أقدم معتقل سياسي في سجون الأسد يتجول في البلاد بعد عقود من الاعتقال (شاهد)
تاريخ النشر: 10th, December 2024 GMT
تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورا للطيار السوري رغيد الططري وهو يتجول في أحد الطرقات بعد تنفسه نسيم الحرية لأول مرة منذ 43 عاما قضاها في سجون النظام المخلوع.
وأظهرت اللقطات المصورة المتداولة الططري وهو في أحد الشوارع بمدينة طرطوس المطلة على البحر الأبيض المتوسط، وسط احتفاء بموقفه الذي دفع النظام عام قبل عقود إلى وضعه داخل السجن دون محاكمة.
رغيد الططري، الطيار الذي رفض تنفيذ الأمر بقصف حماة في 1982، فوضع في المعتقل 43 عاماً: هو اليوم حر، غير نادم، ويبتسم. pic.twitter.com/ICa0PhkjjL — Basheer Nafi (@BasheerNafi) December 10, 2024
ويعود سبب سجن الطيار في سلاح الجو السوري إلى رفضه قصف مواقع في مدينة حماة في عهد رئيس النظام السابق حافظ الأسد، خلال المجزرة المروعة التي ارتكبت بحق أهالي المدينة آنذاك.
وجرى اعتقال الططري عام 1980 حين رفض الامتثال لأوامر عسكرية بقصف مواقع في مدينة حماة خلال الاحتجاجات التي شهدتها المدينة.
يذكر أن الططري دخل إلى السجن قبل أن يتم عامه الـ27. وتنقل بين سجون إدارة المخابرات العامة والمزة وتدمر وصيدنايا وعدرا المركزي انتهاء بالسويداء في 2016 ليصبح صاحب أطول فترة اعتقال سياسي في سوريا.
وبعد سقوط النظام، قامت فصائل المعارضة المسلحة خلال الأيام القليلة الماضية بتحرير آلاف المعتقلين في السجون النظام وسط مساعي متواصلة من الأهالي للبحث عن عشرات آلاف المختفين قسريا منذ عام 2011.
وتصدر اسم سجن صيدنايا سيئ السمعة الواقع شمالي العاصمة دمشق مواقع التواصل الاجتماعي بعد دخول المعارضة إليه وإطلاق سراح المعتقلين فيه وعملهم لأيام عديدة على البحث عن سجون غير معروفة دون أن تسفر جهودهم عن إيجاد أي شيء يدل على ما قيل إنها سجون سرية.
وفجر الأحد 8 كانون الأول/ ديسمبر الجاري، دخلت فصائل المعارضة السورية العاصمة دمشق وسيطرت عليها مع انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك عهد دام 61 عاما من حكم نظام حزب البعث و53 سنة من حكم عائلة الأسد.
وقبلها في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، بدأت معارك بين قوات النظام السوري وفصائل معارضة، في الريف الغربي لمحافظة حلب، استطاعت الفصائل خلالها بسط سيطرتها على مدينة حلب ومحافظة إدلب، وفي الأيام التالية سيطرت على مدن حماة ودرعا والسويداء وحمص وأخيرا دمشق.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية رغيد الططري النظام سوريا سوريا النظام رغيد الططري المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
سجون وأقبية تعذيب أنشأها الأسد ومغردون يدعون لإيداع الملف في لاهاي
فكل نقطة أمنية في سوريا هي سجن، وكل قطعة عسكرية فيها سجن، وكل مؤسسة أمنية فيها سجن، وحتى المطار العسكري قد يحتوي على سجون ومراكز تعذيب.
ومن كان يُقتل تعذيبا في تلك الأفرع تنقل جثته إلى أحد المشافي العسكرية ليجري التخلص منها بطريقة ما، وفقا لما جاء في حلقة 2024/12/10 من برنامج "شبكات".
وبمجرد هروب الرئيس المخلوع بشار الأسد من دمشق وسقوط نظامه توجه الناس وأهالي المعتقلين مباشرة إلى سجن صيدنايا في ريف دمشق للبحث عن ذويهم ومشاهدة ما كان يدور داخله من رعب كان يعيشه المعتقلون فيه.
وقد عثرت فرق البحث في مستشفى حرستا العسكري على 40 جثة لمنشقين ومعارضين لحكم الأسد، وكانت مكدسة بطريقة غير آدمية.. جثث قتلت حديثا، بعضها مقلوع العيون أو الأسنان وآثار التعذيب واضحة عليها، وقيل إنها نقلت من صيدنايا قبل 10 أيام تقريبا.
كما عثرت في مستشفى المجتهد وسط دمشق على جثث مكدسة موضوعة في أكياس بلاستيكية بيضاء أو ملفوفة بقماش، على بعضها بقع دماء، وتحمل أرقاما وبعضها أسماء، تم تدوينها على القماش أو على شريط لاصق على الأجساد.
وأثارت مشاهد السجون وأقبية التعذيب التي أنشأها الأسد ردود فعل ساخطة من قبل مغردين على مواقع التواصل الاجتماعي رصدت بعض تعليقاتهم حلقة برنامج "شبكات".
إعلانوكتبت مايا أن "ما يخرج من المعتقلات والمستشفيات التابعة لبشار الأسد يفوق الخيال والتصور ويفوق العقل البشري، من سجن صيدنايا المسلخ البشري والسجن الأحمر الذي يعتبر من أخطر السجون بسوريا، حيث يتمنى المعتقل أن يموت".
وغرد عادل "في ظل الأحداث المتسارعة في سوريا يجب ألا تضيع من الثوار آثار الكثير من الجرائم التي ارتكبها النظام، ويجب توثيقها وإيداع الملف لمحكمة جرائم الحرب في لاهاي".
وقال مصطفى في تعليقه "لا، لا، لن أعفو ولن أسامح، حرمونا من التنفس، وحرمونا من أهالينا وحريتنا وقتلونا وعذبونا وبالآخر أسامح، لا، ولا يحق لأي أحد أن يسامح باسم الشعب".
من جهتها، كتبت شام تقول "للأسف، خاب أملنا، نود رؤية جميع المعتقلين أحياء يتنفسون الحرية، لكن.. خرج القليل واختفى الكثير".
يذكر أن رئيس الشبكة السورية لحقوق الإنسان فضل عبد الغني كشف أن أغلب المختفين قسريا في سجون النظام السوري المخلوع في عداد المقتولين.
10/12/2024