موقع النيلين:
2025-02-11@08:12:29 GMT

لواء رمح الامة .. تحرير “دارندوكة” وأخواتها

تاريخ النشر: 10th, December 2024 GMT

(١)
● من اللمع الباهرة التي كتبت علي جدار معركة الكرامة أن أحدهم قد اقترح ان تسير الجموع مسيرة تنطلق من ساحة القيادة العامة المحررة للقوات المسلحة السودانية لتصل الي دارفور المحمل والكسوة، لتعبر عن اعتذار مجموع الشعب السوداني لدارفور عن ما اقترفته ايدي المليشيا الغاشمة لإنسانها الكريم وسحل لأنعامها الوفيرة وحرق لقُرًاها، حواضرها ونجوعها، وإعمال آلة التقتيل في سوحها الرحيب، فمن الجميل تقديم الإعتذار عن جريمة لم يرتكبها المواطن الصالح الفالح العادل، انما الباغي الظالم الجائر المتمثل في مليشيا آل دقلو الارهابية هي من قتلت الدارفوري الكريم النبيل وكذا السوداني الفاضل العظيم.

. دارفور التي لم ينصفها زمانها بإجترار تاريخها التليد، ماضيها المجيد وسيرتها السمحة ولم يبرها البعض من بنيها حيث بعضهم قد أعتاش من دمها الطاهر وأقتات من لحمها العفيف.. لم تنصفها مارشات الغازي ولم تقدم لها منظومة المنظمات العالمية الجائرة لا رفعة بين مواطنها تحققت ولا ود مع رهطها حفظ ولم يقدموا لها برا ولم يتركوها بإيثارها القديم، حيث لم ينال مواطنها العفيف مما بصم عليه بإسمه في مواثيق العمالة وعهود الخديعة.
(٢)
● اسجل هذه السطور وفي الخاطر وجد وحب وهوي للجنينه (دارندوكة)؛ فقد ضمتنا في ايام مضت من عام تصرم وهي تفتح ذراعيها لطلاب السودان في إحتفالية تدشين موسمهم الصيفي وقتذاك .. دارندوكة التي تمثل كل نبيل في السودان لدرجة تبرر ان نقول ان كل السودان هو دار ندوكة (كل البلد دارفور) .
(٣)
● دارفور تلك الرقعة البقعة التي تدخل في سياقها دارندوكة التي (جلست) ضمن ما اصطلح عليه بالقطر (السودان) قبل ما يزيد قليلا عن القرن من الزمان بيد انها سرعان ما صبغت كل ما حولها بصبغتها، عبرت عن إسلاميتها بشكل باهر وقدمت تجارب ثرة في العلم والتدين والعرفان والتجارة وفنون الإدارة وصنوف الثقافة واقراص جميله زينت بها جيد بلادي، فمن السلطان علي دينار ومرورا بالسلاطين زاكي الدين وتاج الدين وبحر الدين الي السلطان دوسه واحمد ابراهيم دريج والسلطان احمد دينار والامير الطاهر عبدالرحمن بحر الدين ود. فضل الله أحمد عبدالله والسلطان ودعة ود.تجاني السيسي ود.خليل ود.جبريل ابراهيم واخوته ومني اركوي مناوي وموسى هلال وعبدالواحد نور ورفاقهم الي اخر من سالت دمائه علي تراب دارفور الذي مازال طاهرا صعيدا زلقا .. قد تعانقت في تلك الربوع الطبيعة مع الإرادة فرسمت لوحة تحكي عن عظمة من عاش ويعيش هناك .
(٤)
● كل بلادي الممدودة مع النيل الخالد والمستطيلة بالصحاري الذهب وغرب الغرة و(المتوهطة) في تاريخ تليد وماضي مجيد تستحق التوثيق والتقزيظ والإحتفاء وها نحن نبتدر هذا السفر بدارفور ودارندوكة المتمددة فيها كالهمزة علي سطرها والحَلَمَة في صدرها .. إذا دار قرص بحث الحديث عن حواضر دارفور، فتجد الجنينه دارندوكة وفاشر السلطان ونيالا البحير وزالنجي الخضرة وضعين الحديبة، فهن حواضر أديم الارض الدارفورية والتي تعد عزيزة علي كل سوداني ببواديها وحضرها وقراها ووديانها وفرقانها وسهولها وجبالها وحلالها ونجوعها ومدائنها وكل مواردها ومكاسبها، كل مواهبها ومواجعها وحتي مصائبها حيث لكل وقفة قد وقفها وسجلها التاريخ، كانت محطة لصالح السودان الكبير.
(٥)
● لو انصفت الدولة السودانية انسان دارفور واشبعته تنمية وترقيه هو اهل لها ولو مدت له من الخدمات والنماء ولو رفدته بأسباب الرفعه والرفاه ويسرت له رغد العيش واعطته مبرر الرقي، وان يكون كل ذلك في سياق الوطن الواحد والمصير المشترك واواصر الإخاء والدين والتاريخ والجغرافية، ولو وقفت الدولة عند هذا الحد، فيعتبر انها قامت بالواجب وزيادة، فإن الجنوب الذي ذهب، قد ترك ندوب وبثور علي جدار الوجدان السوداني الخالص، فلم يعد لنا إحتمال قص جناح او بتر عضو من هذا الجسد الأسمر المديد، سودانا (البنفخر بيهو يوماتي) ودارفور من ضمنه، كما الشرق الغالي والشمال العزيز والوسط الخيار وجزيرة الخضرة وكرفان الغرة والنيل الازرق التاريخ والابيض الفياض وسنار التلادة، كل ذلك رغم أنف دقلو اخوان و(شيطان) العرب.
(٦)
●كل هذه السطور السابقة سقناها بين يدي تصريحين بثت من علي (شبكة زاد الإخبارية)، الأول من الامير الطاهر عبدالرحمن بحر الدين أمير دار مساليت( الوزير والمعتمد الاسبق) حيث بث فينا روح الفال بتبشيره ب (لواء رمح الامة) والذي يعمد له أن يحرر الجنينة دارندوكة وكل بقاعنا (المحتلة) وطالب الامير الطاهر والي غرب دارفور أن يطلق قيد المقاومة الشعبية في ولاية غرب دارفور والتصريح الثاني للقيادي بالإمارة د.فضل الله احمد عبدالله( المعتمد الاسبق والاستاذ في الجامعات السودانية) وعبر د.فضل الله عن ثقتهم كمواطنين لغرب دارفور ودار مساليت في القوات المسلحة كونها اليد الأمينة لحماية مكتسبات الوطن وتحرير اراضيه وموارده.. يكمن سرورنا بإطلاق مارد المساليت ذلكم المكون الممعن في سودانيته و(المتوهط) في ربوعه حول الجنينة وحواضرها وقراها، حكورها ودثورها.

