عرض متر في متر لفرقة لبان المسرحية يغادر إلى إيطاليا
تاريخ النشر: 10th, December 2024 GMT
"عمان": تستعد فرقة لبان المسرحية للمشاركة في مهرجان تورينو الدولي للمونودراما بإيطاليا، وذلك بعرضها المسرحي "متر في متر"، تأليف أسامة السليمي وإخراج أحمد الزدجالي، وتمثيل سامي البوسعيدي، ويقام المهرجان خلال الفترة من 17 إلى 21 ديسمبر.
وتدور أحداث العمل المسرحي "متر في متر" حول الشاب المناضل برهان، الذي يواجه أقسى التحديات في حياته بعد أن يجد نفسه محبوسًا في زنزانة انفرادية ضيقة بالكاد تتسع لجسده، مساحتها متر في متر.
ثم يتطور الصراع النفسي لبرهان في ظل هذا الوضع المأساوي، حيث تتجسد أمامه أسئلة وجودية ثقيلة، ويجد نفسه محاصرًا بين خيارين مؤلمين، إما أن يضع حدًا لحياته، أو أن يواصل البقاء في زنزانته، ليعاني الوحدة والحرمان والمجهول. ولكن مع تصاعد الأحداث، يتضح أن هذا الصراع ليس مجرد صراع شخصي، بل هو إسقاط على نضال الإنسان ضد الظلم والاستبداد، وسعيه للبحث عن الحرية حتى في أحلك الظروف.
وقال مخرج العمل ورئيس فرقة لبان المسرحية أحمد بن يوسف الزدجالي: "تمثل مشاركتنا في مهرجان تورينو الدولي للمونودراما بإيطاليا فرصة ثمينة لتمثيل سلطنة عمان، وإبراز مدى تطور المسرح العماني أمام العالم، ونحن نحمل على عاتقنا هذه المسؤولية بأن نمثل بلادنا ومدى تطور المسرح فيه خير تمثيل، إلى جانب ذلك فإن مجرد تسجيل اسم عمان في المحافل الدولية في اعتقادي امر مهم، لنقول نحن هنا ولدينا اعمالنا التنافسية، وبطبيعة الحال لا بد من ذكر فائدة المشاركة المتمثلة في الاطلاع على تجربة الآخرين وتغذية افكارنا بهذا المزيج الذي سيقدم في المهرجان".
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: متر فی متر
إقرأ أيضاً:
المفتي: مستعدون لتقديم الدعم لعلماء أوزبكستان بكافة المجالات الدينية
أكد الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، أن المرحلة الراهنة تفرض على العلماء والمفتين مسئولية كبرى تتجاوز النطاق المحلي إلى الفضاء العالمي، في ظل ما يشهده العالم من تصاعدٍ في النزاعات الفكرية والدينية، وتمدّدٍ في موجات التطرف والتشدد.
جاء ذلك خلال لقاء فضيلته بفضيلة الشيخ نور الدين خاليق نظروف، مفتي أوزبكستان، على هامش مؤتمر «الماتريدية مدرسة التسامح والوسطية والمعرفة» بجمهورية أوزباكستان.
وأضاف الدكتور نظير عياد، أن المؤسسات الدينية الرصينة مدعوة اليوم إلى تنسيق الجهود وتكثيف التعاون؛ لبناء خطاب ديني رشيد يجمع بين الثوابت والمتغيرات، ويحفظ هوية المجتمعات دون أن يغلق أبواب الاجتهاد والتجديد، مبينًا أن هذه اللقاءات تمثل منصات حقيقية لتدعيم الشراكة بين المؤسسات الدينية الفاعلة وتُسهم في مواجهة الحملات المنظمة التي تسعى إلى تشويه الإسلام وتفكيك بنيته الحضارية.
مفتي الجمهورية: البخاري جمع بين الغيرة على الدين ودقة النقل وفهم الوحي
مفتي الجمهورية يدعو لتطوير مناهج جامعية متخصصة في فقه بناء الإنسان
مفتي الجمهورية يدعو لإطلاق جائزة سنوية لأفضل بحث علمي لبناء الإنسان
مفتي الجمهورية: القيم الإنسانية المشتركة بين الأديان مصدر لبناء الحضارات
وأشار مفتي الجمهورية، إلى أن العلاقة بين مصر وأوزبكستان ليست علاقة جديدة أو مستحدثة، بل هي علاقة ممتدة عبر قرون من التفاعل العلمي والثقافي، وأنها تمثل أحد المراكز الكبرى التي أنجبت كوكبة من أعلام الأمة ورواد الحضارة الإسلامية ممن أسهموا في ترسيخ علوم الشريعة، وبلورة المنهج الوسطي الرشيد.
ونوه الدكتور نظير عياد بأن نهضة علماء أوزبكستان لم تكن حكرًا على بيئتهم، بل كانت طاقة تنويرٍ امتد أثرها إلى سائر أرجاء العالم الإسلامي، وأسهمت في حماية الهوية، وصيانة العقيدة، وتعزيز الوعي في أحلك الظروف وأصعب التحديات.
وأوضح مفتي الجمهورية، أن دار الإفتاء المصرية تسعى لتعزيز التعاون مع المؤسسات الدينية في العالم الإسلامي، وأن أوزبكستان بما تحظى به من تاريخ عريق وحضارة غنية، تمثل شريكًا استراتيجيًا في هذا المجال.
ولفت إلى أن دار الإفتاء على استعداد تام لتقديم الدعم والمساعدة لعلماء ومؤسسات أوزبكستان في كافة المجالات الدينية والعلمية، سواء في تدريب وتأهيل المفتين، أو نشر الثقافة الإسلامية الوسطية، أو تبادل الخبرات الفقهية، بالإضافة إلى مجالات الفكر والثقافة وتعزيز الحوار بين الأديان من خلال تنظيم المؤتمرات والندوات المشتركة، التي تساهم في نشر قيم التسامح والاعتدال، وتقوية أواصر التعاون بين البلدين في مواجهة التحديات المعاصرة.
من جانبه، أعرب الشيخ نور الدين خاليق نظروف، مفتي جمهورية أوزبكستان، عن بالغ تقديره لهذا اللقاء البنّاء الذي جمعه بفضيلة أ.د نظير محمد عياد مفتي جمهورية مصر العربية، مؤكدًا أن مثل هذه اللقاءات تمثل رافدًا مهمًّا في تدعيم أواصر التعاون بين المؤسسات الدينية الكبرى في العالم الإسلامي.
وأشاد مفتي جمهورية أوزبكستان، بالدور الريادي الذي تضطلع به دار الإفتاء المصرية في نشر منهج الوسطية والاعتدال والتصدي للفكر المتطرف، وأن التجربة المصرية في تنظيم العمل الإفتائي تمثل أنموذجًا جديرًا بالدراسة والتعاون، مؤكدًا حرص بلاده على ترجمة هذا التفاهم المشترك إلى برامج علمية وتدريبية متبادلة، ومشروعات فكرية مشتركة، تُسهم في بناء خطاب ديني رصين، وتخدم قضايا الأمة في ظل ما يواجهه العالم من تحديات فكرية وثقافية معقدة.