انطلاق قمة فوربس الشرق الأوسط Under30 في أبوظبي
تاريخ النشر: 10th, December 2024 GMT
نخبة من القادة العالميين ورواد الأعمال والمبدعين والمؤثرين يجتمعون في أبوظبي لبناء مستقبل أفضل
خلود العميان: “الإمارات شريك في النجاح ومنصة تستثمر في العقول الشابة وتحول الطموحات إلى إنجازات”. القمة تجمع الإبداع والرياضة والفن وريادة الأعمال في قلب حديقة أم الإمارات.تحت رعاية الشيخة سلامة بنت طحنون بن محمد آل نهيان وبحضور الشيخ طحنون بن خليفة بن محمد آل نهيان تحتضن العاصمة الإماراتية أبوظبي لأول مرة فعاليات النسخة الثالثة من قمة فوربس الشرق الأوسط السنوية للشباب المبدع تحت الثلاثين (Under30)، التي انطلقت اليوم في حديقة أم الإمارات.
يجمع هذا الحدث المميز نخبة من القادة العالميين ورواد الأعمال وصناع التغيير في يوم حافل بالجلسات المُلهمة، والنقاشات المؤثرة، والتعاون المثمر، إذ تركز القمة على استعراض الأفكار والإنجازات الرائدة التي تسهم في رسم ملامح المستقبل، احتفاءً بالقيادة والإبداع الشبابي.
شهد اليوم الأول حضور نخبة من المتحدثين، بينهم سعادة محمد بن طليعة رئيس الخدمات الحكومية في حكومة دولة الإمارات، وأيمن مختار الرئيس الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ومنطقة أوراسيا في شركة (Viatris)، وهالة حامدي فر رئيسة مجلس إدارة (CinnaGen)، وجيفري ألفونسو الرئيس التنفيذي لشركة ألف للتعليم، وقطر الندى بن غاطي الرئيسة التنفيذية لشركة بن غاطي القابضة، وميرنا عارف المديرة العامة لمايكروسوفت مصر، ومنة القيعي، شاعرة غنائية ومديرة إبداعية، والنجمة ياسمينا العبد.
قالت خلود العميان، الرئيسة التنفيذية ورئيسة تحرير فوربس الشرق الأوسط في كلمتها: “إن دولة الإمارات ليست فقط شريكًا في النجاح، بل منصة تستثمر في العقول الشابة، وبيئة حاضنة تطلق العنان للأفكار، وتشجع الأحلام على التحليق عاليًا. هنا، كل شيء ممكن، وكل طموح يمكن أن يتحول إلى إنجاز”.
وأكدت العميان التزام فوربس الشرق الأوسط بدعم الشباب وتمكينهم من تحقيق طموحاتهم، مشيرة إلى أنهم القوة المحركة للتغيير والإبداع. وأضافت أن القمة تسعى إلى توفير منصة للتعاون والابتكار، إذ يمكن للشباب تبادل الأفكار والمعرفة وبناء مستقبل أفضل للجميع من خلال الاحتفاء بقصص نجاحهم الملهمة.
استمتع المشاركون بالمناقشات والجلسات الحوارية التي أقيمت عبر منصتين رئيسيتين. منصة الابتكار (The Innovation Hub) التي ركزت على مجالات العلوم والتكنولوجيا والتجارة والتمويل، حيث تم التطرق إلى إتقان عقلية ريادة الأعمال، وناقش المتحدثون السمات التي تجعل القادة ناجحين، مثل تطوير عقلية النمو في عالم الأعمال سريع التغيير. كما تناولت جلسة بناء شركات المستقبل الناشئة الجوانب العملية لنجاح الشركات، بما في ذلك تبسيط العمليات، وتخصيص الموارد بكفاءة، ووضع أسس الابتكار المستدام.
