القوى الفلسطينية تشيد بدور مصر لوقف العدوان ولإنهاء الانقسام
تاريخ النشر: 10th, December 2024 GMT
أشادت حركة فتح بالحوار الإيجابي والمثمر الجاري مع الأشقاء في مصر حول حشد الجهود الإقليمية والدولية لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، والإسراع بإدخال الإغاثة الإنسانية الى القطاع.
وثمنت الحركة الجهود والمستمرة للأشقاء في مصر بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي لدعم الشعب الفلسطيني ونصرة قضيته العادلة في المحافل الدولية كافة.
من جانبها، ثمنت القوى الوطنية والأسلامية في فلسطين الجهود التي تبذلها مصر وعلى رأسها الرئيس السيسي لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني وتعزيز الوحدة الوطنية وإنهاء حرب الإبادة ووقف العدوان .
وبدورها، ثمنت الهيئة العليا لشؤون العشائر في قطاع غزة دور مصر في دعم القضية الفلسطينية واحتضان الفصائل الفلسطينية من أجل إنهاء الانقسام. واكدت الهيئة العليا لشؤون العشائر في قطاع غزة - في بيان - ان الدولة المصرية منذ بداية العدوان على غزة، لم تأل جهدا في سبيل توفير المساعدات والمواد الطبية والإغاثية بكل الطرق
فى غضون ذلك أعرب وزير الخارجية الإسرائيلى جدعون ساعر، عن "تفاؤله" بالوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار فى قطاع غزة، فى وقت دعا فيه وزير المالية الإسرائيلى بتسلئيل سموتريتش إلى احتلال القطاع بأكمله. و
فى مؤتمر صحفى بوزارة الخارجية عقد فى القدس المحتلة، قال ساعر: توجد مفاوضات غير مباشرة مع حركة حماس، ويمكن أن نكون أكثر تفاؤلًا من ذى قبل، ولكننا لم نصل إلى هناك بعد، وأنا آمل أن نحققه.
وأكدت حماس مرارًا استعدادها لإبرام الصفقة، بل ووافقت بالفعل فى مايو الماضى على مقترح طرحه الرئيس الأمريكى المنتهية ولايته جو بايدن، لكن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو تراجع عنه بإصراره على استمرار الحرب وعدم سحب الجيش من غزة.
وتقدر إسرائيل وجود 100 أسير محتجزين بقطاع غزة، بينما أعلنت حماس مقتل عشرات من الأسرى بغارات إسرائيلية عشوائية.
من جانبها قالت صحيفة نيويورك تايمز نقلًا عن مصادر مطلعة إن محادثات وقف إطلاق النار والإفراج عن المحتجزين بين حماس وإسرائيل تتقدم بهدوء. وأضافت الصحيفة أن تفاصيل أحدث المقترحات بشأن الصفقة لا تزال غامضة، لكن المحادثات تكتسب زخمًا، وفق تعبير الصحيفة.
وافقت حركة حماس على أن تكون مدة المرحلة الانتقالية من الاتفاق 60 يومًا يتم خلالها إدخال كافة احتياجات القطاع الغذائية والدوائية والوقود.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مصر غزة الفلسطينية المزيد المزيد قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
مفاوضات جديدة لوقف إطلاق النار| هل تنتهى حرب غزة قريبًا؟
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يعتقد محللون سياسيون وعسكريون في الشرق الأوسط أن الفرصة المتاحة أمام قيادة حركة حماس للتوصل إلى صفقة لإنهاء الحرب المستمرة في قطاع غزة قد تكون على وشك الانتهاء، مع تزايد الضغوط الدولية والمحلية لتحقيق هدنة شاملة.
وفى تصريحات يوم الخميس؛ أكد مسئول في حركة حماس أن الوسطاء الدوليين قد استأنفوا المفاوضات مع الحركة وإسرائيل حول وقف إطلاق النار في غزة؛ معربًا عن أمله في التوصل إلى اتفاق ينهى الحرب التي دخلت شهرها الرابع عشر.
وكانت المفاوضات قد توقفت في الشهر الماضي بعد أن علقت قطر المحادثات مع وسطاء من مصر والولايات المتحدة، بسبب الإحباط من عدم إحراز تقدم ملموس بين إسرائيل وحماس.
