اليمن يدعو لعقد مؤتمر المانحين لدعم خطة الاستجابة الإنسانية
تاريخ النشر: 10th, December 2024 GMT
دعت الجمهورية اليمنية، لعقد مؤتمر المانحين لدعم خطة الاستجابة الإنسانية في اليمن الغارق في الحرب منذ عشر سنوات ويعيش واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.
جاء ذلك في كلمة اليمن أمام الجلسة العامة للجمعية العامة للأمم المتحدة حول البند 72: (تعزيز تنسيق المساعدات الإنسانية والإغاثية في حالات الكوارث التي تقدمها الأمم المتحدة، بما في ذلك المساعدة الاقتصادية الخاصة) والتي القاها مندوب اليمن الدائم لدى الامم المتحدة، السفير عبدالله السعدي.
وجدد السعدي، الدعوة للأمم المتحدة للمبادرة بالدعوة لعقد مؤتمر المانحين لدعم خطة الاستجابة الإنسانية في اليمن بالشكل الذي يفي بحجم الاحتياجات الإنسانية القائمة في مختلف القطاعات، مشددا على ضرورة إبقاء الوضع الإنساني في اليمن على قائمة أولويات الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، للتخفيف من المعاناة الإنسانية.
وطالب السعدي، الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لتكثيف الجهود للإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المختطفين والمعتقلين في سجون الحوثيين، ومحاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم.
وحذرت الجمهورية اليمنية، من مخاطر التغاضي عن الانتهاكات والتي تسعى جماعة الحوثي من خلالها إلى خدمة أجندتها السياسية وتسخير المساعدات الإنسانية لخدمة أهدافها الأمنية والعسكرية وتحويل المناطق تحت سيطرتها إلى سجن لكل من يعارض سياساتها.
وجدد السعدي، مطالبته بنقل المقرات الرئيسية لوكالات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية العاملة في اليمن إلى العاصمة المؤقتة عدن لضمان امن وسلامة العاملين في المجال الإنساني وتوفير بيئة ملائمة وسليمة لممارسة مهامهم بعيداً عن التدخلات، بما يعزز حضور وتدخلاتها الإنسانية في مختلف المحافظات اليمنية دون قيود، وإيصال المساعدات الإنسانية إلى الفئات المحتاجة والأكثر ضعفاً دون تمييز.
وقال السعدي "تحتفل شعوب العالم باليوم العالمي لحقوق الإنسان بينما تستمر المليشيات الحوثية الارهابية في ارتكاب جرائمها وانتهاكاتها الجسيمة بحق ابناء شعبنا في مناطق سيطرتها، بمن فيهم العاملين في المجال الإنساني، حيث يتعرضون لتعذيب والمعاملة القاسية والمهينة وإجبارهم على الإدلاء باعترافات قسرية، وصولاً إلى إصدار أحكام إعدام بحق بعضهم والتي تزامنت هذه الجرائم مع حملات إعلامية مضللة تقودها هذه المليشيات في محاولة لتشويه صورة العمل الإنساني، في انتهاك صارخ للقانون الدولي الانساني ولقانون حقوق الإنسان والتشريعات الوطنية".
وأضاف "تعرضت عدد من المحافظات اليمنية خلال هذا العام لفيضانات وسيول جارفة أدت إلى أضرار جسيمة في البنى التحتية وألحقت دماراً هائلاً في الممتلكات العامة والخاصة وأسفرت عن وفاة العشرات من المواطنين وتشريد السكان والدفع بهم الى مخيمات النزوح الداخلي".
واشار الى أن تراكم اَثار الحرب والكوارث المرتبطة بالتغير المناخي أدى إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية والاقتصادية في اليمن، مما جعل جهود الحكومة اليمنية لمواجهة هذه التحديات أكثر صعوبة والتي تتطلب دعم المجتمع الدولي لمواجهة هذه التحديات وتلبية الاحتياجات الإنسانية الطارئة".
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: الامم المتحدة اليمن السعدي مليشيا الحوثي الحرب في اليمن الأمم المتحدة الإنسانیة فی فی الیمن
إقرأ أيضاً:
الربيعة: مركز الملك سلمان للإغاثة يتبنى نهج الاستجابة السريعة للتصدي للأزمات الإنسانية
أوضح معالي المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة أن ما يشهده العالم اليوم من مخاطر وطوارئ وأزمات غير مسبوقة يجعلنا أمام مشهد وتحديات كبيرة وعوامل إنسانية معقدة، تتداخل فيه حزمة من المخاطر التي تفرز تحديات هائلة تضعنا في مواجهة مصيرية حينما نرى أسرًا بلا مأوى، وأطفالًا بلا غذاء، ومجتمعات تتمسك بحلم البقاء، فلا يكون أمامنا إلا العمل معًا لمواجهة هذه المخاطر وحشد الطاقات العلمية وتبني حلول تعيد الأمل للمحتاجين.
