قال الاستشاري السوري في جراحة وزراعة الكلي، عمار الميداني، "أريد أن أقول كلمتين، خاصة بعد مشاهد إخراج السجناء السوريين من تحت الأرض بطريقة معقدة، الحمد لله على سلامتهم. الخطوة التالية أن يتم الحفاظ على حياتهم".

وتابع الميداني، عبر مقطع فيديو نشره على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" وعرف تفاعلا مُتسارعا: "لا أعرف من يجب أن أخاطب،  لكن من يطلع من السجن قد يكون به كثير من الطفيليات، نحاول قدر الإمكان تخفيف الاحتكاك معهم، إذا ممكن يكونوا في غرفة لحالهم مع فرشة خاصة فيهم".



"لا يعني الأمر أن لا نكونوا قريبين منهم، لكن يجب أن نكون حذرين وأهم شيئ التغذية" أكد البروفيسور التي يشتغل كذلك مساعدا بجامعة ucl، مردفا: "قد يكونوا حاملين لعدد من الأمراض، أتمنى أن تكون هناك جهة مسؤولة عن الاهتمام بالسجناء ريثما يعودوا إلى صحتهم".



وخلال منشور آخر، تابع الاستشاري السوري: "يلعنك يا مجرم على هالسجون التي لم يعرفها التاريخ"، مضيفا: "أرجوكم جميعا النشر لمتلازمة خطيرة جدا، تُحدث الوفاة لمن أخرج من السجون".

وأوضح: "أعرف كم تحبوهم، لا تطعموهم شعيبيات وحلو وأكلات دسمة منذ البداية؛ متلازمة إعادة التغذية هي حالة خطيرة وقد تكون مميتة، تحدث عندما يتم إعادة إدخال التغذية بسرعة كبيرة إلى الأشخاص الذين يعانون من سوء التغذية لفترات طويلة".

وأضاف: "قد تم توثيق هذه الحالة بين السجناء السوريين، مثل أولئك في سجن صيدنايا، الذين تعرضوا للجوع لفترات طويلة. لتجنب مضاعفات متلازمة إعادة التغذية".

وبحسب الدكتور نفسه، فإنه يجب اتباع المبادئ التالية:
1. إعادة التغذية ببطء وبشكل مضبوط
• ابدأ بتقديم سعرات حرارية منخفضة (مثل 5-10 كيلوكالوري/ كجم/ اليوم للأشخاص الذين يعانون من سوء تغذية شديد) لتجنب إرهاق الأنظمة الأيضية في الجسم.
• قم بزيادة السعرات الحرارية تدريجيًا على مدار 4-7 أيام بناءً على تحمل المريض واستجابته الأيضية.

2. مراقبة وتصحيح اضطرابات الكهارل (الشوارد)
• الكهارل الرئيسية التي يجب مراقبتها:
• الفوسفات: يتسبب الجوع في استنفاد مخزون الفوسفات، ويمكن أن يؤدي إعادة التغذية إلى نقص فوسفور الدم الحاد، مما قد يسبب فشلًا قلبيًا أو تنفسيًا.
• البوتاسيوم: راقب نقص البوتاسيوم، حيث يمكن أن يسبب اضطرابات نظم القلب.
• المغنيسيوم: نقص المغنيسيوم قد يؤدي إلى مضاعفات عصبية عضلية وقلبية.
• عوض هذه الكهارل قبل وأثناء إعادة التغذية حسب الحاجة لتجنب المضاعفات.

3. إعطاء مكملات الثيامين
• قم بإعطاء الثيامين (فيتامين B1) قبل البدء في التغذية، حيث يؤدي الجوع المطول إلى استنفاد مخزون الثيامين. هذا يساعد في الوقاية من اعتلال الدماغ الويرنيكي والمضاعفات الأيضية الأخرى.
• الجرعة النموذجية: 100-300 ملغ/ اليوم لعدة أيام، ثم جرعة صيانة.

4. مراقبة احتباس السوائل
• يمكن أن تؤدي إعادة التغذية إلى تغيرات واحتباس في السوائل، مما يسبب الوذمة أو فشل القلب الاحتقاني أو مضاعفات رئوية.
• وفر السوائل بحذر، مع مراعاة حالة الترطيب للشخص، وتجنب تناول كميات مفرطة من الصوديوم.


5. مراقبة مستمرة
• قم بإجراء تقييمات سريرية ومخبرية منتظمة:
• العلامات الحيوية (معدل ضربات القلب، ضغط الدم، معدل التنفس).
• مراقبة يومية للإلكتروليتات (الفوسفات، البوتاسيوم، المغنيسيوم، الصوديوم).
• مستويات السكر في الدم لرصد فرط أو نقص السكر في الدم.
• عدّل نظام التغذية بناءً على النتائج السريرية والمخبرية.

6. تقديم وجبات صغيرة ومتكررة
• ابدأ بوجبات صغيرة ومغذية أو تغذية عن طريق الأنبوب إذا كان الشخص غير قادر على الأكل عن طريق الفم.
• تجنب الوجبات الكبيرة أو الأطعمة عالية الكربوهيدرات في البداية، حيث يمكن أن تزيد من اختلال توازن الكهارل.

7. توفير رعاية متعددة التخصصات
• إشراك فريق من المتخصصين في الرعاية الصحية، بما في ذلك الأطباء وأخصائيي التغذية والممرضين، لإدارة الاحتياجات المعقدة لعملية إعادة التغذية والتعافي.