باسم نعيم، المسئول في المكتب السياسي لحركة حماس، أشار في مقابلة مع وكالة "أسوشيتد برس" إلى أن الجهود الدبلوماسية قد تم "إعادة تنشيطها" في الأيام الأخيرة.
وأكد أن هناك مساعي حثيثة لإنهاء القتال، وتحرير الرهائن المحتجزين في غزة، بالإضافة إلى إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
وأشار نعيم إلى أن الإدارة الأمريكية المقبلة، بقيادة الرئيس المنتخب دونالد ترامب، قد تؤثر بشكل إيجابي على الوضع، خاصةً أن ترامب جعل من إنهاء الحروب في المنطقة جزءًا من برنامجه الانتخابي.
وحذر المحللون من أن حركة حماس قد تواجه فرصة ضائعة إذا لم تستغل هذا الزخم في المفاوضات، وهو ما قد يحرمها من التوصل إلى اتفاق شامل يشمل وقف إطلاق النار في غزة وتحرير الأسرى.
في هذا السياق؛ صرح رئيس الوزراء القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في مقابلة مع قناة "سكاي نيوز"، أن بلاده تسعى للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة قبل أن يتولى ترامب مهام منصبه رسميًا في يناير المقبل.
من جانبها؛ أعلنت حركة حماس تمسكها بمطالبها الأساسية التي قدمتها في جولات المفاوضات السابقة، بما في ذلك تطبيق وقف دائم لإطلاق النار، انسحاب القوات الإسرائيلية الكامل من غزة، وحق الفلسطينيين النازحين في غزة في العودة إلى منازلهم.
وفي الوقت نفسه، أشار نعيم إلى أن الحركة مستعدة لإظهار مرونة في تنفيذ تلك المطالب، بما في ذلك الجدول الزمنى لانسحاب القوات الإسرائيلية من أجزاء كبيرة من قطاع غزة.
فى تحليلات أخرى، قال أستاذ العلوم السياسية في جامعة القدس، أيمن الرقب، إن هناك مؤشرات على اقتراب التوصل إلى هدنة طويلة بين قطاع غزة وإسرائيل، لافتًا إلى أنه سيتم تشكيل لجنة توافقية من قبل الفصائل الفلسطينية لإدارة القطاع بعد انسحاب الاحتلال بشكل تدريجي.
كما ستدخل قوات دولية وعربية إلى القطاع لضمان الفصل بين الشعب الفلسطيني والقوات الإسرائيلية التى ستنسحب على مراحل.
وأشار "الرقب"، إلى أن هذه العملية ستتضمن سلسلة من إجراءات تبادل الأسرى، إلى جانب إدخال المساعدات الإنسانية مثل المواد الغذائية والطبية، وسفر المرضى والجرحى.
وتابع: وستشمل أيضًا تنظيم مؤتمر دولي لإعادة إعمار غزة، وتخفيف الإجراءات الإسرائيلية فى الضفة الغربية، والإفراج عن جزء من الأموال المحتجزة من قبل إسرائيل.
إضافة إلى ذلك، نقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن مقترح مصري يناقش حاليًا خلف الأبواب المغلقة، يقضى بوقف مؤقت لإطلاق النار لمدة تتراوح بين ٤٥ إلى ٦٠ يومًا، يشمل انسحابًا جزئيًا للقوات الإسرائيلية، وتفاوضًا على مطالب حماس المتعلقة بالانسحاب الكامل.
وتشير بعض المصادر إلى أن الفترة التجريبية التي قد تمتد إلى ٦٠ يومًا ستكون حاسمة للطرفين، وإذا نجحت الخطة، فقد تكون بداية لنهاية الصراع بين الجانبين.
وفى هذا السياق؛ أكد مسئولون إسرائيليون أن إسرائيل قدمت لحركة حماس مقترحًا محدثًا بشأن صفقة لإطلاق سراح بعض الرهائن الإسرائيليين، مع الاستعداد لتنفيذ اتفاق جزئي لوقف إطلاق النار، في وقت أبدت فيه حماس استعدادًا أكبر للمرونة.
وفي الختام، يبدو أن هذه المرحلة تمثل فرصة مهمة لإنهاء النزاع الدائر في غزة، ولكن هناك قلقا متزايدا من ضياع هذه الفرصة إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق قريبًا.