صلاح الكامل
*الوحيد نيوز*
*الواقع كما هو*

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

فرار آلاف من قرية بشمال دارفور بعد هجوم نُسب إلى «الدعم السريع»

بورتسودان السودان: «الشرق الأوسط» قالت الأمم المتحدة اليوم (الاثنين) إن آلاف الأسر السودانية فرَّت من قرية سلومة في ولاية شمال دارفور، بعد هجوم نُسب إلى «قوات الدعم السريع»، وأوضحت المنظمة الدولية للهجرة، أن نحو 8 آلاف أسرة «نزحت من قرية سلومة ومحيطها، إلى جنوب الفاشر عاصمة الولاية، الجمعة والسبت».

وقال آدم رجال، المتحدث باسم منسقية النازحين واللاجئين في دارفور، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، الجمعة، إن «قوة من (الدعم السريع) هاجمت قرية سلومة، وتصدت لهم القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح».

وتسيطر «قوات الدعم السريع» على جزء كبير من دارفور، بما في ذلك نيالا الواقعة على مسافة 195 كيلومتراً من الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور المحاصرة.

وشمال دارفور هي الوحيدة بين ولايات الإقليم التي لا تزال تحت سيطرة الجيش، أما عاصمتها الفاشر فيقطنها نحو مليوني شخص يخضعون منذ مايو (أيار) لحصار تفرضه على المدينة «قوات الدعم السريع».

وكثَّفت «قوات الدعم السريع» هجماتها على هذه المدينة ومحيطها في الأسابيع الأخيرة، وقصفت مخيمات نازحين واشتبكت مع المجموعات المتحالفة مع الجيش. وأفاد آدم رجال «أحرقت منازل القرية».

وأدّى النزاع في السودان إلى كارثة إنسانية هائلة، مع مقتل عشرات الآلاف، ونزوح أكثر من 12 مليون شخص بينما الملايين على حافة المجاعة. ويعاني نحو 25 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي الشديد في كل أنحاء السودان، وفقاً للأمم المتحدة.

وفي شمال دارفور، نزح 1.7 مليون شخص، في حين يعاني مليونان انعدام الأمن الغذائي الحاد، وفقاً للأمم المتحدة.

   

مقالات مشابهة

  • فرار آلاف من قرية بشمال دارفور بعد هجوم نُسب إلى «الدعم السريع»
  • الأمم المتحدة: الدعم السريع يمنع المساعدات عن دارفور
  • الأمم المتحدة تتهم قوات الدعم السريع بمنع المساعدات عن دارفور
  • الأمم المتحدة تتهم قوات الدعم السريع بمنع المساعدات عن دارفور  
  • السودان : اعفاء وتعيين في قادة الشرطة
  • لبنان: قذائف مصدرها “هيئة تحرير الشام” تسقط في جرود الهرمل الحدودية مع سوريا
  • شاهد بالفيديو.. عائشة الماجدي تكشف عن الصحفي “نمبر ون” في السودان
  • فيديو .. قائد لواء البراء يرد على البرهان .. بعد معركة تحرير الخرطوم سنحرر أشياء أخرى
  • السودان يعتبر تصريحات إسرائيل “مساسا بسيادة” السعودية
  • الناس الرجعت السودان في الايام دي .. لقيتو الاوضاع عاملة كيف “أكل علاج مدارس” ⁉️ إجابات صادمة