تحولات مصيرية في سوريا| من رحيل الأسد إلى تحديات إقليمية ودولية واقتصادية.. خبير يعلق
تاريخ النشر: 10th, December 2024 GMT
تشهد سوريا في الفترة الحالية تحولات جذرية تزامنا مع رحيل نظام بشار الأسد. فقد أصبحت الأحداث في سوريا تشكل محط أنظار العديد من القوى الإقليمية والدولية التي تتصارع في ظل فترة انتقالية غير واضحة المعالم.
مستقبل سوريا الفترة القادمة وفي هذا الصدد، يقول الدكتور طارق فهمي أستاذ العلوم السياسية، أن سوريا تشهد مرحلة انتقالية بالغة التعقيد، حيث أن حسابات الأطراف الإقليمية والدولية ستؤثر بشكل حاسم في المستقبل، وسوريا مقسمة إلى عدة قطاعات تسيطر عليها فصائل وتنظيمات ذات توجهات متباينة، ما يجعل من الصعب التنبؤ بتوجهات الموقف السياسي في المستقبل.
وأضاف فهمي- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن أهم اللاعبين في هذه المرحلة هم تركيا وإسرائيل وإيران، الذين سيكون لهم تأثير قوي على مسار الأحداث في سوريا والمنطقة المحيطة.
وأشار فهمي، إلى أن الوضع في لبنان كان تمهيدا لما تشهده سوريا الآن، ويبدو أن المرحلة القادمة ستشهد مزيدا من التقلبات على الصعيدين الإقليمي والدولي.
وهذا التحول دفع إلى بروز تفاصيل جديدة في حياة بشار الأسد، إلى جانب تطورات ميدانية وأمنية كبرى على الأرض السورية، وتظهر هذه التطورات عبر العديد من الملفات السياسية والعسكرية التي تتداخل مع مصالح عدة أطراف محلية وإقليمية.
وبعد عقود من حكم سوريا، واجه بشار الأسد منعطفا مهما مع رحيل نظامه، ما دفعه إلى مغادرة دمشق نحو وجهة مجهولة، وتشير التقارير إلى أن الأسد وعائلته قد يكونون في روسيا، في ظل علاقة طويلة الأمد بين سوريا وموسكو، وتتواجد العائلة في مقر أكثر أمانا تجهزه لهم الحكومة الروسية، وهو ما يشير إلى أن روسيا قد تكون قد ضمنت له ملاذًا آمنًا بعد سقوط النظام.
وفي تطور آخر، يقال إن الأسد قد زار العاصمة الروسية عدة مرات، حيث التقى بالمسؤولين الروس في مناسبات متعددة. كذلك، تشير بعض التقارير إلى أن ابنه حافظ درس في جامعة روسية، وأعد أطروحته باللغة الروسية، وهو ما يعكس التوجهات الروسية في دعم الأسد وأسرته على المستوى الشخصي والمجتمعي.
تمركز دبابات الاحتلال بالقرب من دمشقوتتوالى الأخبار العسكرية عن تمركز دبابات الاحتلال الإسرائيلي على بعد 20 كيلومترًا من العاصمة السورية دمشق، وتشير التقارير إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي قد استعادت السيطرة على 9 قرى سورية مجاورة، كما تشير الأنباء إلى تنفيذ غارات إسرائيلية متواصلة على العاصمة السورية ومحيطها، حيث تركز الهجمات على تدمير مناطق نفوذ عسكري لطرف ما في النزاع السوري.
وتؤكد مصادر عسكرية أن سلاح الطيران الإسرائيلي استهدف مواقع عدة في الأراضي السورية، وهو ما يشير إلى نية إسرائيل في تقليص النفوذ العسكري الذي قد يكون في منطقة حدودية مع الدولة العبرية، وهذا التطور يأتي في وقت حساس، حيث تشهد البلاد مرحلة انتقالية مع غياب واضح للنظام السوري، الأمر الذي يعكس تزايد الأزمات والتحديات الأمنية.