جاء ذلك خلال مشاركة معاليه اليوم في مؤتمر “إدارة المخاطر والطوارئ واستمرارية الأعمال” الذي تنظمه الأمانة العامة لمجلس المخاطر الوطنية تحت شعار “الجاهزية لصمود مستدام” خلال الفترة من 9 إلى 11 ديسمبر 2024 م في مدينة الرياض.
وأكّد الدكتور عبدالله الربيعة أن مركز الملك سلمان للإغاثة دأب في إدارة المخاطر على العمل بنهج تكاملي يستند إلى دراسة المستقبل ومراجعة دروس الماضي ما يمكنه من توجيه إجراءاته لمواجهة أزمات الحاضر، مستندًا في ذلك إلى توقعات المختصين والتحليلات البيانية المتكاملة والأسس العلمية والآليات والأساليب المبتكرة مما تجعلُه قادرًا على قراءة المستقبل عبر إستراتيجيات تتسم بالمرونة الفائقة.
وتناول معاليه إجراءات المركز في مواجهة المخاطر والطوارئ والأزمات المتمثلة في الاستعداد الاستباقي المبني على تقييمات دقيقة تتضمن مواطن الخطر للوقاية منها، وتقدير الاحتياج، وأيضًا الاستجابةُ السريعةُ التي تركز على تقديم الإغاثة العاجلة والمساعدات الأساسية أثناء حالة الطوارئ وفي أعقابها من أجل الحفاظ على الحياة وتقليل المخاطر الصحية، وكذلك المرحلةُ الانتقاليةُ أو ما يسمى بالانتعاش، وفي هذه المرحلة تتجلى قيمةُ النهج الترابطي الذي يحرص المركز على انتهاجه بالتعاون مع القطاع ذي العلاقة في المملكة بهدف تعزيز قدرة المجتمعات على الصمود واستئناف مسيرتها التنموية، والذي يعتمد على زيادة سعة الوصول المحلي، والتدريب وبناء القدرات والرعاية الصحية والتعليم وإيجاد فرص للتكيف وإعادة التأهيل.
وقال الدكتور الربيعة:” إن تلك الإجراءات أفضت بتوفيق الله ثم بتوجيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين ـ حفظهما الله ـ إلى تدخلات إنسانية ناجزة أسهمت في حفظ أرواح الملايين من البشر في أكثر من 105 دول، من أبرزها اليمن التي حازت النصيب الأوفر من تدخلات المركز، حيث تم اللجوء للدواب في إيصال أسطوانات الأكسجين عند انعدام البدائل، وكذلك في قطاع غزة حيث سُيِّرت له الجسور الإغاثيةُ البرية والبحرية والجوية، وتم استخدام الإسقاط الجوي لإغاثة المتضررين في شمال القطاع لما تعذر الوصول عبر المنافذ، وفي لبنان أيضًا كانت فرق المركز أول المبادرين بعمليات الإنقاذ إثر انفجار مرفأ بيروت، كما لم تدخر فرق المركز جهدًا خلال كارثة زلزال سوريا وتركيا، وأزمات سيول باكستان وأفغانستان، و الأزمة الإنسانية في أوكرانيا، والتدخلات الإنسانية العاجلة في السودان”.
واستذكر معاليه النهج القويم للمملكة في تصديها الإبداعي لجائحة (كوفيد – 19)؛ حيث اتضحت جهود القيادة الرشيدة – حفظها الله – والقطاعات المتعددة في منظومة متكاملة أسهمت في أن تقلل من مخاطر الجائحة على المواطنين والمقيمين، ودعم قدرات أكثر من 40 دولة حول العالم لمساعدة قطاعاتها الصحية ورصد 850 مليون دولار أمريكي لمواجهة الجائحة.
ويبحث المؤتمر سُبل الاستفادة من التقنيات الناشئة والذكاء الاصطناعي وتوظيفها في تعزيز الاستجابة الفعّالة وتطوراتها المستقبلية، وكذلك التعافي من الأزمات والكوارث، ومواءمة أعمال التعافي مع مبادئ التنمية المستدامة ومبدأ “إعادة البناء بشكل أفضل”.