البرلمان العربي: تعزيز قضايا المرأة في التشريعات العربية جزء من رؤية التنمية المستدامة
تاريخ النشر: 10th, December 2024 GMT
أكد البرلمان العربي أن تعزيز قضايا المرأة في التشريعات العربية ليس مجرد قضية نسائية، وإنما جزء من رؤية شاملة للتنمية المستدامة التي تعتمد على مشاركة جميع أفراد المجتمع، داعيًا إلى ضرورة دعم المبادرات التي تساهم في تمكين المرأة وحمايتها، كونه أساساً في بناء مجتمعات عادلة ومستقرة.
جاء ذلك في كلمة النائبة شادية الجمل عضو البرلمان العربي، خلال مشاركتها في ورشة العمل الإقليمية الثانية للقيادات البرلمانية التي نظمتها منظمة المرأة العربية بجمهورية مصر العربية بالتعاون مع الوكالة الألمانية للتعاون الدولي تحت عنوان تطوير حملات المناصرة الفعالة داخل البرلمان حول قضايا المرأة.
وقالت إن المرأة في التشريعات العربية تتمتع بمكانة كبيرة، مشيرة إلى أنها نابعة من القيم الدينية والثقافية التي تكرّم الإنسان وتراعي حقوقه، ونوهت إلى أن الشريعة الإسلامية، وهي مصدر رئيسي للتشريعات في العديد من الدول العربية، أعطت المرأة حقوقًا لم تكن متاحة لها في العديد من الحضارات القديمة، وكفلت لها حق التعليم، والعمل، والميراث، والزواج القائم على المودة والرحمة.
وأوضحت أنه مع تطور المجتمعات العربية، شهدت التشريعات تطورات إيجابية فيما يتعلق بقضايا المرأة، سواء في المجالات المدنية، أو الاقتصادية، أو السياسية، حتى أصبح لها إسهامات فعَّالة في صنع القرار السياسي.
تحديات ما تزال تواجه قضايا المرأة في بعض التشريعات العربيةوأشارت في كلمتها إلى بعض التحديات التي ما تزال تواجه قضايا المرأة في بعض التشريعات العربية، من بينها التفاوت في تطبيق القوانين بين دولة وأخرى، وبين المناطق الريفية والحضرية، فضلًا عن وجود بعض الممارسات الثقافية والاجتماعية التي قد تعيق تنفيذ القوانين العادلة، مضيفة أن العنف ضد المرأة لا يزال يمثل تحديًا كبيرًا، رغم وجود قوانين تجرّمه في كثير من الدول.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: البرلمان العربي قضايا المرأة التشريعات العربية العنف ضد المرأة التشریعات العربیة قضایا المرأة المرأة فی
إقرأ أيضاً:
رئيس هيئة البيئة بسلطنة عمان: نعمل بشكل متوازن بين متطلبات التنمية والمحافظة على البيئة لتحقيق التنمية المستدامة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد الدكتور عبد الله بن علي العمري رئيس هيئة البيئة بسلطنة عمان، أن السلطنة تعمل بشكل متوازن بين متطلبات التنمية والمحافظة على سلامة البيئة من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وذلك عن طريق إدخال مبدأ الإدارة البيئية السليمة كوسيلة لرفع كفاءة المشاريع التنموية في كافة المجالات.
جاء ذلك خلال لقاء عقده رئيس هيئة البيئة مع عدد من الإعلاميين المصريين والعرب والأجانب على هامش الزيارة التي نظمتها وزارة الإعلام العمانية تزامنًا مع الذكرى الخامسة لتولى السلطان هيثم بن طارق مقاليد الحكم في السلطنة.
واستعرض العمري، أبرز المشاريع والمبادرات التي نفذتها والإنجازات ومؤشرات الأداء البيئي، وقال إنه تم تنفيذ 151 مشروعًا ومبادرة بيئية خلال عام ٢٠٢٤م في مختلف القطاعات الأساسية للعمل البيئي تتعلق منها بحماية البيئة من التلوث والتنوع الأحيائي والشؤون المناخية والمبادرات الشبابية والرصد والرقابة البيئية وتسهيل بيئة الاستثمار بالقطاع البيئي والمحميات.
وأشار إلى أن سلطنة عُمان حصلت على قفزة نوعية في مؤشر مستوى الأداء البيئي دوليا، حيث وصلت إلى المركز 54 عالميًا في عام 2024 عوّضًا عن تصنيف 149 في عام 2022 من أصل 180 دولة حول العالم.
وأشار إلى أن الحصول على هذا التصنيف المتقدم جاء مدفوعًا بتحسن ملحوظ تحقق في مختلف محاور القضايا البيئية، وهي الموائل والتنوع الأحيائي، والغابات، والزراعة، ومصائد الأسماك، ومصادر المياه، وتلوث الهواء، وجودة الهواء، ومياه الشرب والصرف الصحي، والمعادن الثقيلة، وإدارة النفايات، والتخفيف من آثار تغير المناخ.
وأبرز العمري، حرص الهيئة على إبراز البعد البيئي في منظومة العمل التنموي على المستويات المحلية والإقليمية والدولية، إلى جانب الاهتمام بعمليات تقييم التأثيرات البيئية للمشاريع الصناعية والخدمية ومشاريع البنية الأساسية قبل إقامتها، كما تنظم برامج منتظمة للرقابة والتفتيش البيئي عليها بعد تشغيلها باعتبار أن ذلك يوفر تشخيصا ميدانيا للتعرف على الأوضاع البيئية القائمة للمشاريع، والتدقيق على التأثيرات البيئية الناتجة عنها بعد تشغيلها واتخاذ الإجراءات اللازمة لمواجهة تلك التأثيرات ومنعها أو التقليل منها إلى أقصى حد ممكن.
ولفت إلى أن الهيئة تعمل على استيفاء كل المتطلبات الدولية وإبراز الجهود عبر وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة، وتعزيز النشر العلمي وتوثيقه أبرزها في حماية وصون البيئة على مدى عقود.
وأشار العمري، إلى أن الجهود المجتمعية من المشروعات والمبادرات البيئية التي تنفذ بالشراكة مع القطاع الحكومي والخاص والمجتمعات المحلية والأهلية، منها مكافحة الطيور الغازية، ومبادرة استزراع 10 ملايين شجرة، ومشروع الكربون الأزرق لاستزراع 100 مليون شجرة قرم.
واستعرض رئيس هيئة البيئة بسلطنة عمان، مشاريع مبادرات حماية البيئة من التلوث التي تنفذها الهيئة والبالغ عددها 10، وهي: دراسة أنواع وكميات الوقود المستخدم لمصادر الاحتراق في منطقة الرسيل الصناعية وبلغت نسبة إنجازه 100%، ومشروع إنشاء محطات رصد جودة الهواء المحيط بنسبة إنجاز بلغت 90% لتغطيتها 90% من محافظات سلطنة عُمان ووجود أكثر من 60 محطة.
وأبرز دور هيئة البيئة في الرقابة البيئية من خلال رصد الممارسات البشرية وربطها بالإجراءات الإدارية والمالية المتخذة.
واستعرض العمري، المبادرات المجتمعية والشبابية للفرق والجمعيات التطوعية البيئية من خلال تقديم المحاضرات والتوعية والتعليم البيئي والزيارات للمدارس والأعمال التطوعية البيئية والمشاركة في المعارض المختلفة، وتنظيف الشعاب المرجانية.