كلون ألفا روبوت بهيكل بشري صناعي قادم في 2025
تاريخ النشر: 10th, December 2024 GMT
أعلنت شركة "كلون روبوتيكس" (Clone Robotics) البولندية عن روبوتها الجديد "كلون ألفا" (Clone Alpha)، وهو عبارة عن روبوت يُشبه الإنسان في شكله التشريحي ويعمل على البطارية، ومن المقرر الإعلان عنه في 2025، وفقا لموقع "ذا صن".
ويوصف الروبوت بأنه "روبوت عظمي-عضلي آلي"، أي أنه يحوي أعضاء وعضلات وأربطة صناعية بدلا من مكونات الروبوتات التقليدية.
وتخطط شركة "كلون روبوتيكس" لتصنيع 279 روبوتا فقط، وذكرت أن النظام العضلي لروبوتها يعمل على تحريك الهيكل العظمي الآلي بفضل تقنية العضلات الاصطناعية الثورية "مايوفايبر" (Myofiber).
وأفادت الشركة أن روبوت "كلون ألفا" يحرك المفاصل والعضلات من خلال نظام مضخات وصمامات تعمل على البطارية، والتي تدفع الماء في جميع أنحاء الجسم.
كلون ألفا روبوت بهيكل بشري صناعي (كلون روبوتيكس)ويُخزن الماء في حاوية موجودة في جذع الجسم والذي يحوي على الأضلاع والعمود الفقري المشابهة لهيكل الإنسان، إذ تُعد الروبوتات المملوءة بالماء أكثر ليونة وأكثر شبها للإنسان من الروبوتات الصلبة والتي تفتقر للسوائل.
ولم تعرض الشركة بعد نسخة "كلون روبوتيكس"، ولكن بعض المراقبين غير واثقين من جاهزية الروبوت لدخول السوق، وعلى الرغم من أن المكونات الفردية للروبوت تبدو واعدة، فإنه لم يتضح بعد كيف تعمل كل هذه الأجزاء معا.
وتدعي الشركة أن روبوتها يأتي مع 16 مهارة مثبتة، بما في ذلك القدرة على حفظ مخطط المنزل ومحتويات المطبخ وإجراء حوارات ذكية، كما يمكنه أن يصبح رئيس الخدم أو جليسا للمنزل.
كلون ألفا روبوت بهيكل بشري صناعي (كلون روبوتيكس)ويُقال إن روبوت "كلون ألفا" يمكنه صب المشروبات وصنع السندويشات وتنظيف الأرضية وتجهيز طاولة الطعام، وجلب الأشياء وتفريغ غسالة الأطباق وحتى غسل وتجفيف وطوي الملابس.
إعلانومن المثير للاهتمام أن العملاء يمكنهم تعليم الروبوت مهارات جديدة من خلال منصة التدريب الخاصة بالشركة والتي تسمى "تيليكنيسس" (Telekinesis). وفقا لموقع "ذا صن".
ويعتقد مؤسسا الشركة داهنش راداكريشنان ولوكاس كوزليك أن مكان الروبوت لا يجب أن يكون فقط في المنزل، بل أيضا في العمل.
وستكون الروبوتات التي تتحرك مثل الإنسان قادرة على الاندماج في الأدوار بسلاسة دون الحاجة لإصدار تحديثات جديدة أو التعديل عليها.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
مفاجأة جديدة بشأن «الروبوت المنتحر» من أعلى السلم.. هل كان واعيًا؟
«انتحار روبوت ألقى بنفسه من أعلى الدرج بسبب ضغط العمل».. هذا العنوان المثير الجدل قرأناه جميعا بالمواقع بالأخبار والمواقع المتخصصة بالتكنولوجيا، وذلك في حادثة غريبة أقدم خلالها روبوت في كوريا الجنوبية مصمم للمساعدة المدنية بعمل غريب وُصف بـ«الانتحار»، عندما ألقى بنفسه من أعلى الدرج، ما أثار جدلًا واسعًا بشأن الأبعاد النفسية لسلوك الذكاء الاصطناعي، وشكوكاً بشأن عيوب برمجية مُحتملة.
مفاجأة بشأن الروبوت المنتحر في كوريا الجنوبيةهذا الحادث الذي تسبب في إثارة المزيد من الغموض على مستقبل التفاعل بين البشر والروبوتات، أعادت صحيفة «إندبندنت» تسليط الضوء عليها مرة أخرى، بعدما بدأ علماء التكنولوجيا والفلاسفة في التكهن بجدية بشأن انتحار الروبوت، إذ أشار خبراء التكنولوجيا إلى أنّه لكي يقوم الروبوت بقتل نفسه عمدًا، فلا بد أن يكون واعيًا.
البروفيسور جوناثان بيرش، وهو أكاديمي في الفلسفة بكلية لندن للاقتصاد ومؤلف كتاب «حافة الإحساس: المخاطرة والحذر لدى البشر والحيوانات الأخرى والذكاء الاصطناعي»، يعتقد أننا لسنا بعيدين عن رؤية الذكاء الاصطناعي الذي يمكنه الشعور بمجموعة من المشاعر، مشيرًا إلى أنّنا سنرى قريبًا جدًا ما يسميه الذكاء الاصطناعي بـ«الواعي بشكل غامض».
وأضاف البروفيسور جوناثان بيرش: «عندما أقول واعيا بشكل غامض، أعني أنّ بعض الناس سوف يكونون مقتنعين تمامًا بأن رفيقهم من الذكاء الاصطناعي هو كائن واعٍ يتمتع بحياة داخلية غنية، وسوف يغضبون عندما ينكر الآخرون ذلك، وفي الوقت نفسه، سيقتنع الآخرون بنفس القدر بأن رفاق الذكاء الاصطناعي هؤلاء لا يشعرون بأي شيء على الإطلاق، ولن يكون من الممكن تحديد من هو الصحيح، لأن فهمنا العلمي للشعور لم ينضج بعد بما يكفي لذلك، وهذا من شأنه أن يؤدي إلى انقسامات اجتماعية خطيرة للغاية».
وللتحضير لمثل هذه الاحتمالية، كان البروفيسور «بيرش» يدعو شركات التكنولوجيا إلى الاعتراف بالمخاطر ودعم المزيد من الأبحاث في هذا المجال، وفي كوريا الجنوبية، إذ تشكِّل الروبوتات 10% من القوى العاملة - وهي نسبة أعلى بكثير من أي مكان آخر، وهي دولة واحدة من دولتين تتجاوز هذه النسبة 5%، يرى العديد من العمال بالفعل زملاءهم الروبوتيين كأرواح حساسة، ونوع من الكائنات شبه الواعية التي تستحق مستوى من الكرامة والحقوق والاحترام.
حالات انتحار متزايدة للروبوتاتوذكرت صحيفة الإندبندنت البريطانية أنّ هناك المزيد من الروبوتات حاولت على ما يبدو الانتحار بعد الحادث الذي وقع في كوريا الجنوبية.
وكان الروبوت الكوري بمثابة تجربة رائدة ضمن مبادرة سول لدمج الذكاء الاصطناعي في الإدارة الحكومية، إلا أنه عانى من خلل مفاجئ دفعه إلى اتخاذ خطوة غير متوقعة بأن يلقي بنفسه من على السلم، ما أثار حيرة الخبراء والجمهور على حد سواء، وأشارت وسائل الإعلام المحلية حينها، إلى أن الروبوت يبدو أنه قد ألقى بنفسه من أعلى الدرج.