أما منصة (The Social Hub) فقد سلطت الضوء على الرياضة والترفيه والتأثير الاجتماعي. وقد شارك البطل الأولمبي الفائز بالميدالية الذهبية، أحمد الجندي، تفاصيل رحلته الرياضية، وكيفية انتقاله إلى حياة ما بعد التقاعد، بالإضافة إلى رؤيته حول بناء علامة تجارية شخصية تُلهم الآخرين. كما شهدت المنصة حوارًا مميزًا حول قوة المرأة في مجالات الفن والثقافة والابتكار، حيث استعرضت المتحدثات رحلاتهن الملهمة ودورهن في تحقيق التحول المجتمعي.
ومن عالم الرياضة إلى فن السرد القصصي، تضمنت الفعاليات جلسة ملهمة حول فنون التواصل والإبداع، مع استكشاف التدوين الصوتي “البودكاست”، وفن التحدث أمام الجمهور، ومهارات القيادة، وأسرار السرد البصري التي تأسر القلوب والعقول.
في حين أطلق المشاركون العنان لإبداعاتهم عبر ورش عمل متنوعة شملت الرسم على الجدران عبر فن “الغرافيتي”، وتزيين القماش عبر فن “التافت”، والرسم على حقائب اليد فيما يعرف باسم “توت باغ”. أما عشاق الرفاهية الصحية، فقد استمتعوا بتجربة فريدة تضمنت دروس اليوغا وجلسات حمام الثلج. كما تميزت القمة بفعاليات أخرى بارزة مثل جلسات سرد القصص، ودورة تدريبية مميزة لصنع الشوكولاتة، ما جعل التجربة غنية وشاملة تلبي مختلف الاهتمامات.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: فوربس الشرق الأوسط
إقرأ أيضاً:
حرائق كاليفورنيا وتداعياتها السياسية وانعكاساتها على الشرق الأوسط
يناير 12, 2025آخر تحديث: يناير 12, 2025
رسل جمال
عندما تغضب الطبيعة لا يقف شيء امامها، وهي مثال حي لاختبار عجز الانسان، تُعد حرائق الغابات في كاليفورنيا واحدة من الكوارث الطبيعية الأكثر تدميرًا في الولايات المتحدة، حيث تزداد حدتها عامًا بعد عام بسبب تغير المناخ وسوء إدارة الغابات، وخلفت هذه الحرائق آثارًا عميقة على المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية داخل الولايات المتحدة، ولها انعكاسات محتملة على السياسات البيئية والطاقة العالمية، بما في ذلك منطقة الشرق الأوسط.
ان من اهم التداعيات السياسية لتلك الحرائق هو التغيير في السياسات البيئية، اذ أصبحت حرائق كاليفورنيا رمزًا لتغير المناخ وتأثيراته الكارثية، الامر الذي دفع إلى تصعيد النقاش السياسي حول السياسات البيئية في الولايات المتحدة. لان تلك الحرائق تمثل الحرائق ضغوطًا على الحكومة الأمريكية مما يدفعها لتعزيز سياساتها المناخية، وتبني استراتيجيات أكثر صرامة للحد من الانبعاثات الكربونية، وهو ما ينعكس على المفاوضات الدولية بشأن المناخ.
كذلك شكلت تلك الحرائق ضغوط سياسية داخلية، أدت الى توجيه انتقادات حادة للحكومة الفيدرالية وحكومات الولايات حول سوء إدارة الغابات وضعف البنية التحتية في التعامل مع الكوارث، يضع هذا الأمر ضغوطًا على صناع القرار لتعزيز الجهود الوقائية والاستثمار في البنية التحتية.
اما التداعيات الاقتصادية لتلك الكارثة فقد كانت الضربة القاصمة بالنسبة للولايات المتحدة اذ تسببت حرائق كاليفورنيا في خسائر اقتصادية ضخمة، لمنطقة تعد الاغنى واجل سكانها من المشاهير ممن يمتلكون قصورا فارهة تحولت الى رماد ، ومن المعلوم ان تلك البيوت الضخمة تم تأمينها بمبالغ طائلة مما نمثل ضغط هائل على الحكومة في محاولتها لتغطية تكاليف التامين لتلك الممتلكات تشمل الأضرار كذلك التكاليف المرتبطة بإخماد الحرائق وإعادة الإعمار، اذ تؤدي هذه التكاليف إلى استنزاف الموارد الحكومية وتؤثر على الاقتصاد المحلي والذي يعاني من الاساس!
