رجال الإطفاء يكافحون حريق غابات في كاليفورنيا الأميركية
تاريخ النشر: 10th, December 2024 GMT
تعامل رجال الأطفال مع حريق غابات اليوم الثلاثاء في ماليبو بولاية كاليفورنيا الأميركية بالقرب من جامعة بيبردين، مما دفع السلطات للقيام بعمليات إجلاء.
ولم يتضح على الفور كيف بدأ الحريق، الذي يطلق عليه حريق فراكلين، ولكن مسؤولي إدارة مكافحة الحرائق في مقاطعة لوس انجليس قدرت أن الحريق آتي على ما لايقل عن 100 فدان (40 هيكتار)، كما يهدد مباني، حسبما ذكرت شبكة كيه تي ال ايه- تي في.
وقال مكتب لوس انجليس التابع لهيئة الأرصاد الوطنية إنه من المتوقع أن تزداد سرعة رياح شمال إلى شمال شرق من 30 إلى 40 ميلاً (48 إلى 64 كيلومتراً في الساعة)، وأن تصل سرعة الزوابع إلى 65 ميلاً في الساعة (105 كيلومترات في الساعة).
وأصدر المكتب تحذيراً باللون الأحمر من خطورة وقوع حرائق كبيرة في ظل " وضع خطير نادر الحدوث".
وأصدرت إدارة مكافحة الحرائق أمراً إلزامياً بالإجلاء للسكان الذين يعيشون شرق طريق ماليبو كانيون وجنوب طريق بيوما. وقال مسؤولو الجامعة إنهم يراقبون الوضع.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الولايات المتحدة كاليفورنيا حرائق الغابات
إقرأ أيضاً:
لوس أنجلوس.. لماذا يصعب السيطرة على الحرائق المدمرة؟
مع اشتداد حرائق الغابات في مناطق لوس أنجلوس الأميركية هذا الأسبوع، كان أكبر التحديات التي واجهها رجال الإطفاء أمام النيران المستعرة والتي تساهم سرعة الرياح في انتشارها هو صنابير المياه الجافة.
وفي محاولة لإخماد حريق هائل يلتهم المنازل هرع رجال الإطفاء، بمن فيهم رايان بابروف، إلى صنبور إطفاء قريب، لكن المفاجأة كانت أن الصنبور جاف تماما.
وقال بابروف لصحيفة "واشنطن بوست"، وهو متطوع قديم في قسم الإطفاء في كاليفورنيا، إنه صادف على الأقل 4 صنابير إطفاء جافة أثناء محاولته مكافحة حريق "إيتون" في ألتادينا، ما أجبرهم على التوجه إلى باسادينا المجاورة لملء شاحناتهم بالمياه.
وتساءل بابروف "كيف يمكنك إخماد حريق دون ماء؟"، معبرا عن غضبه من الوضع المأساوي الذي يواجهه رجال الإطفاء في المدينة.
جفاف صنابر المياه
ووفقا للمسؤولين، فقد جفت 3 خزانات في منطقة باسيفيك باليسادس خلال 12 ساعة فقط.
كما أفاد السكان في ألتادينا بأنهم اضطروا لاستخدام مياه من البرك وخرطوم الحديقة في محاولة لإخماد النيران.
وقد أثارت تقارير عن الصنابير الجافة ردود فعل واسعة، حيث انتقد الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب حاكم كاليفورنيا جافين نيوسوم، متهما إياه بحرمان المنطقة من المياه الضرورية لمكافحة الحرائق.
وطالب ترامب بفتح خطوط المياه لتدفقها إلى الولاية التي تعاني من نقص في المياه وحرائق ضخمة.
سبب نقص المياه
ورغم هذه التصريحات، أكد خبراء إمدادات المياه أن جفاف صنابير الإطفاء يعود إلى مجموعة من العوامل، أبرزها الزيادة المفاجئة في الطلب على المياه، مما صعب من عملية إعادة ملء الصنابير بسرعة.
وأوضح الخبراء أن بعض المناطق، مثل باسيفيك باليسادس وألتادينا، تعتمد على أنظمة مياه محلية تم تصميمها لمكافحة حرائق المنازل، وليست مجهزة للتعامل مع الحرائق الكبيرة التي تلتهم أحياء سكنية بأكملها.
من جهة أخرى، أشار رئيس اتحاد رجال الإطفاء في لوس أنجلوس، فريدي إسكوبار، إلى أن مشكلة أساسية تكمن في نظام المياه الذي أصبح غير قادر على مواجهة حرائق الغابات التي أصبحت تحدث على مدار العام في كاليفورنيا.
وقال إسكوبار: "نحتاج إلى المزيد من الموارد، رجال الإطفاء والمعدات. ما نقوم به الآن غير مستدام".
حلول مبتكرة
وفي ظل نقص المياه، لجأ رجال الإطفاء إلى حلول مبتكرة، حيث استخدموا سيارات نقل المياه لإمداد فرقهم بالموارد اللازمة لمكافحة الحرائق.
وقالت رئيسة إدارة إطفاء لوس أنجلوس، كريستين كرولي، في هذا السياق: "إذا لم يكن لدينا ماء، نجد ماء. لقد بذل رجال الإطفاء قصارى جهدهم باستخدام الموارد المتاحة".
سرعة انتشار النيران.. تصعب المهمة
وعلى الرغم من ذلك، أشار بيرس، مدير مجموعة الموارد المائية في جامعة كاليفورنيا بلوس أنجلوس، إلى أنه من الصعب تحديد ما إذا كانت زيادة إمدادات المياه كان يمكن أن تحدث فارقا كبيرا في مواجهة الحرائق، بالنظر إلى سرعة انتشار النيران.
كما شددت تريسي بارك، عضو مجلس مدينة لوس أنجلوس، على أهمية إصلاح البنية التحتية للمدينة، قائلة: "لا ينبغي أن يواجه رجال الإطفاء نقصا في الموارد أثناء مكافحة الحرائق. يجب أن نتعاون جميعا لإصلاح هذا الوضع".