وهدفت الندوة إلى توعية مستخدمي الشبكة العنكبوتية بهيمنة الفضاء السيبراني وما يضمه من شركات عالمية تستخدم علم الانتباه لضخ استثمارات هائلة لعائداتها وسياستها.

وفي افتتاح الندوة أوضح عضو المجلس السياسي الأعلى، أن هذا النوع من الأعمال العلمية وما تشهده من عصف ذهني أمر مهم للطلاب وأعضاء هيئة التدريس لإسهامها في تطوير قدراتهم العلمية بالإضافة إلى تطوير البرامج التي يدرسونها اتصالا بأخر إنتاجات العقل البشري أكان في مجال الاقتصاد أو في غيره من المجالات العلمية.

ولفت إلى المادة التي تتمحور الندوة حولها هي من أحدث النظريات التي تساهم في رفع الفكرة الثقافية والنظرية في الجانب الاقتصادي.. منوها بجهود المنظمين والمشاركين في الندوة كونهم يقدمون النموذج الايجابي للبحث العلمي والتطوير الأكاديمي.

وتطرق الدكتور بن حبتور، إلى بعض الجوانب والقضايا التي نعيشها اليوم خاصة ما يتصل بأعظم صراع يدور مع العدو الصهيوني على مدى 75 عاما وتحديدا منذ أن تم إلغاء الحق الفلسطيني في أرضهم وإعطائه لليهود.

وقال" هناك مشكلة في الوعي وإدراك الأمور، فالبعض ينظر إلى ما يحدث اليوم في المنطقة وكأن ما يحصل في كوكب وهو في كوكب آخر، ومرد ذلك إلى تغييب وعي الناس من قبل الغرب الصهيوني، وإشغال الأمة العربية والإسلامية بقضايا أخرى لها علاقة باللهو والبرامج الترفيهية والمجون، وهو ما نراه اليوم في أرض الحرمين الشريفين التي ينبغي أن يكون فيها إلتزام أخلاقي وإنساني أكثر من أي دولة عربية وإسلامية".

وأضاف " طوفان الأقصى بقادته العظماء جاء ليوقظ الوعي في أوساط الأمة وليكشف أيضا المدى الخطير الذي وصل إليه تغييب الوعي في أوساط شعوب الأمة، وذلك من خلال إشغاله بقضايا أخرى تبعده عن قضيته المركزية فلسطين ومعاناة أهلنا الفلسطينيين، بل وحتى التفكير فيها".

وذكر أن ما يحز في النفس أن نجد الحركة الطلابية في الغرب خاصة في أمريكا وبريطانيا وإسبانيا وفرنسا واستراليا واليابان على ذلك النحو من التعاطف مع القضية الفلسطينية ومع ما يتعرض له أبناء غزة من حصار وقتل، فيما الأمة العربية تعيش حالة غفلة شديدة باستثناء القلة القليلة منها.

وأشاد عضو السياسي الأعلى، بالأحرار في بعض الدول العربية الذين خرجوا ليعبروا عن وقوفهم إلى جانب إخوانهم وغضبهم وإدانتهم للعدوان الإسرائيلي على غزة.

وشدد على أن القضية الأخلاقية والسياسية والفكرة الإنسانية سقطت في معظم الأنظمة العربية والإسلامية إزاء ما تتعرض له غزة منذ أكثر من عام، رغم أن الأحداث التي نشهدها اليوم تثبت بجلاء أن العدو الصهيوني لا يستهدف أشخاص أو أنظمة بعينها بل ويدمر كل مقومات الدولة وحياة الإنسان في الدول المستهدفة.

وعبر الدكتور بن حبتور في ختام كلمته عن الشكر لرئيس وأساتذة وطلاب الجامعة على تنظيم هذه الفعالية العلمية الاقتصادية التي ترتبط بواحدة من أهم القضايا التي تشغل الساسة وتحتل مساحة واسعة من مهام الحكومات اليوم حول العالم.

وفي الفعالية التي حضرها محافظا حضرموت لقمان بارس، والمهرة القعطبي الفرجي والوزيران في الحكومة السابقة حسين حازب، والدكتور حميد المزجاجي، أكد رئيس جامعة الأندلس للعلوم والتقنية الدكتور أحمد برقعان، أن اقتصاد الانتباه في العصر الرقمي يشير إلى الطريقة التي يتم بها توجيه وتوزيع الانتباه للجمهور في عالم الوسائط الرقمية، بطريقة تتناسب مع اهتماماتهم الشخصية، لضمان الاستفادة المشتركة بين المستخدمين والمجتمع في العصر الرقمي.

وقدمت في الندوة أربع أوراق عمل، تحدثت الورقة الأولى بعنوان "اقتصاد الانتباه مدخل مفاهيمي" للدكتور عبدالله العاضي، عن اقتصاد الانتباه وأسسه وآليات عمله، واقتصاد المعرفة، والاقتصاد الإبداعي.

