاول كارني التخفيف من وقع تصريحاته خلال مؤتمر صحفي عقده الأربعاء الماضي، موضحاً أنه لم يسمع بوضوح عبارة "إبادة جماعية" بسبب الضجيج في القاعة، وقال: "كان المكان صاخباً، وكل ما التقطته هو كلمة غزة، وكنت أقصد التأكيد على معرفتي بما يجري هناك".
في المقابل، كشف مصدر حكومي إسرائيلي لصحيفة "تورونتو صن" عن استياء تل أبيب من موقف كارني، معتبراً أن تصريحاته "غير موفقة" وتتناقض مع الموقف الرسمي الكندي.
ونفى المصدر وجود حظر فعلي على تصدير الأسلحة من كندا إلى الاحتلال الإسرائيلي، موضحاً أن الأمر اقتصر على تعليق عدد محدود من تصاريح التصدير، وأن الحكومة الكندية لا تتبنى رسمياً وصف ما يحدث في غزة بالإبادة الجماعية.
وكانت وزيرة الخارجية الكندية، ميلاني جولي، قد أعلنت في وقت سابق قراراً بتعليق تصدير الأسلحة إلى الاحتلال واصفة إياه بأنه "قرار مهم" وليس مجرد إجراء رمزي.
وجاء ذلك بعد أن أقرّ البرلمان الكندي مشروع قرار غير ملزم تقدم به الحزب الديمقراطي الجديد، يدعو الحكومة إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة، وتعليق تصاريح تصدير الأسلحة للاحتلال الإسرائيلي، وضمان استمرار دعم وكالة الأونروا، والعمل على إقامة دولة فلسطينية في إطار سلام عادل وشامل في الشرق الأوسط.
ورغم أن القرار غير ملزم قانونياً، إلا أنه يمثل تحولاً بارزاً في الخطاب السياسي الكندي تجاه الصراع في غزة، ويعكس تغيراً تدريجياً في موقف أوتاوا.
وكان رئيس الوزراء الكندي آنذاك جاستن ترودو٬ قد أعرب عن دعمه الكامل للاحتلال عقب هجوم السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، لكنه عاد لاحقاً ليعرب عن قلقه من تصاعد العمليات العسكرية، كما أدان التظاهرات المؤيدة للفلسطينيين.
وتجلّى التباين بين أوتاوا وتل أبيب بشكل أوضح حين صوّتت كندا لصالح قرار أممي يدعو إلى وقف إطلاق النار في غزة في كانون الأول/ديسمبر الماضي، وأعلنت جولي لاحقاً أن كندا لم تصدر أي تصريح لتصدير أسلحة فتاكة إلى "إسرائيل" منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر٬ كما توقفت تماماً عن إصدار أي تصاريح تصدير منذ الثامن من كانون الثاني/يناير الماضي.
بدعم غير محدود من الولايات المتحدة، يواصل الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 تنفيذ حملة عسكرية في قطاع غزة وُصفت على نطاق واسع بأنها ترقى إلى مستوى الإبادة الجماعية، وقد أسفرت عن سقوط أكثر من 166 ألف بين شهيد وجريح من الفلسطينيين، غالبيتهم من النساء والأطفال، فضلاً عن تسجيل أكثر من 11 ألف مفقود.