كشفت الصور التي خرجت من سجن صيدنايا في ريف العاصمة السورية دمشق، بعد سقوط نظام بشار الأسد عن "فظاعات" ارتكبها النظام السوري داخل أقبية السجن سيئ السمعة.

ويوم الأحد الماضي تمكنت قوات المعارضة السورية من تحرير معتقلين من سجن صيدنايا، لكن عائلات معتقلين آخرين أطلقوا مناشدات لتحرير ذويهم الذين قالوا إنهم ما زالوا محتجزين في طوابق سفلية داخل السجن.

وفي وقت سابق اليوم، أعلنت منظمة الخوذ البيضاء انتهاء عمليات البحث في سجن صيدنايا، حيث كان يُشتبه في وجود زنازين وسراديب سرية غير مكتشفة، من دون العثور على أي معتقلين إضافيين.

"مكبس آلي" وحبال للمشانق

وخلال تجوّلهم في السجن، الذي يوصف بـ "المسلخ البشري" لكونه مركزًا للتعذيب، بحثًا عن زنازين سرية أو معتقلين، صُدم السوريون بوجود غرف تحتوي على "مكبس آلي" وحبال للمشانق كانت معدّة لتنفيذ الإعدامات.

وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر "مكبسًا آليًا" في غرفة للإعدام، معبّرين عن صدمتهم جراء التعذيب الذي كان يتعرض له المعتقلون.

ووفقًا لما تم تداوله، فإن هذا المكبس كان يستعمل للتخلص من جثث المعتقلين بعد إعدامهم شنقًا، في حين رجّح آخرون أن يكون هذا الجهاز قد استخدم أيضًا لإعدام السجناء وهم أحياء.

وأشار آخرون إلى احتمال أنه مجرد مصعد آلي كان مخصصًا لرفع الجثث بعد تنفيذ الإعدامات.

والغضب من هذه المشاهد عبّرت عنه المنشورات على مواقع التواصل الاجتماعي.

وفي هذا الصدد، قال الناشط أحمد محمد الكندري على منصة إكس: "مكبس الإعدامات الحديدي في سجن صيدنايا، بعدما يتم إعدامه (المعتقل) شنقًا يضعونه في المكبس ويكبسونه ليصبح مثل الورقة، ويتم سحق جسده وعظامه".

وأضاف: "يوجد تحت المكبس مجاري للدماء، ثم توضع بقاياه في كيس ويتم التخلص منها خارج السجن".

 

وقد اعتبر كثر أن ما شهده سجن صيدنايا من استخدام لأساليب التعذيب لم يحدث ما يشابهه في تاريخ البشرية.

وقال حساب يدعى أبو عبيدة: "بعد إعدام المعتقل شنقًا يتم وضعه داخل مكبس ويتم كبسه وكأنه قطعة حديد وتصفية دمه، ثم يرمى في حفرة مليئة بالأسيد لتذويب الجثة والتخلص منها أو يتم حرق الجثث حتى تصبح رمادًا".

وكتبت الصحافية شيرين عرفة: "حاولت فهم مغزى أن يكون هناك مكبس بشري مهمته سحق جثامين المعتقلين، الذين يعدمهم سفاح سوريا داخل سجونه، فلم أفهم".

من جهته، أشار محمد القصاص إلى أن المشاهد من سجن صيدنايا تدمي القلوب وتبرز قسوة نظام الأسد.

وأضاف: "حبال المشانق معدة لتنفيذ الإعدامات التي لا تتوقف وسجناء يخرجون زحفًا من حفر بعد أن صاروا عاجزين عن المشي، وزنازين مكدسة بالسجناء دون مراعاة آدميتهم، وقصص مذهلة لمن ضاعت أعمارهم في السجون لمجرد وشاية".

72 وسيلة تعذيب في 50 مركز اعتقال

وتعرّض آلاف السوريين خلال حكم نظام بشار الأسد المعزول، لعمليات تعذيب بوسائل شتى بلغت 72 وسيلة في أكثر من 50 سجنًا ومركز اعتقال.

وبحسب بيانات الشبكة السورية لحقوق الإنسان، فإن قوات النظام المخلوع اعتقلت ما لا يقل عن 1.2 مليون سوري، وأخضعتهم لمختلف أنواع التعذيب طوال فترة الحرب الأهلية.

ووفقًا لتقرير أعدته الشبكة، فإن المراكز التي كان النظام يعتقل المعارضين ويعذبهم فيها تنقسم إلى سجون مدنية وأخرى عسكرية، ومراكز اعتقال سرية غير رسمية، ومراكز اعتقال وتحقيق تابعة للوحدات الأمنية.

 

وإلى جانب هذه المراكز، كانت هناك مراكز اعتقال تتبع للوحدات الأمنية المكونة من 4 أجهزة استخبارات رئيسية، هي جهاز المخابرات العسكرية، المعروف أيضًا باسم "الأمن العسكري"، وجهاز الأمن السياسي، ومديرية المخابرات العامة، المعروفة أيضا باسم "أمن الدولة"، ومديرية المخابرات الجوية.