8. الدعم النفسي
• الناجون من الجوع المطول، خاصة في بيئات صادمة مثل صيدنايا، قد يعانون من ضغوط نفسية أو قلق متعلق بالطعام. يجب توفير الدعم النفسي كجزء من عملية التعافي.
يتطلب التعامل مع متلازمة إعادة التغذية تخطيطًا دقيقًا ومراقبة مستمرة، حيث يمكن أن تكون العواقب الناتجة عن سوء العناية مهددة للحياة. يعد الاكتشاف المبكر والالتزام بهذه المبادئ أمرًا أساسيًا لتجنب المضاعفات ودعم عملية الشفاء.


تجدر الإشارة إلى أن عدد من الفيديوهات والمقاطع المصورة، كانت قد أظهرت إطلاق سراح جميع الأسرى في الطوابق العليا من سجن صيدنايا، والأهالي يناشدون المنظمات الدولية والخبراء فتح الطوابق السفلية السرية التي يقبع بها آلاف المعتقلين حتى الآن. وفيما نجحت المعارضة في إطلاق الآلاف من السجناء في صيدنايا إلا أن بعض الناشطين أوردوا أرقاما أكبر لنزلاء السجن وصل بعضها إلى 120 ألفا.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية حقوق وحريات السجناء السوريين سجن صيدنايا سوريا سجن صيدنايا السجناء السوريين المزيد في سياسة حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة إعادة التغذیة یمکن أن

إقرأ أيضاً:

القبض على عزرائيل صيدنايا خطوة نحو العدالة في سوريا

 

ووفقا لفقرة ضمن حلقة 2025/1/10 من برنامج "فوق السلطة" فقد جاء اعتقال سلوم خلال عملية تفتيش واسعة في مدينة حمص بحثا عن المتورطين من فلول النظام السابق.

وكان المتهم قد لقّب نفسه بـ"عزرائيل صيدنايا"، في إشارة إلى دوره في عمليات القتل الممنهجة داخل السجن الذي تحول إلى رمز للقمع والتعذيب في سوريا.

وكشفت شهادات معتقلين سابقين عن فظائع ارتكبها سلوم، إذ قال المعتقل السابق مازن حمادة -الذي عثر على جثمانه في السجن- في شهادته "كان يأتينا في منتصف الليل متظاهرا بتقديم الدواء، ثم يضرب المعتقلين بعصا على رؤوسهم حتى الموت"، وأضافت الشهادات أن سلوم كان يتفنن في أساليب التعذيب وقتل المعتقلين.

ويرى مراقبون أن اعتقال سلوم يمثل خطوة مهمة في مسار العدالة الانتقالية في سوريا، خاصة أن التحقيقات معه قد تكشف معلومات حيوية عن مواقع المقابر الجماعية التي دفن فيها آلاف الضحايا.

وقد أكدت السلطات السورية الجديدة عثور فيلق الدفاع المدني وشرطة حلب على مقبرة جماعية جديدة يُعتقد أنها تضم رفات نحو 1500 شخص.

محاسبة المتورطين

وتقول الشبكة السورية لحقوق الإنسان إن ما تم كشفه حتى الآن من مقابر جماعية يمثل "عددا يسيرا" مقارنة بالعدد الحقيقي، مشيرة إلى وجود عشرات المقابر الجماعية في أنحاء متفرقة من سوريا.

إعلان

ويشدد حقوقيون على أهمية احتجاز المتهمين بجرائم القتل والتعذيب داخل السجون لحمايتهم من أي انتقام خارج إطار القانون، وضمان محاكمتهم وفق الأصول القانونية، كما يؤكدون على حق أهالي الضحايا في معرفة مصير ذويهم وتكريمهم بدفن لائق.

وقد أثار اعتقال سلوم ردود فعل واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ عبر ناشطون عن ارتياحهم لإلقاء القبض على أحد أبرز رموز القمع في سجن صيدنايا، مؤكدين أن هذه الخطوة تمثل بداية لمحاسبة كل المتورطين في جرائم التعذيب والقتل.

ويعتبر سجن صيدنايا -الذي كان يعمل فيه سلوم- من أسوأ مراكز الاعتقال سمعة في سوريا، إذ وثقت منظمات حقوقية دولية ومحلية مقتل آلاف المعتقلين فيه تحت التعذيب، وتشير التقديرات إلى أن عدد ضحايا السجن خلال سنوات حكم نظام الأسد يتجاوز الـ50 ألف شخص.

وتواصل السلطات السورية الجديدة حملتها لملاحقة المتورطين في جرائم النظام السابق، في إطار جهود تحقيق العدالة الانتقالية وإعادة بناء الثقة بين مكونات المجتمع السوري.

10/1/2025

مقالات مشابهة

  • وزارة العدل: إطلاق سراح 1476 شخصًا لتعزيز جهود الإصلاح
  • القبض على عزرائيل صيدنايا خطوة نحو العدالة في سوريا
  • بعد الإفراج عنهم.. وصول 5 أسرى إلى المستشفى الأوروبي بخان يونس
  • مجلة أمريكية: فتح سجن صيدنايا أعاد التذكير بدور CIA في التعذيب
  • لماذا لم يعد معظم النازحين واللاجئين السوريين رغم سقوط الأسد؟
  • محتاج دكتور نفساني.. ساويرس يعلق على الفيديو المزيف لـ محمد رمضان
  • ما هي المدة التي يجب أن يخضع فيها مرضى القلب للفحص؟.. أطباء يجيبون
  • الكشف عن إعدام حفيد الأمير عبد القادر الجزائري في سجن صيدنايا بسوريا
  • دكتور فارس باعوض في القفص الذهبي
  • مسلسل التعذيب الإسرائيلي الممنهج بحق الآلاف من الأسرى الفلسطينيين وعلى رأسهم المرضى..لايزال مستمرا