اما التأثير على قطاع التأمين، فهو الاكثر سوء فقد كانت الضربة القاصمة بالنسبة للولايات المتحدة اذ تسببت حرائق كاليفورنيا في خسائر اقتصادية ضخمة، لمنطقة تعد الاغنى وجل سكانها من المشاهير ممن يمتلكون قصورا فارهة تحولت الى رماد ، ومن المعلوم ان تلك البيوت الضخمة تم تأمينها بمبالغ طائلة مما يمثل ضغط هائل على شركات التامين في محاولتها لتغطية تكاليف التامين لتلك الممتلكات لذلك ستزداد مطالبات التعويض بشكل هائل، الذي قد يؤدي هذا إلى ارتفاع أقساط التأمين، الامر الذي يضيف عبئًا ماليًا على السكان والشركات.
ولا ننسى التأثير على الزراعة اذ تعد كاليفورنيا من أكبر الولايات الزراعية في الولايات المتحدة، وحرائق الغابات تؤدي إلى تدمير الأراضي الزراعية والمحاصيل، مما يؤثر على الإمدادات الغذائية ويزيد من أسعار المنتجات الزراعية.
كما ان التداعيات الاجتماعي التي تسبب بها الحرائق ادت الى نزوح آلاف السكان من منازلهم، مما ادى إلى مشكلات اجتماعية تشمل انعدام الأمن السكني والبطالة، كما يزيد الضغط على المرافق والخدمات في المناطق التي تستقبل النازحين.
لم يقف الامر الى هذا الحد بل شمل تداعياته على الصحة العامة اذ تؤدي الحرائق إلى تلوث الهواء بشكل كبير، مما يسبب مشكلات صحية للسكان، مثل أمراض الجهاز التنفسي، وهو ما يتطلب استجابات صحية طارئة.
اما الانعكاسات حرائق كاليفورنيا على الشرق الأوسط فتتلخص؛ بالتأثير على أسواق الطاقة لان تلك الحرائق تؤثر على إنتاج النفط الأمريكي وتزيد من تقلبات أسعار الطاقة عالميًا، الامر الذي يؤدي إلى ارتفاع أسعار النفط، وهو بدوره يؤثر على اقتصادات الدول المنتجة للنفط في الشرق الأوسط، مما يعزز من أهمية التنويع الاقتصادي في هذه الدول.
كذلك تعزيز السياسات البيئية اذ مع تصاعد تأثير الكوارث الطبيعية مثل حرائق كاليفورنيا، قد تواجه دول الشرق الأوسط ضغوطًا متزايدة لتبني سياسات بيئية أكثر واقعية وجدية لتجنب مثل هكذا كوراث وقد ينعكس هذا على استثمارات الدول في مصادر الطاقة المتجددة، وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري.
كذلك قد يدفع الجميع الى التعاون الدولي، في مواجهة تغير المناخ والكوارث الطبيعية، وقد تكون هناك فرص لتعاون أكبر بين الولايات المتحدة ودول الشرق الأوسط في مجالات التكنولوجيا البيئية وإدارة الكوارث.
في الختام لا يمكن اعتبار ان ما يحدث من كوارث طبيعية مثل حرائق كاليفورنيا ولوس انجلوس كارثة طبيعية بحته ، بل هي رد الهي ؛ الدمار الذي امتد للأرواح والممتلكات فهي إشارة للأرواح التي ازهقت بالشرق الأوسط وعلى مدار عامان وعلى مرأى ومسمع العالم في غزة وجنوب لبنان وذلك بسب معاونة وتواطئ الولايات المتحدة ودعمها المستمر للكيان الصهيوني المعتدي، ان الازمة التي تمر بها الولايات المتحدة لا يمكن اعتبارها مجرد كارثة طبيعية فهي ازمة متعددة الأوجه وستترك آثارًا سياسية واقتصادية واجتماعية عميقة داخل الولايات المتحدة، وتنعكس على العالم.