وبحسب تقرير الشبكة السورية، استخدم النظام السوري 72 نوعًا مختلفا من التعذيب، بما في ذلك العنف الجسدي والنفسي والجنسي.

 

كما لجأ النظام إلى ممارسات تنتهك حقوق الإنسان، مثل العمل القسري وترك المعتقلين بمفردهم في الزنازين.

ومن ممارسات التعذيب الجسدي التي اتبعها النظام، سكب الماء المغلي على أجزاء مختلفة من جسد الضحية، وجعل المعتقل يشعر بالاختناق بغمر رأسه في الماء، والصعق الكهربائي، وإحراق كيس نايلون وإسقاطه على الجسد، وإطفاء السجائر في الجسد، وحرق أصابع الضحية وشعره وأذنيه.

ومن أساليب التعذيب التي اتبعها النظام إزالة أظافر اليدين والقدمين بأدوات تشبه الكماشات، ونتف الشعر، وتمزيق الأطراف بما في ذلك الأذنين والأعضاء التناسلية، بأدوات مثل المقص.

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

فيديو.. باريس هيلتون تصدم بعدما دمرت النيران منزلها الفخم

شاركت الممثلة الأميركة باريس هيلتون على حسابها في "إنستغرام"، أثار الدمار الذي خلفته حرائق كاليفورنيا بمنزلها المطل على شواطئ ماليبو.

ونشرت باريس هيلتون مقطع فيديو معلقة: "أشعر بحزن لا يوصف.. الجلوس مع عائلتي ومشاهدة الأخبار ورؤية منزلنا في ماليبو يحترق على الهواء مباشرة هو شيء لا ينبغي لأحد أن يختبره على الإطلاق، كان هذا المنزل هو المكان الذي بنينا فيه الكثير من الذكريات الثمينة.. إنه المكان الذي خطا فيه فينيكس خطواته الأولى وحيث حلمنا ببناء ذكريات مدى الحياة مع لندن".

وكتبت هيلتون: "أقف هنا في ما كان منزلنا سابقًا، والحزن لا يوصف حقًا. عندما رأيت الأخبار لأول مرة كنت في حالة صدمة كاملة.. ولكن الآن أقف هنا وأرى ذلك بعيني، أشعر وكأن قلبي قد تحطم إلى مليون قطعة".

 وأضافت: "لم يكن هذا المنزل مجرد مكان للعيش فيه، كان المكان الذي حلمنا فيه وضحكنا وخلقنا أجمل الذكريات كعائلة.. حيث ملأ الحب والحياة كل زاوية. أن أراها تتحول إلى رماد.. إنه أمر مدمر لا يمكن وصفه بالكلمات".

وأردفت: "ما يحطم قلبي أكثر هو معرفة أن هذه ليست قصتي فقط. فقد الكثير من الناس كل شيء. إنها ليست مجرد جدران وأسقف.. إنها الذكريات التي جعلت من هذه المنازل منازل. إنها الصور، والهدايا التذكارية، والقطع التي لا يمكن تعويضها من حياتنا".

 وختمت هيلتون منشورها بقولها: "دع هذا يكن تذكيرًا لاحتضان أحبائك. اعتز باللحظات. يمكن أن تتغير الحياة في لحظة، والحب الذي نتقاسمه هو ما يهم حقًا. أرسل كل حبي لكل من يعاني الآن".

وخلفت الحرائق دماراً هائلاً في أجزاء كاملة من ثاني مدن الولايات المتحدة مع انهيار أكثر من 10 آلاف مبنى، بحسب جهاز الإطفاء في كاليفورنيا.

 وحتى الآن لم تنجح فرق الإطفاء في احتواء الحريق الذي التهم حي باسيفيك باليسايدس الواقع بين ماليبو وسانتا مونيكا، شمال غرب لوس أنجلوس، رغم إرسال مروحيات لرش المياه مع تراجع مؤقت في حدة الرياح التي تؤجج النيران.

مقالات مشابهة

  • كيف استُدرج الناشط السوري مازن حمادة ليُقتل في سجون النظام المخلوع؟
  • فيديو.. باريس هيلتون تصدم بعدما دمرت النيران منزلها الفخم
  • آخر رئيس وزراء يكشف الساعات الأخيرة لنظام الأسد وقرارات بشار التي دمرت الدولة (فيديو)
  • أميرات الحرية.. قصة أختين ناجيتين من ظلام سجون الأسد
  • مجلة أمريكية: فتح سجن صيدنايا أعاد التذكير بدور CIA في التعذيب
  • مفقودو سجن صيدنايا.. لوعة الأحبة ولغز ينتظر الحل
  • «هيئة شؤون الأسرى»: التعذيب الممنهج بحق الآلاف الفلسطينيين لايزال مستمرا
  • مسلسل التعذيب لا يزال مستمرا.. إسرائيل تنتهك حقوق آلاف الأسرى والمرضى الفلسطينيين
  • مسلسل التعذيب الإسرائيلي الممنهج بحق الآلاف من الأسرى الفلسطينيين وعلى رأسهم المرضى..لايزال مستمرا
  • مسلسل التعذيب الإسرائيلي الممنهج بحق آلاف الأسرى وعلى رأسهم المرضى لايزال مستمرا