الاتحاد المصري للتأمين يستعرض دور شهادات الكربون في تقليل المخاطر البيئية
تاريخ النشر: 10th, December 2024 GMT
تناول الاتحاد المصري للتأمين في نشرته الأسبوعية «شهادات الكربون» باعتبارها أداة هامة لقطاع الشركات التي تسعى لخفض الانبعاثات الكربونية بعدما شهد العالم في العقود الأخيرة ارتفاعًا كبيرًا في معدلات الانبعاثات الكربونية الناتجة عن الأنشطة البشرية، مما أدى إلى تفاقم ظاهرة التغير المناخي وظهور كوارث بيئية تهدد مستقبل الحياة على الكوكب.
وفي مواجهة مثل هذه التحديات التي تهدد آمن البيئة، برز دور قطاع التأمين كأداة حيوية لدعم التحول نحو اقتصاد منخفض الكربون، وتمثل هذا الدور في تمويل المشاريع الصديقة للبيئة، وتقديم الحماية من المخاطر البيئية، وتشجيع السلوكيات المستدامة.
وسلط الاتحاد في نشرته الضوء على كيفية مساهمة صناعة التأمين في خفض الانبعاثات الكربونية من خلال أدواتها ومنتجاتها المتنوعة، حيث نوه إلى خصائص الاقتصاد منخفض الكربون، والتي تبلورت في نقاط عدة منها
- يعتمد على تقليل الانبعاثات الكربونية من خلال التحول إلى مصادر طاقة نظيفة ومتجددة مثل الطاقة الشمسية، الرياح، والطاقة الكهرومائية.
- يشجع على الابتكار في الصناعات الخضراء واعتماد تقنيات مستدامة تُحافظ على البيئة.
وعن أهمية التحول نحو اقتصاد منخفض الكربون، كشف الاتحاد المصري للتأمين عن عدة نقاط منها
- حماية البيئة: تقليل الآثار السلبية لتغير المناخ على الأجيال القادمة.
- تعزيز النمو الاقتصادي المستدام: خلق فرص عمل جديدة في قطاعات الطاقة المتجددة والتكنولوجيا النظيفة.
- ضمان أمن الطاقة: تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري المستورد، والاعتماد على موارد محلية ومتجددة.
- التوافق مع الاتفاقيات الدولية: تحقيق أهداف اتفاقية باريس لتقليل الاحتباس الحراري والإسهام في بلوغ صافي انبعاثات صفرية.
- تقليل المخاطر المالية: حيث سيؤدي التحول إلى تقليل الأضرار المرتبطة بالكوارث المناخية، مما يحمي الاقتصاد من خسائر كبيرة.
أما دور شركات التأمين في إدارة مخاطر المناخ، قال الاتحاد المصري للتأمين: "صناعة التأمين دورًا محوريًا في مواجهة مخاطر المناخ، وهي من أبرز التحديات الحالية. ومن خلال الاستفادة من التحليلات المتقدمة والخبرة في الاكتتاب، تعمل شركات التأمين على تقييم هذه المخاطر والحد منها، مما يساهم في حماية استثماراتها وعملائها".
هذا وتدير شركات التأمين مخاطر المناخ بفعالية من خلال:
- تقييم المخاطر: استخدام نماذج متقدمة لتقييم الخسائر المحتملة الناتجة عن الكوارث الطبيعية التي تتفاقم بسبب التغير المناخي.
- توفير التغطية: تقديم وثائق تأمين تساعد الأفراد والشركات على التعافي من الأضرار المرتبطة بالمناخ.
- تعزيز المرونة: تشجيع حاملي الوثائق على تبني ممارسات تقلل من تعرضهم لتأثيرات المناخ.
وأشار إلى أنه مع تصاعد حدة الأحداث الجوية المتطرفة، يتعين على شركات التأمين تطوير استراتيجياتها للحفاظ على الاستقرار المالي وتعزيز مرونة المجتمع.
شهادات الكربونوعرف الاتحاد المصري للتأمين شهادات الكربون على أنها أداة مهمة لشركات التأمين التي تسعى لتقليل انبعاثات الكربون الخاصة بها. وهذه الشهادات عبارة عن تصاريح تسمح لحاملها بانبعاث كمية معينة من غازات الاحتباس الحراري.
واستعرض الاتحاد بعض الوظائف الرئيسية لشهادات الكربون والتي تمثلت في
- تعويض الانبعاثات: عندما تستثمر شركات التأمين في مشاريع تقلل من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري - مثل إعادة التشجير أو الطاقة المتجددة - فإنها تكسب شهادات كربونية يمكن أن تعوض انبعاثاتها الخاصة.
