تحذيرات من تحويل لبنان إلى ملاذ آمن لرجالات الأسد
تاريخ النشر: 10th, December 2024 GMT
حذر الحزب التقدمي الاشتراكي اللبناني في بيان اليوم الثلاثاء، من خطورة تحويل لبنان إلى ملاذ آمن لقيادات تنتمي إلى النظام السابق في سوريا وارتكبت جرائم بحق لبنانيين وسوريين، ناقلاً عن تقارير قولها إن شخصيات بارزة في نظام الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد فرت إلى لبنان المجاور.
ودعا الحزب الذي تقوده عائلة جنبلاط اللبنانية "الدولة بكل مؤسساتها الأمنية والقضائية إلى تدارك هذا الأمر ومنع حصوله كي لا يتحمل لبنان تداعيات قانونية وسياسية نتيجة لهذا الأمر".
وجاء في بيان الحزب "بعد ورود أخبار عن هروب بعض قيادات النظام المخلوع في سوريا إلى لبنان عبر المعابر الشرعية، أو عبورهم من لبنان إلى دول أخرى، ينبه الحزب التقدمي الاشتراكي من خطورة تحويل لبنان إلى ملجأ آمن لهؤلاء المسؤولين عن الكثير من الجرائم بحق لبنانيين وسوريين". الرابحون والخاسرون من سقوط الأسد - موقع 24فتح سقوط بشار الأسد في سوريا باب الاحتمالات والتخيلات لرسم صورة مستقبل البلد، بمكوناته المتعددة، وبتاريخه الطويل المتداخل مع المنطقة، كذلك كشف عن الخاسرين والرابحين، بعد نهاية حقبة تمتد إلى أكثر من 50 عاماً.
وأطاحت جماعات المعارضة المسلحة في سوريا بشار الأسد يوم الأحد، عقب سيطرتها على العاصمة دمشق بعد أكثر من 13 عاماً من الحرب الأهلية.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية النظام المخلوع لبنان سقوط الأسد لبنان لبنان إلى فی سوریا
إقرأ أيضاً:
بري: لو سألوني لسمعوا الرد المناسب
كتب رضوان عقيل في" النهار": يراقب "حزب الله" بهدوء ما يحصل على الحدود في الجنوب ومدى جدية التدخل الأميركي في الضغط على إسرائيل لانسحابها من النقاط المحتلة، وسط حديث أميركي عن محاولة توجه لبنان إلى تطبيع مع تل أبيب، يصفه بـ"السخافة".إذا كانت إسرائيل جادة في التوصل إلى تسوية النقاط الـ13 والـ5 الأخرى التي احتلتها في الحرب الأخيرة، وقضمت مساحات لا بأس بها على طول البلدات الحدودية، فإن الحزب لا يمانع ولا يعترض إذا تمكنت الدولة والمعنيون من ضمان انسحاب إسرائيل منها، لكن التجارب أثبتت للجميع أن الأخيرة لا تقدم على هذا النوع من الأعمال من دون انتزاع المزيد من التنازلات من الفريق الآخر، ولو وصل إلى حدود طلب التطبيع والسلام مع لبنان.
لا يهلل الحزب لكل المعطيات الأخيرة والحديث عن انفراجات كبيرة على الحدود. أما الإفراج عن خمسة أسرى لبنانيين فتصوره إسرائيل على أنه "هدية" للرئيس جوزف عون لا تستدعي كل هذه "الاحتفالية" في لبنان.
والحال أن الرئيس نبيه بري لا يصدق كل الوعود التي يتلقاها من الأميركيين ما لم تترجم على الأرض، وهذا ما طلبه منهم، لأنه بعد كل الحديث عن الضغط على إسرائيل إثر الاجتماع الأخير للجنة المراقبة في الناقورة، سارعت إلى مواصلة اعتداءاتها.
وبعد الكلام على التوجه إلى إنشاء لجان بين لبنان وإسرائيل تحمل طابعا ديبلوماسيا لإيجاد الحلول لجملة من النقاط الحدودية العالقة بين الطرفين، يرفض الحزب مشاركة أي ديبلوماسي أو مدني في هذه الاتصالات مع إسرائيل. ويقول بري إنه لو سئل عن التطبيع "لسمعوا مني الرد المناسب". ويُفتح ملف التطبيع ربطا بتطورات الجنوب، وثمة من يذهب إلى التأكيد أن لا إذن بالإعمار "قبل حلول هذا السلام".
ويؤكد الحزب هنا الإبقاء على مشاركة ضباط من الجيش لا أكثر، وتثبيت الحدود، وكل هذه الأمور التقنية بالتعاون مع "اليونيفيل" تحتاج إلى عسكريين وتقنيين فقط.
وقد لوحظت الليونة الأميركية الأخيرة حيال تثبيت الحدود في الجنوب، واستخدام عبارة "ترسيم" من باب الرد على أسئلة الرئيسين جوزاف عون ونواف سلام التي توجه للأميركيين، علما أن سياسة التغاضي عن الاعتداءات الإسرائيلية من الجنوب إلى البقاع تؤدي كلها إلى حشر الموقف الرسمي أمام رؤية "حزب الله" والرد على حججه، فضلا عن تساؤلات الجنوبيين الذين لم يتمكنوا من مزاولة أعمالهم في حقولهم.
ومع تصاعد التدخل الأميركي المباشر في الجنوب وتطبيق القرار 1701، يكثر الحديث عن أن كل ما حصل حتى الآن وما خلفته ارتدادات الحرب الأخيرة على أكثر من مستوى لن يدفع إسرائيل إلى المطالبة بأقل من إرساء سلام مع لبنان، ولو كان باردا، لأنها لن تقبل بحسب رؤيتها بأقل من الوصول إلى هذه الخلاصة.ويرد الحزب على كل ما يتم تداوله في هذا الخصوص بأن اتفاق وقف النار يلزم إسرائيل الانسحاب من المساحة التي احتلتها، ومن بينها النقاط الـ5، ثم التوجه إلى بت النقاط الـ13 المتنازع عليها، مع الخشية أن تقدم إسرائيل خلال هذه المفاوضات على عرقلتها، ولا تنسحب من كل هذه النقاط.
ويعلّق مسؤول في الحزب لـ"النهار" على التوجه نحو التطبيع بأن هذه الدعوة ليست جديدة من طرف واشنطن. ويدعو أيا كان في لبنان، إذا سلّم بهذا الطرح، إلى "الخجل أولا، ولا سيما أن أشلاء الشهداء لا تزال على الأرض وآثار العدوان وعلامات الحرب لن تمحى. ومن المعيب سماع كلام من هذا النوع من لبنانيين".
وردا على سؤال، يقول القيادي في الحزب: "سنبقى على دعوتنا إلى مقاومة الكيان الصهيوني العامل على تقسيم المنطقة إلى دويلات ليبقى هو الأقوى. وما يحصل في سوريا ليس بالأمر البسيط. ومن جهتنا، مع كثيرين في لبنان، سنبقى على عدم اعترافنا بإسرائيل ومقاومتها بكل الأشكال"
مواضيع ذات صلة رئيس الوزراء البريطاني: الآن هو الوقت المناسب لتعزيز الأمن الأوروبي Lebanon 24 رئيس الوزراء البريطاني: الآن هو الوقت المناسب لتعزيز الأمن الأوروبي