بالفيديو.. الجزيرة نت ترصد الأوضاع من سجن صيدنايا
تاريخ النشر: 10th, December 2024 GMT
دمشق- يتعطل السير قبل حوالي 3 كيلومترات من باب سجن صيدنايا الأول، أو إلى "المسلخ البشري" كما يُسميه السوريون، وقرب محطة "منين" للمحروقات، نركن السيارة ونبدأ الصعود مشيا على الأقدام.
بين الأهالي القادمين المئات من النساء والعجائز لا يستطيعون عبور الطرقات الوعرة بسهولة، وينتقلون ببطء شديد نتيجة الازدحام.
البعض يمضي يومه الثاني هنا، ينامون في الطريق أو في سياراتهم. الشبكة معدومة، وآخرون ينتظرون بكل أمل أي تغيير يحصل في الأعلى، أي إيجاد باب سري أو فك شيفرات، أي شيء.
ومع وصول أي سيارة إسعاف، يهرع الجميع ويختفي التعب لتأتي القدرة على الركض والتسلّق، وتختلط التكبيرات والزغاريد مع إطلاق الرصاص في الهواء.
حسب المتداول، بناء السجن محاط بالألغام وجرت عمليات إحراق للعشب لتحديد مسارات آمنة للصعود بين البابين الثاني والثالث. أما أوراق السجن فمتناثرة في محيطه والأهالي الملوّعون يبحثون في قوائم الطعام عن اسم يعرفونه، وبعض السجلات تعود لعام 2005، فلا جدوى، وآخرون يبحثون عن أسماء المتوفين بغية الحصول على خاتمة والتسليم بقضاء الله.
بوابة السجن الأساسية التي تفصلنا عن الزنازين مغلقة من قِبل قوات هيئة تحرير الشام لإفساح المجال لحركة سيارات الإسعاف وآليات الحفر، وأفرادها يحاولون الشرح للمزدحمين على الأطراف أن ذويهم في السجن أيضا، وأن الناجين إن وجدوا سينقلون فورا للمشافي.
يخبر أحد المتطوعين من الدفاع المدني (القبعات البيضاء) الأهالي أن المحاولات لا تنتهي، لكن الزحام الكبير يعطل العمل، فيما تصرخ إحدى متطوعات الهلال الأحمر بأن هناك معتقلا محررا جلبته سيارات الإسعاف من المشفى ليساعد في البحث، وأن وفاته قد تعني تلاشي أية معلومة عن المفقودين.
إعلانفي داخل السجن الهواء ثقيل، والظلام دامس، وسعي الأهالي للدخول لا يتوقف عند البوابة، البعض يتسلق الجدار ليدخل من الأعلى، ويلتصق آخرون بالبوابة ويحاولون الرؤية من الثقوب أو أسفل الباب.
لا تغيب اللعنات على عائلة الأسد، ويطالب بعض الأهالي بالسجانين والضباط المشرفين على السجن، ويفكر آخرون بالذهاب لسجون أخرى. وتشتعل ذاكرة عذاب السوريين عن كل معتقل سري سمعوا به، فيخبو الأمل ويتجدد.
عند النزول نصادف حشودا قد وصلت للتو ولوحات السيارات تشير إلى كل المحافظات، درعا، وحلب، وريف دمشق، وإدلب، وطرطوس.
تملك نقاط المراقبة على طول الطريق فتحات للقنص، أسفلها حُفر للصرف الصحي، جرت محاولات اكتشاف إن كانت تودي لأي درب داخل السجن. بعد ذلك ملعب كرة قدم للسجانين، وحقل للتدريب حددته الإطارات المطاطية.
يلهو بعض اليافعين بالدبابة المتروكة أمام السجن، في حين يلتقط آخرون صورا تذكارية مع سيارة الشرطة العسكرية متشحين بعلم الثورة السورية، بعدما دأبت هذه السيارات على نقل المعتقلين إلى هنا ودبت الرعب في قلوب الشباب السوري، لعقود طويلة.
يزداد اشتعال العشب حول السجن وتنخفض درجات الحرارة قبيل ليلة أخرى قاسية تمر على ذوي المعتقلين، في حين يتردد صدى الغارات الإسرائيلية قرب الحدود مع لبنان، ليكتمل مشهد تركة الأسد في سوريا.
وأعلنت قوى الدفاع المدني عن انتهاء عمليات البحث، مساء أمس الاثنين، وأكدت أنها لم تعثر على أي دليل يؤكد وجود أقبية سرية أو غير مكتشفة في سجن صيدنايا، وهو الأمر ذاته الذي فعلته "رابطة معتقلي ومفقودي سجن صيدنايا" منذ بداية اليوم، وأكد بيانها أن تحرير آخر معتقل من السجن تم الأحد الماضي الساعة 11 صباحا.
إعلانالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات سجن صیدنایا
إقرأ أيضاً:
بجراكن المياه.. الأهالي يشاركون في إطفاء حريق كنيسة ماري جرجس بقنا
تدافع مئات الأهالى بمدينة قفط جنوب قنا، إلى كنيسة مارى جرجس بقفط، للمساهمة في إخماد النيران التي اندلعت بالكنيسة، دون أن تتسبب في وقوع أي إصابات بين المواطنين.
فيما دفعت إدارة الحماية المدنية بـ قنا، بعدد من سيارات الإطفاء، للسيطرة على حريق، اندلع في كنيسة مارى جرجس بمدينة قفط، المجاور لمبنى الوحدة المحلية لمركز ومدينة قفط.
وتمكنت سيارات الإطفاء السيطرة على الحريق، قبل أن يمتد للمنازل المجاروة، بعدما تمكنت ألسنة اللهب من القضاء على مبنى الكنيسة.
كما انتقلت فرق من الأجهزة المعنية، لاتخاذ الإجراءات اللازمة نحو فصل التيار الكهربائى عن المناطق المتضررة، تجنباً للخسائر التي قد تحدث جراء الحريق.
كما انتقل عدد من القيادات الأمنية والتنفيذية إلى موقع الحريق، لمتابعة عمليات الإطفاء، كما دفع مرفق اسعاف قنا، بعدد من السيارات إلى موقع الحادث تحسباً لوجود أي مصابين جراء الحريق.