عَقد مركز التدريب القضائي برئاسة المستشار أيمن نبيل،  اليوم الثلاثاء، بمقر رئاسة هيئة النيابة الإدارية ورشة عمل حول "الجرائم الإلكترونية وجرائم الاعتداء على حقوق الملكية الفكرية والمصنفات"، استضاف فيها  اللواء الدكتور عاصم الشريف مساعد وزير الداخلية مدير الإدارة العامة لمباحث المصنفات وحماية حقوق الملكية الفكرية، بمشاركة عدد "١٨٠" من أعضاء وعضوات مستشاري النيابة الإدارية، من مختلف الدرجات القضائية

النيابة الإدارية.

.تعقد ورشة عمل حول "الجرائم الإلكترونية وجرائم الاعتداء على حقوق الملكية الفكرية والمصنفات"

واستهلت الفعاليات بكلمة للمستشار أيمن نبيل مدير مركز التدريب القضائي، رحب فيها بالأعضاء الحضور، ونقل فيها تحيات المستشار عبد الراضي صديق رئيس الهيئة، وتمنياته بحصولهم على أكبر قدر من الاستفادة المهنية والعملية.

وفي هذا الصدد، أكد مدير المركز أهمية الموضوع المطروح بورشة العمل والتحديات الخاصة بمكافحة الجرائم الاليكترونيه وجرائم الاعتداء على حقوق الملكية الفكرية والمصنفات، والذي يعد نشاطًا إجراميًا عابرًا لحدود الدول، وما يشهده من تطور بالتزامن مع التطور التقني والتكنولوجي، في ضوء ما أتاحته أدوات الفضاء السيبراني من سُبل التواصل وانتقال المعلومات بين الدول والأفراد والمُؤسسات؛ بما يستتبع بالضرورة تطور مواجهة تلك الأنماط المستحدثة.

واستعرض اللواء الدكتور عاصم الشريف مدير الإدارة العامة لمباحث المصنفات وحمايةحقوق الملكيةالفكرية  تحديات الملكية الفكرية والتنمية المستدامة في عصر الثورة الصناعية الرابعة، وتزييف الوعي العام في ظل تقنيات الذكاء الاصطناعي وتنامي جرائم التعدي على الملكية الفكرية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مركز التدريب القضائي رئاسة هيئة النيابة الإدارية على حقوق الملکیة الفکریة

إقرأ أيضاً:

مفتي الجمهورية: الحروب الفكرية معار بلا جيوش وميادين بلا مدافع

أكد الدكتور نظير محمد عيَّاد مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، خلال كلمته في ندوة علمية بجامعة سوهاج تحت عنوان: «حرب الشائعات وأثرها على الفرد والمجتمع» أن انتشار الشائعات يمثل أحد أخطر التحديات التي تواجه المجتمعات الحديثة، فهي تيار جارف من الأباطيل لا يسقط فيه إلا من تخلَّى عن مجداف العقل، ولا ينجو منه إلا مَن احتمى بحصن الوعي، موضحًا أن الإسلام حذَّر من نشر الأخبار دون تحقق؛ حيث قال سبحانه في محكم التنزيل«يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَىٰ مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ» مشددًا على أن نشر الأكاذيب يزعزع استقرار المجتمعات ويفسد العلاقات بين الأفراد، مما يفرض على الجميع مسؤولية تَحرِّي الصدق والوعي بخطورة تداول المعلومات دون تثبُّت.

وأشار إلى أن المؤسسات التعليمية تؤدي دورًا محوريًّا في تعزيز الوعي وحماية العقول، إذ إنها ليست مجرد أماكن لتلَقِّي العلوم، بل هي مشاعلُ للفكر ومناراتٌ للتنوير، تبني الأجيال وتصوغ مستقبل الأوطان، موضحًا أن الإسلام جعل طلب العلم فريضة، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «طَلَبُ العِلْمِ فَرِيضَةٌ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ» (رواه ابن ماجه). وأضاف أن بناء منظومة تعليمية قوية يُسهم في مواجهة التحديات الفكرية، ويُحصِّن الشباب من التأثُّر بالدعايات المُغرِضة والأفكار الهدَّامة.

وتابع المفتي، أن الحروب لم تعد تقتصر على المواجهات العسكرية فحسب، بل أصبحت المعارك الفكرية أشد خطرًا، إذ تدور في ميادين العقول بلا مدافع ولا جيوش، لكنها تزرع بذور الشك وتقطف ثمار التبعية والانقياد، وبيَّن أن الإسلام واجه هذه الظواهر بحزم، فحذَّر من التلاعب بالعقول، فقال تعالى: {وَإِنْ كَانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبَالُ} (إبراهيم: 46)، وأوضح أن بناء وعي حقيقي هو السلاح الأقوى في مواجهة هذه التحديات، مما يستدعي دورًا تكامليًّا بين المؤسسات الدينية والتعليمية والإعلامية لتوجيه الفكر المجتمعي نحو الحقائق بدلًا من التضليل؛ حيث إن هذه الحروب الفكرية تستهدف العقول مباشرة وتؤدي إلى زعزعة الاستقرار، مستشهدًا بقول الله تعالى: {لَهُمْ قُلُوبٌ لَا يَعْقِلُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَا يُبْصِرُونَ بِهَا}.