وتطرقت الورقة الثانية بعنوان "القيادة الإبداعية وإدارة الإبداع والابتكار نحو منظمات تنافسية" للدكتور صالح الكليبي، إلى القيادة الإبداعية وإدارة الإبداع، والقيادة وتوظيف العلاقة بين الإبداع والابتكار ولفت الانتباه، والقيادة الإبداعية والمنظمات التنافسية.

وركزت الورقة الثالثة بعنوان " اقتصاد الانتباه وعلاقته بالأمن والفضاء السيبراني" للدكتور محمد الرفيق، على اقتصاد الانتباه، والأمن السيبراني، وأمن المعلومات، وعلاقة اقتصاد الانتباه بهم.

واستعرضت الورقة الرابعة بعنوان "اقتصاد الانتباه في العصر الرقمي (نماذج وتطبيقات)" للدكتور عبدالكريم الأهنومي، تطبيقات الانتباه في العصر الرقمي، والآثار الإيجابية والسلبية لاقتصاد الانتباه على التنوع الثقافي والاجتماعي.

تخلل الندوة عدد من المداخلات.

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

كلمات دلالية: فی العصر الرقمی الانتباه فی

إقرأ أيضاً:

أستاذ أمراض صدرية يشيد بالإنجازات العلمية والبحثية التي تشهدها مصر في مختلف المجالات

أشاد الدكتور أيمن سالم، أستاذ الأمراض الصدرية والحساسية بطب قصر العيني، بالإنجازات العلمية والبحثية التي تشهدها مصر في مختلف المجالات، مؤكدًا أن هذه النجاحات تعكس جهود العلماء المصريين وتفانيهم في خدمة الوطن.

وأضاف أستاذ الأمراض الصدرية والحساسية بطب قصر العيني، خلال حوار مع الإعلامية مروة شتلة ببرنامج «البيت»، المذاع على قناة «الناس»، اليوم الخميس، أن مصر دائمًا كانت ولا تزال مركزًا للعلم والتقدم في العالم العربي والإسلامي، مشيرًا إلى أهمية دعم جميع المجهودات العلمية في كافة المجالات.

وفي سياق آخر، أعرب عن فخره بالاكتشاف الطبي الذي تم مؤخرًا في مستشفى قصر العيني، حيث تم تشخيص أول حالة لمرض نادر يُسمى «فيكساس» (VEXAS)، وهو مرض مناعي وراثي نادر يتم اكتشاف حالات منه بشكل محدود عالميًا، مشيرا إلى أن الفريق الطبي بقيادة الأستاذ الدكتور يسري عقل، رئيس قسم الصدر في القصر العيني، قد تمكن من تشخيص الحالة بدقة، مما يمثل خطوة كبيرة نحو فهم هذا المرض النادر.

وأعلن عن دعمه الكامل لجهود الأطباء والباحثين في مصر، مشيرًا إلى أن هذا الاكتشاف يعد مصدر فخر لمصر ويعكس كفاءة العاملين في مجال الطب.

وأضاف أن التقدم العلمي في مصر يجب أن يحظى بكل الدعم والاهتمام، وأن هذه الاكتشافات ليست مجرد إنجازات علمية، بل هي أيضًا مصدر فخر لكل المصريين.

اقرأ أيضاًطرق الوقاية من أمراض فصل الشتاء

«استشاري طب الأطفال»: الأنيميا أخطر الأمراض.. والسمنة تسبب الإصابة بالسكري «فيديو»

قبل ظهور الأعراض.. أداة ذكاء اصطناعي للكشف عن أمراض القلب

مقالات مشابهة

  • الشائعات وأثرها علي الأمن القومي ندوة إرشادية بـ ديرب نجم
  • أستاذ أمراض صدرية يشيد بالإنجازات العلمية والبحثية التي تشهدها مصر في مختلف المجالات
  • الأحداث الجارية وأثرها على مصر..ندوة تثقيفية بجامعة الوادى الجديد
  • أوراق الإمام محمد عبده المجهولة... ندوة بمكتبة الإسكندرية
  • الهيئة الوطنية للانتخابات تشارك فى ندوة تثقيفية لمفتشى وزارة الأوقاف
  • إعادة تدوير المخلفات المنزلية..ندوة توعوية ضمن مبادرة "بداية" بمديرية زراعة الإسكندرية
  • ندوة علمية في جامعة ذمار حول آفاق الذكاء الصناعي في إدارة الأعمال
  • ندوة بإزكي تناقش تعزيز الأمن الفكري لحماية الهوية
  • "العوامل المحددة لحاضر المدينة العربية ومستقبلها".. ندوة تثقيفية بمكتبة الإسكندرية
  • التجديف يعقد ندوة عبر الإنترنت لمناقشة مستقبل اللعبة داخل الصالات