بغداد اليوم - بغداد 

علق الباحث في الشأن السياسي نزار حيدر، اليوم الثلاثاء (10 كانون الأول 2024)، حول الموقف الذي يجب أن يتخذه العراق بعد التغيير في سوريا، فيما حث الحكومة العراقية على عدم التدخل في الشأن السوري بأي شكل من الأشكال.

وقال حيدر لـ "بغداد اليوم"، إنه "يجب ان يكون الحذر سيد الموقف في العراق، وخيراً فعلت الحكومة العراقية عندما حققت نجاحاً باهراً في حماية حدودها مع سوريا خلال الايام القليلة الماضية التي شهدت التحولات الدراماتيكية التي انتهت بإسقاط النظام السياسي في دمشق".

وأضاف، أن "زعامات سياسية وقادة فصائل اتهموا القائد العام للقوات المسلحة بأنه ساهم بقرار تحصين الحدود في تحطيم نظرية وحدة الساحات، إلا أن تحمّل مثل هذه التهم الباطلة، أقل ضرر بكثير مما لو كان العراق قد دُفع دفعاً للتورط في سوريا".

وأشار إلى أنه "لا يخفى على أحد فإن بغداد تعرضت لضغوط هائلة من جارتها الشرقية طهران للانخراط في الدفاع عن النظام الذي سقط في دمشق، سواء بشكل مباشر وهو ما تحدث عنه وزير خارجيتها خلال زيارته الى بغداد".

ولفت حيدر إلى أن "مقابل هذا الضغط جاء موقف السيد مقتدى الصدر ومن ثم موقف رئيس الوزراء الاسبق السيد العبادي اللذان حذرا من مغبة توريط العراق وزجه في الساحة السورية عندما دعيا الى تغليب العقل والحكمة والمصالح الوطنية في التعامل مع الاحداث".

وأوضح، أن "هذا الموقف ومثله كل المواقف التي صدرت عن العقلاء والوطنيين الحريصين هي التي شدت على يد رئيس الحكومة السوداني، ما مكنه من مواجهة كل الضغوط".

وأردف أنه "على الرغم من أن الامور في سوريا تسير الان بشكل حذر، غير أنه من الخطأ الاطمئنان لها"، مضيفا، أنه "بين الاماني والواقع على الارض مسافة شاسعة، نتمنى أن تسير الامور وتستمر كما هي الان من دون مشاكل خطيرة".

وأختتم حيدر حديثه بالقول: "على العراق أن يبقى حذراً ويراقب ليستوعب التطورات، قبل أن يتخذ أية خطوة جديَّة ومن دون أن يتدخل في الشأن السوري بأي شكل من الأشكال".

ارتدادات زلزال سقوط الأسد

أستاذ العلوم السياسية خالد العرداوي، هو الآخر يحذر من تداعيات كبيرة على العراق بعد سقوط نظام بشار الأسد في سوريا، فيما أكد تلقي المشروع الإيراني ضربة موجعة.

وقال العرداوي لـ"بغداد اليوم"، أمس الإثنين (9 كانون الأول 2024)،  إنه "لا يمكن الجزم الان بتأثير سقوط الاسد على العراق، فالوقت لازال مبكرا ويعتمد على طبيعة تطورات الاحداث في الساحة السورية، ومواقف النظام الجديد من العراق".

وأضاف أنه "من المؤكد أن هذا الحدث الكبير ستكون له تداعياته على العراق والمنطقة عموما، فمشروع الاسلام السياسي الايراني تلقى ضربة موجعة، وسيخسر الكثير من شرعيته الشعبية، وفي حال سارت الامور بسلام حتى الانتخابات القادمة فستتعرض القوى العراقية التابعة لهذا المشروع إلى خسارة انتخابية كبيرة تنقلها من مركز القرار في بغداد الى هامشه".

وبين أستاذ العلوم السياسية، أن "هذا الحدث قد يدفع ببعض القوى السياسية العراقية الى اتخاذ قرار بفك الارتباط التدريجي مع طهران بسبب خسارة الأخيرة لمصداقيتها الاقليمية والدولية في دعم حلفائها، ولهذا العراق مقبل على تطورات كبيرة وكثيرة خلال المرحلة المقبلة".