وأكد المفتي أنهم الفئة الأكثر استهدافًا في هذه الحرب، فهم يقفون في مفترق الطرق بين حقائقَ تُنير الدَّرْب وأكاذيبَ تَجرُّهم إلى التِّيهِ والضياع، وأن الشباب هم أمل الأمة ومستقبلها، لذا فإن تحصينهم بالفكر السليم والمعرفة الرصينة ضرورة لا بد منها، مستشهدًا بقول الإمام علي رضي الله عنه: «إنما قلب الحدث كالأرض الخالية ما أُلقِي فيها من شيء قَبِلَتْه». وحذر من خطورة الانجراف وراء الدعايات المُضلِّلة التي تحاول زعزعة الثقة بالنفس والمجتمع، داعيًا إلى تعزيز روح النقد البنَّاء والتأكد من صحة المعلومات قبل تصديقها أو نشرها.

وتطرَّق المفتي إلى قضية الانتحار باعتبارها نتيجةً للحظة انهيارٍ داخلي، حين يطغى سوادُ اليأس على نور الرجاء، وتتلاشى نوافذ الأمل أمام رياح القنوط العاتية، وأكد أن الإسلام شدد على قدسية الحياة، فقال الله تعالى: {وَلَا تَقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا} (النساء: 29)، وقد حذَّر الرسول صلى الله عليه وسلم من ذلك فقال: «لَزَوَالُ الدُّنْيَا أَهْوَنُ عَلَى اللهِ مِنْ قَتْلِ امْرِئٍ مُسْلِمٍ» مضيفًا أن اليأس ليس حلًّا، بل لا بد من مواجهة المشكلات بالإيمان والتفاؤل والسعي إلى الحلول، مؤكدًا أهمية الدعم النفسي والاجتماعي للشباب، وضرورة نشر ثقافة الأمل والصبر والتوكل على الله في مواجهة التحديات.

واختتم المفتي كلمتَه بالدعوة إلى بناء وعي مجتمعي مستنير يقوم على الحقيقة والعلم، مؤكدًا أن المسؤولية في التصدِّي للشائعات وحروب الفكر لا تقع على جهة واحدة، بل هي مسؤولية مشتركة بين العلماء والمُرَبِّين والإعلاميين والمجتمع بأسره، من أجل تحصين العقول وحماية الأوطان من أي محاولات تستهدف زعزعة استقرارها وتشويه وعي أبنائها.

من جانبه، أشاد الدكتور حسَّان النعماني، رئيس جامعة سوهاج، بالدور التنويري الذي يقوم به المفتي، موضحًا حرص الجامعة على التعاون مع علماء الأزهر الشريف ودار الإفتاء المصرية، لمواجهة القضايا الفكرية والمجتمعية مؤكدًا أن الشائعات ظاهرة قديمة قِدَم الإنسان، وقد تكون سياسية أو اقتصادية أو دينية.

وفي لَفتَةِ شُكرٍ وتقدير، قدَّم الدكتور حسان النعماني دِرعَ الجامعة للمفتي؛ تقديرًا لجهوده، ثم قام بتكريم حفَظَة القرآن الكريم من أبناء الجامعة

حضر اللقاءَ الدكتور خالد عمران، نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور عبد الناصر ياسين، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، بالإضافة إلى لفيف من أعضاء هيئة التدريس والطلاب بالجامعة.

مقالات مشابهة

  • النيابة تأمر بتفريغ تسجيلات واقعة "رشوة مدير إدارة محلات" بمصر الجديدة
  • أستاذ علوم سياسية: مصر حائط صد أمام مخططات وجرائم الاحتلال الإسرائيلي
  • زلازل وحرائق وجرائم.. حادث «مرعب» بالمكسيك يقتل العشرات و«نهر دماء» في الأرجنتين
  • مفتي الجمهورية: الحروب الفكرية معاركُ بلا جيوش وميادين بلا مدافع
  • مفتي الجمهورية: الحروب الفكرية معار بلا جيوش وميادين بلا مدافع
  • لـ 14 أبريل.. تأجيل إعادة إجراءات محاكمة المتهم باغتيال اللواء نبيل فراج
  • السعودية: تصريحات نتنياهو الاستفزازية هدفها صرف النظر عن الجرائم الإسرائيلية في غزة بما فيها التطهير العرقي
  • بعد سرقة تصاميمها... فنانة وشم بلجيكية تربح دعوى قانونية في قضية انتهاك حقوق الملكية
  • عبد الله رشدي: مناظراتي تُعيد الشباب من الإلحاد وتساعد على تجاوز الانحرافات الفكرية
  • اليوم ..استكمال محاكمة متهم بـ"أحداث عنف المطرية"