مالك عقار: بعض الدول تضغط على السودان بسلاح المساعدات الإنسانية
تاريخ النشر: 10th, December 2024 GMT
عقار أكد أن الحكومة السودانية لا تفضل خيار الحرب، لكن قوات الدعم السريع دفعت الجيش والشعب السوداني إليه بعد أن قررت، بمعاونة “مرتزقة أجانب” وبدعم دولي وإقليمي، احتلال السودان.
بورتسودان – تاق برس
قال نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي، مالك عقار، إن بعض الدول – لم يسمّها – تمارس ضغوطاً على السودان باستخدام سلاح المساعدات الإنسانية، متهماً إياها بنشر أكاذيب عن وجود مجاعة في البلاد.
وأكد عقار أن الحكومة السودانية لا تفضل خيار الحرب، لكن قوات الدعم السريع دفعت الجيش والشعب السوداني إليه بعد أن قررت، بمعاونة “مرتزقة أجانب” وبدعم دولي وإقليمي، احتلال السودان وتوطين غير السودانيين فيه.
جاءت تصريحات عقار خلال لقائه اليوم الثلاثاء بوفد من معهد “مارتي أهتيساري”، أحد أذرع وزارة الخارجية الفنلندية المعني بالتعاون التنموي، في مكتبه بمدينة بورتسودان. تناول اللقاء دور المعهد في دعم الجهود الرامية إلى إحلال السلام في السودان، في ظل التحديات التي تواجه البلاد.
كما أوضح أن التحدي الأكبر الذي قد يواجه جهود المعهد لإيقاف الحرب هو إقناع الإمارات بوقف دعمها لقوات الدعم السريع، مشيراً إلى أن الصراع الحالي لم يعد بين الجيش والدعم السريع فقط، بل مع مرتزقة أجانب يقاتلون إلى جانب قوات الدعم السريع لتحقيق مكاسب مادية.
من جانبه، أكد وفد المعهد استعداده لتقديم الدعم التقني والفني للحكومة السودانية في قضايا محددة يتم تحديدها بالتعاون مع السلطات.
المساعدات الإنسانيةمالك عقارمجلس السيادة السودانيالمصدر: تاق برس
كلمات دلالية: المساعدات الإنسانية مالك عقار مجلس السيادة السوداني الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني يعلن سيطرته على مواقع إستراتيجية في الفاشر
أعلن الجيش السوداني، اليوم الأربعاء، أنه تمكن من بسط سيطرته على مواقع إستراتيجية في مدينة الفاشر شمال دارفور، بعد معارك عنيفة مع قوات الدعم السريع.
وأكد الإعلام العسكري السوداني أن القوات المسلحة، بدعم من حركات الكفاح المسلح والقوات المشتركة، تمكنت من إفشال خطط الدعم السريع وإضعاف قدرتها القتالية في المنطقة.
وبحسب بيان الجيش، فقد شنت قوات الدعم السريع هجوما مكثفا على الفاشر، مستخدمة أكثر من 50 طائرة مسيّرة مصحوبة بقصف مدفعي استمر لأكثر من 6 ساعات، إلا أن الجيش تمكن من تدمير 7 مسيّرات قبل أن تصل إلى أهدافها، إلى جانب تدمير عربتين قتاليتين وشاحنة نقل كانت تقل عناصر من الدعم السريع.
وأوضح البيان أن قوات الدعم السريع حاولت استغلال القصف المدفعي لتغطية انسحاب بعض عناصرها من الفاشر، إلا أن يقظة الجيش والقوات المشتركة حالت دون ذلك، إذ تمكنت الدفاعات الأرضية من إفشال أي محاولات للتسلل عبر المحور الشمالي الغربي للمدينة.
تعزيز الأمنإلى جانب العمليات العسكرية، نفذت لجنة دعم أسر العسكريين بالفرقة السادسة مشاة، بالتعاون مع ديوان الزكاة بولاية شمال دارفور، مبادرة "كيس الصائم"، حيث تم توزيع المساعدات الغذائية على 950 أسرة من أسر العسكريين، في خطوة تهدف إلى التخفيف من معاناة الأهالي المتضررين من الصراع.
إعلانبدوره، أكد الجيش في بيانه أن مدينة الفاشر لا تزال تحت سيطرة القوات المسلحة، وأن الوضع فيها آمن ومستقر، مشددا على استمرار العمليات العسكرية حتى تطهير المنطقة بالكامل من قوات الدعم السريع.
كما جدد الجيش عزمه على مواصلة الانتصارات واستعادة الأمن والاستقرار في كامل البلاد.
وتأتي هذه التطورات وسط تصعيد مستمر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في إقليم دارفور، حيث تسعى الأخيرة إلى توسيع نفوذها في المنطقة، بينما يحاول الجيش استعادة السيطرة على المدن الإستراتيجية.
وتشير تقارير ميدانية إلى أن المعارك في الفاشر قد تكون نقطة تحول في مسار الحرب الدائرة منذ أبريل/نيسان 2023، حيث تمثل المدينة بوابة حاسمة للسيطرة على دارفور.