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: على العراق فی سوریا

إقرأ أيضاً:

مسؤول يكشف عن النقاط السوداء غرب العراق ويؤكد: الأوضاع مستقرّة - عاجل

بغداد اليوم - الأنبار 

كشف مسؤول حكومي، اليوم الثلاثاء (14 كانون الثاني 2025)، عن ما وصفه بـ"النقاط السوداء" في المشهد الأمني غرب العراق، مؤكداً أن الأوضاع الأمنية في قضاء القائم ومحيطه مستقرة بشكل كبير.

وقال قائممقام قضاء القائم تركي المحلاوي، في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن" الوضع الأمني في قضاء القائم مؤمّن بنسبة كبيرة، والاستقرار هو سيد الموقف، وذلك بفضل التعاون الكبير من الأهالي والعشائر في دعم الأمن ومواجهة أي نشاط للخلايا الإرهابية".

وأضاف المحلاوي، أن "نشاط خلايا تنظيم داعش ينحصر في مناطق الكعرة وحوران بشكل مباشر، عبر ما يُعرف بالمفارز المتنقلة، وأعدادهم قليلة جداً، والأجهزة الأمنية تنفذ بين الحين والآخر عمليات نوعية تسفر عن القضاء على العديد منهم".

وأوضح، أن "هذه الخلايا المحدودة لا تشكل تهديداً جدياً على الأمن والاستقرار، في ظل الجهد الاستخباري والعمليات المستمرة التي تساهم في تحييدهم".

وأشار المحلاوي إلى، أن "عودة تنظيم داعش إلى وضعه السابق أصبحت من الماضي، وهي مجرد أوهام، والجميع متعاون مع الأجهزة الأمنية لدرء مخاطر الخلايا النائمة واقتلاع ما تبقى منها".

وأكد قائممقام قضاء القائم، أن "النقاط السوداء التي تتمثل بوجود هذه الخلايا يتم التعامل معها بشكل مستمر من قبل القوات الأمنية بمختلف تشكيلاتها".

وعلق الباحث في الشأن السياسي أحمد الخضر، يوم الجمعة (6 كانون الأول 2024)، على احتمالية عودة نشاط داعش، في ظل التحركات الأخيرة في سوريا والتحذيرات الإيرانية.

وقال الخضر في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "كل التحرك العسكري للمجموعات المسلحة في سوريا تأتي في إطار تقوية داعش، كون أغلبية هذه التنظيمات هي ذات خلفية سلفية جهادية".

وأضاف أن "بعض هذه التنظيمات كانت ضمن صفوف داعش بالأساس، فضلاً على أن هذه التنظيمات مدرجة عالمياً ضمن لائحة الارهاب الدولي لذلك كل تحركاتها في الجغرافية السورية تمثل تهديد للأمن القومي العراقي".

 

مقالات مشابهة

  • العراق يطرد عناصر تابعة لـ "قوات سوريا الديمقراطية" من داخل أراضيه
  • الاتحاد الأوروبي يرسل خبيراً لتأمين الحدود العراقية
  • مسؤول يكشف عن النقاط السوداء غرب العراق ويؤكد: الأوضاع مستقرّة - عاجل
  • حسم الجدل حول مصير الضباط السوريين في العراق: بغداد تراقب الوضع عن كثب - عاجل
  • الحكومة العراقية تصدر قرارات جديدة - عاجل
  • 3 ملفات يحملها السوداني في زياراته إلى المملكة المتحدة - عاجل
  • الفتح: لا تراجع عن المطالبة بإخراج القوات الامريكية.. هنالك توقيتات زمنية - عاجل
  • هل سيعزز ترامب التواجد الأمريكي في العراق بدلا من الانسحاب؟ - عاجل
  • السعودية: نُدعم رفع العقوبات المفروضة على سوريا
  • إجراءات عراقية صارمة لمنع تسلل الإرهابيين من سوريا