لواء رمح الامة .. تحرير “دارندوكة” وأخواتها
تاريخ النشر: 10th, December 2024 GMT
(١)
● من اللمع الباهرة التي كتبت علي جدار معركة الكرامة أن أحدهم قد اقترح ان تسير الجموع مسيرة تنطلق من ساحة القيادة العامة المحررة للقوات المسلحة السودانية لتصل الي دارفور المحمل والكسوة، لتعبر عن اعتذار مجموع الشعب السوداني لدارفور عن ما اقترفته ايدي المليشيا الغاشمة لإنسانها الكريم وسحل لأنعامها الوفيرة وحرق لقُرًاها، حواضرها ونجوعها، وإعمال آلة التقتيل في سوحها الرحيب، فمن الجميل تقديم الإعتذار عن جريمة لم يرتكبها المواطن الصالح الفالح العادل، انما الباغي الظالم الجائر المتمثل في مليشيا آل دقلو الارهابية هي من قتلت الدارفوري الكريم النبيل وكذا السوداني الفاضل العظيم.
(٢)
● اسجل هذه السطور وفي الخاطر وجد وحب وهوي للجنينه (دارندوكة)؛ فقد ضمتنا في ايام مضت من عام تصرم وهي تفتح ذراعيها لطلاب السودان في إحتفالية تدشين موسمهم الصيفي وقتذاك .. دارندوكة التي تمثل كل نبيل في السودان لدرجة تبرر ان نقول ان كل السودان هو دار ندوكة (كل البلد دارفور) .
(٣)
● دارفور تلك الرقعة البقعة التي تدخل في سياقها دارندوكة التي (جلست) ضمن ما اصطلح عليه بالقطر (السودان) قبل ما يزيد قليلا عن القرن من الزمان بيد انها سرعان ما صبغت كل ما حولها بصبغتها، عبرت عن إسلاميتها بشكل باهر وقدمت تجارب ثرة في العلم والتدين والعرفان والتجارة وفنون الإدارة وصنوف الثقافة واقراص جميله زينت بها جيد بلادي، فمن السلطان علي دينار ومرورا بالسلاطين زاكي الدين وتاج الدين وبحر الدين الي السلطان دوسه واحمد ابراهيم دريج والسلطان احمد دينار والامير الطاهر عبدالرحمن بحر الدين ود. فضل الله أحمد عبدالله والسلطان ودعة ود.تجاني السيسي ود.خليل ود.جبريل ابراهيم واخوته ومني اركوي مناوي وموسى هلال وعبدالواحد نور ورفاقهم الي اخر من سالت دمائه علي تراب دارفور الذي مازال طاهرا صعيدا زلقا .. قد تعانقت في تلك الربوع الطبيعة مع الإرادة فرسمت لوحة تحكي عن عظمة من عاش ويعيش هناك .
(٤)
● كل بلادي الممدودة مع النيل الخالد والمستطيلة بالصحاري الذهب وغرب الغرة و(المتوهطة) في تاريخ تليد وماضي مجيد تستحق التوثيق والتقزيظ والإحتفاء وها نحن نبتدر هذا السفر بدارفور ودارندوكة المتمددة فيها كالهمزة علي سطرها والحَلَمَة في صدرها .. إذا دار قرص بحث الحديث عن حواضر دارفور، فتجد الجنينه دارندوكة وفاشر السلطان ونيالا البحير وزالنجي الخضرة وضعين الحديبة، فهن حواضر أديم الارض الدارفورية والتي تعد عزيزة علي كل سوداني ببواديها وحضرها وقراها ووديانها وفرقانها وسهولها وجبالها وحلالها ونجوعها ومدائنها وكل مواردها ومكاسبها، كل مواهبها ومواجعها وحتي مصائبها حيث لكل وقفة قد وقفها وسجلها التاريخ، كانت محطة لصالح السودان الكبير.
(٥)
● لو انصفت الدولة السودانية انسان دارفور واشبعته تنمية وترقيه هو اهل لها ولو مدت له من الخدمات والنماء ولو رفدته بأسباب الرفعه والرفاه ويسرت له رغد العيش واعطته مبرر الرقي، وان يكون كل ذلك في سياق الوطن الواحد والمصير المشترك واواصر الإخاء والدين والتاريخ والجغرافية، ولو وقفت الدولة عند هذا الحد، فيعتبر انها قامت بالواجب وزيادة، فإن الجنوب الذي ذهب، قد ترك ندوب وبثور علي جدار الوجدان السوداني الخالص، فلم يعد لنا إحتمال قص جناح او بتر عضو من هذا الجسد الأسمر المديد، سودانا (البنفخر بيهو يوماتي) ودارفور من ضمنه، كما الشرق الغالي والشمال العزيز والوسط الخيار وجزيرة الخضرة وكرفان الغرة والنيل الازرق التاريخ والابيض الفياض وسنار التلادة، كل ذلك رغم أنف دقلو اخوان و(شيطان) العرب.
