الفلسطيني فتحي عبدالرحمن يحمل رسالة اليوم العربي للمسرح
تاريخ النشر: 10th, December 2024 GMT
تمثل مشاركة الفنان المسرحي الفلسطيني فتحي عبدالرحمن في إلقاء "رسالة اليوم العربي للمسرح" في مسقط فرصة لتسليط الضوء على مسيرته الفنية المليئة بالعطاء والإبداع، وسيكون ذلك على هامش مهرجان المسرح العربي في دورته الخامسة عشرة، المقرر إقامته من 9 إلى 15 يناير 2025. وتأتي هذه الدعوة من الهيئة العربية للمسرح تكريما لجهوده الكبيرة في إثراء المشهد المسرحي الفلسطيني والعربي، ولما يمثله عمله من قوة رسالية من رحم الألم والمقاومة.
ولد فتحي عبدالرحمن في عام 1953 في مخيم "عقبة جبر" قرب أريحا، وهو واحد من أبرز المسرحيين العرب والفلسطينيين الذين قدموا العديد من الأعمال المميزة في مجالات التأليف والإخراج المسرحي. حصل على بكالوريوس في النقد الفني من المعهد العالي للفنون المسرحية بالقاهرة، وآخر في الإخراج المسرحي من أكاديمية الفنون الجميلة ببغداد. وقدم العديد من المسرحيات البارزة التي جسدت قضايا فلسطينية وعربية، مثل "كيف يمكن تخليص موكنبوت من آلامه" لسعد الله ونوس، و"القيامة" لممدوح عدوان، و"كرد بيك" لزكريا محمد وفتحي عبدالرحمن، و"هناك على الشاطئ الآخر" لخوسييه تريانا.
وتجسد رسالة فتحي عبدالرحمن في المسرح العربي رمزية كبيرة في التعبير عن معاناة شعبه وآماله، إذ أكد في تصريحاته أن المسرح بالنسبة له هو أداة للتغيير والنضال من أجل الحرية والكرامة. فهو يعتبر أن المسرح لا يقتصر على كونه فنًا بل هو أداة للتعبير عن معاناة الشعوب وإيقاظ الوعي الجماعي. وقال: "وُلِدْتُ في مخيم للاجئين الفلسطينيين، وكنت شاهدا على أول مسرحية في حياتي داخل أسوار هذا المخيم. ومنذ ذلك الحين، ارتبطتُ بالمسرح أينما كنت، سواء في المنافي أو داخل الوطن المحتل".
لقد أسس فتحي عبدالرحمن المسرح الشعبي في عمَّان وجمعية المسرح الشعبي في فلسطين، وكان رائدا في تدريب الأجيال المسرحية وتأليف النصوص النقدية، كما أصدر مجلة مسرحية بجهود ذاتية وساهم في تأسيس مهرجان فلسطين الوطني للمسرح بين عامي 2017 و2019. ومنذ عام 2022، يشغل عضوية مجلس أمناء الهيئة العربية للمسرح.
ومع اختياره لإلقاء "رسالة اليوم العربي للمسرح" في مسقط، يتوقع أن تحمل رسالته بُعدًا إنسانيًا يعكس رحلته الشخصية والفنية، وتكون منبرًا لتعزيز قيم الحرية والأمل التي لطالما ناضل المسرح من أجلها.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
في زيارته إلى طهران: هل يحمل السوداني رسالة أمريكية إلى ايران؟
بغداد اليوم - طهران
استبعد المحلل السياسي الإيراني والخبير في قضايا غرب آسيا، جعفر قناد باشي، اليوم الاربعاء (8 كانون الثاني 2025)، أن يكون رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، يحمل رسالة من الحكومة الانتقالية الجديدة في سوريا إلى إيران.
وقال جعفر قناد باشي في حديثه لـ"بغداد اليوم"، بشأن زيارة رئيس الوزراء إلى طهران، "إن هذه الزيارة لها أهداف عديدة، فـ البلدان الجاران يسعيان دائمًا إلى توسيع العلاقات الثنائية والتعاون، مع التبادل المستمر بوجهات النظر، والاجتماعات تخلق مجالات جديدة من التآزر."
وأشار إلى أحد الأهداف المهمة لزيارة محمد شياع السوداني إلى طهران، " التشاور حول الوضع في سوريا"، مضيفاً أن "سوريا والعراق لديهما حدود مشتركة، والتطورات في هذا البلد، خاصة في الوضع الحالي، تشكل تهديدات خطيرة لأمن العراق".
وفي إشارة إلى الضغوط الخارجية، قال قناد باشي: "قد تكون هناك سيناريوهات يتم وضعها في الغرب لاستغلال الأراضي العراقية لتحقيق أهدافهم".
وأشار إلى زيادة تواجد القوات الأمريكية في العراق، "إن مسألة إخراج القوات الأمريكية من العراق أصبحت الآن من المطالب الجادة للشعب والحكومة العراقية".
وأوضح الخبير في شؤون غرب آسيا، حول الاتفاق الإيراني العراقي لإنهاء تواجد القوات الكردية على حدود إيران، تم التوقيع على اتفاق بهذا الخصوص، لكن تنفيذه الكامل لم يتحقق بعد.
وقال ردا على ادعاءات وسائل إعلام غربية بأن السوداني هو حامل رسالة من أمريكا إلى إيران، هذه فرضية، ودأبت عمان على نقل الرسائل بين إيران والولايات المتحدة، ونشهد حاليا زيارات المسؤولين الإيرانيين والعمانيين إلى بلديهما.
ومضى قائلا، لقد حذرت الولايات المتحدة العراق من أنه إذا لم يتم نزع سلاح فصائل والحشد الشعبي وحلها فإن هذا البلد سيواجه عواقب وخيمة وهجمات عسكرية.
وحول الدور المحتمل للسوداني كوسيط بين طهران ودمشق، أضاف، هذه مجرد فرضية، لأن دمشق لا تزال لديها سياسة محددة تجاه جيرانها وعلاقات العراق مع سوريا ليست في حالة واضحة ومستقرة.