وفي وسط هذه الأحداث العسكرية، تشهد العاصمة دمشق اتخاذ مجموعة من القرارات الهامة على صعيد الأمن والسياسة، وقد تركزت هذه القرارات حول كيفية التعامل مع الوضع الميداني في سوريا في ضوء الحروب المستمرة بين الفصائل العسكرية المختلفة، كما برزت الأهمية القصوى لقرارات تتعلق بحماية البنية التحتية للعاصمة والحد من تأثير الهجمات الإسرائيلية المستمرة.
مفاجأة الدفاع المدني السوري حول السجونوفي مفاجأة صادمة، كشف الدفاع المدني السوري عن تفاصيل جديدة حول السجون السورية، حيث أكد أن هناك سجناء في زنازين سرية داخل سجن صيدنايا، ويعني ذلك أن بعض المعتقلين الذين أُطلق سراحهم في الأيام الأخيرة ربما لم يكونوا قد غادروا السجن فعلا، بل ربما تم احتجازهم في أماكن سرية داخل المنشأة.
وقد أظهرت عمليات البحث التي شملت جميع مداخل ومخارج السجن، بما في ذلك أنابيب الصرف الصحي وغرف أسلاك الكهرباء وكابلات كاميرات المراقبة، أنه لم يتم العثور على أقبية أو سراديب غير معروفة، ورغم ذلك استمرت التكهنات حول وجود أماكن سرية لم تكشف عنها التحقيقات حتى الآن.
الانفجار الكبير في دمشقفيما يخص الوضع الأمني داخل العاصمة، شهدت دمشق انفجارا كبيرا أدى إلى حالة من الهلع والدمار في بعض أحياء المدينة، ويرتبط الانفجار بالعمليات العسكرية المستمرة في محيط العاصمة، حيث أكدت مصادر سورية أن القوات الإسرائيلية نفذت غارات مكثفة على المواقع السورية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: سوريا بشار الأسد الجيش السوري الشعب السوري بشار السجون السورية المزيد المزيد بشار الأسد فی سوریا إلى أن
إقرأ أيضاً:
العديد من المدن والعواصم العالمية تشهد مظاهرات تنديدا بالعدوان على غزة
الثورة نت/..
شهدت العديد من المدن والعواصم العالمية، اليوم السبت، تظاهرات حاشدة تنديدا بالعدوان الصهيوني على قطاع غزة.
وافادت وكالة الانباء الفلسطينية وفا بان الآلاف شارك في تظاهرة نظمت في وسط العاصمة النمساوية فيينا، بتنظيم من الجالية الفلسطينية والاتحاد العام للأطباء والصيادلة الفلسطينيين، وبمشاركة العديد من المؤسسات العربية والنمساوية.
وطالب المشاركون بوقف فوري للإبادة وقتل الأطفال وهدم المستشفيات والمدارس من قبل قوات العدو، ورددوا الهتافات الداعية لحرية فلسطين.
كما نظمت تظاهرات في العاصمة الألمانية برلين، والعاصمة الماليزية كوالالمبور، ومدينة ميلانو الإيطالية، وهلسنبوري السويدية، وآرهوس الدنماركية والعاصمة كوبنهاغن، دعما للشعب الفلسطيني، وللمطالبة بوقف إطلاق النار، وإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
ورفع المشاركون في التظاهرات الأعلام الفلسطينية، واللافتات المنددة بالجرائم التي يرتكبها العدو الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني .
ودعا المشاركون إلى وقف المعايير المزدوجة وضرورة محاكمة العدو على مجازره ضد الشعب الفلسطيني، خاصة الأطفال، ونددوا بالإبادة الجماعية في قطاع غزة.
وكانت أكبر المظاهرات نظمت في العاصمة البنغالية دكا، حيث خرج عشرات الآلاف في مسيرة دعم للقضية الفلسطينية، ورفعوا العلم الفلسطيني، كما رددوا الهتافات المناهضة للعدو والمنددة بجرائمه البشعة بحق أطفال فلسطين، وسط صمت دولي، وطالبوا بوقف المجازر ومحاكمة قادة العدو على جرائمهم.