(٦)
●كل هذه السطور السابقة سقناها بين يدي تصريحين بثت من علي (شبكة زاد الإخبارية)، الأول من الامير الطاهر عبدالرحمن بحر الدين أمير دار مساليت( الوزير والمعتمد الاسبق) حيث بث فينا روح الفال بتبشيره ب (لواء رمح الامة) والذي يعمد له أن يحرر الجنينة دارندوكة وكل بقاعنا (المحتلة) وطالب الامير الطاهر والي غرب دارفور أن يطلق قيد المقاومة الشعبية في ولاية غرب دارفور والتصريح الثاني للقيادي بالإمارة د.فضل الله احمد عبدالله( المعتمد الاسبق والاستاذ في الجامعات السودانية) وعبر د.فضل الله عن ثقتهم كمواطنين لغرب دارفور ودار مساليت في القوات المسلحة كونها اليد الأمينة لحماية مكتسبات الوطن وتحرير اراضيه وموارده.. يكمن سرورنا بإطلاق مارد المساليت ذلكم المكون الممعن في سودانيته و(المتوهط) في ربوعه حول الجنينة وحواضرها وقراها، حكورها ودثورها.
صلاح الكامل
*الوحيد نيوز*
*الواقع كما هو*
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
“البرهان” يبحث مع المبعوث البريطاني جهود إنهاء الحرب في السودان
شدد البرهان على التزام حكومة السودان بحماية المدنيين من الانتهاكات التي تقوم بها قوات الدعم السريع، لا سيما في دارفور والجزيرة.
بورتسودان – تاق برس
التقى رئيس مجلس السيادة الانتقالي والقائد العام للقوات المسلحة السودانية، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، اليوم الأربعاء، بالممثل الخاص للمملكة المتحدة بالسودان، ريتشارد كراودر، لبحث تعزيز العلاقات الثنائية والقضايا الإنسانية والسياسية الراهنة.
وأفاد السفير أنس الطيب الجيلاني، مدير إدارة التعاون الدولي بوزارة الخارجية، أن اللقاء تناول العلاقات التاريخية بين السودان وبريطانيا، حيث أكد البرهان متانة هذه العلاقات وأهمية تعزيزها لخدمة مصالح الشعبين.
كما شدد البرهان على التزام حكومة السودان بحماية المدنيين من الانتهاكات التي تقوم بها قوات الدعم السريع، لا سيما في دارفور والجزيرة، داعياً المجتمع الدولي إلى الضغط لوقف هذه الانتهاكات ومنع تدفق السلاح عبر الحدود مع تشاد، مشيراً إلى أن ذلك يمثل انتهاكاً لقرارات مجلس الأمن الدولي، بما فيها القرار 1591.
وأوضح البرهان أن هناك خطة سياسية شاملة سيتم إطلاقها بعد انتهاء الحرب، مشدداً على أنه لا مستقبل لـ “المليشيات المتمردة” في هذه العملية. كما أعرب عن استعداد السودان لمواصلة الحوار البناء مع المملكة المتحدة لتعزيز العلاقات المشتركة.
من جانبه، أكد المبعوث البريطاني كراودر تقدير بلاده لعقد هذا اللقاء، مشيراً إلى صعوبة الوضع الإنساني الذي يواجه ملايين السودانيين، ومؤكداً التزام المملكة المتحدة بدعم السودان، كما أوضح وزير الخارجية البريطاني في اجتماعات الأمم المتحدة.
وأشار كراودر إلى الجهود البريطانية المستمرة لدعم الشعب السوداني، بما في ذلك تقديم مساعدات إنسانية تجاوزت 140 مليون طن داخل السودان و69 مليون طن للاجئين السودانيين في الإقليم. كما أكد أهمية إنهاء الحرب ووقف الصراع من خلال الحوار، بما يتماشى مع إعلان جدة.
وشدد المبعوث البريطاني على ضرورة حماية المدنيين وإدانة جميع انتهاكات حقوق الإنسان، مؤكداً أهمية ضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى مستحقيها. وأعرب عن تقديره لتعاون الحكومة السودانية مع الأمم المتحدة والشركاء الدوليين، مما ساهم في تسهيل عمليات الإغاثة.
البرهانالمبعوث البريطانيحرب السودان