- تسهيل الامتثال: تفرض العديد من الدول الآن على الشركات تحقيق أهداف محددة لتخفيض الانبعاثات. وتوفر شهادات الكربون وسيلة لشركات التأمين للوفاء بهذه الالتزامات دون التأثير على النمو أو الربحية.
وتابع: يمكن أن يساعد حساب البصمة الكربونية لشركات التأمين على فهم مستويات انبعاثاتها الحالية وتحديد مجالات التحسين، ومن خلال الاستخدام الفعال لشهادات الكربون وتشجيع الآخرين على القيام بذلك، تستطيع شركات التأمين أن تلعب دورًا نشطًا في تحقيق أهداف الاستدامة مع تحسين سمعتها المؤسسية.
اقرأ أيضاًرسميا.. التأمينات تعلن عن زيادة المعاشات والفئات المستحقة
قبل إتاحة خدمة آبل باي.. تعرف على حدود المعاملات اللاتلامسية في بنوك مصر
ارتفاع صادرات مصر في قطاع الملابس الجاهزة إلى تركيا لـ 243 مليون دولار خلال 2023
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الاتحاد المصري للتأمين شهادات الكربون اتحاد التأمين الاتحاد المصری للتأمین الانبعاثات الکربونیة شهادات الکربون شرکات التأمین من خلال
إقرأ أيضاً:
أستاذ الطاقة بالجامعة الأمريكية: مصر تسعى جاهدة للتحول نحو الطاقة المتجددة خلال السنوات المقبلة
أكد الدكتور جمال القليوبى، أستاذ البترول والطاقة بالجامعة الأمريكية، أن مؤتمر «إيجبس 2025» الذى سيتم افتتاحه اليوم الاثنين له أهمية كبرى لمصر إقليمياً وعالمياً، خاصة أنه يحظى باهتمام العديد من الدول والشركات الكبرى، كما أنه مؤتمر استراتيجى فى الشرق الأوسط والمنطقة.
وقال «القليوبى»، فى حوار لـ«الوطن»، إن مؤتمر «إيجبس 2025» هو مؤتمر ومعرض استراتيجى مهم فى الشرق الأوسط، خاصة أنه يأتى ضمن ترتيب أكبر وأشهر المعارض العالمية وفى المنطقة، حيث يوازى قدرة مؤتمر «إدبيك».
ما أهمية مؤتمر ومعرض «إيجبس 2025»؟
- يُعتبر «إيجبس» ضمن المؤتمرات التى تمتاز بها الدول العربية، وتُعتبر مصر من ضمن الدول التى تمتلك خبرة وقدرة عالية على استضافة وتنظيم أكبر المعارض والمؤتمرات العالمية، كما أن لديها خبرة فى سياحة المؤتمرات، سواء مؤتمرات الطاقة للبترول والغاز، أو غيرها، وتمتلك الكثير من التجارب، خصوصاً فى عمليات الحفر والإنتاج فى المياه العميقة، وبالتالى مصر من ضمن الدول التى تتماشى مع سياسة وتكنولوجيا قطاع الطاقة العالمى، إذ يعكس المعرض تطور مصر كمركز إقليمى للطاقة، كما يُعد نوعاً من التقابل السياسى أو البتروسياسى، وبالتالى سوف يكون منتدى شمال المتوسط الذى تترأسه مصر له أهمية اقتصادية وسياسية كبرى وتأثير على دول المنطقة.
ما دور المعرض فى خفض الانبعاثات واستخدام الطاقة الجديدة والمستدامة؟
- منذ بدء مؤتمر ومعرض «إيجبس» تُعتبر الركيزة الأساسية للمؤتمر هى خفض الانبعاثات، ومناقشة العديد من التقنيات الجديدة التى تدخل فى قطاع البترول لتقليل استهلاك الطاقة التقليدية وخفض الانبعاثات الكربونية، كذلك هناك العديد من الأوراق البحثية العلمية التى سيتم مناقشتها فى المؤتمر، والتى تهدف إلى تقليل الانبعاثات الكربونية من خلال معالجتها باستخدام التكنولوجيا، كنوع من المعالجة فى استخدام تطبيقاتها أو فى استخدام الوسائل التى يمكن استخدامها داخل قطاع البترول، سواء فى محطات التكرير أو محطات استقبال البترول أو الغاز فى الحقول.
ما التكنولوجيات الرئيسية التى يجرى مناقشتها لتقليل الانبعاثات الكربونية فى قطاع البترول؟
- يوجد جزء كبير جداً من التكنولوجيا ستتم مناقشته يُستخدم فى تقليل الانبعاثات الكربونية، وأيضاً هناك تطبيقات لقطاع البترول المصرى من عملية فلترة الكربون وإعادة الحصول على الكربون السائل وإعادة ضخه وحقنه فى الطبقات البعيدة، وغيرها من التكنولوجيات التى يركز عليها كل الشركاء الأجانب داخل مصر، كما أن الدولة لديها استراتيجية أساسية داخل قطاع البترول، وهى الذهاب إلى تقليل الانبعاثات الكربونية.
ما الدور المتوقع للمؤتمر فى جذب الاستثمارات الأجنبية إلى قطاع البترول المصرى؟
- يشارك الجانب الأمريكى لأول مرة بقوة فى النسخة الحالية لـ«إيجبس 2025»، فهناك 4 شركات تشارك فى المؤتمر لأول منها شيفرون وموبيل وغيرهما، ويعرضان إنجازاتهما فى عملية البحث والتنقيب فى مياه المتوسط.
كيف يمكن للمؤتمر أن يسهم فى بناء شراكات جديدة بين الشركات المصرية والأجنبية؟
- ستكون هناك شركات حديثة عربية تدخل فى المؤتمر، سواء شركات سعودية أو شركات إماراتية، أيضاً لدينا الكتلة الآسيوية موجودة بقوة فى المؤتمر الحالى، وهناك شركات روسية، وشركات من كازاخستان وأوزبكستان، كما توجد شركات من أمريكا الشمالية، وكولومبيا والإكوادور، وهناك شركات أيضاً من الجانب الأوروبى وشركات أفريقية. ويشهد المؤتمر العام الحالى نوعاً من الشراكات من خلال التقابل مع الشركات العالمية، وهو ما يعطى نوعاً من القوة لطرح الكثير من البروتوكولات والاتفاقيات من خلال قطاع البترول المصرى، خاصة أن هناك مشاركة قوية جداً من قطاع البترول المصرى، سواء الشركات الهندسية، كشركات «إنبى» وشركات الحفارات المصرية كشركة «ثروة»، وأيضاً الشركة الصينية المصرية، فكل هذه الشركات ستكون فى مقابلة مع كبرى الشركات العالمية، ما يُعد فرصة لإبرام بروتوكولات مبدئية مع هؤلاء الشركاء الأجانب، وسيكون هناك سعى للوصول لورقة عمل أو بروتوكول عمل أو نوع من الاتفاقات المبدئية.
ماذا عن مستقبل قطاع الطاقة والبترول فى مصر؟
- مصر تسعى جاهدة فى الفترة القادمة، وخلال الـ4 سنوات المقبلة، للتحول بنسبة 30% نحو الطاقة المتجددة وبنسبة من 7- 9% على طاقة الكهرباء أو الوصول إلى الكهرباء من الطاقة النووية وتخفيض استخدامنا للغاز الطبيعى والمشتقات البترولية كلها، وبالتالى مصر تسعى إلى الاعتماد فى الفترة القادمة على إنتاجات الكهرباء لا تزيد عن 55% كطاقة حرارية، بينما الطاقة المتجددة ستكون من مصادر متعددة أخرى وستكون من 3- 5% من الطاقة النووية، ومن 40- 42% طاقة المتجددة من الرياح ومن الشمس، وبالتالى مصر تسعى بقوة إلى أن يكون لديها مصادر متعددة، ما يقلل من فاتورة الاستيراد وأيضاً من فاتورة استهلاك الغاز الطبيعى ومن فاتورة استهلاك السلع الوقودية لتقليل الانبعاثات الكربونية، وتقليل فاتورة الاستيراد الباهظة المكلفة والمرهقة للاقتصاد الوطنى.
المستقبل العالمىهناك عدم استقرار فى منطقة الشرق الأوسط، خاصة مع تصريحات الجانب الأمريكى الأخيرة التى أعطت نوعاً من عدم الاستقرار فى الشرق الأوسط، وبالتالى يؤثر ذلك على أسعار النفط. ومن المتوقع خلال الفترة القادمة أن يكون هناك نوع من السعى لعملية التخزين للنفط، خاصة أن التصريحات الأخيرة لترامب أعطت نوعاً من التخوف لدى كثير من هذه الدول التى تطبق الرسوم الجمركية على الطاقة وعلى كل ما لديها من بترول وغاز، وبالتالى هذه الدول تسعى إلى التخزين فى الوقت الحالى، وهو ما قد يُحدث نوعاً من تعطش السوق بسبب خفض منظمة الأوبك للإنتاج وسعى كثير من الدول لعملية التخزين فسوف تتجه أسعار النفط لأعلى من 80 دولاراً للبرميل.